█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ولكنَّ اللغة، أيَّ لغةِ، تتطوّر من تلقاء نفسها نبعاً للتطور الحضاري والثقافي، والدليل على ذلك، هذه اللغة التي تكتب بها في حياتنا المعاصرة، والتي تختلف عن لغة أسلافنا القدماء، بحيث أنها تتناول موضوعات شتىً، وما يدخل فيها من مصطلحات ومفاهيم جيدة، وإن مهمة رصد هذا التطور الحاصل تُلقى على عاتق المهتمين بالشأن اللغوي.
واللغة ليست ذا كيان مستقل، ولا تنفصل عن الناطقين بها، وهناك عوامل تقف وراء ضعف لغة ما، منها ما هو عدم كفاءة أهلها، ومنها ضعفهم في مقابل الآخر الذي يتمتع بقوة إقتصادية وتقنية عالية، فتقع على وسائل الإعلام وعلى أصحاب القرار المسؤولية في وجود مثل هذا الضعف.
أما المنهاج الذي سار عليه هذا الكتاب، فقد اتبع خطى الذين عملوا على تيسير النحو والصرف، كما تعرض لقاعدة إملاء الهمزة، عارضاً القواعد المطلوبة بيُسر، ومعرباً الأمثلة ذات العلاقة بالدروس المعروضة عند الحاجة . ❝
❞ إذا اختلف علماء الإسلام المتخصصون في دراسته وفقهه، والذين عاشوا حياتهم له، يتعلمونه ويُعلمونه، ويدرسون معه كل ما يعين على حسن فهمه من "العلوم الآلية" التي هي آلة الفهم ووسيلة الاستنباط، وهي علوم اللغة والنحو والصرف والمعاني والبيان. إذا اختلف هؤلاء مع دعاة العلمانية - الذين لم يعرفوا من الإسلام إلا قشورا ربما أخذوها عن "المستشرقين" الذين يحسنون بهم الظن أو "المستغربين" الذين تتلمذوا على أيديهم، ولعلهم لم يقرأوا كتابا معتبرا في أصول الفقه أو في مصطلح الحديث بلغه الفقه أو الحديث نفسه - فمن يكون أحق بالصواب من الفريقين؟ الإسلاميون أم العلمانيون؟ ومع من يسير المسلم وهو مطمئن القلب . ❝
❞ لقد انحاز المحتلون انحيازاً كاملاً ضد المسلمين... فصادروا أملاكهم وهدموا مساجدهم ومنعوهم من التعليم إلا على طريقتهم، وهنا قام بعض المفكرين المسلمين يعملون لسد الثغرة التي حصلت وأدت إلى تأخر المسلمين فنادوا بالعمل والتعليم، فأنشئت المدارس والجامعات والمراكز الإسلامية الخاصة بالمسلمين التي يربون فيها أبناءهم حسب المناهج التي يختارونها لهم... وكانت هذه المؤسسات التعليمية شاملة مختلف مراحل التعليم، ومن أهم هذه المؤسسات :
أ – في شمالي الهند :
* دار العلوم في لكنو، وتتبع ندوة العلماء... وتصدر هذه الدار ثلاث مجلات ( الرائد، البعث الإسلامي، تعمير الحياة ).
* مدرسة الإصلاح في أعظم كره.
* الجامعة الرحمانية في بيهار.
* المدرسة العالية النظامية في لكنو وتدرس القرآن الكريم والتفسير والحديث والفقه والمنطق والنحو والصرف والتجويد.
ب – في غرب الهند :
* دار العلوم الأشرفية وهي أقدم المدارس العربية.
* الجامعة الحسينية....... * الجامعة العربية الإسلامية.
ج – في جنوب الهند :
* جامعة دار السلام.... * مدرسة الباقيات الصالحات.
* روضة العلوم....... * الكلية العثمانية.
د – في وسط الهند :
* الجامعة النظامية..
* الجامعة العثمانية وقد تأسست عام ١٣٠٦ هـ وتضم اليوم إحدى وستين كلية، وفيها دار للنشر والتوزيع للعلوم الشرفية والمعروفة باسم ( دائرة المعارف العثمانية – حيدر آباد ) وغير ذلك مئات من المدارس والجمعيات.
ويلاحظ أن كل هذه المؤسسات – وغيرها – لم تقم في المناطق التي ترتفع فيها نسبة المسلمين، إنما في المناطق التي كانت مقراً للحكم الإسلامي أو لحكومات إسلامية أو محطات تجارية . ❝