[ملخصات] 📘 ❞ الزهاوي شاعر الحرية ❝ كتاب ــ انور الجندى اصدار 1936
الدعوة والدفاع عن الإسلام - 📖 ملخصات ❞ كتاب الزهاوي شاعر الحرية ❝ ــ انور الجندى 📖
█ _ انور الجندى 1936 حصريا كتاب الزهاوي شاعر الحرية 2024 الحرية: من الدعوة والدفاع عن الإسلام مجاناً PDF اونلاين الإســلام دين الحق والعدالة كان له أعظم الأثر رفع شان ونثر العدالة كثير المجتمعات البشرية إلى الله أفضل الأعمال وأجل القربات وجاء الثناء عليها القرآن والسنة
ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل
❞ ملخص كتاب ❞اون سفر الشمس❝ ، بقلم بناتي أميراتي ريفيو جميل جداااااا من قارئة علي وعي ودراية وفكر ادبي رائع.. .. تشرفت بقرائتها لروايتي ملخص العمل : اتقدم إليكِ بأرق التحايا..
لأختيارك الموفق في بدايه الأمر لحي عريق فهو من أكثر الأماكن التي تعج بالآثار والمتاحف والقصور الأثرية والتاريخية..
وذكرتي اسماء شوارع ومقاهي ومحلات بعينها كأنك تقصدين أن نعيش ونتعايش كأننا جزء لا يتجزأ من التاريخ..
وتخصصات كل من الأربع كلاً منهم يكمل الآخر..وجمعتي بينهم بمشاعر الحب ليبقوا معأ لآخر الرحله بيقين وإيمان لتجربتهم الفريدة. ❝ ⏤هالة المهدي
ملخص كتاب ❞اون سفر الشمس❝ ، بقلم بناتي أميراتي
ريفيو جميل جداااااا من قارئة علي وعي ودراية وفكر ادبي رائع.. .. تشرفت بقرائتها لروايتي
اتقدم إليكِ بأرق التحايا..
لأختيارك الموفق في بدايه الأمر لحي عريق فهو من أكثر الأماكن التي تعج بالآثار والمتاحف والقصور الأثرية والتاريخية..
وذكرتي اسماء شوارع ومقاهي ومحلات بعينها كأنك تقصدين أن نعيش ونتعايش كأننا جزء لا يتجزأ من التاريخ..
وتخصصات كل من الأربع كلاً منهم يكمل الآخر..وجمعتي بينهم بمشاعر الحب ليبقوا معأ لآخر الرحله بيقين وإيمان لتجربتهم الفريدة ..
أون :مدينه الشمس ..
لم يكن ارسال القط روني للعصر الفرعوني صدفه ..
فالقط في عصر الفراعنه مقدس فها هو قد عاد شامخ كمحارب مقدس نسبه الى باسيتيس اله القطط في العصر الفرعوني ..واصرواعلي خوض تجربة التنقل عبر الأزمان ولكن المفاجأة أنهم ما زالوا علي نفس الأرض بالتحديد ووسط كل هذه الأحداث والخوف من المجهول ظل محمد فاغراً فاه وينظر بدهشة إصابته مثلما أصابتنا ووسط هذه الأجواء استمتعنا بالتجول في القصور الفرعونيه في أبهى صور البناء اصبحت الرحله للتعلم ومعرفه ما يجهله الكثير منا من تاريخنا العظيم..
وها نحن نرحل معهم من زمن لزمن ببراعه وتشويق مُنبهرين لما يتسم به كل زمن علي حدا..وجميعها محصورة في أماكن متقاربة
الله الله علي أجواء المنتدي الثقافي الذي يضم لفيف من فناني وشعراء مصر
ويلقي امير الشعراء أحمد شوقي بيك قصيدة في حب المطرية العريقة..
و المساومه لسفر عبر الأزمان هو الآخر فقد كان حلما منذ زمن..
ثم المقارنه بين الأزمان شتان الفرق بينهم..فرق شاسع لا يقبل المقارنه
إنها روح المغامره .وعندما حانت اللحظة الأخيرة لحظه الفراق لهذا الزمن الجميل.. ترك كلاً منهم ....... [المزيد]
❞ ملخص كتاب ❞ مآلات الخطاب المدني❝ بعد أحداث سبتمبر 2001م، بدأت نغمة الخطاب التّجديدي تتغير، ولم يُعلَن سقوط بغداد مطلع العام 2003م إلا وقد سقطتْ كثير من رايات الانتماء وانسحبتْ كثيرٌ من تلك الأصوات التجديدية من الداخل الإسلامي إلى معسكر مختلف تمامًا، إننا يجب أن نعترف وبكل وضوح أنه قد تطور الأمر بكثير من أقلام الخطاب المدني إلى مآلات مؤلمة، كثير من تلك الطاقات الشبابية المفعمة التي بدأت مشوارها بِلُغة دعوية دافئة أصبحت اليوم تتبنَّى مواقف علمانية صريحة، وتمارس التّحيِيد العملي لدور النص في الحياة العامة، وانهمكتْ في مناهضة الفتاوى الدينية والتشغيب عليها، واستبدلت هذه الشريحة بمرجعية "الدليل" مرجعية "الرخصة" أينما وجدت، بغض النظر هل تحقّق المراد الإلهي أم لا؟ وتحولت من كونها مهمومة بتنمية الخطاب الإسلامي إلى الوشاية السياسية ضده، والتعليق خلف كل حدث أمني بِلُغة تحريضية ضد كل ما هو "إسلامي"، وغَدَتْ مُولَعة بالربط الجائر بين أحداث العنف والمؤسسات الدعوية، وبالغتْ في الاستخفاف بكل منجَز تراثي، بل ووصل بعضهم إلى اعتياد اللمز في مَرْوِيَّات السنة النبوية، وخصوصًا مصادرها ذات الوزن التاريخي واعتبارها مصدر التشوُّش الاجتماعي المعاصر. 1- لماذا حدث هذا الانقلاب في الخطاب المدني: آلَ الخطاب المدني إلى حالة من الانقلاب المعياري، شهد خلالها إعادة تقييم جذرية وشاملة لعناصر رؤيتنا الفكرية، ومعها أصبح هرم الأولويات مقلوبًا، فتمّ تَنْحِية التّراث من كابينة القيادة ليُوضَع في قفص الاتّهام، وارتفع الغرب ليحلّ محلّه في القيادة.
في محاولة للتفسير، ننطلق من ملاحظة لابن تيمية عن أهمية معرفة أصول الأشياء ومبادئها؛ وذلك لأن كل خطاب فكري ينطلق من فروض أساسيّة أو مُسَلَّمات ضِمنيّة، قال البعض أن السبب هو الانبهار بالغرب، وهو في تقديري نتيجة، وأَرْجَعَ البعض السبب لظاهرة العَقْلانيّة، ولا أتّفق مع هذا فالشَّواهِد تُبيّن أن الخطاب تارة مع العقل وتارة ضدّه، وتارة مع الذوق الشخصي وتارة مع المألوف، وقال فريق آخر أن هذه الظاهرة هي امتداد تارخي للمعتزلة، والحقيقة أن هذا أبْعَد ما يكون عن الصواب، فالمعتزلة في أصلهم مدرسة دينية متزمِّتة، أخرجت الفُسَّاق من الإسلام، وهي أشرف بكثير من أصحاب الخطاب (الفرانكفوني )، والذين يُحاولون الوصول إلى تناقضات داخلية في التّراث الإسلامي بهدف تَحْيِيد الوحي بالجملة عن الحياة العامة.
في تقديري الشخصي أن نواة هذا الانقلاب والتحوُّل هو المغالاة في قيمة المدَنِيَّة والحضارة بمعناها المادّي، حيث أصبحت المدَنِيَّة والحضارة هدف وغاية (بل غاية الغايات ) بدلًا من كَوْنها وسيلة، ومع تعارض الوحي والتّراث مع هذا، وتَمَاهِي الغرب معه صار الخطاب (الفرانكفوني ) يُمجِّد كل ماهو غربي، و يقبله بالجُملة، ويرفض كل ما هو تُراثي. ❝ ⏤إبراهيم السكران
ملخص كتاب ❞ مآلات الخطاب المدني❝
بعد أحداث سبتمبر 2001م، بدأت نغمة الخطاب التّجديدي تتغير، ولم يُعلَن سقوط بغداد مطلع العام 2003م إلا وقد سقطتْ كثير من رايات الانتماء وانسحبتْ كثيرٌ من تلك الأصوات التجديدية من الداخل الإسلامي إلى معسكر مختلف تمامًا، إننا يجب أن نعترف وبكل وضوح أنه قد تطور الأمر بكثير من أقلام الخطاب المدني إلى مآلات مؤلمة، كثير من تلك الطاقات الشبابية المفعمة التي بدأت مشوارها بِلُغة دعوية دافئة أصبحت اليوم تتبنَّى مواقف علمانية صريحة، وتمارس التّحيِيد العملي لدور النص في الحياة العامة، وانهمكتْ في مناهضة الفتاوى الدينية والتشغيب عليها، واستبدلت هذه الشريحة بمرجعية "الدليل" مرجعية "الرخصة" أينما وجدت، بغض النظر هل تحقّق المراد الإلهي أم لا؟ وتحولت من كونها مهمومة بتنمية الخطاب الإسلامي إلى الوشاية السياسية ضده، والتعليق خلف كل حدث أمني بِلُغة تحريضية ضد كل ما هو "إسلامي"، وغَدَتْ مُولَعة بالربط الجائر بين أحداث العنف والمؤسسات الدعوية، وبالغتْ في الاستخفاف بكل منجَز تراثي، بل ووصل بعضهم إلى اعتياد اللمز في مَرْوِيَّات السنة النبوية، وخصوصًا مصادرها ذات الوزن التاريخي واعتبارها مصدر التشوُّش الاجتماعي المعاصر.
