ملخص كتاب ❞فن الاسترخاء❝ ، بقلم هربرت بنسون 💬 أقوال هربرت بنسون 📖 كتاب فن الإسترخاء

- 📖 من ❞ كتاب فن الإسترخاء ❝ هربرت بنسون 📖

█ ملخص كتاب ❞فن الاسترخاء❝ بقلم هربرت بنسون فن الإسترخاء مجاناً PDF اونلاين 2024

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

ملخص كتاب ❞فن الاسترخاء❝ ، بقلم هربرت بنسون

منقول من twitter.com ، مساهمة من: ❣ Jihan Hamady
قد يبدو مصطلح الاسترخاء غريبا علينا في هذه الأيام، ليس لأننا نجهل معناه، بل لأنه بالفعل أصبح شيئا صعب المنال، ومع ذلك لا بد أن يكون الإنسان حريصا على أن ينال قدرا من الراحة في ظل مشكلات الحياة والضغوطات المختلفة.

عن الاسترخاء :

لقد اعتاد الجميع اللجوء إلى الأدوية والعقاقير الطبية فور أي مشكلة صحية، متجاهلين تمامًا أهمية الاستجابة للاسترخاء والرعاية الذاتية، وقد منَّ الله علينا بقدرة فطرية على الشفاء.
ويُخبرنا الكاتب بصفته طبيبًا عن ظاهرة توضح أهمية الاسترخاء، وهي أن ضغط دم المريض يكون في أغلب الأحيان أعلى عندما يُقاس في العيادة بدلًا من قياسه في البيت، وتفسير ذلك من وجهة نظر الكاتب هو أن المرضى غالبًا ما يكونون متوترين وقلقين في عيادات الأطباء، ما يوضح لنا علاقة الإجهاد بضغط الدم المرتفع فالإجهاد في العموم من الممكن أن يُحدِث مضاعفات طبية.
ووفق التجارب التي تُجرى فإن هناك بعض الأشخاص الذين يتناقص ضغط دمهم بشكل بسيط نظرًا إلى أنهم يمارسون التأمل،
وقد يُحدث ذلك لديهم انخفاضًا في معدَّل ضربات القلب ومعدَّل الأيض ومعدَّل التنفس، وكأنهم استجابوا لهذا الاسترخاء الناتج عن التأمل.

تقنيات العقل والجسد :

قبل استخدام تقنيات العقل والجسد وتطبيق الاسترخاء، من المهم أن تستشير طبيبك الخاص عمَّا تعانيه تحديدًا، لأنك إن كنت تعاني من أوجاع توترية يمكنك استخدام تقنيات العقل والجسد بدلًا من التدخلات الطبية، ولكن إذا كنت تعاني من مشكلات في الرئة فبالتأكيد ستكون بحاجة إلى مضادات حيوية، وهناك بعض الأمراض التي لا بد أن تجمع فيها بين كل السبل والأسباب مثل السرطان، وضع في اعتبارك أنه في كل الأحوال اعتقادك في العلاجات قد يُسهم في عملية شفائك، كما أنك قد توفر المال بالرعاية الذاتية عندما تتبنَّى طرق حياة أفضل، حيث اتضح أن المرضى الذين يمارسون الرعاية الذاتية ويتولون مسؤولية صحتهم يصبحون أفضل، وقد كان النساء أكثر فهمًا وتطبيقًا لمبادئ العقل والجسد في حياتهنَّ.
ويجب ألا يُشعرك هذا الأسلوب بالذنب تجاه المرض الذي أُصبت به! أو أن تعتقد أنك أصبت بالمرض الفلاني بسبب تفاعلات العقل والجسد بداخلك، بالتأكيد هذا غير صحيح، استخدم فقط مقاربة متوازنة وخذ بكلِّ الأسباب.
واعلم أن الإجهاد يسبِّب اعتلالات عديدة بالجسد، لذا من المهم أن تتبع منهج حياة صحيًّا، وللأسف فإن معظم المشكلات على الكوكب صارت أكثر تعقيدًا وبدا الإجهاد شيئًا واضحًا في الحياة، ومع كلِّ جيل جديد تصبح الحياة أصعب؛ ما يجعلنا نتوق إلى الماضي،
فعلى الرغم من وجود التكنولوجيا التي من المفترض أن تسهِّل علينا الحياة بدا كلُّ شيء أكثر صعوبة، لأن متطلبات الحياة بالفعل أصبحت كثيرة، وقد ارتفع مستوى المعيشة وضجيج المدن وحالات البطالة والعنف، وغيرها.

