█ _ مصطفى لطفي المنفلوطي 2017 حصريا كتاب النظرات عن مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة 2024 النظرات: مجموعة من المقالات الاجتماعية والسياسية والدينية حرص «المنفلوطي» خلالها معالجة شئون المجتمع فعلى الصعيد الاجتماعي — الذي استأثر بالقسم الأكبر كتاباته دعى للإصلاح والتهذيب الخلقي والتحلِّي بالفضائل والذود الدين والوطن ونادى بضرورة التحرر الخرافات والجهل والخمول والكسل كما خصَّ المرأة بمقالتين؛ أكد فيهما مكانتها وأهمية دورها الحياة وفي المجال الديني؛ رثى لبُعد المسلمين دينهم وعزا ضعفهم إلى البعد عنه كما ثار التي ابتدعها المسلمون؛ مثل: تقديم النذور للأولياء وبناء الأضرحة القبور وغيرها الأمور ما أنزل الله بها سلطان وسياسيًّا تحدث القضية المصرية ووصف حال الأمة المنقسمة آنذاك أشاد بالزعيم الوطني «سعد زغلول» واصفًا إياه بأنه «منقذ الأمة» كتب الادب والتراث مجاناً PDF اونلاين تاريخ الأدب هو التطور التاريخي للكتابة النثريه والشعريه تقدم للقارئ اوالمستمع اوالمشاهد المتعه والعلم فضلا التقنيات الأدبية المستخدمة ايصال هذه القطع ببعضها ليست كل الكتابات ادباً كتب التاريخ لنشأة وتطور والعصور التاريخية ألمت العربي
❞ أيها الغد ، أنا لنا آمالا كبارا و صغارا ، و أماني حسانا و غير حسان ، فحدثنا عن آمالنا أين مكانها منك و خبرنا عن أمانينا ماذا صنعت بها أأذللتها و أحتقرتها أم كنت لها من المكرمين . ❝
❞ السبب في شقاء الانسان أنه دائما يزهد في سعادة يومه ويلهو عنها بما يتطلع إليه من سعادة غده، فإذا جاء غده اعتقد أن امسه كان خيرا من يومه، فهو لاينفك شقيا في حاضره وماضيه . ❝
❞ الخُلُق هو الدمعة التي تترقرق في عين الرحيم كلما وقع نظره على منظرٍ من مناظر البؤس، أو مشهد من مشاهد الشقاء. هو القلق الذي يساور قلب الكريم ويحول بين جفنيه والاغتماض كلما ذكر أنه رد سائلًا محتاجًا، أو أساء إلى ضعيفٍ مسكين. هو الحمرة التي تلبس وجه الحيي خجلًا من الطارق المنتاب الذي لا يستطيع رده، ولا يستطيع مد يد المعونة إليه. هو اللجلجة التي تعتري لسان الشريف حينما تحدثه نفسه بأكذوبة ربما دفعته إليها ضرورةٌ من ضرورات الحياة . ❝
❞ لا يستطيع الباطل أن يَصرع الحقَ في ميدان ؛ لأن الحق وجودٌ والباطل عدم ، وإنما يصرعه جهلُ العلماء بقوته ، ويأسُهم من غلبته ، وإغفالُهم النداء به والدعاء إليه . ❝
❞ ولا أدري ما الذي كان يعجبني في مطالعاتي من شعر الهموم والاحزان ، ومواقف البؤس والشقاء ، وقصص المحزونين والمنكوبين خاصة ، فقد كان يعجبني كثيراً ويبكيني أحر بكاء وأشجاه شقاء المهلهل في الطلب بثار أخيه ، وشقاء أمرىء القيس في الطلب بثار أبيه ، وبكاء جليلة أخت جساس على زوجها وأخيها ، وبكاء عدي بن زيد على نفسه في سجن النعمان ، وبكاء متمم بن نويرة على اخيه مالك حتى دمعت عينه العوراء ، وبكاء ليلى بنت طريف على أخيها الوليد ، وهيام أم حكيم زوج عبيد الله بن العباس في المواقف والمواسم تنشد طفليها الذبيحين ، وبكاء الشريف على المناذرة في خرائب الحيرة . ولا أدري ما الذي كان يعجبني في مطالعاتي من شعر الهموم والاحزان ، ومواقف البؤس والشقاء ، وقصص المحزونين والمنكوبين خاصة ، فقد كان يعجبني كثيراً ويبكيني أحر بكاء وأشجاه شقاء المهلهل في الطلب بثار أخيه ، وشقاء أمرىء القيس في الطلب بثار أبيه ، وبكاء جليلة أخت جساس على زوجها وأخيها ، وبكاء عدي بن زيد على نفسه في سجن النعمان ، وبكاء متمم بن نويرة على اخيه مالك حتى دمعت عينه العوراء ، وبكاء ليلى بنت طريف على أخيها الوليد ، وهيام أم حكيم زوج عبيد الله بن العباس في المواقف والمواسم تنشد طفليها الذبيحين ، وبكاء الشريف على المناذرة في خرائب الحيرة . ❝
❞ ما سُمِّي القاتل مجرمًا إلا لأنه قاسي القلب متحجر الفؤاد، وأقسى منه قاتل نفسه؛ لأنه ليس بينه وبينها من الضغينة والموجدة ما بين القاتل والمقتول، فهو أجرم المجرمين، وأفظع القاتلين . ❝
❞ لا تطلب العظمة من طريق التشيع للعظماء والتلصق بهم، أو مناصبتهم العداء والوقوف في وجههم، فإن فعلت كنت التابع الذليل وكانوا الزعماء الأعزاء . ❝
❞ من العجز أنْ يزدري المرء نفسه فلا يقيم لها وزنًا، وأنْ ينظر إلى من هو فوقه من الناس نظرَ الحيوان الأعجم إلى الحيوان الناطق. وعندي أنَّ مَن يخطئ في تقدير قيمته مستعليًا خيرٌ مِمَّن يخطئ في تقديرها متدليًا، فإنَّ الرجل إذا صَغُرَتْ نفسُه في عين نفسه يأبى لها مِنْ أحواله وأطواره إلا ما يشاكل منزلتها عنده، فتراه صغيرًا في علمه، صغيرًا في أدبه، صغيرًا في مروءته وهمته، صغيرًا في ميوله وأهوائه، صغيرًا في جميع شئونه وأعماله، فإن عَظُمَتْ نفسه عظم في جانبها كلُّ ما كان صغيرًا في جانب النفس الصغيرة . ❝
❞ لما أسنَّ عمر بن أبي ربيعة ورأى أن الغزل والتصابي غير لائقٍ بشيبه ووقاره عزم على هجره، فما استطاع إلى ذلك سبيلًا، وغلب على أمره كما يغلب المرء على غرائزه وسجاياه؛ فاحتال لذلك بأن حلف ألا يقول بيتًا من الشعر إلا أعتق رقبة، فشكا إليه رجلٌ حبًّا برح به، فحن واهتاج، ونظم أبياتًا في شأن الرجل ووجده، ثم أعتق عن كل بيت رقبة . ❝
❞ ليس معنى الوجود في الحياة أن يتخذ المرء لنفسه فيها نفقا يتصل أوله بباب مهده وآخره بباب لحده ثم ينزلق فيه انزلاقا من حيث لاتراه عيم ولاتسمع دبيبه أذن حتى يبلغ نهايته كما تفعل الهوام والحشرات والزاحفات على بطونها من بنات الأرض، وإنما الوجود قرع الأسماع، واجتذاب الأنظار، وتحريك أوتار القلوب، واستثارة الألسنة الصامتة،وتحريك الأقلام الراقدة، وتأريث نار الحب في نفوس الأخيار، وجمرة البغض في قلوب الأشرار، فعظماء الرجال أطول الناس أعمارا وأن قصرت حياتهم، وأعظمهم حظا في الوجود وأن قلت على ظهر الأرض أيامهم . ❝
❞ كثيرًا ما تجد بين الجهلاء من تعجبك استقامته وبين العلماء من يدهشك اعوجاجه, وإن كان صحيحًا ما يقولون من أنّ العلم ما ينتفع به صاحبه فكثير من الجهلاء أعلم من كثيرٍ من العلماء.
فلا تبالغ في تقدير فلسفة الفلاسفة وعلم العلماء, ولا تنظر إليهم نظرًا يملأ قلبك رهبةٌ, ولا تغلُ في احتقار الجهلاء وازدراء العامة والدَّهماء, ولا تكن ممن يقضون حياتهم أسرى العناوين وعبيد الألقاب . ❝
❞ وأعظم ما يتقرب به محسنٌ إلى الله، ويحسب أنّه بلغ من البر والمعروف غايتهما، أن ينفق بضعة آلالاف من الدنانير، في بناء مسجد للصلاة، في بلد مملوء بالمساجد ، حافل بالمعابد ، وفي البلد كثير من البائسين وذوي الحاجات ، ينشدون مواطن الصلات لا أماكن الصلوات . ❝
❞ أنا لا أقول إلا ما أعتقد, ولا أعتقد إلّا ما أسمع صداه من جوانب نفسي, فربَّما خالفتُ الناس أشياءً يعلمون منها غير ما أعلم, ومعذرتي إليهم في ذلك أن الحقَّ أولى بالمجاملة منهم, وأن في رأسي عقلاً أُجِلُّه عن أن أنزل به إلى أن يكون سيقةً للعقول, وريشةً في مهاب الأغراض والأهواء . ❝