❞لما الحاج❝ الكاتبة والمؤلِّفة الفلسطينية - المكتبة
- ❞لما الحاج❝ الكاتبة والمؤلِّفة الفلسطينية - المكتبة
█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال الكاتبة والمؤلِّفة ❞ لما الحاج ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2025 ❰ لها مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها عابر الناشرين : وكالة كنزي للنشر ❱
تنبيه: متصفحك لا يدعم التثبيت على الشاشة الرئيسية. ×
في رواية “عابر..” للكاتبة الفلسطينية لما الحاج، يطل علينا بطل الرواية “تميم” وهو شاب فلسطيني يعاني من اضطراب الهوية الجنسية. يشعر تميم بأنه لا ينتمي إلى جسده الذكوري، ويجد صعوبة في التوافق مع المجتمع الذي يحيط به، والذي يفرض عليه معايير الذكورة التقليدية. تدور أحداث الرواية في فلسطين المحتلة، حيث يعيش تميم وسط معاناة الاحتلال وظلمه. يشهد تميم منذ صغره على مآسي الاحتلال، ويعيش في ظل خوف دائم من الاعتقال أو القتل. تؤثر هذه المعاناة على تميم بشكل كبير، وتزيد من شعوره بالاغتراب وعدم الانتماء. تتمكن الكاتبة لما الحاج من معالجة موضوع شائك وحساس، وهو موضوع اضطراب الهوية الجنسية، بطريقة فنية وصادقة. تتناول الكاتبة هذه القضية من خلال شخصية تميم، الذي يعاني من صراع داخلي بين جسده ومشاعره. يحاول تميم أن يجد مكانه في المجتمع، لكنه يواجه الكثير من التحديات والرفض. تُقدم الرواية صورة واقعية للمجتمع الفلسطيني المحتل. تُظهر الرواية كيف أن الاحتلال يؤثر على حياة الفلسطينيين بشكل عميق، ويساهم في خلق بيئة من العنف والخوف. كما تُظهر الرواية كيف أن اضطراب الهوية الجنسية يمكن أن يكون تحديًا كبيرًا في ظل مجتمع يفرض معايير صارمة للذكورة. تنتهي الرواية بنهاية مفتوحة، حيث يظل تميم يصارع مع هويته الجنسية. تترك الكاتبة النهاية مفتوحة للقراء، ليقرروا بأنفسهم مصير تميم. تتميز رواية “عابر” بالعديد من العناصر الفنية التي تجعلها عملاً روائيًا مميزًا. تتميز الرواية بأسلوبها الرصين ولغتها الجميلة. كما تتميز الرواية بالواقعية والقدرة على التعبير عن المشاعر الإنسانية العميقة. من أهم العناصر الفنية في الرواية هي: التصوير الواقعي لحياة الفلسطينيين تحت الاحتلال: تُقدم الرواية صورة واقعية للحياة اليومية للفلسطينيين في ظل الاحتلال. تُظهر الرواية كيف أن الاحتلال يؤثر على كل جوانب حياة الفلسطينيين، بما في ذلك الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. المعالجة الفنية لموضوع اضطراب الهوية الجنسية: تُعالج الرواية موضوع اضطراب الهوية الجنسية بطريقة فنية وصادقة. تُظهر الرواية كيف أن هذا الموضوع يمكن أن يكون تحديًا كبيرًا للأفراد، خاصة في مجتمع يفرض معايير صارمة للذكورة. تترك الكاتبة لما الحاج النهاية مفتوحة للقراء، ليقرروا بأنفسهم مصير تميم. تُعطي النهاية المفتوحة للرواية مساحة أكبر للتفكير والمناقشة. رواية “عابر” هي عمل روائي مميز يتناول موضوعين مهمين، هما الاحتلال الفلسطيني واضطراب الهوية الجنسية. تُقدم الرواية صورة واقعية للحياة الفلسطينية تحت الاحتلال، كما تُعالج موضوع اضطراب الهوية الجنسية بطريقة فنية وصادقة. تُعد الرواية مساهمة مهمة في الأدب العربي، وتُستحق القراءة والدراسة.