آلَ الخطاب المدني إلى حالة من الانقلاب المعياري، شهد خلالها إعادة تقييم جذرية وشاملة لعناصر رؤيتنا الفكرية، ومعها أصبح هرم الأولويات مقلوبًا، فتمّ تَنْحِية التّراث من كابينة القيادة ليُوضَع في قفص الاتّهام، وارتفع الغرب ليحلّ محلّه في القيادة.
في محاولة للتفسير، ننطلق من ملاحظة لابن تيمية عن أهمية معرفة أصول الأشياء ومبادئها؛ وذلك لأن كل خطاب فكري ينطلق من فروض أساسيّة أو مُسَلَّمات ضِمنيّة، قال البعض أن السبب هو الانبهار بالغرب، وهو في تقديري نتيجة، وأَرْجَعَ البعض السبب لظاهرة العَقْلانيّة، ولا أتّفق مع هذا فالشَّواهِد تُبيّن أن الخطاب تارة مع العقل وتارة ضدّه، وتارة مع الذوق الشخصي وتارة مع المألوف، وقال فريق آخر أن هذه الظاهرة هي امتداد تارخي للمعتزلة، والحقيقة أن هذا أبْعَد ما يكون عن الصواب، فالمعتزلة في أصلهم مدرسة دينية متزمِّتة، أخرجت الفُسَّاق من الإسلام، وهي أشرف بكثير من أصحاب الخطاب (الفرانكفوني )، والذين يُحاولون الوصول إلى تناقضات داخلية في التّراث الإسلامي بهدف تَحْيِيد الوحي بالجملة عن الحياة العامة.
في تقديري ....... [المزيد]
كان للخطاب المدني أربعة ينابيع، شكَّلتْ الوعاء الجوهري لنموّه، وهي: مناخ سبتمبر، والضخّ (الفرانكفوني )، وحفاوة وسائل الإعلام، ورد الفعل تجاه البَغْي الإلكتروني، فمع أحداث سبتمبر تمت محاكمة عالمية شرسة للتيار الإسلامي، كانت سببًا لتراجُع الخطاب الإسلامي، وترك فراغ مجتمعي نشطت فيه المدرسة الفرانكفونية (ونقصد بالمدرسة الفرانكفونية هنا التيار الحَدَاثي العربي الذي يُريد إعادة تأويل التّراث الإسلامي بأدوات المناهج الفكرية الفرنسية )، ومع إقبال الشباب الإسلامي على قراءة منتجات المدرسة الفرانكفونية بدأ بِتَشَرُّب المفاهيم الضِّمنيّة الحاكمة لها، ومن أهمها: غَائِيَّة الحضارة، وحاول بعض الإسلاميين الإجابة عن سؤال الحضارة بصورة تُرضي الطرفين، وخلال هذه المرحلة لم يُدرك أفراد التيار الإسلامي تغيُّر أنماط فكرهم.
كان عام 1984م نقطة تحول للعلمانية العربية نتيجة أُطروحة (محمد جابر العابدي ): نقد العقل العربي، فبعد أن كان استهداف الشريعة يتم مباشرةً، تحوَّلَ الأمر لإعادة تفسير التّراث من خلال أدوات العلوم الإنسانية الحديثة، وهذا الأمر كان عاملًا ....... [المزيد]
3- المدَنِيَّة المادية في ميزان الإسلام
4- كيف يرى الإسلاميون الحضارة
5- القراءة المدَنِيَّة للتراث: كيف يرى العلمانيون التراث
6- محاولات التيار المدني لِتَغْيِيب الوَحْي - الجزء الاول
7- محاولات التيار المدني لِتَغْيِيب الوَحْي - الجزء الثاني
هو كتاب يتكون من ستمئة وواحدٍ وثمانين صفحةٍ، كتبه الكاتب عائض القرني بعد خمسين عامًا من التجربة والمطالعة، والسفر ولقاء العلماء والأدباء والحكماء والشعراء وأهل الرأي والمشورة، فهذا الكتاب هو ملخص لأبرز القصص والحوادث التي عاشرها أو سمعها الكاتب واستخلص منها الدروس والعبر ليصل بالقارئ إلى سر السعادة والاستقرار والأمن والطمأنينة والراحة والسلام والقناعة.[١] والجدير بالذكر أن الكاتب ركز من خلال كتابه على العلاقات الاجتماعية وكيفية إصلاحها وتصوبيها للأفضل؛ لتكون سر سعادة صاحبها من خلال التركيز على أهمية التصالح مع الآخرين، والبعد عن الخصام والمشاحنات التي تسبب الحزن، ويرشدنا إلى الاستمرار في السعي لطلب العمل حتى لأنه بوابة السعادة.[١] ويستمر الكاتب في كتابه بطرح العناوين الجاذبة التي تشعر القارئ أن هذا العنوان يفسر الصعاب التي يمر بها، فيشعر القارئ طيلة الوقت بالطمأنينة والراحة، وأن هذه هي الطبيعة البشرية حيث أننا كلنا نقع في نفس دائرة الحزن والتشاؤم والاكتئاب، ويبقى طلية الوقت يعطينا قصص واقعية لأشخاص ظنوا أن الحزن لن يرحل أبدًا، فيرينا أن التمسك بالدين وبكتاب الله هي سبيلنا للنجاة من الهلاك، وأن الله يضع الخير والصواب والسعادة في طريق الإنسان.[١]
التعريف بالكاتب عائض القرني : عائض بن عبدالله القرني شاعر وكاتب وداعية إسلامي سعودي، ولد بقرية آل شريح بمحافظة (بلقرن) التي تقع جنوب المملكة السعودية العربية في عام 1959م، كان إماماً وخطيباً في جامع أبي بكر الصديق بمدينة أبها، وله العديد من الدواوين الشعرية منها: لحن الخلود، تاج المدائح، هدايا وتحايا.[١] تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسا سليمان، ثم درس المتوسطة في المعهد العلمي بمدينة الرياض بالسعودية، وحصل على شهادة الثانوية من المعهد العلمي بأبها، ثم التحق بكلية أصول الدين بأبها، وبعد ذلك استطاع أن يحصل على درجة الماجستير في رسالة عنوانها: كتاب البدعة وأثرها في الدراية والرواية.[٢] وله العديد من المؤلفات النثرية نذكر منها مثلًا: التفسير الميسر، عاشق، حدائق ذات بهجة، ابتسم، مملكة بيان، احفظ الله يحفظك، تحف نبوية، محمد كأنك تراه، الأسطورة، أسعد امرأة في العالم، بالإضافة لمقاماته.[١]
. ❝ ⏤عائض القرني
ملخص كتاب "وأخيرا اكتشفت السعادة"
هو كتاب يتكون من ستمئة وواحدٍ وثمانين صفحةٍ، كتبه الكاتب عائض القرني بعد خمسين عامًا من التجربة والمطالعة، والسفر ولقاء العلماء والأدباء والحكماء والشعراء وأهل الرأي والمشورة، فهذا الكتاب هو ملخص لأبرز القصص والحوادث التي عاشرها أو سمعها الكاتب واستخلص منها الدروس والعبر ليصل بالقارئ إلى سر السعادة والاستقرار والأمن والطمأنينة والراحة والسلام والقناعة.[١] والجدير بالذكر أن الكاتب ركز من خلال كتابه على العلاقات الاجتماعية وكيفية إصلاحها وتصوبيها للأفضل؛ لتكون سر سعادة صاحبها من خلال التركيز على أهمية التصالح مع الآخرين، والبعد عن الخصام والمشاحنات التي تسبب الحزن، ويرشدنا إلى الاستمرار في السعي لطلب العمل حتى لأنه بوابة السعادة.[١] ويستمر الكاتب في كتابه بطرح العناوين الجاذبة التي تشعر القارئ أن هذا العنوان يفسر الصعاب التي يمر بها، فيشعر القارئ طيلة الوقت بالطمأنينة والراحة، وأن هذه هي الطبيعة البشرية حيث أننا كلنا نقع في نفس دائرة الحزن والتشاؤم والاكتئاب، ويبقى طلية الوقت يعطينا قصص واقعية لأشخاص ظنوا أن الحزن لن يرحل أبدًا، فيرينا أن التمسك بالدين وبكتاب الله هي سبيلنا للنجاة من الهلاك، وأن الله يضع الخير والصواب والسعادة في طريق الإنسان.[١]