فرط التوتر :

يُعدُّ ارتفاع ضغط الدم أو ما يُطلق عليه "فرط التوتر" منتشرًا جدًّا في مجتمعنا، ويقود هذا المرض إلى نوبات قلبية وسكتات دماغية، لأنه يزيد من معدَّل نمو التصلُّب العصيدي، أي "تصلُّب الشرايين"، فمن المهم أن يكون ضغط الدم ضمن الحدود الطبيعية بحيث تحصل الأنسجة على ما يكفي، أمَّا إذا كان منخفضًا فإن الأنسجة لن تحصل على الإمداد الكافي من الدم والمغذِّيات، وإذا كان مرتفعًا فذلك مرتبط بمرض التصلُّب العصيدي، وللأسف فإن مرض التصلُّب العصيدي ازداد مع الوقت، لا سيما مع وجود بعض الأمور الخطيرة، مثل التاريخ المرضي للعائلة وتاريخ التدخين، والبدانة، والتركيز العالي للكوليسترول في الدم، ولهذا من المهم تجنُّب ما يوصلنا إلى ذلك، فالكوليسترول يعدُّ مادة دهنية تشكل خطرًا على صحة الإنسان، وله حدود طبيعية مثل ضغط الدم وعندما يتجاوز هذه الحدود يزداد خطر الإصابة بالتصلُّب العصيدي، لا سيما إذا كان يصاحبه ارتفاع في ضغط الدم، لذلك فإن النظام الغذائي الصحي مهم في هذه الحالة، والتدخل الطبي فقط لا يكفي النظام الغذائي المتوازن.

علامات الاجهاد :

إننا بالتأكيد لا نملك تغيير صعاب الحياة، ولكننا قادرون على أن نطوِّر من شخصياتنا لنتغلَّب على هذه الصعاب بالطريقة السليمة، وقد نسأل أنفسنا: ما علاقة المواقف التي تتطلَّب تكيفًا معينًا بارتفاع ضغط الدم؟
إن هذا من الأمور التي تحدث فسيولوجيًّا للإنسان، تقوده إلى أن يتفاعل غريزيًّا بالتنشيط اللاشعوري لاستجابة المواجهة أو الهروب، ما يسبِّب له فرط التوتر وارتفاع ضغط الدم، إذ إن الإنسان يستجيب لهذه الأحداث المُجهِدة فطريًّا، لا سيما أن مجتمعنا بات يُعرِّضنا لكثير من المواقف التي تؤثر بنا، والجهاز العصبي السمبثاوي يعمل بإفراز هرمونات معيَّنة مثل الأدرينالين، أو الإبينفرين، وهذه الهرمونات تحدث تغيرات فسيولوجية تتمثَّل في زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ومعدَّل أيض الجسم، أما الاسترخاء فقد يسهم من تهدئة الجهاز العصبي بشكل مذهل ويمكِّننا من وقاية أنفسنا من فرط التوتر وغيره من الأمراض، فقد أصبح من الضروري أن نحاول التكيُّف مع التغيرات في بيئتنا بالاستجابة للاسترخاء، لأنه مع انتشار فرط التوتر ارتفعت حالات الوفاة بسبب اعتلال القلب والسكتة الدماغية.

نصائح للراحة :

إننا حين نقرِّر ممارسة التأمل والاستجابة للاسترخاء يتحتَّم علينا أن نكون في محيط هادئ ونجد شيئًا لنتمعَّن فيه، مثل كلمات أو صوت أو حتى أن نحدِّق في شيء معيَّن، لكي نساعد الذهن على الصفاء أيضًا علينا أن نُفرغ العقل من كل الأفكار والملهيات، وهذا هو العنصر الأساسي في عملية التأمل، ويُسمَّى "الموقف السلبي"، كما أن من الضروري أخذ وضعية مريحة لمدة عشرين دقيقة تقريبًا.
إن الاستجابة للاسترخاء تقلِّل من نشاط الجهاز العصبي السمبثاوي المصاحب لاستجابة المواجهة أو الهروب، كما أن ممارسة الاسترخاء بشكل دوري ومنتظم تسهم في خفض ضغط الدم، مع العلم أنه لا ينبغي لأي شخص معالجة نفسه من ارتفاع ضغط الدم باستحثاث الاسترخاء، وإنما يفعل ذلك تحت إشراف طبيبه المختص الذي سيضع له روتينًا معينًا حسب حالته، فالاستخدام الأشمل لاستجابة الاسترخاء يتمثَّل في الوقاية من فرط التوتر، وهي تسهم في تخفيف حالات القلق وعدم انتظام ضربات القلب، وتساعد بعض الأشخاص في خفض استعمال العقاقير المخدِّرة، بل وربما يتوقفون كليًّا عن استعمال العقاقير المخدِّرة إذا رغبوا في ذلك رغبة حقيقية.
من حق نفسك عليك أن تمنحها شعور الراحة والسكينة، لا سيما في وقتنا الحاضر الذي بات كلُّ شيء فيه يدعو إلى الإجهاد والضغط، فلا مانع عزيزي القارئ أن تقضي بعض الوقت في التأمل والاسترخاء، كي تحمي نفسك على الأقل من أمراض فرط التوتر.

هربرت بنسون

منذ 1 سنة ، مساهمة من: ❣ Jihan Hamady
3
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث