التناسب الذي بين الأرواح من أقوى أسباب المحبة ، فكل... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين

- 📖 من ❞ كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖

█ التناسب الذي بين الأرواح من أقوى أسباب المحبة فكل امرىء يصبو إلى ما يناسبه وهذه المناسبة نوعان : أصلية أصل الخلقة وعارضة بسبب المجاورة أو الاشتراك أمر الأمور فإن ناسب قصدُك قصدَه حصل التوافق روحك وروحه فإذا اختلف القصد زال فأما الأصلي فهو اتفاق أخلاق وتشاكل أرواح وشوق كل نفس مشاكلها شبه الشيء ينجذب إليه بالطبع فتكون الروحان متشاكلتين فتنجذب وهذا حمل بعض الناس أن قال إن العشق لا يقف الحسن والجمال ولا يلزم عدمه وإنما هو تشاكل النفوس وتمازجها الطباع المخلوقة كما قيل وما الحب حسن ملاحة ولكنه شيء به الروح تكلف فحقيقته أنه مرآة يبصر فيها المحب طباعه ورقته صورة محبوبة ففي الحقيقة لم يحب إلا نفسه وطباعه ومُشاكله كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف الشيخ ابن قيم الجوزية موضوع الكتاب وتجمع الأحاديث والآثار هذا الباب وقد جعله المؤلف تسعة وعشرين بابا وقدم لها بمقدمة جيدة ذكر الغرض ومنهجه فيه وسرد أبوابه ووصفه بقوله ( يصلح لسائر طبقات فانه عونا الدين وعلى الدنيا ومرقاة للذة العاجلة ولذة العقبى وفيه أقسام حكامها ومتعلقاتها وصحيحها وفاسدها وافا تها وغوائلها سبابها وموانعها يناسب ذلك نكت تفسيرية وأحاديث نبوية ومسائل فقهية وآثار سلفية وشواهد شعرية ووقائع كونية يكون ممتعا لقارئه مروحا للناظر فمان شاء أوسعه جدا وأعطاه ترغيبا وترهيبا وإن أخذ هزله وملحه نصيبا فتارة يضحكه وتارة يبكيه وطوراً يبعده اللذة الفانية يرغبه ويدنيه فان شئت وجدته واعظاً ناصحاً بنصيبك والشهوة ووصل الحبيب مسامحاً) تاريخ تأليفه لم يذكر القيم مؤلفاتهِ الأخرى ولعله ألفهُ أواخر حياته

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ التناسب الذي بين الأرواح من أقوى أسباب المحبة , فكل امرىء يصبو إلى ما يناسبه , وهذه المناسبة نوعان : أصلية من أصل الخلقة . وعارضة بسبب المجاورة أو الاشتراك في أمر من الأمور . فإن من ناسب قصدُك قصدَه حصل التوافق بين روحك وروحه , فإذا اختلف القصد زال التوافق . فأما التناسب الأصلي فهو اتفاق أخلاق , وتشاكل أرواح , وشوق كل نفس إلى مشاكلها , فإن شبه الشيء ينجذب إليه بالطبع , فتكون الروحان متشاكلتين في أصل الخلقة , فتنجذب إليه بالطبع . وهذا الذي حمل بعض الناس على أن قال : إن العشق لا يقف على الحسن والجمال , ولا يلزم من عدمه عدمه , وإنما هو تشاكل النفوس وتمازجها في الطباع المخلوقة , كما قيل : وما الحب من حسن ولا من ملاحة ... ولكنه شيء به الروح تكلف فحقيقته أنه مرآة يبصر فيها المحب طباعه ورقته في صورة محبوبة , ففي الحقيقة لم يحب إلا نفسه وطباعه ومُشاكله. ❝
2
0 تعليقاً 6 مشاركة
نتيجة البحث