عائض بن عبدالله القرني شاعر وكاتب وداعية إسلامي سعودي، ولد بقرية آل شريح بمحافظة (بلقرن) التي تقع جنوب المملكة السعودية العربية في عام 1959م، كان إماماً وخطيباً في جامع أبي بكر الصديق بمدينة أبها، وله العديد من الدواوين الشعرية منها: لحن الخلود، تاج المدائح، هدايا وتحايا.[١] تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسا سليمان، ثم درس المتوسطة في المعهد العلمي بمدينة الرياض بالسعودية، وحصل على شهادة الثانوية من المعهد العلمي بأبها، ثم التحق بكلية أصول الدين بأبها، وبعد ذلك استطاع أن يحصل على درجة الماجستير في رسالة عنوانها: كتاب البدعة وأثرها في الدراية والرواية.[٢] وله العديد من المؤلفات النثرية نذكر منها مثلًا: التفسير الميسر، عاشق، حدائق ذات بهجة، ابتسم، مملكة بيان، احفظ الله يحفظك، تحف نبوية، محمد كأنك تراه، الأسطورة، أسعد امرأة في العالم، بالإضافة لمقاماته.[١]
❞ ملخص كتاب ❞كتاب ترجمة الإمام أحمد بن حنبل❝ المقدمة: لا يختلف أحد على أن الإمام (أحمد ابن حنبل) هو إمام أهل السنة والجماعة، فما هي ظروف نشأته وطلبه للعلم؟ وكيف وصل إلى هذه المكانة؟ وما هي قصة ثباته في فتنة القول بخلق القرآن؟ وجهوده في كتابه (المسند)؟ 1- نسبه، وسعيه في طلب العلم: هو شيخ الإسلام، (أبو عبد الله): (أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس الشيباني). ولد في ربيع الأول سنة 164هـ في (بغداد)، توفى أبوه وهو لا يزال طفلًا؛ فَرُبِّي (أحمد) يتيمًا، وظهرت عليه علامات النبوغ والورع منذ طفولته. بدأ الإمام في طلب العلم مبكرًا، واتجهت همته إلى طلب الحديث وله من العمر خمس عشرة سنة، وذلك في سنة 179هـ، ومش شدة حبه للعلم كان يريد أن يخرج لطلب العلم قبل أن تشرق الشمس فتمنعه أمه، وتقول: "حتى يصبح الناس". وكان أول من كتب (أحمد) الحديث عنه هو الإمام (أبو يوسف القاضي). وظل (أحمد) ملازمًا لمحدِّث (بغداد) (هشيم بن بشير) حتى وفاته، وكتب عنه أكثر من ثلاثة آلاف حديث، وبدأ يظهر قدر (أحمد) منذ تلك الأيام. ثم رحل الإمام (أحمد) بعد وفاة شيخه (هشيم) إلى الكوفة ماشيًا، وكانت هذه الرحلة هي أولى رحلاته، وكان له من العمر عشرون سنة، فسمع فيها (أبو معاوية الضرير) و (وكيع) وذاع صيته في (الكوفة) أنه حجة في حديث (هشيم)، حتى أن الإمام (وكيع) سأله ذات مرة عن حديث إن كان عند (هشيم)؟ فأجابه (أحمد): لا، وفي (الكوفة) حفظ كتب (وكيع) كلها، وكان الإمام (وكيع) يجله ويحترمه ويعرف قدره.
وتوالت رحلات الإمام (أحمد) بعد ذلك سعيًا لطلب العلم، فرحل في سنة 186هـ إلى (البصرة)، وكان دائم الرحلة بين (الكوفة) و (البصرة)، ورحل في سنة 187هـ إلى (الحجاز) أول مرة، فسمع هناك عن (سفيان بن عيينة)، وكان يقول: "فاتني (مالك) فأخلف الله عليَّ (سفيان بن عيينة)"، والتقى في (مكة) بـِِِ (الشافعي) أول مرة، ثم تعددت اللقاءات بينهما في (بغداد)، حين أقام بها (الشافعي) سنة 195هـ مدة سنتين، وقد كتب الإمام (أحمد) كتب (الشافعي) كلها. وفي سنة 199هـ خرج الإمام (أحمد) إلى (اليمن)، مع رفيق رحلته (يحيى بن معين)، للسماع من (عبد الرزاق بن همَّام الصنعاني) صاحب (المصنف)، وكان صيت الإمام (أحمد) قد سبقه إليه، فأقام عنده قرابة عشرة أشهر، سمع في أثنائها منه الكتب، وبعد عودته إلى (بغداد) شرع الإمام (أحمد) بتصنيف (المسند)، وهو في السادسة والثلاثين من عمره. وللشيخ رحلات أخرى كثيرة إلى (الشام) و (واسط) و (طرطوس).. وغيرها، وما من بلد رحل إليه الإمام، إلا وله إليه رحلات متكررة، وليس رحلة واحدة، وكانت آخر رحلاته في سنة 209هـ إلى (الشام)، ثم رجع منها إلى (بغداد) ولم يخرج منها حتى كانت المحنة سنة 218هـ. ❝ ⏤عماد علي عبد السميع حسين
ملخص كتاب ❞كتاب ترجمة الإمام أحمد بن حنبل❝
المقدمة: لا يختلف أحد على أن الإمام (أحمد ابن حنبل) هو إمام أهل السنة والجماعة، فما هي ظروف نشأته وطلبه للعلم؟ وكيف وصل إلى هذه المكانة؟ وما هي قصة ثباته في فتنة القول بخلق القرآن؟ وجهوده في كتابه (المسند)؟
هو شيخ الإسلام، (أبو عبد الله): (أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس الشيباني). ولد في ربيع الأول سنة 164هـ في (بغداد)، توفى أبوه وهو لا يزال طفلًا؛ فَرُبِّي (أحمد) يتيمًا، وظهرت عليه علامات النبوغ والورع منذ طفولته. بدأ الإمام في طلب العلم مبكرًا، واتجهت همته إلى طلب الحديث وله من العمر خمس عشرة سنة، وذلك في سنة 179هـ، ومش شدة حبه للعلم كان يريد أن يخرج لطلب العلم قبل أن تشرق الشمس فتمنعه أمه، وتقول: "حتى يصبح الناس". وكان أول من كتب (أحمد) الحديث عنه هو الإمام (أبو يوسف القاضي). وظل (أحمد) ملازمًا لمحدِّث (بغداد) (هشيم بن بشير) حتى وفاته، وكتب عنه أكثر من ثلاثة آلاف حديث، وبدأ يظهر قدر (أحمد) منذ تلك الأيام. ثم رحل الإمام (أحمد) بعد وفاة شيخه (هشيم) إلى الكوفة ماشيًا، وكانت هذه الرحلة هي أولى رحلاته، وكان له من العمر عشرون سنة، فسمع فيها (أبو معاوية الضرير) و (وكيع) وذاع صيته في (الكوفة) أنه حجة في حديث (هشيم)، حتى أن الإمام (وكيع) سأله ذات مرة عن حديث إن كان عند (هشيم)؟ فأجابه (أحمد): لا، وفي (الكوفة) حفظ كتب (وكيع) كلها، وكان الإمام (وكيع) يجله ويحترمه ويعرف ....... [المزيد]
كان للإمام (أحمد) الكثير من المناقب، فقد كان الإمام (أحمد) يخاف على نفسه الشهرة واجتماع الناس حوله، فقد كان يقول: "أريد أن أكون في بعض تلك الشعاب بـِِِ (مكة) حتى لا أُعرَف، فقد بُليت بالشهرة، وإني لأتمنى الموت صباحًا ومساءًا". كان الإمام مشهودًا له بالزهد والورع، يقول (أبو عبد الرحمن النسائي): "جمع (أحمد بن حنبل) المعرفة بالحديث والفقة، والورع والزهد والصبر". وقال (أبو داود): "كانت مجالس (أحمد) مجالس الآخرة، لا يُذكر فيها شيء من أمر الدنيا، ما رأيته ذَكر الدنيا قط". وعن (المروذي) قال: "لم أر الفقير في مجلس أعز منه في مجلس (أبو عبد الله)، وكان مائلًا إليهم مُقْصرًا عن أهل الدنيا، وكان فيه حلم، ولم يكن بالعَجُول، وكان كثير التواضع، تعلوه السكينة والوقار، إذا جلس في مجلسه بعد العصر لا يتكلم حتى يُسْأل، وإذا خرج إلى مسجده لم يتصدر، يقعد حيث ينتهي به المجلس".
وكان رحمه الله كثير العبادة، قال ابنه (عبد الله): "كان أبي يصلي في كل يوم وليلة ثلاثمائة ركعة، فلما مرض من تلك الأسواط التي أضعفته، كان يصلي كل يوم وليلة مائة وخمسين ركعة. وكان يقرأ في كل أسبوع ختمتين، إحداهما ....... [المزيد]
3- فتنة القول بخلق القرآن ودور الإمام فيها
4- مسند الإمام (أحمد بن حنبل)، قصة تصنيفه، ومكانته بين العلماء
5- جهود العلماء المبذولة في خدمة المسند
❞ في قلبي أنثى عبرية الزواج ليس عمر ....
