█ _ محمد ابن قيم الجوزية 2003 حصريا كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين 2024 المشتاقين: هو من تأليف الشيخ موضوع الكتاب الحب وتجمع الأحاديث والآثار هذا الباب وقد جعله المؤلف تسعة وعشرين بابا وقدم لها بمقدمة جيدة ذكر فيها الغرض ومنهجه فيه وسرد أبوابه ووصفه بقوله : ( يصلح لسائر طبقات الناس فانه عونا الدين وعلى الدنيا ومرقاة للذة العاجلة ولذة العقبى وفيه أقسام المحبة حكامها ومتعلقاتها وصحيحها وفاسدها وافا تها وغوائلها سبابها وموانعها وما يناسب ذلك نكت تفسيرية وأحاديث نبوية ومسائل فقهية وآثار سلفية وشواهد شعرية ووقائع كونية ما يكون ممتعا لقارئه مروحا للناظر فمان شاء أوسعه جدا وأعطاه ترغيبا وترهيبا وإن أخذ هزله وملحه نصيبا فتارة يضحكه وتارة يبكيه وطوراً يبعده أسباب اللذة الفانية يرغبه ويدنيه فان شئت وجدته واعظاً ناصحاً بنصيبك والشهوة ووصل الحبيب مسامحاً) تاريخ تأليفه لم يذكر القيم مؤلفاتهِ الأخرى ولعله ألفهُ أواخر حياته كتب الأدب مجاناً PDF اونلاين عَرَف مصطلح خلافًا طويلًا بين الأدباء فعند العرب حمل العصر الأموي والعباسي معنيين: معنى أخلاقيًّا وآخرَ تعليميًّا إلا أنه القرنين الثاني والثالث بدأ يُستخدم للدلالة القواعد الخاصة التي يجب مراعاتها عند الكتابة ومنذ بداية الحديث يطلق بعمومية كل العالم وعند خاصة أنتجه العقل البشري واستخدم اللغة مهما كان موضوعه وأسلوبه العلم والفلسفة والأدب حتى قيل: "أدبيات كذا " ولكنه بصورة عرف بأنه التعبير اللغوي بالأشكال الأدبية كافة: شعرا ونثرا اختلاف العصور عن جميل ومؤثر العواطف ونابع عاطفة صادقة أو تخييلية واشترك جوهره مع مختلف الفنون التشكيليَّة والغنائيَّة والتمثيليَّة الشفوية المكتوبة وهذه المقالة ستتناول وأشهر العربي خلالها
❞ 《 فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ 》....
" هؤلاء النسوة قَطعنَّ أيديَهُنَّ لما بدا لهنَّ حُسن يوسف عليه السلام وما تَمكنَ حُبهُ من قلوبِهنَّ ، فكيفَ لو شُغفنَّ بهِ حُباً مِثل مُضَيفَتهِنَّ إمرأة العزيز ؟! " . ❝
❞ إنه سبحانه هو الذي جعل الحامد حامدا والمسلم مسلما والمصلي مصليا والتائب تائبا ، فمنه ابتدأت النعم وإليه انتهت ، فابتدأت بحمده وانتهت إلى حمده ، وهو الذي ألهم عبده التوبة وفرح بها أعظم فرح وهي من فضله وجوده ، وألهم عبده الطاعة وأعانه عليها ثم أثابه عليها وهي من فضله وجوده . ❝
❞ فهو سبحانه يحب ظهور أثر نعمته على عبده ؛ فإنه من الجمال الذي
يحبه ، وذلك من شكره على نعمه ، وهو جمال باطن فيحب أن يرى
على عبده الجمال الظاهر بالنعمة والجمال الباطن بالشكر عليها . ❝
❞ لو فرضت الخلق كلهم على أجملهم صورة ، وكلهم على تلك الصورة ، ونسبت جمالهم الظاهر والباطن إلى جمال الرب سبحانه ، لكان أقل من نسبة سراج ضعيف إلى قرص الشمس ، ويكفي في جماله أنه لو كشف الحجاب عن وجهه لأحرقت سبحاته ما انتهى إليه بصره من خلقه . ❝
❞ إنَّ الله تعالى جعل هذه القلوب أوعية ، فخيرها أوعاها للخير والرشاد ، وشرها أوعاها للغيّ والفساد ، وسلط عليها الهوى ، وامتحنها بمخالفته لتنال بمُخالفته جنَّة المأوى . ❝
❞ والإرادةُ أصلُ كلِّ فعلٍ ومبدؤه، فلا يكونُ الفعلُ إلّا عن محبّةٍ وإرادة، حتى دفعه للأمورِ التي يبغضُها ويكرهُها فإنّما يدفعُها بإرادتِهِ ومحبّتهِ لأضدادِها واللذّةِ التي يجدُها بالدفعِ كما يُقال شفى غيظَه وشفى صدرَه، والشفاءُ والعافيةُ يكونُ للمحبوبِ وإن كانَ كريهًا، مثل شربِ الدّواءِ الذي يُدفعُ بهِ ألمُ المَرَض، فإنّهُ وإن كانَ مكروهًا من وجهٍ فهو محبوبٌ لما فيهِ من زوالِ المكروهِ وحصولِ المَحبوب، وكذلك فعلُ الأشياءِ المُخالِفَةِ للهَوى، فإنّها وإنْ كانت مكروهةً فإنّما تُفعَلُ لمحبّةٍ وإرادة، وإنْ لم تَكُن محبوبةً لنفسِها فإنّها مستلزَمَةٌ للمحبوبِ نفسه . ❝
❞ قد جعل الله سبحانه العين مرآة القلب فإذا غض العبد بصره غض القلب شهوته وإرادته وإذا أطلق بصره أطلق القلب شهوته والعين تعصى بالنظر وإن ذلك زناها . ❝
❞ إنَّ الله تعالى لم يأمر العباد بما أمرهم به حاجة منه إليه ، ولا ينهاهم عما نهاهم عنه بخلا منه عليه ، بل أمرهم بما أمرهم إحسانا منه ورحمة ، ونهاهم عما نهاهم عنه صيانة لهم وحمّية . ❝
❞ كان أبو السائب المخزومي أحد القراء والفقهاء، فرئي متعلقا بأستار الكعبة، وهو يقول: اللهم ارحم العاشقين! واعطف عليهم قلوب المعشوقين! فقيل له في ذلك: فقال: الدعاء لهم أفضل من عمرة من الجعرانة! . ❝
❞ فبالمحبة وللمحبة وجدت الأرض والسموات وعليها فطرت المخلوقات ولها تحركت الأفلاك الدائرات وبها وصلت الحركات إلى غاياتها واتصلت بداياتها بنهاياتها وبها ظفرت النفوس بمطالبها وحصلت على نيل مآربها وتخلصت من معاطبها واتخذت إلى ربها سبيلا وكان لها دون غيره مأمولا وسولا وبها نالت الحياة الطيبة وذاقت طعم الإيمان . ❝
❞ التناسب الذي بين الأرواح من أقوى أسباب المحبة ، فكل امرىء يصبو إلى ما يناسبه ، وهذه المناسبة نوعان : أصلية من أصل الخلقة . وعارضة بسبب المجاورة أو الاشتراك في أمر من الأمور . فإن من ناسب قصدُك قصدَه حصل التوافق بين روحك وروحه ، فإذا اختلف القصد زال التوافق . فأما التناسب الأصلي فهو اتفاق أخلاق ، وتشاكل أرواح ، وشوق كل نفس إلى مشاكلها ، فإن شبه الشيء ينجذب إليه بالطبع ، فتكون الروحان متشاكلتين في أصل الخلقة ، فتنجذب إليه بالطبع . وهذا الذي حمل بعض الناس على أن قال : إن العشق لا يقف على الحسن والجمال ، ولا يلزم من عدمه عدمه ، وإنما هو تشاكل النفوس وتمازجها في الطباع المخلوقة ، كما قيل : وما الحب من حسن ولا من ملاحة ... ولكنه شيء به الروح تكلف فحقيقته أنه مرآة يبصر فيها المحب طباعه ورقته في صورة محبوبة ، ففي الحقيقة لم يحب إلا نفسه وطباعه ومُشاكله . ❝
❞ قد جَعلَ اللهُ سبّحانهُ العَينُ مِرآة القَلّب ، فإذا غَضَّ العَبدُ بَصرَهُ غَضَّ القَلّبُ شَهوتهِ وإرادَتهِ ، وإذا أطلقَ بَصَرَهُ أطلَقَ القَلّبُ شَهوتهِ . ❝