❞ في بقعة من بقاع مملكة البلاغة، وحيث الضَّباب الكثيف يلفُّ كلَّ شيء وقد لاحت به خيالات غامضة وكأنَّ فرسان الأزمنة التَّليدة يمرون به، وقف حفيد \"\"أبادول\"\" الأكبر وقلبه يختلج بين أضلعه والدُّموع لا تزال عالقة بأهدابه، اخترق صوت الشَّيخ الجليل أذنيه وهو يقول بصوت مفعم بالحزن: \"\"ابسط يدك يا \"\"أنس\"\"، لا بدَّ من القسم فالأمر جدٌّ خطِرٌ! أرجوك ردد خلفي عهد المحاربين\"\". أومأ \"\"أنس\"\" ورمش بعينيه في صمت وكان قلبه يخفق خفقًا، واستعدَّ لترديد ذلك القسم الذي ردده جدُّه من قبل ليكون عهدًا يلتزمه إلى الأبد، بلَّلَ شفتيه وردد خلفه: \"\"أقسم بربِّ الأرباب ألَّا أبوح بسرِّ \"\"مدينة الرباب\". ❝ ⏤حنان لاشين
❞ في بقعة من بقاع مملكة البلاغة، وحيث الضَّباب الكثيف يلفُّ كلَّ شيء وقد لاحت به خيالات غامضة وكأنَّ فرسان الأزمنة التَّليدة يمرون به، وقف حفيد ˝˝أبادول˝˝ الأكبر وقلبه يختلج بين أضلعه والدُّموع لا تزال عالقة بأهدابه، اخترق صوت الشَّيخ الجليل أذنيه وهو يقول بصوت مفعم بالحزن: ˝˝ابسط يدك يا ˝˝أنس˝˝، لا بدَّ من القسم فالأمر جدٌّ خطِرٌ! أرجوك ردد خلفي عهد المحاربين˝˝. أومأ ˝˝أنس˝˝ ورمش بعينيه في صمت وكان قلبه يخفق خفقًا، واستعدَّ لترديد ذلك القسم الذي ردده جدُّه من قبل ليكون عهدًا يلتزمه إلى الأبد، بلَّلَ شفتيه وردد خلفه: ˝˝أقسم بربِّ الأرباب ألَّا أبوح بسرِّ ˝˝مدينة الرباب˝. ❝
❞ الأدب في زمن التكنولوجيا
إنّ الأدب بصفة عامة كان ولازال مستمر في مساره العملي ، إِذْ توغل في عدة ساحات وفي عدة مجالات متنوعة ، منها الهادفة والنافعة ومنها ما جعلت الأدب يتقوقع وينحسر في دائرة لاجدوى من الخروج منها ، حيث بدأ الصراع الحقيقي حين ظهرت التكنولوجيا التي جعلت الأدب مرة في الصدارة وذلك من خلال فتح آفاق جديدة والتوسيع نطاقه إلى أبعد الحدود وفتح المجال للمبتدئين من أجل الدخول في فضاءات الأدب والشعر وعالم الكتابة وتعلم اللغة والنحو والبلاغة والعروض بسهولة وتمكين القارئ والمتلقي من تحميل الكتب والمشاركة في المسابقات المتنوعة الإلكترونية في الكتب الجامعة وكتابة مقالات شبه فلسفية محتواها أدبي ،ولكن لطالما كانت حكراً على أهلها الذين يعملون ليل نهار من أجل نشر الثقافة والفنون والآداب في الواقع الكئيب والمظلم ،وهذا راجع للمواقع التي جعلت من الحمقى مشاهير ،ومن السفهاء علماء ،ومن أهل الكلام شيوخ ودعاة وكذلك فلاسفة وأدباء ،والسؤال المطروح
هل يمكن لنا محاربة مثل هذه الظواهر خاصة في هذا الزمن ؟
كيف يمكن لنا الجمع بين الكاتب والقارئ في هذا الفضاء والتفريق بينهما؟
إذا كان هذا هو زمن الإنحطاط الثاني للأدب
لماذا كل هذا الجدل حول ماهية الأدب وتأثيره على العام والخاص ؟