الزواج ليس مال ....
الزواج ليس جمال ....
الزواج ليس العيش في قصر .....
الزواج نصيب .... وليس قرار ....
الزواج هو حب حلال لا حرام فيه....
وليس علاقات غير شرعية ....
: هي فتاة يهودية تعلق قلبها بمسلم .وتعلق قلب أحمد بها .عذبتها عائلتها ونفتها لأنها أرادت الزواج بمسلم ......
إعتنقت الاسلام ،ومع الوقت إعتنقته عائلتها هي الأخرى .....
أحداث تلو أحداث علمتها الصبر والقوة .والايمان بالقضاء و القدر .....
فكانت نهايتهما زواج على سنة الله ورسوله ......
. ❝ ⏤خولة حمدى
في قلبي أنثى عبرية
الزواج ليس عمر ....
الزواج ليس مال ....
الزواج ليس جمال ....
الزواج ليس العيش في قصر .....
الزواج نصيب .... وليس قرار ....
الزواج هو حب حلال لا حرام فيه....
وليس علاقات غير شرعية ....
هي فتاة يهودية تعلق قلبها بمسلم .وتعلق قلب أحمد بها .عذبتها عائلتها ونفتها لأنها أرادت الزواج بمسلم ......
إعتنقت الاسلام ،ومع الوقت إعتنقته عائلتها هي الأخرى .....
أحداث تلو أحداث علمتها الصبر والقوة .والايمان بالقضاء و القدر .....
فكانت نهايتهما زواج على سنة الله ورسوله ......
: - 1 -
لكل فعل رد فعل مساوى له في المقدار .. قانون نيوتن ..
لفريدة النحراوى رأى أخر .. قانون أخر .. ولد من رحم قانون نيوتن ولكن تم تطويعه من فريدة بما يتماشي مع أحداث الحياة المعاصرة ..
لبعض الأفعال رد فعل أكبر بكثير من الفعل .. قانون فريدة ..
***********
فريدة تتمتع بقسط وافر من الجمال , ناهيك عن الجمال الظاهرى فهى تمتلك أيضا قدراً وافراً من الجمال الداخلي .. جمال الروح .. هي خريجة كلية الفنون الجميلة وقد التحقت بها عن رغبتها لتفريغ طاقتها الأبداعية في هوايتها الأولي الرسم ..
تبدو كقطة سيامي جميلة ناعمة هادئة لكن من يحاول القرب منها فى سخف أو العبث معها يجد نفسه في نفس مأزق من تعرض لقطة بلدى شرسة عندما يعبث بأحد صغارها ..
الويل لمن يتجاوز الخط المرسوم له من فريدة ..
*********
المناخ الربيعى السكندرى يصبغ المكان بنسيمه هنا في أحد الأحياء الراقية في مدينة الأسكندرية , الشمس الساطعة و الهواء العليل يضرب أناف المارة كأنه يداعبهم بين الحين والأخر في شعور من الأنسجام مع رائحة الورود المختلطة به و التى تنبعث من جنينة الميدان الذى يتوسط الحى , هذا الميدان الذى تم ترميمه و أعادة أفتتاحه مرة أخرى فى عام 2019 بعد أن تغير شكله كما تغيرت معالم أماكن عديدة فى مدينة الأسكندرية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى حديثا ,
تم تجهيز الميدان ليتحول لمركز تجارى مصغر
ينعش الحركة الأقتصادية في هذا الحى ..
فى وسط الميدان رقعة خضراء دائرية تتوسط الرقعة شجرة راسخة عتيقة تلقي بظلالها علي الرقعة الخضراء المحاطة بشجيرات صغيرة تم غرسها وقد زينتها الورود بألوانها الزاهية , قليل من المقاعد الخشبية المتناثرة في الجنينة بالشكل الذى يخدم التصميم الجمالي لها ..
مع الأخذ في الأعتبار عند تحديث الميدان بناء محال تجارية متجاورة بشكل ملتف حول الجنينة وعلي مسافة قريبة منها فتضفي طابع أوروبى علي المكان , تتميز هذه المحال أن مساحتها جيدة وتصلح لجميع الأغراض كما أن تواجدهم في نفس الدائرة مع أختلاف النشاط الذى يسلكه كل محل يجعل من الميدان بؤرة أقتصادية تجذب وتستوعب أحتياجات الوافدين المتنوعة ..
من أكثر المحال تميزا في الميدان ذاك المحل الذى يخطف الأنظار لروعة تصميم الواجهة الخاصة به و الديكورات المنفذة بحرفية في الطريق الممهد للدخول لهذا المحل صاحب أسم - وشم و رسم -
داخل المحل بعد خطف نظرة ماسحة للمكان بدرجة 360 يشعر العميل و كأنه في عالم أفتراضي من فرط روعة الرسومات الـ 3D التى تكسو جدران المحل من الداخل , هناك في أحد زوايا المحل تقف ماسة السويفى , شابة في الخامسة والعشرين من عمرها على قدر متوسط من الجمال لكنها تتمتع بجاذبية أنثوية يصعب تحديد مصدرها هل جاذبيتها ترجع لكونها رقيقة أم لبراءة ملامحها أم لخفة ظلها من المحتمل لعدة صفات تنفرد بها ماسة غير كونها
من أسرة ميسورة الحال و أبنة رجل ذا سلطة و نفوذ ..
كانت ماسة واقفة أمام طلبية جديدة من الأحبار , أحبار الرسم فوق الجلد و أحبار الوشم تفصلهم وتنقلهم لترتب كلا منهم في مكانه ..
ماسة خريجة فنون جميلة مولعة بالرسم والأبداع وتحويل كل ما هو قبيح الى شئ رائع على سياق المثل الشعبى - تعمل من الفسيخ شربات - لذلك قررت أن تمارس هوايتها وتطبق ولو مخزونا قليلا مما تعلمت في الكلية من خلال هذا المشروع الصغير الذى قررت أن تنفذه هي و صديقتها الأنتيم
محل – وشم و رسم –
لتنفيذ أحدث أشكال التاتو ( الوشم ) بألوانه لتحويل الندوب الجلدية ألي رسومات مذهلة تخفي معالم الندوب المخيفة , بعد أن أكتسبت هذه المهارة هى و أنتيمتها فى أحد أستديوهات تعليم الوشم ..
كما يوفر المحل خدمة الرسم و الكتابة فوق الجلد ناهيك عن أوبشن الرسم علي الجدران لتزيينها برسومات 3D و خلافه بأسعار مغرية غير أتقان مهارة رسم لوحات فنية لأشخاص أو غير ذلك حسب طلب العملاء ..
***********
نزلت فريدة من العقار الذى تقطن به هناك في أحد أحياء مدينة الأسكندرية و الذى لا ينتمي للأحياء من الطراز الراقي ولا من الطراز الشعبي لكنه يتماشي مع الطبقة البرجوازية ..
كانت تتحرك فى سرعة راغبة الوصول لمكتب الصحة و هو ليس ببعيد عن منزلها , لتلقي الجرعة الثانية من لقاح كورونا و هى تأمل أن تنهى ذلك في وقت قصير لتتمكن من الذهاب بعدها لمباشرة عملها في مشروعها المتواضع ..
في طريقها لمقصدها لم تسلم فريدة من مضايقات و معاكسات تواجهها بصفة مستمرة في حياتها اليومية نظراَ للهيب الأنوثة الذى يتدفق منها رغم أنها ملتزمة بالحجاب ونمط ثيابها يتفق ويتماشي مع الحجاب لكنها دوما جاذبة للأنظار لأن مفاتن جسدها تفرض نفسها ,
كعارضات الأزياء هن اللاتى ينجمن الثياب وليس العكس , هى أعتادت مثل هذه المهاترات وتعلمت فن التعامل معها فتتجاهل تارة و ترد علي أحدهم لفظيا تارة أخرى و أحيانا ينمو الموقف فيصل لطرقعة كف يدها علي وجه أحد المتحرشين و ذات مرة تطور الموقف لأن تبصق في وجه أحدهم لفظاظة التحرش اللفظى معها !
كلاً منهم كان يأخذ نصيبه على قدر مضايقته لفريدة , لم يؤرق فكرها ويعكر صفو مزاجها من المتحرشين و يزعجها غير طارق العايق ..
و التى بائت كل محاولاتها لصده عنها بالفشل , هذا الشاب الذى يكبرها
ب خمس سنوات , عمره ثلاثون عاما و يسكن في نفس الحى وبالقرب من البناية التى تعيش فيها فريدة , يدعى أنه أنيق و شيك و يتباهى دائما و يتحاكى عن أسعار قطع ثيابه باهظة الثمن و التى تتميز بالذوق الأوفر الغير محبب لعامة الناس , قد يكون محقا فى أن ثيابه باهظة الثمن فهو لا يبخل على نفسه فى هذا الدرب لكن ثيابه تتسم بالشعبية والفوضوية هكذا يراها الأغلبية لفظاظة رسوماتها و غرابة ألوانها !
أطلق عليه مجموعة من المحيطين به لقب العايق كنوع من التنمر لكنه لم ينتبه لذلك فنرجسيته جعلته يقتنع باللقب و يصدقه و أعتمده كوصف يليق به !
