█ _ ماجد صالح السامرائي 2023 حصريا كتاب أزمة المشروع النهضوي العربي عن روافد للنشر والتوزيع 2024 العربي: أحد مؤلفات الكاتب الكبير يتناول فيه السلطة والسياسة والفكر السياسي كتب السياسه والقانون مجاناً PDF اونلاين السياسة تعني رعاية شؤون الدولة الداخلية والخارجية هو مجموعة من القواعد والأسس التي تنظم سلوك أفراد المجتمع والتي يجب أفرادها اتباع القانون وهو علم العلوم الاجتماعية موضوعه الإنسان وسلوكه مع نظائره أعماله وردود أفعاله وهذا موضوع ضخم متغير المضمون لذا يحتوي هذا القسم العديد الكتب حول السياسية والقانونية بمواضيعها الضغمة متغيرة
لماذا وضعت هذه السلطة القيود كلها على المثقف وهو يحاول صياغة “سؤاله التنويري”، الذي كان، وما يزال، يهدف به/ومن خلاله إلى تكوين “عقل مستقل” وبناء “الذات العربية” على أساس من الحرية والديمقراطية ومبادئ المشاركة في إيجاد حياة جديدة في مجتمع متحرر من أشكال التبعية كافة؟ ولماذا لم تقترب هذه السلطة، من المثقف بأيّ قيد من قيودها (إن لم نقل: أطلقته حراً) وهو يصوغ “سؤال التبعية” أو “يعيد صياغته” ضمن محدداته المفروضة (ولا أقول: المقترحة) من “الآخر - الغربي” تحديداً، بصفاته الاستعمارية - الكولونيالية - الرأسمالية، التي ندرك جميعاً (وقد تكون السلطة نفسها مدركة هي الأخرى) أنه لا يقوم واقعاً ولا يتحقق غايةً ولا هدفاً إلا من خلال “تحقيق التبعية” والانتظام في “حياة الاستتباع.
❞ وكأن نضال العرب التحرري على مدى قرن من الزمن أو يزيد، قد حمل هذه ˝الأنظمة-السلطات˝ لتقيم حواجز ˝الإقليمية الجديدة˝، وتعمل عل نشر ˝الفكر الطائفي˝ وتسير واقعا، باتجاه تنمية ˝النزعات الإثنية˝ . ❝
❞ ولكي نفهم ˝سكوت السلطة˝، أو انصرافها عن التصدي لصياغات السؤال الآخر: سؤال التبعية والاستتباع، علينا أن نتمعن في واقع هذه السلطة، والدوافع الت تحركها، وطبيعة البُنى التي تعمل على إحلالها، فارضة عل المجتمع مسألة قبولها قبول ˝ الأمر الواقع˝ . ❝
❞ ˝خطاب السلطة˝ هذا الخطاب، الذي بدأ، في خلال ربع القرن الأخير، خطاباً يقف على أرض قلقة، ويتبنى مفهومات رخوة، ويعمل على تكوين نزعات تتقاطع، أساساً وجوهراً، مع أساسيات ˝الخطاب القومي˝، بل يمكن القول: إنها، في خطابها هذا تطعن ˝المشروع القومي˝ في الصميم، ممهدة الطريق أمام النزعات التفتيتية للواقع وبناءات الفكر التقدمي فيه . ❝
❞ فالأمر، في نحوه هذا، يحقق للسلطة غايتين/هدفين في آن واحد:
فأولاً: أن هذا ˝السؤال˝ الذي يصوغه ˝المثقف التبعي˝ إنما يصوغه على أساس القبول والامتثال الثقافي للسلطة.
وثانياً: إن المثقف، بالصياغة التي ينجزها بنفسه لسؤال السلطة، أو للسؤال الذي تريده السلطة، وهو ما تسعى إليه السلطة التي لا تريد له أن يبني لنفسه طوجوداً مستقلاً˝ عنها . ❝
❞ فالمثقف العربي، في الجيلين النهضويين، الأول والثاني، وفي جيل النصف الأول من القرن العشرين أقام فكره وتفكيره مبنى ومعنى، على منظور يأخذ الإنسان ˝ذاتاً˝ إنسانية حضارية في وجودها الاجتماعي الذي تبنى رموزها من خلال معطياته الثقافية والتاريخية.. مُعايناً في هذا اللقاء بين زمنين لعل أحدهما يُشكل ولادة الآخر، وكماله كذلك، وهما: زمن الإنسان - القضية، وزمن التجربة - التاريخ، وكان هدفه من هذا: بناء واقع جديد بإنسان جديد، تكويناً ورؤية تاريخية، ومساراً نحو المستقبل . ❝
❞ أما هو فقد فرق بين ˝التاريخ˝ و ˝العلم˝، إذ رأى أن في التاريخ مقاصد، وأهواء.. وأن كتابته - بل ومساراته نفسها - قد تعرضت لضغوط منها ما هو ذاتي -بحكم الارتهان إل فكرة أو عقيدة- ومنها ما هو خارجي - بحكم عوامل الواقع والقوى المؤثرة فيه . ❝
❞ فهي قراءة لا تستسلم لحالة الانبهار الذي وقعت فيه بعض القراءات لفكر طه حسين وموقعه الفكري في عصره، وإنما تحاول، وتعمل في إطار هذه المحاولة، على أن تأخذ نفسها بأساسين من أسياسيات القراءة، وهما:
- الموضوعية في التعامل مع ما هو فكري..
- والنظرة النقدية إلى ما يرسم، أو يقترح من توجهات . ❝
❞ ولعل أهم وأخطر ما تلقاه عصرنا من طه حسين هو فريضة التفكير). باعتبارها فريضة إنسانية، إذ جعل من الفكر، حركة ومعطى واتجاهاً، فعالية ثورية تحمل تساؤلات الإنسان في مواجهة عصره . ❝
❞ وفي سعيه هذا وجد أن الحرية هي ( فسحة الوجود) التي يمكن أن تجعل للعقل، في تكوينه الحر، مكانه تاريخية متميزة، من حيث الفعل في الواقع، والتفاعل مع ما هو إنساني في هذا الوقع . ❝
❞ فقد شغلته الحقيقة التي راح يبحث عنها، لا في بطون كتب الأدب والتاريخ، وإنما في الفكر والتفكير الإنسانيين بما لهما من واقع، وبما هنالك من تطور يحكمه العقل، ويحتكم إليه في ما يتخذ من مسار. فكانت مواجهته ˝ غيبيات تاريخية˝ مواجهة حاسمة، في مستوى الفكر والتفكير عنده- في الأقل . ❝