❞
حوار صحفي
لكل إنسان بصمة خاصة، ورحلة تتشكل بتجارب الحياة ومحطات الإبداع. هناك من يختار أن يكون عابرًا، وهناك من يسعى ليترك أثرًا يبقى بعده. وفي هذا الحوار ، نسلط الضوء على إحدى الكاتبات اللواتي حوّلن الشغف إلى رسالة، والأحلام إلى واقع ملموس. في درب الأدب، واجهت التحديات، وتشبثت بقلمها حتى أصبح صوتها حاضرًا في عالم الإبداع. اليوم، نقترب منها أكثر، لنتعرف على تفاصيل رحلتها، ومصادر إلهامها، وما تخبئه لنا من طموحات وأحلام.
الاسم: حنان نجوعة
السن: 24سنة
المحافظة: ولاية الطارف
الموهبة: كتابة الروايات والكتب التاريخية والفلسفية وكاتبة السيناريوات الدارمية والفكاهية
س/ مرحبًا
(نجوعة حنان )، سعداء باستضافتك معنا اليوم. بداية، كيف تعرفين نفسك لجمهورنا بدون ذكر اسمك ؟
ج/أنا شابة جزائرية من الشرق الجزائري بالضبط من ولاية الطارف اسمي حنان عمري 24سنة مدربة علم نفس ايجابي متعمدة دوليا ومرافقة لأطفال التوحد متحصلة على بكالوريوس دولي فى علم البيئة وسفيرة سلام دولي لدى الإتحاد الدولي للجامعات العربية
كاتبة وروائية جزائرية صدرت لي العديد من الأعمال الأدبية على المستوى الدولي
متحدثة تحفيزية متحصلة على شهادة صناعة المحتوى التحفيزي من معهد بريطاني
وشهادة الطب البديل من معهد الطب البديل بقيادة الدكتور وليد خالد الجراد بالسعودية
كما أني حاملة لديبلوم تقني هندسة من معهد كويتي
ولدي العديد من المشاريع المستقبلية بإذن الله
س/ متى بدأت رحلتك مع الكتابة، وما الذي دفعك إلى هذا العالم؟
ج/بدأت رحلتي مع الكتابة فى سن 16يوم عيد العلم حيث بدأت فى كتابة مسرحيات لتلاميذ الثانوية وقتها وكتابة الشعر لأساتذة اللغة العربية
بعدها فى صيف 2016قمت بكتابة سيناريو متكون من ثلاثين حلقة درامي ومن هناك بدأت مسيرتي فى عالم الأدب
السبب الحقيقي وراء دخولي لمجال الأدب هو حبي وشغفي بالكتابة إذا كنت أجد راحتي وأنا أسافر بين الحروف وأعبر كما كنت أعجز عن قوله
س/ ما هو أول عمل كتبته؟ وهل تتذكرين مشاعرك عند نشره لأول مرة؟
ج/أول عمل كتبه كان عام 2016عبارة عن مسرحية وقد تم تكريمي وقتها من الجهات المعنية فى الثانوية
على رغم من أنه لم يكن أول تكريمي لي فى مسيرتي إلا أنه كان من أجمل اللحظات لأنه ببساطة كانت بداية طريقي نحو عالم التأليف وهذا الأمر شجعني كثيرا على المواصلة فى المجال
س/من هو الكاتب أو الكتاب الذي كان له التأثير الأكبر على أسلوبك الأدبي؟
ج/من أكثر الكتاب الذين كان لهم تأثير فى أسلوبي نزار القباني وكذلك محمود درويش كذلك مخيائيل نعيمة
وإبن خلدون والعديد. من الكتاب والشعراء فى العهد العباسي الذين قرأت لهم منذ كنت صغيرة وقد أعجبت بأسلوبهم كثيرا
س/ هل واجهتِ صعوبات في بداية مسيرتك الأدبية؟ وكيف تغلبتِ عليها؟
ج/نعم واجهت العديد من الصعوبات أولاها أننا فى مجتمع لا يعترف بالكاتب ولا يقرأ كثيرا اذا تجد أقرب الناس إليك يسخر منك عندما يجدك تكتب كذلك صعوبة الدخول إلى المجال وتسليط الضوء على موهبتي
حاولت فرض نفسي على الجميع وفرض أسلوبي وكتاباتي وأفكاري وثقتي بنفسي وبطريقي الذي إخترته
س /من أين تستلهمين أفكار أعمالك الأدبية؟
ج/أغلب ماأكتبه من الحياة الواقعية إذا أحاول تسليط الضوء على مواضيع معينة من حياتنا اليومية وأحاولها إلى قصة أو كتاب
س/هل لديك طقوس معينة أثناء الكتابة؟
ج/أحب النظر إلى النجوم وقت الكتابة والغصوص بالساعات قبل البدأ ولا أستيقظ من على الورق إلا بعد ساعات وساعات
كما أنني أحب الأجواء الهادئة التى تساعدني على تنظيم أفكاري.
س/كيف تصفين علاقتك بشخصيات أعمالك؟ هل تفرض عليك مسار الأحداث أم أنكِ تتحكمين بها؟
ج/أنا من أتحكم فى مسار الأحداث
كما قلت سابقا أغلب أعمالي من حياتي الواقعية إذا أضع عناوين وأجزاء لكل فصل ومن ثم أنطلق فى الكتابة
س/هل تفضلين الكتابة في أوقات معينة من اليوم؟ ولماذا؟
ج/أكتب فى أوقات متأخرة من الليل أ نغسي مرتاحة وقتها ولت يوجد. ضجيج وأستلهم أفكاري من ضوء النجوم وكوب الشاي الساخن
س/ ما هو العمل الأقرب إلى قلبك؟ ولماذا؟
ج/ليالي نوفمبر الباردة أقرب عمل إلى قلبي، لأنه يجسد حياتي الواقعية والأشخاص القريبة مني فقط من تعرف هذا الأمر
الكثير يرى أن ليالي نوفمبر الباردة قصة خيالية ولكنها جزء من حياتي الواقعية
س/كيف ترين تطور أسلوبك الأدبي منذ بدايتك حتى اليوم؟
ج/كنت مبتدأة فى الكتابة ومترددة فى أعمالي وأسلوبي ولكن اليوم أكتب بكل ثقة كما أن أسلوبي قد تحسن كثيرا وحتى أفكاري وأعمالي
س/هل تعتمدين على تجاربك الشخصية في أعمالك أم تفضلين الخيال المطلق؟
ج/نعم أعتمد على تجاربي الشخصية ومحطات من حياتي أجسدها فى كتبي وأعمالي وبشدة
س/ما القضايا التي تحرصين على تناولها في كتاباتك؟
ج/القضايا التى تهم شأن المرأة والطفل والأسرة بصفة عامة
القضايا الدولية التى تعتبر من أسس العروبة والنخوة
كذلك لديا ميول إلى الخيال أعمال خيالية فنتازيا
س/كيف ترين دور الأدب في معالجة القضايا الاجتماعية؟
ج/القلم يلعب دورا مهما فى معالجة القضايا الإجتماعية كما قلت سابقا
الكاتب يحمل رسالة نبيلة وعليه إيصال الصوت أقصى حد.
يلعب القلم والادب بصفة عامة وبكل أسلوب فيه دورا مهما جدا
س/ هل تؤمنين بأن الكاتب مسؤول عن توجيه رسالة معينة من خلال أعماله؟
ج/نعم الكاتب مسؤول عن ما يكتبه وهو مجبر أو مقيد بتوجيه الرسالة وتأثير الإيجابي
بالأخص كتاب اليوم الذين يتعابهم فئة شبابية كبيرة مجبرون بتحمل مسؤولياتهم وطريقة كتاباتهم.
س/كيف تتعاملين مع النقد، سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا؟
ج/النقد البناء أضيفه إلى نفسيتي وأكمل عليه اما النقد الهدام أحاول أخذ مايلزمني منه وترك مايحاول تحطيمي أو التقليل من شأني
س/ ما أكبر التحديات التي تواجه الأدباء في عصرنا الحالي؟
ج/النشر والتوزيع
لدينا العديد من المواهب الشابة والبارعة ولكن الهاجس الوحيد بينهم وبين الكتابة هو غلاء أسعار النشر وصعوبة التوزيع إذا أن دور نشر تفرض عليك عدد. ضخم من النسخ لتقوم هيا الأخيرة بتوزيع العمل وفحين لم يوافق الكاتب عن الشرط يتحمل التوزيع
نتمنى معالجة هدا الأمر تسليط الضوء على المواهب النامية
س/ هل ترين أن النشر الإلكتروني أصبح تهديدًا أم فرصة للأدباء؟
ج/فى ظل التطور الرقمي الحالي والذكاء الإصطناعي يرى العديد. أن النشر الإلكتروني هو السبيل الأسهل لنشر أعمالهم ولا أراه تهديدا ممكن يكون تهدد للكتاب الورقي فى ظل الهيمنة الكبرى للرقمنة فى عصرنا الحالي
ولكن يبقى للكتاب الورقي مكانته الخاصة.
س/ هل تعملين حاليًا على عمل جديد؟ وهل يمكننا معرفة بعض التفاصيل عنه؟
ج/نعم حاليا لديا خمسة أعمال قيد النشر للمشاركة فى المعارض الدولية والمحلية
منها الجنرال سوف تشارك فى كل من معرض القاهرة والشارقة وستكون متوفرة نسخ منها فى كل من تونس والجزائر
كذلك كتاب أكاديمي قيد النشر بعنوان النخبة وعلم النفس
ورواية فانتازيا بعنوان الألغاز العشرة سوف تنشر الأسبوع القادم بآذن الله داخل الجزائر
كما أنني أعمل حاليا على كتابة سيناريو درامي سكون حاضر بقوة على شاشة التلفزيون الجزائري هذه السنة
س/ ما طموحاتك المستقبلية في عالم الكتابة؟
ج/طموحاتي المستقبلية هيا فتح دار نشر وإحتواء أكبر عدد من الكتاب وهذا ليس ببعيد
كذلك اريد إضافة لمسة خاصة للكتاب فى الجزائر أو فى الوطن العربي ومحاولة الخروج عن المعتاد
كذلك أريد تحويل روايتي أطفال الحجارة إلى سيناريو مسلسل إجتماعي
والتأليف أكبر عدد ممكن من الأعمال الأدبية والسياسية والقصائد وأدب الطفل.
س/ هل لديك نصيحة تقدمينها للكتّاب الشباب الذين يسعون لدخول عالم الأدب؟
ج/نعم أود توجيه رسالة بسيطة لكل شاب يرغي فى دخول عالم الأدب
عالم الأدب بحر كبير ومملوء بالأفكار والخيارات والأساليب الإبداعية فى البداية كل شخص يواجه صعوبات فقط عليكم بالصبر والتمسك بالفكرة.
لأن الفكرة هيا أول خطوة تبدأ بها مشوارك والفكرة لا تمون قد تفقد الشغف أحيانا ولكن دوما حاول البدأ من جديد
حاول إختيار مواضيع نافعة تضيف إلى مسيرتك الأدبية ككاتب
لا يوجد كاتب مبتدأ وكاتب بارع الجميع بدأ من الفكرة ولكل طريق سيريه
أتمنى للجميع التوفيق
س/ كلمة أخيرة لجمهورك ولمن يتابع أعمالك؟
ج/أتمنى أن تصل رسالتي لأكبر عدد ممكن من الكتاب داخل الجزائر وخارجها
إنتظروني فى أعمال دولية ضخمة هده السنة فى كل من الأردن والسعودية ومصر وحتى الجزائر
أتمنى أن أجد. أكبر عدد. من الشباب يقرأ أعمالي ويستفيد منها
كما أتقدم بالشكر للجريدة والصحفية مقدمة الحوار وأتمنى لكم ولي التوفيق والسداد
في النهاية
إن الأدب ليس مجرد كلمات تُكتب، بل هو انعكاس للروح وتجسيد للأفكار التي تشكل وعينا. في رحلة ضيفتنا اليوم، رأينا كيف يمكن للشغف أن يصنع الفرق، وكيف للإصرار أن يكون مفتاحًا للأبواب المغلقة. الأحلام لا تعرف المستحيل، والكتابة تظل واحدة من أعظم أدوات التعبير والتغيير. نشكر كاتبتنا المبدعة على هذا الحوار الملهم، ونتمنى لها مزيدًا من النجاح والإبداع في مسيرتها الأدبية.
#جريدة دار قيس للنشر والتوزيع
المؤسسة: جهاد محمود
النائب العام : ملك العوضي
المحررة: بشرى دلهوم ❝