لا يكف أطلاقا عن مضايقة فريدة و قد تعرض لها سابقا مرارا لا حصر لها حتى وصلت درجات صبرها معه لأخرها
وها قد قررت أن تطبق معه قانون فريدة ..
- لبعض الأفعال رد فعل أكبر بكثير من الفعل -
*********
وصلت فريدة لمقصدها , ها هو مكتب الصحة الذى ستتلقي فيه جرعة لقاح استرازينيكا يظهر عن قرب وكأنه منفذ لتوزيع اللحوم مجانا علي المواطنين , يتكدس عدد كبير من المواطنين أمام مكتب الصحة وذلك بعدما أكتظت ساحة الأنتظار الداخلية و أزدحمت عن أخرها بالوافدين لتلقي جرعات الوقاية مما أدى لتكويم الباقيين بالخارج ..
تسللت فريدة خلال الحشد في محاولة لحجز رقم مع أحد المتطوعين من الوافدين لتلقى اللقاح و الذى تولى مهمة تسجيل الأسماء بأرقام و ذلك لتحفظ دورها , عندما حصلت على الرقم الخاص بها أيقنت أنه لا مفر من الأتصال بصديقتها و شريكتها و أخبارها أنها من المؤكد ستتأخر عن الموعد الذى أبلغتها به بالأمس ..
- فريدة : الوووووو
- ماسة : أيه يا بطل .. أتلقحتى ؟
كانت جملة ماسة مدمجة بضحكة ماكرة في روح من الدعابة
- فريدة : أظبطي يا بت مش كفاية الكلاب الضالة اللي مبيبطلوش نبح عليا , شكل الشغل كدة مريح عندك ؟
- ماسة : مفيش غير عميلة واحدة دخلت ترسم فراشة علي قفاها وكان نفسى أضرب الفراشة بعد ما خلصتها - ماسة فى الواقع تمقت الفراشات - بس ضبط النفس بقي زى ما علمتينى علشان أكل العيش ..
- فريدة : مفيش فايدة فيكى .. أخبار الكاميرات أيه ؟
- ماسة : شغالين تمام اللى جوة واللي على الواجهة و بتسجل متقلقيش , جربتها و جاهزة لتصوير قانون فريدة عملياً ..
بس أنتي متأكدة أن الكلب الضال بتاعك دة جاى المحل النهاردة ؟!
- فريدة : قصدك المسعور مش الضال , طارق العايق عدى خطوط و حدود معايا لازم يحاسب عليها اللي باقى من عمره !
أرسل لى بالأمس رسالة علي الواتس من رقم جديد غير ارقامه التى تتصدر و تملأ قائمة البلاك ليست يخبرني فيها بعد مغازلة جنسية كتابية أنه يرغب في رسم تاتو من ايدى في المحل و أختار اليوم الأحد لأنه يدرك انه من أكثر الأيام التى يقل فيها ضغط الشغل ظناً من العملاء أن المحل أجازة يوم الأحد !!
قد عزمت على أن لا أندهش بقدرته على معرفة معظم تفاصيل حياتى بهذه الدقة !!!
- ماسة : على العموم أنا جهزت كل اللى طلبتيه , فلنفعلها !
- فريدة : تقريبا بينادوا على رقمى , أقفلي .. سلام .. سلام ..
**************
الغضب .. الطمع .. الشهوة ..
أذا لم يتوفر بداخل كل بشرى ديمر التحكم في هذه الغرائز كديمر الأضاءة فقد سلم نفسه للهلاك ..
هناك العديد من الذكور المصابون بالأستمناء الفكرى هذا الصنف تسيطر على تفكيره شهوته العارمة وبدورها تؤثر علي أفعاله تجاه المجتمع , طارق العايق خير مثال أو لدقة التعبير هو شر مثال لهذا الصنف من الذكور , فهو لا يبتلع فكرة وجود أناث عفيفات كلهن فى نظره غانيات ولكل واحدة منهن درجة مقاومة تفقدها عندما يرغب هو في ذلك !
العايق كان لديه تلف بالغ فى زر الديمر الخاص بالتحكم فى الشهوة , كان العايق يستعد في غرفته بصحبة شرذمة من أصدقاءه من نفس المذهب الفكرى وكأنه عريس فى ليلة عرسه , كان يتباهى أمامهم بثقة مجهول مصدرها أن لديه المقدرة بالأيقاع بفريدة و التمكن منها , كان يدندن علي أيقاع أغنية - الليلة يا سمرا - فتهمس شفتاه بكلمات
الليلة .. الليلة يا فريدة العنيدة ..
نفث سحابة كثيفة من دخان الحشيش ثم فعلها مرات و مرات و كأنه يلتهم سيجارة الحشيش من بين أصابعه و نظر فى ساعته وشرد لبرهة بنظرة حالمة تسبح في سموات الخيال و قال .. الأن ..
***************
أخيرا بعد قضاء ساعتان من الزمن فى مكتب الصحة تلقت فريدة الجرعة الثانية من لقاح كورونا و هرولت مسرعة من المكان ممسكة بشهادة تلقى اللقاح بعد ختمها و كأنها نالت شهادة التخرج و ظنت أن لا تعود أدراجها لهذا المكان مرة أخرى , لم تفطن بعد الى أنه بعد مرور ستة أشهر من تلقى الجرعة الثانية هناك جرعة ثالثة تنشيطية من لقاح كورونا ستتلقاها ..
أتخذت فريدة أول توكتوك مر من أمامها الذى قام بدوره و نقلها فى غضون ربع ساعة ألى الميدان ..
دخلت فريدة الميدان وهى ترمقه بنظرات صارمة تتفقد هدوء المكان و سكون الوضع تراقب حركة المارة فى شرود حتى أنتبهت لصوت صديقتها ماسة : فريدة .. تعالى ..
ما أن أقتربت منها فريدة حتى أمسكت ماسة بيدها و شدتها برفق للداخل , تجاذبت ماسة أطراف الحديث مع شريكتها وهى تعرض لها ما تم فى طلبية الأحبار و قد فرزتها و سكنتها و ....
فريدة : نسكاااااافيه ..
أومأت ماسة برأسها مبتسمة : اوكيييه ..
قامت فريدة بفتح قائمة تشغيل الأغانى علي موبايلها و الممتلئة بموسيقى عربية و أجنبية و قليل من الأغانى المنوعة .. ثوان معدودات و كانت موسيقى رائعة للموسيقار الموهوب عمر خيرت ترن فى أرجاء المكان , باكو من الشيكولاتة الدارك تم أخراجه من شنطة فريدة و فتحه ليستقر علي منضدة على شكل جذع شجرة و تم وضعه فى أنتظار فنجانين النسكافيه ..
لحظات من الأنسجام و الأنغماس فى الموسيقي و التفاعل معها بحركات رقيقة جميلة مع الأستمتاع بأحد مصادر السعادة لديهما وهى الشيكولاتة الدارك مع النسكافيه و قد أطلقتا على هذا الثنائى
( النسكافيه و الشيكولاتة الدارك ) لقب الأفيونة ..
لم يعكر صفو هذا المناخ الأبداعى غير أقتحام طارق العايق المكان و الذى لم يتكبد عناء طرق الباب فدخل حتى أستقرت قدماه فى مواجهة
منضدة جذع الشجرة ..
فى ذات اللحظة تبدلت موسيقى عمر خيرت الرومانسية
لموسيقى بيتهوفن الحماسية ( سمفونية الحرب العالمية الثانية ) تلقائيا !!
نظرات متبادلة بين الثلاثة أنكسرت بأنسحاب ماسة بعد أن رمقته فى أشمئزاز ثم توجهت لمراقبة الكاميرا و أعدادها للتسجيل صوت وصورة و أخلاء المساحة لفريدة و طارق لسهولة التنفيس عن تفكيره الشهوانى
كجزء من خطتها مع فريدة ..
- فريدة و قد هبت واقفة وهى تخاطب العايق :
أتفضل طلبات حضرتك أيه ؟
- طارق ينظر متفحصاً ثيابه ثم يعيد النظر لفريدة قائلاً فى سماجة :
الطقم الجديد عامل شغل جامد باينه !
- فريدة :
واضح أن حضرتك أخطأت العنوان ممكن
تتفضل برة لو سمحت ؟
- طارق : بالعكس أنا في المكان الصح و مع موزة صح الصح .. وجاى علشان عايزك تكتبيلى علي جبينى بحبك بخط أيدك الملبن دى ..
وفي أقل من الثانية كان يمسك بأحدى يديه راحة يدها ويجذبها تجاهه و يضع يده الأخرى علي خصرها فأنتفضت فريدة فى وقت أستغرق نانو ثانية
و أنتزعت يدها و سحبت زجاجة أسبراى كانت بجوارها - عن قصد - ورشت منها فى وجهه فسقط على الأرض مغشياً عليه ..
تحركت ماسة من أمام الشاشة الموصلة بالكاميرا بعد أن ضمنت تسجيل ما حدث صوت وصورة ثم توجهت فى تؤدة الى حيث كان طارق مرتميا على الأرض ..
شرعت فريدة في أخراج حبل من مكان ما بالمحل و قد تم تخزينه لحين أستخدامه و قد كان , كانت تتحرك فى ثبات وهدوء هى و ماسة و كأنهما تستعدان لرسم لوحة فنية جديدة .. أحساس بالنشوة أنتاب فريدة وهى تعد أدواتها الخاصة بالرسم و الوشم .. أحساس بالتشويق و الرغبة متدفق من قبل ماسة فى أتمام ما تنوى عليه فريدة ..
جردته فريدة بوحشية من ملابسه العلوية فخلعت عنه التيشيرت الخوخى البطيخى العنابى - فخفخينا الألوان التى يهواها - و الذى كان يرتديه و ألقته على وجهه وهو ملقى على ظهره أرضا ثم جرته هى و ماسة لخارج المحل جراً حتى أستقر به الحال عند الشجرة الراسخة العتيقة التى تتوسط الجنينة فى وسط الميدان ..
فى هذه اللحظة بدأ جذب أنتباه المتواجدون داخل الميدان يحدث تدريجيا تجاه هذا المشهد دون تعليق أو مشاركة , فقط يتابعون بدهشة في صمت لأستيعاب الموقف , أصحاب المحال المجاورة و الذين يعرفون فريدة و ماسة بدأوا يبزغون واحدا تلو الأخر مهرولين الى الشجرة يسألون فريدة فى نبرة صوت تغلفها شهامة المصريين :
ما الأمر .. هل هو حرامى ؟؟ ماذا سرق بن الــ.....
ردت ماسة فى ثبات : ليس بحرامى بل هو أسوأ .. أنه متحرش و حاول مرارا و تكرارا الأعتداء على فريدة ..
نزلت الكلمات ثقيلة على أذانهم و هم يتابعون الفتاتان فى محاولتهن لأيقاف طارق و أسناده لتتمكنا من تكبيله فى الشجرة , هموا فى مساعدتهن لكن فريدة رفضت تدخل أى شخص للمساعدة و منعت العديد من الشباب و الرجال من الأعتداء على العايق
بجملة صارمة .. دة يخصنى لوحدى ..
و تمكنت منه هى و ماسة و نجحتا فى تقييده بالشجرة و ذلك لنحافة جسمه و توسط طول قامته و مازال العايق غارقا في حالة الأغماء أثر بخ البنج فى وجهه , لقد أحكمت فريدة ما تقوم به بمساعدة ماسة و تم تضفير تيشيرت طارق بما يسهل وضع هذه الضفيرة علي فمه و لفها حول الشجرة وعقدها بما يتيح تثبيت رأس طارق و ألتصاق مؤخرة رأسه بالشجرة حتى لا تتدلى على صدره و تتمكن فريدة
من تنفيذ ما عزمت عليه ..
بعدها أنسلت فريدة داخل المحل تتبعها ماسة لأحضار المنضدة الخشبية الصغيرة - جذع الشجرة - و معدات الوشم والرسم , سرعان ما كان كل شئ جاهزا للأستخدام بالخارج , تم توصيل جهاز الوشم بالطاقة .. بجانب الجهاز كانت توجد أبرة الرسم فوق الجلد وهى عبارة عن ما يشبه قلم معدنى فى اخره توجد قطعة معدنية أشبه بقمع صغير يتم ملأه بالحبر المراد الرسم به فوق الجلد , هذا الحبر يمنح الرسمة عمر زمنى لها لا يزيد عن حوالى عشرة أيام و تكون أزالتها من على طبقة الجلد سهلة , أنما ابرة الوشم متصلة بالجهاز الموصل بالطاقة و بأمكانها أن تحفر الرسمة أو الكلمة تحت الجلد بشكل يمنحها عمر زمنى مدى الحياة يصعب جدا مسحها أو أزالتها و أن تمت المحاولة فهذا يتسبب بعدها فى تشوه و ندوب جلدية تظهر بعد أخفاء الوشم المراد أزالته ..
و قفت فريدة لبرهة تنظر للمنضدة ثم تحول ناظريها لطارق .. ثوان معدودة مرت عليها أسترجعت فيها فريدة مدى القبح والعطن الذى شعرت به تجاه طارق العايق بسبب تحرشه اللفظى و الغير لفظى مرارا لا حصر لها دون أستجابة منه لمحاولاتها فى صده و أرجاعه عما كان يفعل , فى هذه اللحظات أيقنت فريدة أن درجات صبرها قد بلغت أخرها حقا فتدفق أفراز هرمون الأدرينالين بداخلها و كان السبب وراء ظهور ضبابية قاتمة فى تعابير وجهها ..
أنتبهت فريدة لأصوات المتجمهرين وقد بدأت صيحاتهم تتعالى وهم يتابعون المشهد من خلال شاشات موبايلاتهم و التى كانت مثبتة بأيديهم تجاه طارق المكبل بعد أن عزموا على تسجيل اللحظات الراهنة تأهبا لمفاجأة ستحدث لا يعرفونها لكنهم يتوقعون
فيتزايد شغفهم للتصوير ..
خيط رفيع بداخل فريدة كان يفصل بين الجموح والتعقل وهى تنظر للمنضدة لأستخدام المعدات الموجودة أعلاها لكنها حسمت الموقف فى حزم و عن أقتناع و قررت تطبيق قانونها فى الحياة و جنحت للجموح !!
بالفعل سحبت فريدة أبرة الوشم من على المنضدة و التى تصدر رنينا يوحى لسامعه أنه فى عيادة طبيب أسنان لتلبى رغبة طارق الذى طلب منها أن تكتب على جبينه .. ستلبى رغبته و لكن على طريقتها الخاصة ..
مر الوقت سريعا و قد فعلتها فريدة وسط ذهول الحاضرين و الذين سيطرت عليهم سلطة العادة - المتأصلة فى المصريين - أن يشاركوا الموقف من خلال تصوير ما يحدث لتوثيقه ورفعه على
شبكة التواصل الأجتماعى وتداوله فيما بينهم ..
لقد أنتهت فريدة أخيرا .. فريدة دقت وشم على جبين طارق
باللون الأحمر .. لقد وصمت طارق وصمة ستلازمه أينما ذهب ..
لقد وشمت على جبهته جملة :
- أنا متحرش حقير -
سيعود طارق من غيبوبته المؤقتة لكنه سيستغرق بعض الوقت ليستوعب ما هو فيه و سيحتاج الكثير من الوقت ليصدق ما حدث معه ..
أنهت فريدة ما عزمت عليه بنجاح دون الأكتراث للتجمهر الضخم الذى تكون حول الشجرة الراسخة , لملمت معداتها هى و ماسة و توجهت فى هدوء داخل المحل و كأنها كانت تعزف مقطوعة موسيقية أو كانت ترقص سلو مع صديقتها .. دخلت تاركة طارق مقيدا علي الشجرة يلقي مصيره دون الأهتمام بما يصير له بعد ذلك ..
كان يوماً مرهقا حقا لفريدة من أول تلقى اللقاح صباحا حتى اللحظة التى نفذت فيها قانونها مع طارق العايق .. كان هذا كافيا لها اليوم ..
أغلقت فريدة بمساعدة ماسة المحل و أنصرفتا من الميدان و داعبت ماسة فريدة وهى تقول لها : بقي يحط أيده تعلمى عليه كدة يا مفترية .. أمال لو أغتصبك كنتى عملتى فيه أيه ؟؟
جاوبتها فريدة بضحكة عالية : و غلاوتك كنت قصيت رمز رجولته بالمقص و فى الشارع !!
و خبطت على كف ماسة بطرقة مع تبادل الضحكات ثم
ودعت كل منهما الأخرى بقبلات حارة كعادة البنات عند الأتصال و عند الأنفصال تقدمن وصلة أحضان وقبلات و كأنهما فى المطار و أذا التقيا بعد خمس دقائق تكررا نفس الوصلة وهذا يرجع الى أنها عادة مشتركة بين البنات و أغلب العادات تموت بصعوبة !
بعد ملحمة القبلات و الأحضان أنصرفت كل واحدة منهما لمقصدها ..
و ما أن وصلت فريدة لمنزلها حتى دخلت علي والدتها الحاجة سهام و التى كانت تجلس على الركنة فى غرفة الليفنج تشاهد التلفاز فألقت عليها السلام و قبلتها ثم دخلت غرفتها و أرتمت فى عرض السرير و غطت فى سبات عميق ...
. ❝ ⏤محمد حسن عبد الجابر
الفصل الأول
- 1 -
لكل فعل رد فعل مساوى له في المقدار .. قانون نيوتن ..
لفريدة النحراوى رأى أخر .. قانون أخر .. ولد من رحم قانون نيوتن ولكن تم تطويعه من فريدة بما يتماشي مع أحداث الحياة المعاصرة ..
لبعض الأفعال رد فعل أكبر بكثير من الفعل .. قانون فريدة ..
***********
فريدة تتمتع بقسط وافر من الجمال , ناهيك عن الجمال الظاهرى فهى تمتلك أيضا قدراً وافراً من الجمال الداخلي .. جمال الروح .. هي خريجة كلية الفنون الجميلة وقد التحقت بها عن رغبتها لتفريغ طاقتها الأبداعية في هوايتها الأولي الرسم ..
