█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ الإنسان وصراع النفس
الصراع حرب تشكل ظاهرة مجتمعية لحالة من عدم الطمأنينة والرضا أو الشعور بالضغط نتيجة الإختلاف بين رغبتين فى الآراء ووجهات النظر بشتى مجالات الحياة
لا ليست الحياة سبب مشكلات الإنسان ، فالحياة مزدحمة ومليئة بالمشكلات لدرجة أنها لاتملك الوقت حتى تضعك ضمن دائرة اهتماماتها أو تحاربك ، أنت من تحارب نفسك ، إنه صراع النفس لاشئ غيره؛ إن النفس هى سبب مشكلات الحياة لأن الإنسان بطبيعته فى صراع دائم بين شهاواته ورغباته نحو الموارد، الميراث، السلطة،المال والبنون وغيرها من أمور الدنيا.
حينما تشتهى أوترغب النفس شيئا يبدأ النزاع وحرب النفس مع صاحبها على شهاواته المتناقضة بين أشتهي وأشتهى، حيث ينقسم الإنسان دون أن يشعر أو برغبته إلى شخصان، هو ونفسه، يتصارعان فيما بينهم لإنتصار طرف على الآخر، أحيانا يصارعها وينتصر عليها، وتارة تستطيع النفس تحقيق ماتشتهييه من ملاذتها ومطالبها التى لاتتمالك عنها ؛
الحاكم يصارع نفسه: بأن يكون متسلطا، قويا،جبارا،صاحب الهيمنة والنفوذ ، أو بأن يكون
عادلا،رحيما،مسؤل عن رعيته
رجل الدين يصارع نفسه : بأن يكون خليفة، صاحب منهج وتفسير إن خالفه أحد فهو ليس من الدين ، أو بأن يكون إمام للناس ومؤديا لمهمته، يأمر وينهى بما أمره به الله سبحانه وتعالى
الشباب والأبناء كل منهم يصارع نفسه على رغباتها وملاذاتها فى الحياه،على الهوية، الأبناء يتقاتلون فيما بينهم على الميراث ، أو يتنازع معها بتقويمها وأن تتقبل الآخر بغض النظر عن الدين والعرق، والإحتكام إلى الله سبحانه وتعالى فى تقسيم الحقوق
رجل العلم والسياسة يصارع نفسه بأنه الأصلح، صاحب الفكر والرأي المستنير، والدرجة الثقافية والعلمية التى لامثيل لها ، أو أن يتقبل الحوار والنقاش وأن يكون كما قال تعالى فى سورة الإسراء الآيه 85 ( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً )
أنا وأنت أيا كان مكاننا وموقعنا نحب أنفسنا ونصارعها ونعلم أنها ليست عضو يمرض فنعالجه، وإنما قوية، ضعيفة، متكبرة، متواضعه، متسلطة، خاضعه، مادية، قنوعه، حليمة، غاضبة، شريرة، طيبة، مهمومة، حزينه، سعيدة ،راغبة، راضيه.......
فمن منا يستطيع إظهار سمات دون غيرها ؟ لا أحد ؛ فالمشكلة الحقيقية تكمن فى استحالة تجنب صراعات النفس، لكننا نستطيع التخفيف من حدة تلك الحرب النفسيه وتقويم أنفسنا، حيث أمرنا الله سبحانه وتعالى بتهذيب وإصلاح النفس بإتباع كلامه ومنهجه عز وجل ،قال تعالى فى سورة المائدة الآية 15 ( قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ )
وقال تعالى فى سورة النازعات الآية 40_41 ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )
إن فلاح الإنسان فى الدنيا والآخرة يقوم على تقويم النفس وعلاجها من آفاتها ، وهنا علينا إدراك أن صراع النفس غريزة لدى الإنسان، وأن الإنسان مادام على قيد الحياه فهو فى صراع دائم مع النفس . ❝
❞ إذا أردنا الكشف عن الأهتمامات الحقيقيه التي تشغل شعباً معيناً من الشعوب فما علينا الا أن نراجع ما كتبه الكاتبون من أبناء ذلك الشعب لنري أي الأفكار يتردد أكثر من سواه فيكون هو موضع الأهتمام الأول . ❝
❞ دائرة الشك :
أتعجب حينما يضع البعض أنفسهم في دائرة الشك ، يجعلون الآخرين ينظرون لهم بذهول وريبة رغم أنهم لا يفعلون ما يدعو لذلك ولكنهم مثيرون للدهشة والفضول حيث يبدو عليهم خلاف ما يسلُكون فتزداد التساؤلات حولهم وتتسع فجوة الريبة تجاههم لأنهم غامضون بعض الشيء ، لذا على المرء أنْ يكون واضحاً حينما يتعلق الأمر بحياته وما يؤدي فيها حتى لا يجعل نفسه مَحطاً لشكوك الغير رغم براءة نيته وجودة سلوكه و سلامة أقواله وحُسن تصرفه في أغلب مواقف وأمور حياته بالكامل وبخاصةً حين يتعلق الأمر بالعمل فعليه أنْ يكون حذراً إنْ كان في موضع حساس يحتاج للاحتياط وقت التصرف واختيار الوقت المناسب لتنفيذ المهام أو وضع الخُطط حتى لا يسمح لأحد باتهامه بشيء غير صحيح أو يفتح المجال للغير بأنْ يُسلِّطوا الضوء عليه ويضعوا أعينهم عليه بداعٍ وبدون داع ، فهو في تلك الحالة ليس محط اهتمام بل هو في موضع مراقبة وشك واتهام دون دليل مادي رغم صفاء نيته وعمله الدؤوب من أجل الصالح العام ، فكل أمر في الحياة بحاجة لأنْ يكون المرء على قدر كبير من الوعي والتركيز والحيطة حتى لا يقع في فخ شكوك الآخرين ويكون شبكة لاصطياد الأخطاء وإنْ لم يقع فيها البتة ، فهذا العالم صار مَريعاً بما يكفي ، بحاجة لمَنْ يُحدِّق النظر في كل اتجاه ، يحملق كثيراً في وجوه الغير ، يدقق في كل كلمة تصدر عنه ، يفكر بروية فيما يقول ويفعل حتى لا يسقط تحت براثن هؤلاء الأشخاص الذين يعتبرون العالم كُرة مطاطية بين أيديهم يتحكمون فيه كما شاءوا بغض الطرف عن سمعة الآخرين أو مراعاة لشعورهم أو خوفاً من جرحهم لذا علينا توخي الحذر والخوف من الغير حتى نحمي أنفسنا من الشك الغير مبرر والتصرفات الغير أخلاقية الناجمة عنه فيكفي ما نمر به من مشكلات فنحن لسنا بحاجة للمزيد من المشاكل السطحية المُهمَشة التي لا تضيف للعالم سوى مزيد من المَرار والمعاناة الفارغة ....
#خلود_أيمن #مقالات #KH . ❝
❞ لقد اهتممت اهتمامًا زائدًا بأشياء كثيرة في حياتي، وأبديت أيضًا قدرًا من اللامبالاة تجاه أشياء كثيرة أخرى، ومثلما هي الحال مع الطرق التي لم نسر فيها، فقد كانت اللامبالاة التي أبديتها هي ما صنع الفرق كله . ❝
❞ “والحق أني لطالما كنت منعزلاً عن أقراني، وأجد صعوبة بالغة في التأقلم معهم، وإذا ما حادثني أحدهم أو حاول أن يشركني في اللعب فإني نادراً ما أستجيب، وسرعان ما انسحب من المجموعة موحياً بأن ثمة ما يشغلني عنهم. ولم أكن حينها أشعر بالحرج لانعزالي ذاته، بل ربما لأنه لم يكن خلفه ما يبرره. كنت أنكفئ إلى ذاتي وأستغرق في المزيد من الكتمان؛ هذا كل ما كنت أفعله للفت انتباههم، لكن لم يكن هذا بحدّ ذاته ما يلفت. والغالب أني لم أكن أرغب من أحد أن يتقرّب مني أصلاً؛ إنما فقط أن يُثار اهتمامهم نحوي من مسافة بعيدة. حين ماتت جدّتي، وتلقيتُ كل ذلك العطف من الغرباء، أدركت بطريقتي الطفولية أن هذا ما كان ينقصني: أثر المصيبة؛ حدثٌ خارجي يثير اهتمام الآخرين من دون أي تدخّل مباشر لي فيه، بحيث يكسبني حقّاً طبيعياً لأن أكون صموتاً ونائياً بهذا القدر.” . ❝