ملخص كتاب ❞ المواطنة❝ 💬 أقوال 📖 كتاب المواطنة

- 📖 من ❞ كتاب المواطنة ❝ 📖

█ ملخص كتاب ❞ المواطنة❝ المواطنة مجاناً PDF اونلاين 2024 من قانون

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

ملخص كتاب ❞ المواطنة❝

منقول من engzketab.com ، مساهمة من: MrMr
إن عصر العولمة الحالي الذي نعيش فيه يسعى إلى تأكيد وتطبيق قاعدتين أساسيتين: الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان المدنية والثقافية لكافة المواطنين. وفي ظل النظام الدولي الجديد الذي يضم العديد من المنظمات الدولية التي تراقب وتنظم العالم بأكمله، فقد أصبح على النظم السياسية احترام حقوق المواطنة والديمقراطية؛ لأن المجتمع الدولي لن يتسامح في انتهاكها، وهو ما جعلها تحظى بمزيد من الاهتمام والاحترام أكثر من ذي قبل.

1- حول مفهوم المواطنة وتطوره

إن المواطنة تعني في الأساس المساواة بين كافة أفراد وسكان الدولة في كافة الحقوق والواجبات دون تمييز بين فرد وآخر لأي سبب كان عرقي أو جنسي أو ديني. ومن المفارقة أن نجد كلمة مواطن في اللغة الفرنسية هي في الأساس اشتقاق لغوي من كلمة (سيفيتاس ) اللاتينية التي تقابلها كلمة (بولس ) اليونانية وتعني المدينة، حيث كانت المدينة -مثل (روما ) و(أثينا القديمة ) -بالنسبة لهم هي الوحدة الأساسية المؤثرة في الحياة السياسية بغض النظر عن دور البشر والأفراد فيها كمواطنين، حيث كانت تقتصر المشاركة السياسية على أفراد النخبة بينما تحرم باقي السكان لا سيما العبيد والنساء منها. وعلى الرغم أن ذلك السلوك كان يفرغ المواطنة من أهدافها الأساسية التي تتعلق بالمساواة، لكن تظل تلك المدن مثالاً هامًا يوضح التشكيل الأولي والمبدئي الذي مهدت لظهور مفهوم المواطنة.

وقد كان معنى المواطنة يتطور مع تطور شكل الدولة حتى أصبح بالشكل الذي نعرفه الآن. وقد أدى ذلك حينها إلى اختفاء استحواذ المدينة على التمثيل السياسي وأصبح مفهوم المواطنة أكثر توجهًا نحو الأفراد بصفتهم مواطنين يجب أن يحصلوا على كافة حقوقهم المدنية والاجتماعية والاقتصادية بمساواة ودون تمييز. وقد أدى ذلك إلى إلغاء الشروط المالية التي كانت تحدد من له حق التصويت في الانتخابات العامة من الرجال بعد أن كان ذلك يقتصر على طبقة الأغنياء فقط، كما بدأت المرأة في الحصول على بعض حقوقها السياسية بعد أن كانت تُحرم تمامًا من أي نوع من المشاركة حتى في أبسط صورها وهو التصويت.

وقد تم ذلك التحول في العصر الإقطاعي في المجتمعات الأوروبية، حين بدأ أصحاب الثروة والأغنياء من ملاك الأراضي الزراعية في الاستحواذ على السلطة السياسية، وقد نتج عن ذلك نشوب العديد من المعارك الفكرية والثورية على يد فلاسفة عصر التنوير من أمثال (جان جاك روسو ) و(توماس هوبز ) و(جون لوك ) الذين رفضوا ذلك التسلط والاستبداد، وقد التحمت أفكار هؤلاء الفلاسفة في الوقت نفسه مع ثورة الناس في المجتمع الأوروبي الذين يسعون إلى انتزاع حقوقهم الإنسانية.

وقد ساهمت بعض الأحداث التي تراكمت على مدار سنوات طويلة في تمكنهم من ذلك بالفعل والحصول على شكل للمواطنة يوفر المساواة في كافة الحقوق بين جميع المواطنين. وقد كان من بين تلك الأحداث الهامة تطور الصناعة وظهور الاختراعات العلمية التي ساعدتهم في تحررهم من كونهم مجرد أقنان وأجراء عند أصحاب الأرض، وبدأت الطبقة الإقطاعية تواجه بمفاجأة شديدة صعود الطبقة البرجوازية ذات الفكر الليبرالي الذي يمثل الحقوق الطبيعية التي يجب أن يتمتع بها كل إنسان. بالإضافة إلى ذلك، أدى الانفصال عن الكنيسة، ثم الانفصال عن الإمبراطورية واستقلال كل دولة بشعبها وقوميتها إلى تأجيج الحماسة الوطنية والثورية.

