█ _ حمود بن عبد الله التويجري 0 حصريا كتاب غربة الإسلام عن دار الصميعي للنشر والتوزيع 2024 الإسلام: خرج مسلم صحيحه من حديث أبي هريرة رضي عنه النبي صلى عليه وسلم قال: «بدأ غريبا وسيعود كما بدأ فطوبى للغرباء» وخرجه الإمام أحمد وابن ماجه ابن مسعود بزيادة آخره وهي قيل يا رسول الله: ومن الغرباء؟ «النزاع القبائل» أبو بكر الآجري وعنده هم الله؟ «الذين يصلحون إذا فسد الناس» غيره يفرون بدينهم الفتن» الترمذي كثير المزني أبيه جده «إن الدين وسيرجع للغرباء الذين ما أفسد الناس سنتي» وأخرجه الطبراني جابر وفي حديثه حين فساد أيضًا شريك سعد بنحوه وقاص حديثه: «فطوبى يومئذ وخرج والطبراني عمر «طوبى قلنا: «قوم قليل ناس سوء يعصيهم أكثر ممن يطيعهم» وروي مرفوعًا وموقوفًا هذا الحديث «الفرارون يبعثهم تعالى مع عيسى مريم السلام» شرح قوله: غريبًا» يريد به أن كانوا قبل مبعثه ضلالة عامة قال عياش حمار الذي خرجه مسلم: نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا الكتاب فلما بعث ودعا لم يستجب له أول الأمر » الواحد بعد كل قبيلة وكان المستجيب خائفا عشيرته وقبيلته يؤذى غاية الأذى وينال منه وهو صابر ذلك عز وجل وكان المسلمون إذ ذاك مستضعفين يشردون مشرد ويهربون البلاد النائية هاجروا الحبشة مرتين ثم المدينة منهم يعذب ومنهم يقتل فكان الداخلون حينئذ غرباء ظهر الهجرة وعز وصار أهله ظاهرين الظهور ودخل دين أفواجا وأكمل لهم وأتم عليهم النعمة وتوفي والأمر وأهل الاستقامة دينهم وهم متعاضدون متناصرون وكانوا زمن وعمر عنهما ثم عمل الشيطان مكائده المسلمين وألقى بأسهم بينهم وأفشى فيهم فتنة الشبهات والشهوات ولم تزل هاتان الفتنتان تتزايدان شيئا فشيئا حتى استحكمت مكيدة وأطاعه الخلق فمنهم دخل طاعته الشهوات جمع بينهما وكل مما أخبر بوقوعه فأما فقد روي غير وجه أمته ستفترق أزيد سبعين فرقة اختلاف الروايات عدد الزيادات السبعين وأن جميع تلك الفرق النار واحدة كانت هو وأصحابه وأما ففي صحيح عمرو «كيف أنت فتحت عليكم خزائن فارس والروم أي قوم أنتم؟» الرحمن عوف نقول أمرنا «أو تتنافسون تتحاسدون تتدابرون» البخاري «والله الفقر أخشى ولكن تبسط الدنيا بسطت كان قبلكم فتنافسوها تنافسوها فتهلككم أهلكتهم» الصحيحين عقبة عامر معناه ولما كنوز كسرى الخطاب بكى فقال: إن يفتح قط جعل أو يخشى هاتين الفتنتين مسند برزة «إنما التي بطونكم وفروجكم ومضلات رواية «ومضلات الهوى» إحداهما أصبحوا متقاطعين متباغضين إخوانا متحابين متواصلين فإن عمت غالب ففتنوا بالدنيا وزهوتها وصارت قصدهم لها يطلبون وبها يرضون ولها يغضبون يوالون وعليها يعادون فقطعوا لذلك أرحامهم وسفكوا دماءهم وارتكبوا معاصي بسبب والأهواء المضلة فبسببها تفرق القبلة وصاروا شيعا وكفر بعضهم بعضا وأصبحوا أعداء وفرقا وأحزابا قلوبهم قلب رجل واحد فلم ينج هذه كلها الفرقة الواحدة الناجية المذكورون قوله وسلم: «لا تزال طائفة أمتي الحق لا يضرهم خذلهم ولا خالفهم يأتي أمر ذلك» رواه ومسلم وهم آخر الزمان الغرباء الأحاديث السنة الفتن النزاع القبائل لأنهم قلوا فلا يوجد والاثنان وقد بعض أحد كذلك كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين المنهج وضعه سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله وسلّم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس يجب الإنسان يكون مسلماً بحق الالتزام بها اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير
❞ وهكذا جميع ما يروى عن السلف الصالح -رحمهم الله- في التكبير كله على الطريقة الشرعية ومن زعم خلاف ذلك فعليه الدليل، وهكذا النداء لصلاة العيد أو التراويح أو القيام أو الوتر كله بدعة لا أصل له، وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن النبي ﷺ أنه كان (يصلي صلاة العيد بغير أذان ولا إقامة)، ولم يقل أحد من أهل العلم فيما نعلم أن هناك نداء بألفاظ أخرى، وعلى من زعم ذلك إقامة الدليل، والأصل عدمه، فلا يجوز أن يشرع أحد عبادة قولية أو فعلية إلا بدليل من الكتاب العزيز أو السنة الصحيحة أو إجماع أهل العلم -كما تقدم- لعموم الأدلة الشرعية الناهية عن البدع والمحذرة منها، ومنها قول الله سبحانه: أمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ [الشورى:21]
ومنها الحديثان السابقان في أول هذه الكلمة، ومنها قول النبي ﷺ: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق على صحته . ❝
❞ عيسى عليه الصلاة والسلام إذا نزل في آخر الزمان لا يأتي بشرع جديد، ولا يحكم بالإنجيل، وإنما يحكم بكتاب الله تعالى، وسنة رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم -، ويكون واحدا من هذه الأمة، وقد روى الإمام أحمد والبخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كيف أنتم إذا نزل عيسى بن مريم فيكم وإمامكم منكم)
وفي رواية لمسلم: (كيف أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم فأمكم منكم). قال الوليد بن مسلم: فقلت: لابن أبي ذئب: إن الأوزاعي حدثنا عن الزهري عن نافع عن أبي هريرة: (فأمكم منكم) قال ابن أبي ذئب: تدري ما أمكم منكم؟ قلت: تخبرني. قال: فأمكم بكتاب ربكم تبارك وتعالى، وسنة نبيكم - صلى الله عليه وسلم -.
وقال أبو ذر الهروي: حدثنا الجوزقي عن بعض المتقدمين قال: معنى (إمامكم منكم) أنه يحكم بالقرآن لا بالإنجيل. وقال ابن التين: معنى قوله (وإمامكم منكم) أن الشريعة المحمدية متصلة إلى يوم القيامة، وأن في كل قرن طائفة من أهل العلم. وروى الإمام أحمد بإسناد صحيح على شرط الشيخين، عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: (إن الدجال خارج ـ فذكر الحديث وفيه ـ ثم يجي عيسى بن مريم عليهما السلام مصدقا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وعلى ملته، فيقتل الدجال ثم إنما هو قيام الساعة) وقد رواه الطبراني، قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح.
وروى الطبراني أيضا في الكبير والأوسط، عن عبدالله بن المغفل رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما أهبط الله تعالى إلى الأرض منذ خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فتنة أعظم من فتنة الدجال ـ فذكر الحديث وفيه ـ ثم ينزل عيسى بن مريم مصدقا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وعلى ملته إماما مهديا وحكما عدلا فيقتل الدجال). قال الهيثمي: رجاله ثقات، وفي بعضهم ضعف لا يضر اهـ. قلت: والحديث قبله يشهد له ويقويه . ❝