❞❝
❞ الملك (رمسيس الثاني) واحد من أعظم ملوك التاريخ الإنساني كله، إن لم يكن أعظمهم علي الإطلاق. الملك رمسيس الثاني تنسب إليه مجموعة من أهم وأعظم الآثار التي خلفها الإنسان المصري القديم وليس من السهل في العصر الحديث إنشاء شيء يشبهها أو يماثلها في العظمة.
من هذ الأعمال العظيمة تماثيله الضخمة المنتشرة في أنحاء مختلفة من البلاد، ومعابده وإضافاته التي أضافها للمعابد القديمة، لكن يبقي معبد أبو سمبل واحد من أعظم الآثار التي خلفتها الحضارات القديمة مجتمعة.
لم يترك الملك رمسيس الثاني لمصر آثار ومنشئات فقط بل خلد الملك اسمه في سجل العظماء بمواقع حربية عديدة في كافة جهات المملكة المصرية لحماية حدود البلاد واعادة الامبراطورية إلي سابق مجدها،
من بين الحروب التي خاضها في شمال البلاد حروبه في آسيا والتي كادت تودي بحياته في معركة قادش إلا أنها انتهت بمعاهدة سلام هي الأولي في التاريخ الإنساني كله . ❝
❞ فَرضَتِ الحاجَةُ الاقْتِصاديَّةُ ضَرُورةَ إيجادِ وَسِيلةٍ ما لحِفظِ القِيمَة، فتَدرَّجَ الفِكرُ الاقْتِصاديُّ في اسْتِخدامِ أَدَواتٍ لهَذا الحِفْظ؛ بَدْءًا مِنَ المُقايَضة، مُرُورًا باسْتِخدامِ النُّقودِ المَعدِنيَّةِ والصُّكُوك، وانْتِهاءً بالعُمْلاتِ الوَرقِيَّة؛ كُلُّ هَذا التَّدرُّجِ فَرَضَتْه تَطوُّراتٌ اقْتِصادِيَّةٌ واتِّساعُ حَركةِ التِّجارةِ المَحَليَّةِ والعالَمِيَّة. وكانَ قُدماءُ المِصْريِّينَ أوَّلَ مَن اسْتخدَمَ المَعادِنَ كعُمْلة، قَبلَ أنْ يَستخدِمَها الصِّينِيُّون، وقَدْ حَرِصَتْ كُلُّ دَوْلةٍ عَلى سَكِّ عُمْلتِها ونَقشَتْ عَلَيْها ما يُعبِّرُ عَن سِيادتِها، وظلَّ العالَمُ يَتعامَلُ بالصوليدوس الرُّومانِيِّ باعْتِبارِه عُمْلةً دَوْليَّةً إلى أنْ أسَّسَ «عبد الملك بن مروان» أوَّلَ نِظامٍ نَقْديٍّ مُستقِلٍّ للدَّوْلةِ الأُمَويَّةِ في عَهْدِه. ومعَ التَّطوُّراتِ الاقْتِصاديَّةِ احْتاجَ العالَمُ مُنذُ القَرنِ الثالِثَ عَشرَ تَقرِيبًا إلى نِظامٍ نَقْديٍّ يَعتمِدُ عَلى الذَّهبِ والصُّكُوك؛ فظَهرَتِ النُّقودُ التي تُعطِي التُّجَّارَ مَا يَحتاجُونَه مِن صُكُوكٍ كضَمانٍ مَالِي. واسْتمَرَّ الأَمرُ هَكَذا حَتَّى الحَربِ العالَمِيَّةِ الأُولَى؛ إذْ بَدأَ العالَمُ فِي التَّخلِّي عَنِ العُمْلاتِ المَعدِنيَّةِ لصالِحِ الوَرَقيَّة، ويرصد المؤلف في هذا الكتاب مسيرة النقود منذ نشأتها حتى ما بعد الحرب العالمية الأولى . ❝