❞ كانت هذه الفجوة تزداد يوما بعد يوم حتى أصبح المسيحيون يتركون بيوتهم ويزحفون نحو أطراف المدينة بعيدا عن المسلمين، وكان ما كسر هذا النفور، هو استشهاد الشاب المسيحي \"خضر الترزي\"، الذي ارتقى وهو يقاوم ويدافع جنبا إلى جنب مع كل المقاومين بغض النظر عن ديانتهم ومسمياتهم وأعرافهم، استشهد وهو يدافع عن هذه الأرض التي كانت مهبط الأديان جميعا. في جنازة خضر وبعد تشييعه وإتمام الجناز المقدس على روحه في كنيسة الروم الأرثوذوكس في وسط نابلس، كان كل الشبان المسلمين حاضرين منتظرين انتهاء مراسم التشييع للصلاة على روحه في ساحة الكنيسة، وعند خروج الجثمان وضعوه في الساحة واصطفوا للصلاة عليه، كان هذا محرما في ديننا نحن، الصلاة على غير المسلم، ولكن المقاومة الشريفة حينها تمخضت عن دين جديد، دين يخص أرضا مغتصبة يهب للدفاع عنها ونجدتها كل الأفراد من كل الأديان. كان نعش خضر يتوسط الساحة بشموخ ملفوفا بالعلم الفلسطيني، وما أن أتم الشبان اصطفافهم للصلاة حتى التفّ حولهم أقرباؤه وأصدقاؤه من المسيحيين، مصطفين جنبا إلى جنب، يصمتون احتراما لرفاقهم المسلمين ريثما تنتهي صلاتهم على روحه، في مشهد جمد له جنود الاحتلال الذين وقفوا على مشارف ساحة الكنيسة بآلياتهم العسكرية مدججين بالسلاح. حينها فقط أدرك الاحتلال أن هذا الشعب سيكون عصيا عليهم وأن معادلته أصعب كثيرا مما كانوا يظنون. بعد استشهاد \"خضر\" عادت روح الألفة شيئا فشيئا، وعادت العائلات التي نزحت نحو أطراف المدينة إلى بيوتهم وعادت المودة بينهم، واضعين نصب أعينهم أن همهم أكبر من مجرد اختلاف سطحي كهذا. عادت الحياة تقريبا كما كانت في السابق، وحدي أنا بقيت أفتقد عائلة العم جورج وزوجته الطيبة الخالة تيريز.. ❝ ⏤لما الحاج
❞ كانت هذه الفجوة تزداد يوما بعد يوم حتى أصبح المسيحيون يتركون بيوتهم ويزحفون نحو أطراف المدينة بعيدا عن المسلمين، وكان ما كسر هذا النفور، هو استشهاد الشاب المسيحي ˝خضر الترزي˝، الذي ارتقى وهو يقاوم ويدافع جنبا إلى جنب مع كل المقاومين بغض النظر عن ديانتهم ومسمياتهم وأعرافهم، استشهد وهو يدافع عن هذه الأرض التي كانت مهبط الأديان جميعا. في جنازة خضر وبعد تشييعه وإتمام الجناز المقدس على روحه في كنيسة الروم الأرثوذوكس في وسط نابلس، كان كل الشبان المسلمين حاضرين منتظرين انتهاء مراسم التشييع للصلاة على روحه في ساحة الكنيسة، وعند خروج الجثمان وضعوه في الساحة واصطفوا للصلاة عليه، كان هذا محرما في ديننا نحن، الصلاة على غير المسلم، ولكن المقاومة الشريفة حينها تمخضت عن دين جديد، دين يخص أرضا مغتصبة يهب للدفاع عنها ونجدتها كل الأفراد من كل الأديان. كان نعش خضر يتوسط الساحة بشموخ ملفوفا بالعلم الفلسطيني، وما أن أتم الشبان اصطفافهم للصلاة حتى التفّ حولهم أقرباؤه وأصدقاؤه من المسيحيين، مصطفين جنبا إلى جنب، يصمتون احتراما لرفاقهم المسلمين ريثما تنتهي صلاتهم على روحه، في مشهد جمد له جنود الاحتلال الذين وقفوا على مشارف ساحة الكنيسة بآلياتهم العسكرية مدججين بالسلاح. حينها فقط أدرك الاحتلال أن هذا الشعب سيكون عصيا عليهم وأن معادلته أصعب كثيرا مما كانوا يظنون. بعد استشهاد ˝خضر˝ عادت روح الألفة شيئا فشيئا، وعادت العائلات التي نزحت نحو أطراف المدينة إلى بيوتهم وعادت المودة بينهم، واضعين نصب أعينهم أن همهم أكبر من مجرد اختلاف سطحي كهذا. عادت الحياة تقريبا كما كانت في السابق، وحدي أنا بقيت أفتقد عائلة العم جورج وزوجته الطيبة الخالة تيريز. ❝
❞ كانت أمي مخزنا ضخما من المعلومات حول الناس من حولنا، وعلى علم بأغلب الأحداث الدائرة في الحارات المحيطة، ولو أن إحدى قنوات الأخبار أو مخرجي البرامج الاجتماعية كانت قد استدلت عليها، لأصبحنا من كبار الأغنياء من كثرة ما ستقدمه أمي من أخبار وحكايا لها. لُما الحاج عابر... ❝ ⏤لما الحاج
❞ كانت أمي مخزنا ضخما من المعلومات حول الناس من حولنا، وعلى علم بأغلب الأحداث الدائرة في الحارات المحيطة، ولو أن إحدى قنوات الأخبار أو مخرجي البرامج الاجتماعية كانت قد استدلت عليها، لأصبحنا من كبار الأغنياء من كثرة ما ستقدمه أمي من أخبار وحكايا لها. لُما الحاج عابر. ❝