📘 ❞ سن ياتسن أبو الصين ❝ كتاب ــ عباس محمود العقاد

عن كتاب سن ياتسن أبو الصين:
سون يات سين(الثاني عشر من نوفمبر 1866- الثاني عشر من مارس 1925) (الصينية المبسطة: 孫逸仙، البينيين: Sun Yixian). قائد سياسي وفيلسوف ومنظر ثوري صيني. قام سين عام 1912م بتشكيل حكومة مؤقتة في الصين بعد الإطاحة بأسرة تشينج التي حكمت الصين من عام 1644م حتى عام 1911م، وأعلن قيام الجمهورية في الصين عام 1913م. يُعد سين أول رئيس لجمهورية الصين ومؤسس الكومينتانغ، وفي جمهورية الصين الشعبية هو مؤسس جمهورية الصين الحديثة. وبكونه مؤسس الجمهورية، يطلق عليه في جمهورية الصين "أبو الأمة"؛ و"رائد الثورة الديمقراطية" في جمهورية الصين الشعبية. لعب سين دورًا محوريًا في الإطاحة بأسرة تشينج خلال السنوات العشر التي سبقت ثورة شينهاي. وقد شغل منصب الرئيس المؤقت لجمهورية الصين عند إنشاءها عام 1912. وفي وقت لاحق، أسس سين الكومينتانغ ورأسه من العام ذاته. ساهم سين كثيرًا في توحيد الجهود في فترة ما بعد الإمبراطورية الصينية، وظل أحد أبز السياسيين في القرن العشرين؛ فحظي بإعجاب الكثيرين في جميع أنحاء البلاد.

وعلى الرغم من نجاح سين الباهر في تأسيس الجمهورية الصينية الحديثة، فإن حياته السياسية كانت سلسلة من النضال المستمر والتهجير المتكرر. فبعد نجاح الثورة، استقال سين من منصبه كرئيسًا للجمهورية بسبب الضغوطات من جَيش سلالة تشينغ؛ ليترأس العديد من الحكومات المتتالية التي تحدت قادة المليشيات الذين يحكمون البلاد. لم يحالف سين الحظ ليعش طويلًا حتى يشهد قوة حزبه خلال الحملة العسكرية الشمالية التي قادها شيانج كاي شيك. وبعد وفاته، انقسم حزبه بسبب تحالف هش مع الشيوعيين. لكن يكمن إرث سين في فلسفته السياسية المعروفة ب"ركائز الشعوب الثلاث": القومية، الديمقراطية، وأحوال الشعوب.


في هذا الكتاب يواصل العقاد كتاباته عن الشخصيات العالمية التي يراها نمازج لأبطال التاريخ الذي يحركون الأحداث بقوة شخصياتهم وعظمتهم الفردية.

في هذا الكتاب يتحدث العقاد عن أبي الصين الحديثة و اسمه سن ياتسن، ويعرف هذا الرجل بأبي الصين لأنه أوجد الصين الديمقراطية الحديثة من حلم كان مستحيلا، حلم به في زمن كان مثل هذه الأحلام خارج نطاق المنطق؛ إذ كيف يعقل أن يحلم شخص باسقاط حكم أبناء السماء الإمبراطوري وإقامة حكم ديمقراطي محله؟؟ ذاك كان حلم سن ياتسن الذي جعله أبو الصين.

كتب العقاد فصلا عن طبيعة حكم أبناء السماء، وعن علاقاتهم بدول العالم الأخري القائمة علي المصلحة والاستغلال، فكان من الصعب علي هذه البلاد أن تقبل بسقوط هذا النظام ضمانا لبقاء مصالحهم في الصين.

في فصل آخر يتحدث العقاد عن لمحة تاريخية عن الصين، فيتحدث عنها منذ أقدم العصور، فيتحدث عن طبيعتها وأراضيها وعوامل الوحدة القومية بين الشعب الصيني التي جعلت من هذا الشعب الذي يسكن هذه الأرض المترامية الأطراف أمة واحدة، ويتحدث عن تاريخ حكم الأسرات التي توالت علي حكم الصين.

كانت الصين أمة معتزة بهويتها ويري شعبها وحكامها أن بلادهم أقوي البلاد، وأنها مستغنية بخيراتها عن باقي أمم الأرض وأن باقي الأمم لا غناء لها عن حاجتها للصين، حتي كانت الصدمة التي اتصل فيها الصينيون بالغرب فاكتشفوا أن أمتهم أمة متخلفة عن ركب الحضارة بمراحل، وأن الغرب قد فاقهم قوة وثروة حتي أوشك أن يسيطر علي دولتهم، واستطاعت دول الغرب إذلالهم وكانت الحرب المشهورة باسم حرب الأفيون.

في فصل آخر تحدث العقاد عن معتقدات الصين وأديانها وعباداتها. ثم كتب فصلا خاصا عن المذاهب السياسية في بلاد الصين، وشرح مدي حاجة الشعب الصيني لثورة يمكن له بها تغيير الأوضاع المتردية في البلاد.

في الفصل التالي تحدث عن الشخصية التي يدور عنها الكتاب، سن ياتسن، أبو الصين الحديثة، تحدث عنه و عن مجهوده في تحقيق الحلم، حلم التخلص من حكم أبناء السماء، وإقامة حكم ديمقراطي قوي، وبناء الدولة الحديثة.

ثم تحدث العقاد عن ثقافته السياسية، وأهم أعماله التي عرف بها بين أبناء قومه، ووصوله لمنصب رئيس الجمهورية، ثم كتب فصلا خاصا عن وصيته.
كتاب مهم يفتح بابا لمن يريد التثقف بثقافة عن الأوضاع في الصين وأظن أن هذا الكتاب يجب أن يككون في مقدمة أي مجموعة كتب تشرح أوضاع الصين الحديثة.


يعتبر «سن ياتسن» الطبيب المثقف والسياسي الداهية هو مؤسس الصين الحديثة؛ حيث أنهى حكم الأسر الصينية المتعاقبة الذي دام لعقود طويلة وذلك بعد أن شارك في قيادة الثورة ضدهم لتصبح الصين جمهورية. كان ياتسن يرى أن للصين «شعبًا ووطنًا» حالة خاصة تختلف عن بقية الدول.