█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ظلام وبؤر ضوء تظهر وتختفي، يسير عارف مرتجفا نحو ذلك الشخص الواقف وبيده سياط يضرب به تلك المرآة المكبلة بالغلال على شاهد أحد القبور يتلفت حوله فيجد نفسه وسط المقابر يلتفت للخلف محاولاً الرجوع ليجد أمامه مجموعة من الراقصين يأدون مشاهد دراما حركية ويضاء من خلفهم شاشة عرض يعرض عليها أحداث من التاريخ العربي القديم. يصحو عارف من نومه فزعاً ويحمد الله أنه في حلم ثم يدون في أوراق بجواره ما رأى في حلمه من رقص وشاشة عرض ثم يذهب ليغتسل ويصلى الصبح ويذهب للمسجد لصلاة الجمعة وبعدها يذهب للمقابر لزيارة والديه ولكنه يفاجئ بوجود سيدة ترتدي الأسود وتقف من القبر تبكي فينظر لها وتظهر على ملامحه الغضب وكاد أن يغادر سريعاً لولا أنها قامت بالنداء عليه فوقف مواليها ظهره لا ينظر لها فتقرب منه لتقف خلفه
المرآة: هم الأن في دار الحق ونحن في دار الباطل فلماذا تعاقبني أنا بما حدث منهم ولا ذنب لي فيه.
عارف: أرجو أن يكون هذا أخر لقاء بيننا فأنت غير مرحب بوجودك هنا.
المرآة: من علمك كل تلك القسوة؟
عارف: لا شأن لكِ . فقط أذهبي ولا تعودي هنا مرة آخري.
تبكي المرآة ويغادر عارف سريعاَ دون أن ينظر لها . ❝