█ _ حمود بن عبد الله التويجري 0 حصريا كتاب إتحاف الجماعة بما جاء الفتن والملاحم وأشراط الساعة ج1 (ط الصميعي) عن دار الصميعي للنشر والتوزيع 2024 الصميعي): علامات أو أشراط الدين الإسلامي هي مجموعة من الظواهر والأحداث يدّل وقوعها قُرب يوم القيامة والأشراط اللغة العربية: جمع شَرَط والشرط: العلامة أي علاماتها فهي العلامات التي يكون بعدها قيام والساعة: الوقت الذي تقوم فيه وسميت لأنها تفاجئ الناس ساعة فيموت الخلق كلهم بصيحة واحدة وتنقسم إلى الكبرى وعلامات الصغرى يعقبها قريبًا ويكون لها تأثيرٌ كبير ويَشعر بها جميع أما فقد تتقدم بزمن وتقع مكان دون ويشعر قوم أقسام الساعة القسم الأول: الأشراط والعلامات الصغرى النوع الأول الأمارات البعيدة: وهي ظهرت وانقضت صغرى لبعد زمن مثل بعثة النبي محمد ووفاته وانشقاق القمر وخروج نار عظيمة بالمدينة تضيئ أعناق الأبل ببصرى وانتهاء عصر الصحابة النوع الثاني المتوسطة: ولم تنقض بل تزيد وتكثر كثيرة أيضاً كما سيأتي منها: أن تلد الأمة ربتها وتطاول الحفاة العراة رعاة الشاة البنيان ثلاثين دجالاً يدعون النبوة القسم الثاني: الكبرى وهي تعقبها إذا عشر قال حذيفة أسيد الغفاري: "اطلع علينا ونحن نتذاكر فقال: ما تذكرون؟ قالوا نذكر قال: إنَّ السَّاعَةَ لا تَكُونُ حتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب جزيرة العرب والدخان والدجال ودابة الأرض ويأجوج ومأجوج وطلوع الشمس مغربها ونَارٌ تَخْرُجُ مِن قُعْرَةِ عَدَنٍ تَرْحَلُ النَّاسَ ونزول عيسى مريم صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ" تفصيلها يُقسِّم بعض العلماء قسمين: يراها المؤمنون إلا الكفار وفقًا لما رواه مسلم صحيحه حديث أبي هريرة فإنه بعد انتهاء الملحمة وفتح القسطنطينية وأثناء اقتسام الغنائم يسمعون الشيطان ينادي الدجال قد ظهر فلما يصلوا الشام يخرج الدجال؛ ثم ينزل المنارة البيضاء فيصلي خلف إمام المسلمين يواجه فإذا رآه يذوب فيقتله بحربته عند باب لد ففي الحديث: "فَبيْنَما هُمْ يَقْتَسِمُونَ الغَنائِمَ قدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بالزَّيْتُونِ إذْ صاحَ فِيهِمِ الشَّيْطانُ: المَسِيحَ خَلَفَكُمْ أهْلِيكُمْ فَيَخْرُجُونَ وذلكَ باطِلٌ جاؤُوا الشَّأْمَ خَرَجَ فَبيْنَما يُعِدُّونَ لِلْقِتالِ يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَيَنْزِلُ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ وسلَّمَ فأمَّهُمْ رَآهُ عَدُوُّ اللهِ ذابَ يَذُوبُ المِلْحُ الماءِ فلوْ تَرَكَهُ لانْذابَ يَهْلِكَ ولَكِنْ يَقْتُلُهُ بيَدِهِ فيُرِيهِمْ دَمَهُ حَرْبَتِهِ" ووفقًا النواس سمعان أنه مقتل يُوحي لعيسى "إنِّي أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي يَدَانِ لأَحَدٍ بقِتَالِهِمْ فَحَرِّزْ عِبَادِي الطُّور" فيفر وعيسى يأجوج جبل الطور بسيناء فيمر بحيرة طبرية فيشربونها ويظل والمؤمنون حتى يُرسل النعف رقاب فيموتون الطير تحمل أجسادهم بعيد المطر فيغسل وتنبت وينزل ومن معه الجبل ويمكث أربعين سنة يتوفى ويصلي المسلمون وتطلع طلعت يُغلق التوبة يقول محمد: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا فَإِذَا رَآهَا النَّاسُ آمَنَ مَنْ عَلَيْهَا فَذَاكَ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ قَبْلُ" وتخرج دابة تكلم وتسم المؤمن والكافر, فأما فإنها تسم جبينه فيضيء ذلك علامة إيمانه وأما الكافر تسمه أنفه فيظلم كفره وعلامة الدخان يعتبرها آخر صحيح عمرو يرسل ريحاً باردة قبل فلا يبقى وجه أحد قلبه مثقال ذرة خير إيمان قبضته ولو أحدكم دخل كبد لدخلته تقبضه والعلامات وفقًا لبعض الأربع المتبقية لأن يقبض أرواح المؤمنين ولا الكافرين وفي الحديث "لا شرار هم شر أهل الجاهلية بشيء رده عليهم" هي: ثلاثة خسوف؛ بجزيرة والعلامة الأخيرة النار تخرج قعر عدن المشرق لتسوق أرض المحشر بينما قال آخرون سيهاجرون طوعًا