في الايجاز والاطناب والمساواة كلُّ ما يجُول في الصدر... 💬 أقوال أحمد ابراهيم الهاشمي 📖 كتاب جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع

- 📖 من ❞ كتاب جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع ❝ أحمد ابراهيم الهاشمي 📖

█ الايجاز والاطناب والمساواة كلُّ ما يجُول الصدر من المعاني ويَخطُر ببالك معنى منها لا يعدُو التعبير (1) عنه طريقاً طرق ثلاث: أولاً إذا جاء قدر المعنى بحيث يكون اللفظ مساوياً لأصل ذلك فهذا هو «المساواة» وهي الأصل الذي أكثر الكلام صورته والدستور يقاس عليه ثانياً اراد لفائدة فذاك «الإطناب» فإن لم تكن الزيادة فهي حشو: أو تطويل ثالثا نقص الكثير فذلك «الايجاز» (2) فكلِّ يخطر ببال المتكلم فله بإحدى هذه الطرق الثلاث فتارةً (يوجزُ) وتارة (يُسهبُ) يأتي بالعبارة (بين بين) ولا يُعدّ صورة الصور بليغاً: إلا كان مطابقاً لمُقتضى حال المخاطب ويدعو إليه مواطن الخطاب فاذا المقام للأطناب مثلا وعدلت إلى: المساواة يكن كلامك بليغاً وفي هذا الباب ثلاثة مباحث كتاب جواهر البلاغة والبيان والبديع مجاناً PDF اونلاين 2024 والبديع المؤلف: السيد أحمد الهاشمي الناشر: المكتبة العصرية نبذة عن الكتاب : قَيَّمَ العَرَبُ قَدِيمًا الكَلَامَ بِبَلاغَتِهِ كَما قَيَّمُوا الذَّهَبَ بِنَقَائِهِ وَصَفَائِه وَلمَّا كانَ أَهْلَ فَصَاحَةٍ وَبَلاغَةٍ فَقَدْ جَعَلُوا «البَلَاغَةَ» عِلْمًا لَه مَشَارِبُهُ وَقَواعِدُه وكِتَابُ «جَوَاهِر البَلَاغَةِ المَعَانِي والبَيَانِ والبَدِيع» جَمَعَ تَناثَرَ مِن هَذا العِلْمِ الجَلِيلِ فُرُوعٍ وأُصُول فَحَرَصَ الكَاتِبُ «أحمد الهاشمي» عَلى أنْ يَضَعَ بيْنَ يَدَيِ المُحِبِّ والدَّارِسِ لِهَذا أُصُولَ ومَفاتِيحَ عِلْمِ البَلَاغةِ بِجَوَانِبِهِ الثَّلاثَة وسَمَّاهُ البَلَاغَة» وهيَ حَقًّا جَوَاهِرُ تُزيِّنُ المَنْطُوقَ وتُؤصِّلُ المَكْتُوب وقد وَضَعَ الهاشِميُّ الكِتابَ لِيُناسِبَ النَّاشِئَة؛ فأَوْرَدَ بِه التَّدْرِيباتِ والتَّطْبِيقاتِ عقِبَ كُلِّ جُزْءٍ مِنْه؛ فجاءَ سَهْلًا لِغَيْرِ المُتَخَصِّصِين عَوْنًا لِأهْلِ لُغَةِ الضَّاد في والمساواة كلُّ ثلاث: أولاً (2) فكلِّ

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ في الايجاز والاطناب والمساواة

كلُّ ما يجُول في الصدر من المعاني , ويَخطُر ببالك معنى منها لا يعدُو التعبير (1) عنه طريقاً من طرق ثلاث:

أولاً - إذا جاء التعبير على قدر المعنى , بحيث يكون اللفظ مساوياً لأصل ذلك المعنى - فهذا هو «المساواة» -

وهي الأصل الذي يكون أكثر الكلام على صورته , والدستور الذي يقاس عليه.

ثانياً - إذا اراد التعبير على قدر المعنى لفائدة , فذاك هو «الإطناب» فإن لم تكن الزيادة لفائدة فهي حشو: أو تطويل.

ثالثا- إذا نقص التعبير على قدر المعنى الكثير , فذلك هو «الايجاز» (2)

فكلِّ ما يخطر ببال المتكلم من المعاني فله في التعبير عنه بإحدى هذه الطرق الثلاث , فتارةً (يوجزُ) وتارة (يُسهبُ) , وتارة يأتي بالعبارة (بين بين) ولا يُعدّ الكلام في صورة من هذه الصور بليغاً: إلا إذا كان مطابقاً لمُقتضى حال المخاطب , ويدعو إليه مواطن الخطاب , فاذا كان المقام للأطناب مثلا , وعدلت عنه إلى: الايجاز , أو المساواة لم يكن كلامك بليغاً- وفي هذا الباب ثلاثة مباحث.. ❝

أحمد ابراهيم الهاشمي

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: ZHRA
0
0 تعليقاً 1 مشاركة
نتيجة البحث