تبدو كقطة سيامي جميلة ناعمة هادئة لكن من يحاول القرب منها فى سخف أو العبث معها يجد نفسه في نفس مأزق من تعرض لقطة بلدى شرسة عندما يعبث بأحد صغارها ..
الويل لمن يتجاوز الخط المرسوم له من فريدة ..
*********
المناخ الربيعى السكندرى يصبغ المكان بنسيمه هنا في أحد الأحياء الراقية في مدينة الأسكندرية , الشمس الساطعة و الهواء العليل يضرب أناف المارة كأنه يداعبهم بين الحين والأخر في شعور من الأنسجام مع رائحة الورود المختلطة به و التى تنبعث من جنينة الميدان الذى يتوسط ....... [المزيد]
❞ فطوم يروق لي دوما ان أقرأ مقدمة أي رواية فهي مفتاح لي شخصيا لكي اتعرف به على فكر كاتب الرواية وقناعاته وقد ابهرتني البداية واعتداد الكاتب بنفسه واحتراما لذاته فقد اهدي عمله لنفسه اولا لكنه لا ينكر فضل أحد عليه في نهاية الرواية فتعددت الإهداءات التي تدل على بقي ونبل أخلاقه وجذبتني بدايته لأقرأ ما تفيض به كلماته من إبداع بين السطور وشغف للأحداث الجديدة الشيقة بالصفحات بشكل متوالي فقدان الأبوين : بدأت فطوم في صراع مع الزمن بعد فقدان والديها عندما كانت تبلغ من العمر ثماني سنوات ومسئولة عن ثلاث أخوة من الذكور أصغر منها بالعمر وفجأة حدثت الطامة الكبري سيول أغرقت منزلهم بكل ما يحتويه وعاشت في صراع اخر وفقدت اخوتها الثلاث وهاجرت قريتها ورحلت ومن هنا بدأت رحلة فطوم
تابع روايتي فطوم لتتعرف ماذا حدث لها. ❝ ⏤رودي سعد
فطوم
يروق لي دوما ان أقرأ مقدمة أي رواية فهي مفتاح لي شخصيا لكي اتعرف به على فكر كاتب الرواية وقناعاته وقد ابهرتني البداية واعتداد الكاتب بنفسه واحتراما لذاته فقد اهدي عمله لنفسه اولا لكنه لا ينكر فضل أحد عليه في نهاية الرواية فتعددت الإهداءات التي تدل على بقي ونبل أخلاقه وجذبتني بدايته لأقرأ ما تفيض به كلماته من إبداع بين السطور وشغف للأحداث الجديدة الشيقة بالصفحات بشكل متوالي
بدأت فطوم في صراع مع الزمن بعد فقدان والديها عندما كانت تبلغ من العمر ثماني سنوات ومسئولة عن ثلاث أخوة من الذكور أصغر منها بالعمر وفجأة حدثت الطامة الكبري سيول أغرقت منزلهم بكل ما يحتويه وعاشت في صراع اخر وفقدت اخوتها الثلاث وهاجرت قريتها ورحلت ومن هنا بدأت رحلة فطوم
تابع روايتي فطوم لتتعرف ماذا حدث لها
تقدم لي شاب وجهه كالقمر ويصغرني بالعمر وتعليمه ذات المستوي رغم اني لن اتعلم ورغم ذلك تم اعتراضي عليه بسبب لون بشرتي وينتابني نظرة الحزن عندما اري وجهي بالمرأه إلا انه تمسك بي.وأراد أن يتمم زواجنا ولكننا تفاجئنا بكارثة لا على البال ولا الخاطر تابع روايتي فطوم لتتعرف ماذا حدث هل أتمت الزواج ام لا؟؟
❞ مراجعة بقلم سناء الشرق أم محمد مقلد الغلاف تصميم الدكتور : محمد وجيه
تدقيق لغوي الدكتورة : هبه ماردين الغلاف: صورة الغلاف في أعلى الصفحة صورة ترس به عقارب ساعة أو صورة ساعة أثرية توحي بفخامة الأحداث التي نسقتها الكاتبة ثم يليه عنوان الرواية بخط النسخ دليل على الأصالة وعمق الرواية ثم صورة لأميرتين من العصر الفرعوني والعصر البطلمي
. ❝ ⏤هالة المهدي
مراجعة بقلم سناء الشرق أم محمد مقلد
الغلاف تصميم الدكتور : محمد وجيه
تدقيق لغوي الدكتورة : هبه ماردين
صورة الغلاف في أعلى الصفحة صورة ترس به عقارب ساعة أو صورة ساعة أثرية توحي بفخامة الأحداث التي نسقتها الكاتبة ثم يليه عنوان الرواية بخط النسخ دليل على الأصالة وعمق الرواية ثم صورة لأميرتين من العصر الفرعوني والعصر البطلمي
أون سِفر الشمس
سوف تقف أمامه تفكر عما تقصده الكاتبة ولكن حال إن دلفت إلى الرواية سوف تعرف ماهية الإسم ثم تأخذك الدهشة عندما تعلم أن هذا الاسم لمكان حقيقي ربما مررت به يوما
تدور أحداث الرواية في أربع فصول كل فصل يحتوي على مجموعة من العناوين، كل عنوان قصة ومأزق يقابل الأبطال تسير بنا الأحداث من عصرنا الحالي، وتتجول بنا الكاتبة في عصور شتى، عبر فكرة السفر عبر الزمن، والذي طالما تناولتها السينما العالمية، وهنا سوف تقرأ رواية تناطح الروايات التي كتبت في هذا المجال، نتعرف على بعض الأثار والمناطق السياحية، وسوف يبهرك ربط الكاتبة بين الأماكن الحالية والتي تعيش فيها المؤلفة وبين نفس الأماكن عبر العصور الماضية بداية من العصر الفرعوني ومرورا بعدة عصور وفترات تاريخية مأثرة في حضارة وتاريخ مصر بشكل عام والمطرية بشكل بخاص
وتتعرض المؤلفة لرحلة العائلة المقدسة وتربطها بالمدن الموجودة في عصرنا الحاضر
ثم عصر أسرة محمد على باشا، وسوف تتعرف على معلومات مهمة في تلك الحقب الزمنية
وسوف تقابلك الكثير من الأماكن والأحداث مثل ثورة ١٩١٩ وسوف تذهل وأنت تقرأ قصيدة أمير الشعراء
أحمد شوقي باشا عن المطرية وهو يقول : نَـاشِـرَ الْـعِـلْـمِ بِـهَـذِي الْـبِـلَادْ وُفِّـقْـتَ، نَـشْرُ الْعِلْمِ مِثْلُ الْجِهَادْ
بَـانِـي صُـرُوحِ ....... [المزيد]
❞ ملخص كتاب ❞ الجذور الفكرية لانحراف الشخصية اليهودية❝ يأتي هذا الكتاب في محاولة لفهم الأبعاد الحقيقية لانحراف الشخصية اليهودية، وكَشْف الجذور الفكرية للمَسْلك اليهودي؛ كي نَعلم حقيقة عدونا، وطبائعه النفسية غَيْر السويَّة وخلفياتها، ولنعلم أيضًا أنَّ الانحراف الذي يَكتنف الشخصية اليهودية، والفساد الذي يحيط بسلوكها؛ ليس عارضًا مرتبطًا بأوضاع معينة أو ظروف طارئة، بل هو انحراف يَنطلق مِن جذور فكرية متأصِّلة في كيان اليهودي وعقله ووجدانه، ويَرتكز على منظومة معرفية متينة تَجري مِن نفسه مجرى الدم في العروق، ولها الإسهام الأكبر في تكوين شخصيته وتبرير سلوكه على مَرّ العصور. 1- حقيقة اليهود: يجب أنْ نبين مَن نقصد باليهودي، وتوضيح حقيقة ما يُدَّعي بأنه "الجنس اليهودي "، وثمّة ثلاث تسميات بهذا الخصوص ذات صلة ببعضها وهي: العبرانيون، والإسرائيليون، واليهود؛ فالعبرانيون أو العبريون هم الذين جاءوا مع (إبراهيم ) - عليه السلام - مِن بلاد الكلدانيين إلى (أرض كنعان )، وسُمُّوا بذلك لأنهم عَبَروا (نهر الفرات ) متّجهين إلى هذه البلاد، أو لأنهم عَبَروا (نهر الأردن ) في تجولهم في بلاد الكنعانيين، وأمَّا الإسرائيليون فنِسبة إلى إسرائيل، ومعنى هذا الاسم العِبري: "يجاهد مع الله " أو "الله يُصارع "، وقد لُقِّب به (يعقوب ) - عليه السلام - فصار يُدْعي (إسرائيل )، وصار أبناؤه يُطْلَق عليهم (بنو إسرائيل )، وأمَّا اليهود فنِسبة إلى (يهوذا ) أَحد أبناء (يعقوب ) - عليه السلام - ، فقَلَبت العرب الذال دالًا لأنَّ الأعجمية إذا عُرِّبت غُيِّرت عن لفْظها.