هنا نستطيع القول أننا في عصر المعاصر \"ما بعد الحداثة\" قد بان حال الأدب والشعر عندما أقحمت التكنولوجيا في الساحة الأدبية وتعرض الأدب إلى عملية قيصرية لولادة جديدة للمعارض الوحيد آلا وهو الأديب المنافق الذي يُتَاجر بالأدب ليسترزق منه ويعيش بزعمه حياة الترف
ومنها بدأ النزاع والسباق نحو التنافس بين تُجار الأدب والمتصنعين والمسترزقة ، هنا كشف الزمن أقنعة هؤلاء الفاشلين الذين أحاطوا بقليل من العلم وأصبحوا زعماء الأدب في عصرنا ، بينما الأديب الصادق الذي يدعو إلى الفضيلة وإلى الحق و الخير والجمال صاحب النزعة التفاؤلية والشخصية القوية الإدارية منكبا في قراءة الكتب ومنعزلا في بيته بعيداً عن الأنظار ،ولكن لم نتوقف بعد ,أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي شغل الشاغل عندما أتيحت للجميع وبدأنا لا نفرق بين الرجل والمرأة ،الصغير والكبير، الشقي والسعيد ، بعد فترة من الفترات مرت ظهر ما يسمى بالأمن السيبيراني الذي حافظ على ملكية ونصوص الكاتب والشاعر ليحميه من اللصوص ومواجهة التحديات والصعوبات ومواكبة التطورات التي طرأت على هذا الزمن ، تراجع بعض الإنتهازيين والمتطفلين وقل ما تجد ظهورهم في المواقع بسبب شهادة المنظمات الدولية الآمنة لكل أديب صدوق اللسان والحرف، فالتكنولوجيا سلاح ذو حدين يُستعمل للبناء والتعمير أو للخراب والتدمير .
بقلم شعلال محمد عبد العزيز. ❝ ⏤abd el aziz chaalal
❞ الأدب في زمن التكنولوجيا
إنّ الأدب بصفة عامة كان ولازال مستمر في مساره العملي ، إِذْ توغل في عدة ساحات وفي عدة مجالات متنوعة ، منها الهادفة والنافعة ومنها ما جعلت الأدب يتقوقع وينحسر في دائرة لاجدوى من الخروج منها ، حيث بدأ الصراع الحقيقي حين ظهرت التكنولوجيا التي جعلت الأدب مرة في الصدارة وذلك من خلال فتح آفاق جديدة والتوسيع نطاقه إلى أبعد الحدود وفتح المجال للمبتدئين من أجل الدخول في فضاءات الأدب والشعر وعالم الكتابة وتعلم اللغة والنحو والبلاغة والعروض بسهولة وتمكين القارئ والمتلقي من تحميل الكتب والمشاركة في المسابقات المتنوعة الإلكترونية في الكتب الجامعة وكتابة مقالات شبه فلسفية محتواها أدبي ،ولكن لطالما كانت حكراً على أهلها الذين يعملون ليل نهار من أجل نشر الثقافة والفنون والآداب في الواقع الكئيب والمظلم ،وهذا راجع للمواقع التي جعلت من الحمقى مشاهير ،ومن السفهاء علماء ،ومن أهل الكلام شيوخ ودعاة وكذلك فلاسفة وأدباء ،والسؤال المطروح
هل يمكن لنا محاربة مثل هذه الظواهر خاصة في هذا الزمن ؟
كيف يمكن لنا الجمع بين الكاتب والقارئ في هذا الفضاء والتفريق بينهما؟
إذا كان هذا هو زمن الإنحطاط الثاني للأدب
لماذا كل هذا الجدل حول ماهية الأدب وتأثيره على العام والخاص ؟
