ملخص كتاب ❞عقل جديد كامل: لماذا سيحكم المبدعون المستقبل❝
"كانت العقود القليلة الماضية ملكا لأشخاص من نوع معين، ذوي عقول من نوع معين: مبرمجي الكمبيوتر القادرين على كتابة البرامج بسرعة و تلقائية، و المحامين القادرين على صياغة العقود بدقة ومهارة، وحملة ماجستير إدارة الأعمال القادرين على معالجة الأرقام بحرفية وبراعة. ولكن مفاتيح العالم في الطريق ليمتلكها أشخاص آخرون. فالمستقبل سيكون ملكا لأشخاص من نوع مختلف تماما، ذوي عقول من نوع مختلف تماما أيضا: المبدعين، والقادرين على التعاطف، ومكتشفي الأنماط، و صانعي المعنى. إن هؤلاء الناس – الفنانين، و المخترعين، و المصممين، و القصاصين و الرواة، و مقدمي الرعاية، و المواسين و المشجعين، و من يفكرون في الصورة العامة للأمور، سوف يحصدون الآن أكبر المكاسب في المجتمع و يتشاركون أروع مباهجه".
بهذه الفقرة المثيرة للفضول، يبتدئ المؤلف كتابه ليطرح فكرة جديدة من نوعها. حيث يؤكد على أن المهن التي حظيت بالاهتمام و الشهرة في عقود سابقة، والتي كانت تعتمد على المنطق و التحليل، سيضمر نجمها لتحل محلها مهن أخرى تعنى بالإبداع و التعاطف الإنساني.
الكتاب يتألف من جزئين سماهما الكاتب تباعا: "عصر الإبداع" و "الحواس الست". في الجزء الأول، يحاول المؤلف أن يبرهن على الأسباب التي تجعله يعتقد بأن عصرنا الحالي سيعتمد أساسا على المبدعين، و أناس يبحثون عن الجمال و عن التعاطف أكثر من اعتمادهم على المنطق و التحليل الخاليين من أي معنى أو قيمة إنسانية؛ أما في الجزء الثاني فهو يقدم للقارئ حسب ادعائه مجموعة من القدرات التي عليه أن يتحلى بها في زمن الإبداع إذا أراد أن ينجح و يتميز، وهي ما أطلق عليها الحواس الست.
فيما يلي تلخيص لأهم الأفكار التي وردت في الكتاب، مرتبة حسب الأجزاء و الفقرات.