مهاجر إبراهيم فسيُحشرون كرهًا تضم هذه الرسالة جملة وعلاماتها وما أحداث الزمان جمعها الكاتب التذكرة وتلبية لطلب طلبة العلم بتصنيف ملخص جامع هذا الموضوع الكاتب: "طلب منِّي الإخوان أجمع الأحاديث الواردة صلى وسلم وغير الأمور أخبر أنها ستكون بعده فأجبتهم سؤالهم؛ رجاء عموم النفع بذلك" وقد بين التمهيد برسالته الإيمان باليوم الآخر يستلزم صح أحاديث وأمارات وأنها ملزمات استكمال المسلم واستقراره وأنه ينبغي لأحد يكذب وتواتر شأن وأشراطها ومما ضمه الكتاب أبواب: فتح تواتر الملاحم معاقل تأييد بالموالي وقعت قتال اليهود وغيرها كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين الإسلام هو المنهج وضعه سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله وسلّم لهم وإنّ للإسلام المبادئ والأُسس يجب الإنسان مسلماً بحق الالتزام اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير
❞ وهكذا جميع ما يروى عن السلف الصالح -رحمهم الله- في التكبير كله على الطريقة الشرعية ومن زعم خلاف ذلك فعليه الدليل، وهكذا النداء لصلاة العيد أو التراويح أو القيام أو الوتر كله بدعة لا أصل له، وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن النبي ﷺ أنه كان (يصلي صلاة العيد بغير أذان ولا إقامة)، ولم يقل أحد من أهل العلم فيما نعلم أن هناك نداء بألفاظ أخرى، وعلى من زعم ذلك إقامة الدليل، والأصل عدمه، فلا يجوز أن يشرع أحد عبادة قولية أو فعلية إلا بدليل من الكتاب العزيز أو السنة الصحيحة أو إجماع أهل العلم -كما تقدم- لعموم الأدلة الشرعية الناهية عن البدع والمحذرة منها، ومنها قول الله سبحانه: أمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ [الشورى:21]
ومنها الحديثان السابقان في أول هذه الكلمة، ومنها قول النبي ﷺ: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق على صحته . ❝
❞ عيسى عليه الصلاة والسلام إذا نزل في آخر الزمان لا يأتي بشرع جديد، ولا يحكم بالإنجيل، وإنما يحكم بكتاب الله تعالى، وسنة رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم -، ويكون واحدا من هذه الأمة، وقد روى الإمام أحمد والبخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كيف أنتم إذا نزل عيسى بن مريم فيكم وإمامكم منكم)
وفي رواية لمسلم: (كيف أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم فأمكم منكم). قال الوليد بن مسلم: فقلت: لابن أبي ذئب: إن الأوزاعي حدثنا عن الزهري عن نافع عن أبي هريرة: (فأمكم منكم) قال ابن أبي ذئب: تدري ما أمكم منكم؟ قلت: تخبرني. قال: فأمكم بكتاب ربكم تبارك وتعالى، وسنة نبيكم - صلى الله عليه وسلم -.
وقال أبو ذر الهروي: حدثنا الجوزقي عن بعض المتقدمين قال: معنى (إمامكم منكم) أنه يحكم بالقرآن لا بالإنجيل. وقال ابن التين: معنى قوله (وإمامكم منكم) أن الشريعة المحمدية متصلة إلى يوم القيامة، وأن في كل قرن طائفة من أهل العلم. وروى الإمام أحمد بإسناد صحيح على شرط الشيخين، عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: (إن الدجال خارج ـ فذكر الحديث وفيه ـ ثم يجي عيسى بن مريم عليهما السلام مصدقا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وعلى ملته، فيقتل الدجال ثم إنما هو قيام الساعة) وقد رواه الطبراني، قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح.
وروى الطبراني أيضا في الكبير والأوسط، عن عبدالله بن المغفل رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما أهبط الله تعالى إلى الأرض منذ خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فتنة أعظم من فتنة الدجال ـ فذكر الحديث وفيه ـ ثم ينزل عيسى بن مريم مصدقا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وعلى ملته إماما مهديا وحكما عدلا فيقتل الدجال). قال الهيثمي: رجاله ثقات، وفي بعضهم ضعف لا يضر اهـ. قلت: والحديث قبله يشهد له ويقويه . ❝