و الطغيان لا يخشى شيئاً كما يخشى يقظة الشعوب، و صحوة... 💬 أقوال سيد قطب 📖 كتاب في ظلال القران

- 📖 من ❞ كتاب في ظلال القران ❝ سيد قطب 📖

█ الطغيان لا يخشى شيئاً كما يقظة الشعوب صحوة القلوب يكره أحدا الداعين إلى الوعي اليقظة؛ ينقم أحد من يهزون الضمائر الغافية كتاب ظلال القران مجاناً PDF اونلاين 2024 خواطر وانطباعات فترة عاشها سيد قطب القرآن دوّنها هذه المجلدات الستة منطلقاً ذلك حقيقة أبدية وهي أن ذات كينونة مستمرة كهذا الكون ذاته الله المنظور والقرآن المقروء وكلاهما شاهد ودليل صاحبه المبدع كليهما كائن ليعمل الحياة نعمة يعرفها إلا ذاقها ترفع العمر وتباركه وتزكيه والحمد لله لقد منَّ علي بالحياة الزمان ذقت فيها نعمته ما لم أذق قط حياتي النعمة التي لقد عشت أسمع يتحدث إلي بهذا أنا العبد القليل الصغير أي تكريم للإنسان هذا التكريم العلوي الجليل ؟ رفعة للعمر يرفعها التنزيل مقام كريم يتفضل به الإنسان خالقه الكريم ؟ وعشت أنظر علو الجاهلية تموج الأرض وإلى اهتمامات أهلها الصغيرة الهزيلة تعاجب أهل بما لديهم معرفة الأطفال وتصورات واهتمامات ينظر الكبير عبث ومحاولات ولثغة وأعجب بال الناس ؟! بالهم يرتكسون الحمأة الوبيئة ولا يسمعون النداء الذي يرفع ويباركه ويزكيه ؟ عشت أتملى التصور الكامل الشامل الرفيع النظيف للوجود لغاية الوجود كله وغاية الإنساني وأقيس إليه تصورات تعيش البشرية شرق وغرب وفي شمال وجنوب وأسأل كيف المستنقع الآسن الدرك الهابط الظلام البهيم وعندها المرتع الزكي وذلك المرتقى العالي النور الوضيء ؟ وعشت أحس التناسق الجميل بين حركة يريدها وحركة أبدعه ثم فأرى التخبط تعانيه انحرافها عن السنن الكونية والتصادم التعاليم الفاسدة الشريرة تملى عليها وبين فطرتها فطرها وأقول نفسي:أي شيطان لئيم يقود خطاها الجحيم يا حسرة العباد !!! وعشت أرى أكبر بكثير ظاهره المشهود حقيقته وأكبر تعدد جوانبه إنه عالم الغيب والشهادة الشهادة وحده وإنه الدنيا والآخرة وحدها والنشأة الإنسانية ممتدة شعاب المدى المتطاول إنما هو قسط النصيب وما يفوته هنا الجزاء هناك فلا ظلم بخس ضياع المرحلة يقطعها ظهر الكوكب هي رحلة كون حي مأنوس وعالم صديق ودود ذي روح تتلقى وتستجيب وتتجه الخالق الواحد تتجه المؤمن خشوع: ولله يسجد السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال تسبح له السبع ومن فيهن وإن شيء يسبح بحمده راحة وأي سعة أنس ثقة يفيضها القلب الفسيح الصحيح أكرم كل تقدير عرفته قبل بعد إنسان بنفخة الله: فإذا سويته ونفخت فيه روحي فقعوا ساجدين وهو بهذه النفخة مستخلف الأرض: وإذ قال ربك للملائكة:إني جاعل خليفة وسخر لكم جميعا ولأن القدر الكرامة والسمو جعل الآصرة يتجمع البشر المستمدة الإلهية الكريمة جعلها آصرة العقيدة فعقيدة وطنه قومه أهله أمثال تتجمع عليه البهائم كلأ ومرعى وقطيع وسياج ! والمؤمن ذو نسب عريق ضارب واحد الموكب خطاه الرهط الكريم:نوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون الممتد قديم يواجه يتجلى مواقف متشابهة وأزمات وتجارب تطاول العصور وكر الدهور وتغير المكان وتعدد الأقوام الضلال والعمى والطغيان والهوى والاضطهاد والبغي والتهديد والتشريد ولكنه يمضي طريقه ثابت الخطو مطمئن الضمير واثقا نصر متعلقا بالرجاء متوقعا لحظة وعد الصادق الأكيد: وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم أرضنا أو لتعودن ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكننكم بعدهم لمن خاف مقامي وخاف وعيد موقف وتجربة وتهديد ويقين ووعد للموكب وعاقبة ينتظرها المؤمنون نهاية المطاف وهم يتلقون الاضطهاد والوعيد

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ و الطغيان لا يخشى شيئاً كما يخشى يقظة الشعوب , و صحوة القلوب , و لا يكره أحدا كما يكره الداعين إلى الوعي و اليقظة؛ و لا ينقم على أحد كما ينقم على من يهزون الضمائر الغافية. ❝

سيد قطب

منذ 3 سنوات ، مساهمة من: محمد عبيد
3
0 تعليقاً 0 مشاركة