ملخص رواية ❞ حبيبتي بكماء❝
يسرد الكاتب محمد السالم في هذا العمل الأدبي الذي يقع في حدود (135) صفحة قصة حب صعبة من قصص الحب التي تحكمها العادات والتقاليد وقوانين الأسرة في بعض المجتمعات العربية، إذ يُبرز الأسباب والعوامل التي وقفت عائقًا أمام نجاح تلك القصة واكتمالها.[١]
وتدور الأحداث بصورة أساسية في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية بين عدد من الشخصيات ذات الدور والأهمية في تحديد مسار الأحداث، تنوعت ما بين شخصيات رئيسية مثل: هتان، وحنين، وشخصيات ثانوية مثل: والدة هتان ووالده، وديالا، وغيرها العديد من الشخصيات.
وتحكي الرواية قصة الشاب هتان الذي كان واقعًا في حبّ ابنة عمه حنين الفتاة البكماء وبسيطة التفكير والشخصية، يلتقيان بعد مدة طويلة من الغياب والفراق كان هتان فيها بعيدًا عن مدينتهما الرياض، فيبدأ بإرسال رسائل الحب والغزل إليها، وكانت حنين في المقابل تبادله المشاعر نفسها، بعدها يُخبر هتان والدته السيدة المتعلمة بقراره بخطبة حنين، لكنها تواجهه بالرفض القاطع بحجة الاختلاف الكبير بين المستوى الاجتماعي والشخصي لابنها ومستوى حنين.
لم يستطع هتان مواجهة والدته والإصرار على قراره بإقناعها بوجه نظره، فيكتفي بلوم نفسه وعيش حالة من الحزن والألم، وتزداد الحالة النفسية سوءًا عند هتان ويدخل في صدمة عاطفية حينما تتم خطبة حنين لشخص آخر غيره، فقد انقطع أمله بإمكانية الحصول عليها لنفسه، ويبدأ برثائها وهي على قيد الحياة ورثاء الأوقات والأيام التي كانت تجمعهما معًا بفيض من المشاعر والعواطف.
وتتوالى الأحداث وتبلغ ذروتها عندما يتلقى هتان نبأ وفاة والده إثر حادث أليم ليصبح هو المُعيل الوحيد لأسرته والمسؤول عن كافة شؤونها، ويبدأ بمواجهة صعوبات وعقبات لم تكن في حساباته؛ فلم يكن معتادًا على ذلك، ويحاول هتان الخروج من دائرة الحزن التي كان يعيشها إثر فراق حنين وفقدان والده بالدخول في علاقة عاطفية مع فتاة لبنانية اسمها ديالا، لكنه لا يستمرّ بها لأنه لم يستطع إخراج حبّه القديم حنين من ذاكرته، لتنتهي الرواية وهو يبكي على أطلالها.