█ _ سعاد صالح 0 حصريا كتاب ❞ علاقة الآباء بالأبناء الشريعة الإسلامية دراسة فقهية مقارنة ❝ 2024 مقارنة: نظَّم الإسلامُ العلاقةَ بين والأبناء ابتداءً من اختيار الوالدين لبعضهم حتّى يكوّنوا أسرةً قادرةً تنشةِ أبنائها تنشئةً سليمة فقد أمر اللهُ سبحانه وتعالى الزَّوجَ المسلمَ باختيارِ زوجة صالحة تقية تحَفظُ نفسَها وزوْجها وبيتَها وأبناءَها وكذلك الزَّوجة عليها اختيارُ زوجٍ يحفظها ويكون عوناً لها طاعةِ الله وتربيةِ أبنائهما التربيةَ السليمة كما وقد ضَمِنتْ الشريعةُ الإسلاميَّةُ الحقوقَ الأساسيَّةَ للأبناءِ ومِن هذه الحقوق حقُّ النسب فحقُّ الابن والديه أن يُنسب لهما والطريقُ الأساسيُّ لإثبات النَّسَبِ هو الزّواجُ الصّحيح فمجرد زواج الأبِ الأم كفيلٌ بإثباتِ نسب الولد لأبيه دون حاجةٍ إلى اللُّجوء طُرُق إثباتِ الطِّبِّيَّة وغيرها أوْجَبَ تربيةَ أبنائهم منذ صغرهم ما عز وجل به حقوقٍ وواجبات وأخلاق وتنشئتهم محبةِ وطاعتِه والبعد عمّا يُغضبُه لينشأَ المسلم خشية وعلى الحرص سعادتِه الدُّنيا والآخرة وواجبُ الآباءِ تجاهَ الأبناء رعايتهم الرِّعاية والعناية الشاملة فهم أمانة عند عليهم تأديتها أفضل وجه فالأبناء الصالحين بذورُ آبائهم فبذلك يكون ضمان المجتمع صالحاً وكما أكَّد أهمية تربيةِ أيضاً تكونَ التربية بالعطف والحنان فعلاقة ودٍّ ورحمةٍ وحُب وتآلف فالآباء يصنعون بيئةَ المودةِ والسَّكينة للأبناء امتلأت سيرة الرّسول صلى عليه وسلم بنماذج عطفه ولطفه التّربية فورد رجُلاً رأى النبي يُقبِّل حفيده الحسن فتعجَّب الرَّجل وأخبرَ النبيَّ أنَّ عندَه عشرة أولادٍ لم أحداً منهم أبداً فنظرَ إليه النبيُّ صَلَّى وسلَّمَ ثم قَالَ:(مَن لا يَرْحَمُ يُرْحَمُ)[٤] فكان الصّلاةُ والسَّلام شديدَ الرَّحمة والعطف ويحثُّ ذلك ومن حقوق التي نظمها الإسلام أيضًا حق الميراث ورد القرآن الكريم هذا الحق وحدّده سورة النساء ذكر نصيب كل الحالات فقال تعالى:(لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا) رغم المشقة تُصاحب تربية وطول وقتها إذ تبدأ الأمُّ رعايتها لابنها اللَّحظة يأمر بخلقه رحمها فيتغذى غذائها وعطفُها قبل خروجه للحياة حين يُولد تستمر الرعاية الحثيثة والأب الذي يُضحي بوقته وماله وأولوياته أجل رعاية أبنائه وتوفير سُبل الراحة لهم المتاعب العظيمة المصتحبة للتربية إلا أعظم استثمارات فحين يصل مرحلة النضج والاعتماد النَّفس يظهر وفاء لوالديهم برَدّ بعض العطف والرِّعاية قُدمت حالة ضعفهم وحاجتهم لآبائهم الرَّغم صعوبةِ الوفاء للوالديْن أنّه الواجب السَّعي والمحاولة لرَدّ الجميل أوْصى بذلك تعالى: (وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل قَولًا كَريمًا) ولا بدَّ يكونَ الآباءُ والأبناءُ مدركين عالمينَ بحقوق بعضهم والواجبات عليْهم وإلا فلن يُعطي حقوقهم ولن يردَّ الأبناءُ والديهم كيف نظم بالآباء أوصى ببرِّ وطاعتِهم واحترامهم والاهتمامِ بهم وتلبيةِ احتياجاتهم وأكَّد الشرعُ الأهميّة العظمى لهذه الرّعاية وصول لسنِّ الكِبَر فبهذه الحالة تلزمُ وصحبتهم فمِنَ الإحسان والمروءة وحسن خلق وسلامة الفطرة عجزهم وضعفهم فكيف إن كان وحق يجب تأديته للوالدين وتأديةُ واجبة مسلم ومسلمة ابتغاءً لرضا ورحمته وتكون تأدية بطاعة حتى وإن كانا غير دين واحدة وهذه تكون