█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال الكاتب والمؤلِّف ❞ شمس الدين الذهبي ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 هو ُمحدث وإمام حافظ جمع بين ميزتين لم يجتمعا إلا للأفذاذ القلائل تاريخنا فهو يجمع إلى جانب الإحاطة الواسعة بالتاريخ الإسلامي حوادث ورجالاً المعرفة بقواعد الجرح والتعديل للرجال فكان وحده مدرسة قائمة بذاتها والإمام العلماء الذين دخلوا ميدان التاريخ باب الحديث النبوي وعلومه وظهر ذلك عنايته الفائقة بالتراجم التي صارت أساس كثير كتبه ومحور تفكيره التاريخي وقيل أن سُمي الإمام بالذهبي لأنه كان يزن الرجال كما الجوهرجي الذهب سمع بدمشق ومصر وبعلبك والإسكندرية وسمع منه الجمع الكثير وكان شديد الميل رأي الحنابلة وله تصانيف وأسماء الرجال؛ قرأ القرآن وأقرأه بالروايات وقد بلغت مؤلفاته التاريخية وحدها نحو مائتي كتابًا بعضها مجلدات ضخمة ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها السيرة النبوية (الذهبي) سير أعلام النبلاء (ط بيت الأفكار) الطب للذهبي (ت البدراوي) الكبائر (ط: العلمية) المجلد الاول تهذيب تذكرة الحفاظ طلب العلم قواعد ونصائح وحكم (ت: مشهور) الناشرين : دار الكتب العلمية بلبنان القلم للنشر والتوزيع مكتبة الملك فهد الوطنية مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر موقع الإسلام ابن حزم الكتاب العربي المكتب الجوزي الغرب عالم الرشد الوطن السعودية صادر البشائر الإسلامية الوفاء لدنيا الطباعة الريان والعلاقات العامة المكتبة التوفيقية الأفكار الدولية العلوم والحكم الراية القرأن للطبع الصحابة للتراث بطنطا تيمية الصحوة مكتبه المنار أضواء السلف البيان الرئاسة للبحوث والإفتاء الأثير الأندلس الخضراء الفرقان الثقافية السلفية إحياء العربية أحياء بيروت وزارة الأوقاف والشئون الفتح عمار عفان الثريا الجامعة بالمدينة المنورة مطبعة حكومة الكويت لجنة المعارف العثمانية حيدر آباد الامام البخاري اليسر مكتب المطبوعات الاسلامية الفاروق الحديثة الغرباء الأثرية الدار احمد الشريف الندوة الجديدة لبنان عجمان البصيرة الصديق الاسلاميه النهضة آفاق المتنبى دائرة النشر الميمنة احياء النعمانية الزمان بغداد العراق ❱
المولد والنشأة
ولد أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي في كفر بطنا قرب مدينة دمشق في 3 ربيع الآخر 673 هـ الموافق لشهر أكتوبر 1274م. نشأ في أسرة كريمة تركية الأصل كانت تسكن دمشق ، ثم سكنت مدينة ميافارقين من أشهر مدن ديار بكر، ويبدو أن جد أبيه قايماز قضى حياته فيها. يعمل والده في صناعة الذهب، فبرع فيه وتميز حتى عُرف بالذهبي ، وكان رجلا صالحًا محبًا للعلم، فعني بتربية ولده وتنشئته على حب العلم. وكان كثير من أفراد عائلته لهم انشغال بالعلم، فشب الوليد يتنسم عبق العلم في كل ركن عمته ست الأهل بنت عثمان لها رواية في الحديث، وخاله علي بن سنجر، وزوج خالته من أهل الحديث.
وفي سن مبكرة انضم إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم حتى حفظه وأتقن تلاوته. ثم اتجهت عنايته لما بلغ مبلغ الشباب إلى تعلم القراءات وهو في الثامنة عشرة من عمره، فتتلمذ على شيوخ الإقراء في زمانهِ كالعسقلاني المتوفى سنة 692 هـ /1292م، والشيخ جمال الدين أبي إسحاق إبراهيم بن غال المتوفى سنة 708 هـ /1308م، وقرأ عليهما القرآن بالقراءات السبع، وقرأ على غيرهما من أهل هذا العلم حتى أتقن القراءات وأصولها ومسائلها. وبلغ من إتقانه لهذا الفن وهو في هذهِ السن المبكرة أن تنازل لهُ شيخه محمد عبد العزيز الدمياطي عن حلقتهِ في الجامع الأموي حين اشتد بهِ المرض.
في الوقت الذي كان يتلقى فيه القراءات مال الذهبي إلى سماع الحديث الذي ملك عليهِ نفسه، فاتجه إليه، واستغرق وقته، ولازم شيوخه، وبدأ رحلته الطويلة في طلبه.
رحلات الإمام الذهبي وأخذه عن شيوخ عصره
كانت رحلاته الأولى داخل البلاد الشامية، فنزل بعلبك سنة 693 هـ/ 1293م، وروى عن شيوخها، ثم رحل إلى حلب وحماة وطرابلس والكرك ونابلس والرملة والقدس، ثم رحل إلى مصر سنة 695 هـ /1295م، وسمع من شيوخها الكبار، على رأسهم ابن دقيق العيد المتوفى سنة 702 هـ/ 1302م وبدر الدين ابن جماعة المتوفى سنة 733 هـ، وذهب إلى الإسكندرية فسمع من شيوخها، وقرأ على بعض قرائها المتقنين القرآن بروايتي ورش وحفص، ثم عاد إلى دمشق.
وفي سنة 698 هـ/ 1298م رحل الإمام الذهبي إلى الحجاز لأداء فريضة الحج، وكان يرافقه في هذه الرحلة جمع من شيوخه وأقرانه، وانتهز فرصة وجوده هناك فسمع الحديث من شيوخ مكة والمدينة.
رغم أن تركيز الإمام الذهبي الرئيس انصبّ على الحديث، فقد درس النحو والعربية على الشيخ ابن أبي العلاء النصيبي، وبهاء الدين بن النحاس إمام أهل الأدب في مصر، واهتم كذلك بدراسة المغازي والسير والتراجم والتاريخ العام.
في الوقت نفسه اتصل بثلاثة من شيوخ العصر وترافق معهم، وهم:
شيخ الإسلام ابن تيمية (661 هـ - 728 هـ).
جمال الدين أبي الحجاج المزي (654 هـ - 739 هـ).
القاسم البرزالي المزداد (665 هـ/ 1267م - 739 هـ /1339م).
وقد جمع بين هؤلاء الأعلام طلب الحديث، وميلهم إلى آراء الحنابلة، ودفاعهم عن مذهبهم. ويذكر الإمام الذهبي أن البرزالي هو الذي حبب إليه طلب الحديث.