❞ كانت أمي مخزنا ضخما من المعلومات حول الناس من حولنا، وعلى علم بأغلب الأحداث الدائرة في الحارات المحيطة، ولو أن إحدى قنوات الأخبار أو مخرجي البرامج الاجتماعية كانت قد استدلت عليها، لأصبحنا من كبار الأغنياء من كثرة ما ستقدمه أمي من أخبار وحكايا لها.
لُما الحاج
عابر... ❝ ⏤لما الحاج
❞ كانت أمي مخزنا ضخما من المعلومات حول الناس من حولنا، وعلى علم بأغلب الأحداث الدائرة في الحارات المحيطة، ولو أن إحدى قنوات الأخبار أو مخرجي البرامج الاجتماعية كانت قد استدلت عليها، لأصبحنا من كبار الأغنياء من كثرة ما ستقدمه أمي من أخبار وحكايا لها.
لُما الحاج
عابر. ❝
❞ كانت هذه الفجوة تزداد يوما بعد يوم حتى أصبح المسيحيون يتركون بيوتهم ويزحفون نحو أطراف المدينة بعيدا عن المسلمين، وكان ما كسر هذا النفور، هو استشهاد الشاب المسيحي \"خضر الترزي\"، الذي ارتقى وهو يقاوم ويدافع جنبا إلى جنب مع كل المقاومين بغض النظر عن ديانتهم ومسمياتهم وأعرافهم، استشهد وهو يدافع عن هذه الأرض التي كانت مهبط الأديان جميعا. في جنازة خضر وبعد تشييعه وإتمام الجناز المقدس على روحه في كنيسة الروم الأرثوذوكس في وسط نابلس، كان كل الشبان المسلمين حاضرين منتظرين انتهاء مراسم التشييع للصلاة على روحه في ساحة الكنيسة، وعند خروج الجثمان وضعوه في الساحة واصطفوا للصلاة عليه، كان هذا محرما في ديننا نحن، الصلاة على غير المسلم، ولكن المقاومة الشريفة حينها تمخضت عن دين جديد، دين يخص أرضا مغتصبة يهب للدفاع عنها ونجدتها كل الأفراد من كل الأديان. كان نعش خضر يتوسط الساحة بشموخ ملفوفا بالعلم الفلسطيني، وما أن أتم الشبان اصطفافهم للصلاة حتى التفّ حولهم أقرباؤه وأصدقاؤه من المسيحيين، مصطفين جنبا إلى جنب، يصمتون احتراما لرفاقهم المسلمين ريثما تنتهي صلاتهم على روحه، في مشهد جمد له جنود الاحتلال الذين وقفوا على مشارف ساحة الكنيسة بآلياتهم العسكرية مدججين بالسلاح. حينها فقط أدرك الاحتلال أن هذا الشعب سيكون عصيا عليهم وأن معادلته أصعب كثيرا مما كانوا يظنون. بعد استشهاد \"خضر\" عادت روح الألفة شيئا فشيئا، وعادت العائلات التي نزحت نحو أطراف المدينة إلى بيوتهم وعادت المودة بينهم، واضعين نصب أعينهم أن همهم أكبر من مجرد اختلاف سطحي كهذا. عادت الحياة تقريبا كما كانت في السابق، وحدي أنا بقيت أفتقد عائلة العم جورج وزوجته الطيبة الخالة تيريز.. ❝ ⏤لما الحاج
❞ كانت هذه الفجوة تزداد يوما بعد يوم حتى أصبح المسيحيون يتركون بيوتهم ويزحفون نحو أطراف المدينة بعيدا عن المسلمين، وكان ما كسر هذا النفور، هو استشهاد الشاب المسيحي ˝خضر الترزي˝، الذي ارتقى وهو يقاوم ويدافع جنبا إلى جنب مع كل المقاومين بغض النظر عن ديانتهم ومسمياتهم وأعرافهم، استشهد وهو يدافع عن هذه الأرض التي كانت مهبط الأديان جميعا. في جنازة خضر وبعد تشييعه وإتمام الجناز المقدس على روحه في كنيسة الروم الأرثوذوكس في وسط نابلس، كان كل الشبان المسلمين حاضرين منتظرين انتهاء مراسم التشييع للصلاة على روحه في ساحة الكنيسة، وعند خروج الجثمان وضعوه في الساحة واصطفوا للصلاة عليه، كان هذا محرما في ديننا نحن، الصلاة على غير المسلم، ولكن المقاومة الشريفة حينها تمخضت عن دين جديد، دين يخص أرضا مغتصبة يهب للدفاع عنها ونجدتها كل الأفراد من كل الأديان. كان نعش خضر يتوسط الساحة بشموخ ملفوفا بالعلم الفلسطيني، وما أن أتم الشبان اصطفافهم للصلاة حتى التفّ حولهم أقرباؤه وأصدقاؤه من المسيحيين، مصطفين جنبا إلى جنب، يصمتون احتراما لرفاقهم المسلمين ريثما تنتهي صلاتهم على روحه، في مشهد جمد له جنود الاحتلال الذين وقفوا على مشارف ساحة الكنيسة بآلياتهم العسكرية مدججين بالسلاح. حينها فقط أدرك الاحتلال أن هذا الشعب سيكون عصيا عليهم وأن معادلته أصعب كثيرا مما كانوا يظنون. بعد استشهاد ˝خضر˝ عادت روح الألفة شيئا فشيئا، وعادت العائلات التي نزحت نحو أطراف المدينة إلى بيوتهم وعادت المودة بينهم، واضعين نصب أعينهم أن همهم أكبر من مجرد اختلاف سطحي كهذا. عادت الحياة تقريبا كما كانت في السابق، وحدي أنا بقيت أفتقد عائلة العم جورج وزوجته الطيبة الخالة تيريز. ❝
❞ بعد دخول الاحتلال الاسرائيلي الأراضي الفلسطينية عام 1967، تغيرت الكثير من العادات بالنسبة للنساء في المدينة، بعد أن أصبح الشعب الفلسطيني شعبا محتلا لا يمكنه ممارسة حياة الرفاهية على أرضه بحرية، هكذا قالت أمي
لُما الحاج
عابر. ❝ ⏤لما الحاج
❞ بعد دخول الاحتلال الاسرائيلي الأراضي الفلسطينية عام 1967، تغيرت الكثير من العادات بالنسبة للنساء في المدينة، بعد أن أصبح الشعب الفلسطيني شعبا محتلا لا يمكنه ممارسة حياة الرفاهية على أرضه بحرية، هكذا قالت أمي
لُما الحاج
عابر. ❝