لذا فقد ساهمت تلك الأحداث جميعها بشكل كبير في التحول نحو المواطنة ووضع ما عُرف بالعقد الاجتماعي الذي عمل على تقييد سلطة الحاكم بشكل لا يمكنه من انتزاع حقوق الأفراد، والتأكيد على أن السلطة تنبثق من الأفراد الذين تتكون منهم الدولة، وقد كانت أهم المحطات التي تطور من خلالها مفهوم المواطنة هي: الثورة الإنجليزية 1688 م والتي خرجت عنها لائحة الحقوق الإنجليزية المعروفة بـِ (المجانا كارتا )، ثم الثورة الأمريكية 1776 م التي خرج عنها إعلان الاستقلال الأمريكي الشهير الذي تحررت فيه (الولايات المتحدة ) من التبعية إلى (إنجلترا )، ثم الثورة الفرنسية 1789 م التي تبنت شعارات الحرية والعدالة والمساواة فأخرجت للإنسانية بيان حقوق الإنسان الذي يعد أهم التطورات التي حدثت في تاريخ المواطنة.

2- الصراع لأجل المواطنة على امتداد التاريخ المصري: ثورة القاهرة 1795 م

مرت (مصر ) على مدار تاريخها الطويل بالعديد من الصراعات والثورات التي قام بها المواطنون للحصول على حقوقهم وانتزاعها، ولم يتمكنوا من تحقيق بعض الانتصارات السياسية نحو المواطنة وتطبيقها إلا من خلال تراكم العديد من الأحداث والخبرات، وقد كانت القوى الاستعمارية الخارجية الطامعة في السيطرة على البلاد وعلى مواردها أطول فترة ممكنة أحد الأسباب التي أدت إلى إجهاض الإنجازات التي يحققها المواطنون مرة بعد أخرى.

كانت (مصر ) قبل دخول الحملة الفرنسية في أوضاع سيئة للغاية من الناحيتين الاقتصادية والسياسية. من الناحية الاقتصادية، كانت تعاني من غلاء شديد في الأسعار وهو ما أدى إلى قلة المعاملات التجارية إلا فيما يتعلق بالطعام، بل إن الفقراء ممن لم يكن لديهم ما يشترون به طعامهم كانوا يموتون جوعًا. أما من الناحية السياسية، فقد كانت (مصر ) ممزقة بين عدة أطراف فمن ناحية هي تابعة للإمبراطورية العثمانية ولكن بشكل صوري فقط حيث كان المماليك هم الحكام الفعليين للبلاد ولم يكن النواب الذين يرسلهم السلطان العثماني لحكم البلاد سوى حكام صوريين، أما السلطة القضائية والدينية فقد كانت تقع في يد علماء الدين.

وقد كانت تلك الفئة من العلماء والمشايخ بالإضافة إلى بعض كبار التجار هي من تمكنت من انتزاع بعض قوانين وحقوق المواطنين المصريين من براثن أمراء المماليك الفاسدين، حيث شجعت المصريين على الثورة على فساد أمراء المماليك واستبدادهم، ووضع أسس جديدة لتنظيم العلاقة بين المماليك كحكام والمصريين كمحكومين. وقد اجتمع المشايخ مع أعداد كبيرة من العامة الذين ضاقوا بإرتفاع الأسعار والضرائب الباهظة التي يدفعونها للسلطان العثماني وأمراء المماليك الذين ينهبون أموالهم عنوة ودون قيد أو شرط للانتفاض ضد كل هذا.

تجمع المشايخ والعلماء والتجار وكافة المواطنون وأغلقوا المحلات والأسواق وباتوا في المساجد، ثم ذهبوا في اليوم التالي للتفاوض مع بعض أمراء المماليك، وقد تمكنوا من خلال ذلك التعاون بين بعضهم البعض من مواجهة المماليك وإجبارهم على وضع بعض الأسس التي تضمن حقوقهم وتلغي تلك الضرائب الباهظة التي تفرض دون سبب، وقد وافق المماليك على ذلك مجبورين عدا الموافقة على إسقاط الضرائب المتأخرة، وقاموا بدفع 750 كيس موزعة على الجميع لتهدئة سخط الناس الذين كانوا يعانون في ذلك الوقت من الفقر الشديد نتيجة نهب أموالهم. كان ذلك إحدى الانتصارات البسيطة التي تمكن المواطنون من انتزاعها من المماليك الذين بدأت سلطتهم تضعف من الأساس؛ لذا فحين وصل (نابليون بونابرت ) والحملة الفرنسية إلى (مصر ) عام 1798 م لم يتمكن المماليك من حماية البلاد.

3- تولية (محمد علي ): انتزاع المصريون حقوق المواطنة من براثن الإمبراطورية العثمانية
4- بناء الدولة الحديثة على يد (محمد علي ) ودورها في تنمية المواطنة
5- بدء الحركة الدستورية في عهد الخديوي (إسماعيل ) ثم قيام الثورة العرابية
6- المواطنون لا يتوقفون عن الثورات: ثورة 1919 وثورة 23 يوليو

منذ 1 سنة ، مساهمة من: MrMr
13
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث