█ _ جبران خليل 1920 حصريا كتاب العواصف عن مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة 2024 العواصف: يتحدث هذا الكتاب الحياة والموت والحب بمنطقيةٍ فلسفية مُزْدانةً بديباجة أدبية؛ فهو يستنطق بفلسفته ألسنة الأزهار والأشجار لكي يُفصح من خلالها عمَّا الكون أسرار وقد قسَّم كلمة العبودية وفقًا لدور الأشخاص تمثيل مسرح الإنسانية كما وصف حال الشرقيين وجسدهم صورةٍ تُظْهِرُ خنوعهم وتخاذلهم واصفًا الشرق بأنه المريض الذي تناوبته العلل وتداولته الأوبئة حتي تعوَّد السَّقمَ وأَلِفَ الألم ويدعو للخروج هذه الحالة الحضارية خلال تمجيده لقيم التمرد والتحلي بروح الفرادة بدل الانسياق وراء التقاليد بشكل أعمى كتب الادب العربي مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل
❞ فالرياء يظل رياءً وإن قَلَّم أظافره، والغش يبقى غشاً، وإن لانت ملامسه، والكذب لا يصير صدقاً إذا لبس الحرير، وسكن القصور، والخداع لا يتحول إلى أمانة إذا ركب القطار، أو اعتلى المنطاد، والطمع لا ينقلب قناعة إذا قاس المسافات، أو وزن العناصر، والجرائم لا تصبح فضائل وإن سارت بين المعامل والمعاهد، أما العبودية، العبودية للحياة، العبودية للماضي، العبودية للتعاليم، والعوائد، والأزياء، العبودية للأموات، فستبقى عبودية، وإن طَلَتْ وجهها، وغيرت ملابسها . ❝
❞ ˝الحياة بغير الحرية كجسم بغير روح، والحرية بغير الفكر كالروح المشوشة.. الحياة والحرية والفكر، ثلاثة اقانيم في ذاتٍ واحدة أزلية لاتزول ولا تضمحل ˝ . ❝
❞ هؤلاء الذين يقيسون ضمير العالم بمقياس ضمائرهم و يحللون مراد الوجود بالفكرة القصيرة التي يستخدمونها لحفظ وجودهم الفردي فكأن الشمس لم تكن إلا لتدفئتهم، و كأن البحر لم يوجد إلا لغسل أرجلهم . ❝
❞ سألت الأزهار لماذا تبكي قالت لأن بنوا الإنسان يقطعون رؤوسنا وسألت الطيور التي كانت تغرد تغريدة حزينة قالت ان بنو أدم يصيدونا إخواننا كل يوم وسألت النهر الحزين فقال لي ان الانسان هو من كدر مياهه العذبة وسألت الجبال الشامخة فقالت الانسان . ❝
❞ هؤلاء الذين يقيسون ضمير العالم بمقياس ضمائرهم ويحللون مراد الوجود بالفكرة القصيرة التي يستخدمونها لحفظ وجودهم الفردي فكأن الشمس لم تكن إلا لتدفئتهم، وكأن البحر لم يوجد إلا لغسل أرجلهم . ❝
❞ وكم سهرنا الليالي مُتَوَسِدِيْنَ التراب، ملتحفين بالثلوج باكين على إلفٍ ورزق فقدناه، وكم صرفنا الأيام رابضين كنعاجٍ لا راعي لها، نقضم أفكارنا، ونلوك عواطفنا، ونظل جائعين ظامئين. وكم وقفنا بين نهار زائل ومساءات نائحين على شباب ذابل، مشتاقين إلى من لا نعرفه، مستوحشين لأسباب نجهلها، مُحَدِقِيْنَ بفضاءٍ خالٍ مظلم، مصغين إلى أنة السكون والعدم . ❝
❞ كثيرون هم الذين يتكلمون كالبحر، أما حياتهم فشبيهة بالمستنقعات، كثيرون هم الذين يرفعون رؤوسهم فوق قمم الجبال، أما نفوسهم فتبقى هاجعةً في ظلمة الكهوف . ❝
❞ نحن ذوو النفوس الحزينة، و الحزن كبير لا تساعه النفوس الصغيرة. نحن نبكي و ننتحب أيها الضّاحكون، و من يغتسل بدموعه مرة يظل نقيا إلى نهاية الدهور . ❝
❞ سألت الأزهار لماذا تبكي قالت لأن بنوا الإنسان يقطعون رؤوسنا وسألت الطيور التي كانت تغرد تغريدة حزينة قالت ان بنو أدم يصيدونا إخواننا كل يوم وسألت النهر الحزين فقال لي ان الانسان هو من كدر مياهه العذبة وسألت الجبال الشامخة فقالت الانسان . ❝
❞ ˝قال: «حبذا لو كان للإنسان بعض أطباع الطيور. حبذا لو كسرت العواصف أجنحة البشر، وهَشَّمَتْ رؤوسهم، ولكن الإنسان مطبوع على الخوف والجبانة، فهو لا يرى العاصفة مستيقظةً حتى يختبئ في شقوق الأرض ومغاورها»˝ . ❝