ملخص قصة رواية أثقل من رضوى
تتزوج رضوى من الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي، ثم تنجب منه ابنها الشاعر تميم البرغوثي، ولن تفصل لنا عن حياتها العائلية، وكأن هذه الأمور من البديهياتالتي يجب أن يدركها القارئ، ستجعلنا رضوى نعيش معها أغلب معاناتها مع المرض، وتطوّر حالتها وعلاجها، بدايةً من بروز حبة بجانب الأذن يتم استأصلها العديد من المرات، وتكون حميدة، إلى أن تعرف أنّ لديها ورم في الدماغ يحتاج لمتابعة طبيّة عاجلة، سيكون ذلك متزامناً مع بدايات الربيع العربي في تونس، وبدايات إرهاصاته في مصر.
رضوى عاشور هي ناشطة في الشأن العام منذ سنين، تدافع عن كل ما يمتّ لقضايا حقوق المواطن داخليًا، وعن كل ما يتعلق بحقوق الوطن خارجيًا، رضوى عاشور واحدة من الناشطين السلميين، فبقدر ما يتيح النظام للناشطين، من اعتصامات أو تظاهر أو كتابة عرائض أو اجتماعات ومهرجانات عامة، إلا أن القضية الفلسطينية من أولى اهتمامها، كما أنها في اهتمام أغلب الفئة المثقّفة في مصر وعبر عقود.
ثم ستتابع رضوى استعراض إرهاصات الثورة المصرية عام ٢٠١١، وتجعلك تعيشها وجدانيًا، وتعبر عن أن هذه الثورة ستكون ثورتها وثورة أمثالها من الناشطين، كما تعتبرها ثورة الجيل الجديد من الشباب، الجيل الذي جاء إلى الدنيا ووجد أمامه الفساد والاستبداد وما ينتج عنهما، وثم يأتي الربيع العربي.
ثم تعود رضوى كي تتابع لنا تطورات الورم وتشخيصه وكيفية علاجه، وتصحبنا في بعض التفاصيل التي عايشته في رحلتها العلاجيّة مع زوجها مريد وابنها تميم، تذكرها لنا بتفاصيل حميمية تجعلنا نشعر كأننا جزء من العائلة، ثم ستذهب بنا إلى أمريكا لتلقي العلاج، ثم سنتوقف عند العقبات التي ستواجهها أمام الإدارة في الجامعة بمصر حيث تعمل، وسنرى كيف أنهم سيحاربونها بسبب موقفها السياسي ضد النظام المصري، وكيف أنها ستعالج على نفقتها الخاصة على الرغم من حقّها في أن تتلقى العلاج على حساب الدولة، وكيف أنها ستعاني هي عائلتها من كونهم في أمريكا لإجراء عمل جراحي لها، وهم بأمسّ الحاجة إلى أن يكونوا في بلدهم مصر في أهم لحظاتها التاريخيّة، أيام الثورة وتطوّر المواجهات يوماً بيوم.