مُلخّص أحداث رواية ذاكرة الماء
تدور أحداث رواية ذاكرة الماء حول أستاذ جامعي، تسافر زوجته "مريم" وابنه "ياسين" إلى باريس، ويقرر هو عدم الرحيل عن وطنه، ويبقى في الداخل على الرغم من اندلاع نيران الحرب في الجزائر، ورائحة الموت والدم المنتشرة في أرجاء البلاد.[٢] يستعرض الكاتب في هذه الرواية مشاهد سردية طويلة بدءًا من شتاء 1993م وحتى 1995م، تتحدث عن حقبة تاريخية عاصرتها الجزائر ضد فصائل مسلحة أسموها الإسلام السياسي، حيث يصف الخوف والظلمة والتهديد المسيطرين في البلاد بأسلوب عميق، ويتذمر من الأوضاع ومن عقول الناس المنحدرة إلى الأسوأ، بالإضافة إلى أنه يشبع القارئ في وصفه الدقيق لتفاصيل جمال الجزائر بشوارعها وأزقتها ورمالها وبحارها.[٢] يأخذنا الكاتب في رحلة إلى ماضيه وذكريات جميلة من طفولته، وأحداث من حاضره في الوقت الحالي، بالإضافة إلى أنه يتطرق إلى مرحلة الجزائر مابعد الاستقلال، وفي النهاية يفقد صديقه الحميم "يوسف"، ويبقى متعلقًا بأمل الحياة حتى الرمق الأخير، ومتحديًّا جميع الظروف المحيطة، كي يعود إلى ابنته "ريما" التي رفضت السفر مع والدتها وبقيت في المنزل بانتظاره.