هنا نستطيع القول أننا في عصر المعاصر ˝ما بعد الحداثة˝ قد بان حال الأدب والشعر عندما أقحمت التكنولوجيا في الساحة الأدبية وتعرض الأدب إلى عملية قيصرية لولادة جديدة للمعارض الوحيد آلا وهو الأديب المنافق الذي يُتَاجر بالأدب ليسترزق منه ويعيش بزعمه حياة الترف
ومنها بدأ النزاع والسباق نحو التنافس بين تُجار الأدب والمتصنعين والمسترزقة ، هنا كشف الزمن أقنعة هؤلاء الفاشلين الذين أحاطوا بقليل من العلم وأصبحوا زعماء الأدب في عصرنا ، بينما الأديب الصادق الذي يدعو إلى الفضيلة وإلى الحق و الخير والجمال صاحب النزعة التفاؤلية والشخصية القوية الإدارية منكبا في قراءة الكتب ومنعزلا في بيته بعيداً عن الأنظار ،ولكن لم نتوقف بعد ,أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي شغل الشاغل عندما أتيحت للجميع وبدأنا لا نفرق بين الرجل والمرأة ،الصغير والكبير، الشقي والسعيد ، بعد فترة من الفترات مرت ظهر ما يسمى بالأمن السيبيراني الذي حافظ على ملكية ونصوص الكاتب والشاعر ليحميه من اللصوص ومواجهة التحديات والصعوبات ومواكبة التطورات التي طرأت على هذا الزمن ، تراجع بعض الإنتهازيين والمتطفلين وقل ما تجد ظهورهم في المواقع بسبب شهادة المنظمات الدولية الآمنة لكل أديب صدوق اللسان والحرف، فالتكنولوجيا سلاح ذو حدين يُستعمل للبناء والتعمير أو للخراب والتدمير .
بقلم شعلال محمد عبد العزيز. ❝
❞ كأن المـــــدى ضـــــــــيــــقُ * كأن دمـــــــــي موثـــــــــــــــقُ
أنا النسر وزع ورد الحنيــــنْ * ومد يديه إلى الآخريــــــــــــــنْ
أنا النسر سوف أزف النشــيدْ * إلى كل عائلة بل أريـــــــــــــــدْ
بقاء الفضاء كروح الحــروفْ * له من نتاع1 الكلام طيـــــــوفْ
وأن يألف الطفل رسم الزهورْ * وينسى زمان الأسى والقبــورْ
ويأوي إلى حلمه في المســـاءْ * فيسمع تغريدة للصــــــــــــــفاءْ
ويكبر مثل طيور اليمـــــــــامْ * ويصبح أنقى بفضل الســـــــلامْ
للشاعر سامر رضوان.
1 - النتع: خروج الشيء، تقول نتعت العين الدمع، والجرح الدم. ❝ ⏤عصام الدين إبراهيم النقيلي
❞ كأن المـــــدى ضـــــــــيــــقُ * كأن دمـــــــــي موثـــــــــــــــقُ
أنا النسر وزع ورد الحنيــــنْ * ومد يديه إلى الآخريــــــــــــــنْ
أنا النسر سوف أزف النشــيدْ * إلى كل عائلة بل أريـــــــــــــــدْ
بقاء الفضاء كروح الحــروفْ * له من نتاع1 الكلام طيـــــــوفْ
وأن يألف الطفل رسم الزهورْ * وينسى زمان الأسى والقبــورْ
ويأوي إلى حلمه في المســـاءْ * فيسمع تغريدة للصــــــــــــــفاءْ
ويكبر مثل طيور اليمـــــــــامْ * ويصبح أنقى بفضل الســـــــلامْ
للشاعر سامر رضوان.
1 - النتع: خروج الشيء، تقول نتعت العين الدمع، والجرح الدم. ❝