فقط أمروا ابنهم بمعصية أو بما يخالف الشرع وقد العديد الوصايا متعلقة ببر كَريمًا وَاخفِض جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ رَبِّ ارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيرًا) فهذه الآية تدلُّ التّحذير والتّنبيه عدم التأفف وأوامرهما خاصّةً تحديداً وعدم نهرهما ورفع الصوت فوق صوتهما التثاقل تقديم الخدمة بهما وأن التّعامل معهما مبنيّ الرحمة والتودُّد والتذلُّل عندهما وتلبية جميع رغباتهما وأوصى بالدّعاء بالرَّحمة وممَّا يُعين برِّ قدوة لأبنائهم فعندما يكونوا بارِّين بوالديهم يتعلمون البر والاحسان بالقوْل والعمل آباؤهم قدوةً صالحةً حسنة هم القدوة بالصِّدق والإحسان والعطاء والرعاية وبذلك نحافظ البار بوالديه مراعاة تعليم تعاليم وأحكامه فيتعلم الصلاة والصِّيام والقيام وأركان والإيمان والأحكام بها (يُوصِيكُمُ اللَّـهُ فِي أَوْلَادِكُمْ)[١٢] ويقتدي بالرسول الآباءَ بمتابعة بالصَّلاة فالأمر بعمر السَّبع سنوات والضَّرب العشر وأمر بالتفريق البنات والبنين بأماكن النَّوْم السنة النبوية أحاديث تدل مسؤولية تجاه عن (أنَّ صلَّى عليْهِ قال : كفَى بالمرءِ إثمًا يُضيعَ يقوتُ)[١٤] وأيضًا قوله :(إنَّ اللهَ سائلٌ كلَّ راعٍ عمَّا استَرعاهُ حفِظَ أم ضيَّعَ حتَّى يسألَ الرَّجلَ أهلِ بيتِهِ)[١٥][١٦] الأسرة عزَّ المجتمعِ الإسلاميِّ (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) وحث الاهتمام بالأسرة بشكل كبير وفي الأديان أنزلها فالأسرة هي أمرٌ مُجمعٌ البشر والمجتمع يعتمد أساسي صلاح لضمان صلاحه يتكوّن مجموعة الأسر والأسرة تتكون الأفراد وكل فرد يتحقّقُ إذا نشأ الفرد أسرةٍ وهذا الإسلامي المسلمة تُبنى مبادئ وقيم وتتخللها المودة والرحمة والصحيحة فالمجتمع والله أنزل الأحكام والأخلاق الالتزام بها؛ كي يخرج جيلٌ سليمٌ وصاحب فكر وخُلُقٍ كريم فأساس فإن فشل الأساس فهذا الفشل سيؤدي انهيار وتراجعه لذلك العنايةَ بالأسرةِ أشدّ عناية فهي أعناقهم وسيحاسبون يوم القيامة علاقة خَلَق النّاسَ ليتكاثروا ويحقِّقوا الغاية خُلقوا أجلها وهي عمارة الأرض بالاستخلاف استخلفه وشَرَع الزواج وجعل الإنجاب ثمرةً ثمراتِه يتحققُ الحفاظُ البشرية حقوقاً تضْمنُ الحفاظَ روحيّاً وجسديّاً وعقليّاً ونفسيّاً شكّ وجود واجبات الأبناءِ تأديتَها بأكملِ فالمسلمُ لَهُ بالتوازن مع الواجبات وللأسرةِ المسلمِ مكانتُها وأهميتُها؛ المَحضن أساس والقِيَم ومنها يعرِفُ وما ودوْر أساسيٌّ مصدرُ الحبِّ والحنانِ والعطفِ والرَّاحة أما الأب فهو القدوةُ والمَثَلُ الأعلى والمُعين والمرشد أحاط علاقات بسياج الضمانات تكفل بناء أسرة ومجتمع قوي الكتاب ثمرة تأمل خلال والسنة المطهرة والكتاب مقسم عدة مباحث المبحث الأول يتناول بر والمبحث الثاني ويوضح الثالث الرضاع وفي الرابع يتحدث الحضانة الخامس الولاية السادس النفقة ويعالج الهبة السابع الشهادة الثامن يحدثنا العاشر والحادي عشر والثاني حد القذف وحد السرقة والقصاص ويختتم بالمبحث كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين المنهج وضعه للناس يستقيموا حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله وسلّم وإنّ للإسلام المبادئ والأُسس الإنسان مسلماً بحق اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير