█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ أحمد ابراهيم الهاشمي ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 بن إبراهيم مصطفى القرشي أديب معلم, مصري ولد القاهرة سنة 1878م تلقى تعليمه الأزهر كبار شيوخ عصره أمثال الشيخ محمد عبده والشيخ سليم البشري حسونة النواوي حمزة فتح الله المفتش الأول بوزارة المعارف العمومية ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها القواعد الأساسية للغة العربية جواهر الأدب أدبيات وإنشاء لغة العرب البلاغة المعاني والبيان والبديع الناشرين : دار المعرفة للطباعة والنشر المكتبة العصرية التجارية الكبرى ❱
❞ في الايجاز والاطناب والمساواة
كلُّ ما يجُول في الصدر من المعاني، ويَخطُر ببالك معنى منها لا يعدُو التعبير (1) عنه طريقاً من طرق ثلاث:
أولاً - إذا جاء التعبير على قدر المعنى، بحيث يكون اللفظ مساوياً لأصل ذلك المعنى - فهذا هو «المساواة» -
وهي الأصل الذي يكون أكثر الكلام على صورته، والدستور الذي يقاس عليه.
ثانياً - إذا اراد التعبير على قدر المعنى لفائدة، فذاك هو «الإطناب» فإن لم تكن الزيادة لفائدة فهي حشو: أو تطويل.
ثالثا- إذا نقص التعبير على قدر المعنى الكثير، فذلك هو «الايجاز» (2)
فكلِّ ما يخطر ببال المتكلم من المعاني فله في التعبير عنه بإحدى هذه الطرق الثلاث، فتارةً (يوجزُ) وتارة (يُسهبُ) ، وتارة يأتي بالعبارة (بين بين) ولا يُعدّ الكلام في صورة من هذه الصور بليغاً: إلا إذا كان مطابقاً لمُقتضى حال المخاطب، ويدعو إليه مواطن الخطاب، فاذا كان المقام للأطناب مثلا، وعدلت عنه إلى: الايجاز، أو المساواة لم يكن كلامك بليغاً- وفي هذا الباب ثلاثة مباحث . ❝