وقد حاول اليهود على الدوام أنْ يُثبتوا أنَّ هناك ما يُسمَّي "الجنس اليهودي "، وزَعموا أنَّ هذا الجنس اليهودي قد حافظ على نقاوته وصفائه عَبْر التاريخ حتى يومنا هذا، والواقع أنَّ هذا ادّعاء ساقط تاريخيًّا وعلميًّا وواقعيًّا، وهناك دراسات لكثير مِن علماء التاريخ والجغرافيا والأجناس البشرية، قد أثبتت بما لا يَدَع مجالًا للشك أنه لا يوجد ما يُسمَّي بالجنس اليهودي المتميز عن باقي الأجناس البشرية؛ فمِن الثابت تاريخيًا أنَّ اليهود - منذ قديم الزمن - قد اختلطوا بعدد كبير مِن الشعوب والسلالات الوثنية التي أقامت معهم وأحاطت بهم، أو سيطرت عليهم طوال تاريخهم، واتخاذهم زوجات مِن تلك الشعوب والسلالات امتزج في أبنائهن الدمّ اليهودي بدمّ كثير منِ الأجناس الأخرى، ومِن ثَم امتزجت في أولئك الأبناء - الذين كانوا يُمثِّلون الأمَّة اليهودية - عناصر عديدة مِن طبائع تلك الأجناس وأديانها وأخلاقها وتقاليدها وعاداتها، ومِن ثَم لَم يَكُن الدم اليهودي في أغلب مراحل تاريخ الأمَّة اليهودية دمًا خالصًا، بل كان خليطًا، وكان أسوأ خليط. ❝ ⏤إسماعيل على محمد
ملخص كتاب ❞ الجذور الفكرية لانحراف الشخصية اليهودية❝
يأتي هذا الكتاب في محاولة لفهم الأبعاد الحقيقية لانحراف الشخصية اليهودية، وكَشْف الجذور الفكرية للمَسْلك اليهودي؛ كي نَعلم حقيقة عدونا، وطبائعه النفسية غَيْر السويَّة وخلفياتها، ولنعلم أيضًا أنَّ الانحراف الذي يَكتنف الشخصية اليهودية، والفساد الذي يحيط بسلوكها؛ ليس عارضًا مرتبطًا بأوضاع معينة أو ظروف طارئة، بل هو انحراف يَنطلق مِن جذور فكرية متأصِّلة في كيان اليهودي وعقله ووجدانه، ويَرتكز على منظومة معرفية متينة تَجري مِن نفسه مجرى الدم في العروق، ولها الإسهام الأكبر في تكوين شخصيته وتبرير سلوكه على مَرّ العصور.
يجب أنْ نبين مَن نقصد باليهودي، وتوضيح حقيقة ما يُدَّعي بأنه "الجنس اليهودي "، وثمّة ثلاث تسميات بهذا الخصوص ذات صلة ببعضها وهي: العبرانيون، والإسرائيليون، واليهود؛ فالعبرانيون أو العبريون هم الذين جاءوا مع (إبراهيم ) - عليه السلام - مِن بلاد الكلدانيين إلى (أرض كنعان )، وسُمُّوا بذلك لأنهم عَبَروا (نهر الفرات ) متّجهين إلى هذه البلاد، أو لأنهم عَبَروا (نهر الأردن ) في تجولهم في بلاد الكنعانيين، وأمَّا الإسرائيليون فنِسبة إلى إسرائيل، ومعنى هذا الاسم العِبري: "يجاهد مع الله " أو "الله يُصارع "، وقد لُقِّب به (يعقوب ) - عليه السلام - فصار يُدْعي (إسرائيل )، وصار أبناؤه يُطْلَق عليهم (بنو إسرائيل )، وأمَّا اليهود فنِسبة إلى (يهوذا ) أَحد أبناء (يعقوب ) - عليه السلام - ، فقَلَبت العرب الذال دالًا لأنَّ الأعجمية إذا عُرِّبت غُيِّرت عن لفْظها.
وقد حاول اليهود على الدوام أنْ يُثبتوا أنَّ هناك ما يُسمَّي "الجنس اليهودي "، وزَعموا أنَّ هذا الجنس اليهودي قد حافظ على نقاوته وصفائه عَبْر التاريخ حتى يومنا هذا، والواقع أنَّ هذا ادّعاء ساقط تاريخيًّا وعلميًّا ....... [المزيد]
مِن المُلاحَظ أنَّ الشخصية اليهودية أينما وُجدت وحيثما كانت؛ لَم تبرأ مِن الانحراف، ولَم تَسْلَم مِن الفساد؛ فهي شخصية في جملتها لَم تَفلح في التعايش السوي، وإقامة علاقة حسنة مع مَن يخالطها مِن بني الإنسان، بل لا نبالغ إذا قلنا بأنها شخصية لا تفتأ تَكُون مصدرًا للشرور والأذى لكافة المجتمعات الإنسانية. والتاريخ في حاضره وغابره شاهد صِدق على انحراف هذه الشخصية؛ فقد عاش اليهود في صَدْر الإسلام في مجتمع المسلمين الأول بقيادة خير الخلق سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -، وبالرغم مما نَعَموا به مِن الإحسان في المعاملة، إلا أنهم سرعان ما تبدَّت طبيعتهم غير السويَّة؛ فنقضوا العهود مع المسلمين وغدروا بهم؛ حيث وقفوا في جبهة الكفر، وحادُّوا الله ورسوله، وآذوا المسلمين؛ فكان أنْ أجلاهم المسلمون عن المدينة جزاءً وفاقًا لغدرهم وخيانتهم.
وفي العصر الحديث سَخَّروا نفوذهم الماليّ والإعلاميّ والتنفيذي لتقويض دعائم الفضيلة، وإشاعة الدمار والفساد في العالَم، مِن دعارة ورِبا وحروب وغيرها، ثُم كان آخر المطاف: اغتصابهم لأرض (فلسطين ) وتشريدهم لأهلها، وإشاعة ....... [المزيد]
3- المصادر المقدَّسة للفكر اليهودي
4- جذور الانحراف في العلاقة مع الله
5- جذور الانحراف في العلاقة مع الأنبياء
6- العنصرية والتعصب ضد الإنسانية
7- استباحة الغدر والخيانة
8- مذبحة دير ياسين: بين النظرية والتطبيق
قوة التحكم في الذات؛ هو كتاب من تأليف المفكر ومحاضر التنمية البشرية إبراهيم الفقي، ويقع في 126 صفحةً،[١] وتلخيصه فيما يأتي:
قوة البرمجة وتغيير الأفكار : سعى الكاتب من خلال هذا الموضوع إلى منح القارئ ثقافة تُمكنه من التحكم في ذاته، وبدأ بتوضيح أهمية أن تكون اللغة التي يتحدث بها الإنسان مع نفسه إيجابيةً، كأن يقول لنفسه: "أنا ناجح، وأنا أحب عملي، وأنا أستطيع تجاوز مشاكلي".[١] كما أنّ البرمجة الذاتية الإيجابية يُمكن أن تُغير واقع الإنسان، وقد قال هلمستر: "إنّ ما تضعه في ذهنك سواءً أكان إيجابيًا أم سلبيًا ستُجنيه في النهاية"، ووضّح مؤلف الكتاب أنّ الإنسان يتحدث مع نفسه من خلال خمسة مصادر: الوالدين، والمدرسة، والأصدقاء، والإعلام، والشخص نفسه.[١] ذلك يعني أنّ الإنسان بلا شك قد تعرّض للبرمجة بطريقة ما واستقى معلومات عن ذاته وعن بيئته وعن أمور كثيرة في حياته من خلال هذه المصادر الخمسة وقد تكون البرمجة إيجابية أو سلبية، ولكن الخبر الجيد أن الإنسان يمكنه إعادة برمجة ذاته بطريقة إيجابية من خلال اتباع خطوات معينة يمكنه تعلمها.[١] كما وضّح المؤلف بأنّ الإنسان لن يتمكن من التحكم في ذاته إلا إذا استطاع أن يسيطر على أفكاره ومعتقداته ويحوّلها من السلبية إلى الإيجابية، إذ يجب أن ينظر الإنسان إلى ذاته وإلى الأحداث والأشخاص من حوله نظرةً سليمةً خاليةً من المصادر الخمسة للسلبية، وهي: اللوم، والمقارنة، والعيش في الماضي، والنقد، وظاهرة الأنا.[١] يكون ذلك مع التمسك بمبادئ ستة تكوّن النظرة السليمة تجاه الحياة، وهي: الابتسامة، ومخاطبة الناس بأسمائهم، والاستماع إلى الآخرين، وتحمل المسؤولية كاملةً عند الوقوع في الأخطاء، إلى جانب التعامل بلطف مع الناس، والتحرر من العيش في الماضي.[١]
. ❝ ⏤إبراهيم الفقي
ملخص كتاب ❞قوة التحكم في الذات
قوة التحكم في الذات؛ هو كتاب من تأليف المفكر ومحاضر التنمية البشرية إبراهيم الفقي، ويقع في 126 صفحةً،[١] وتلخيصه فيما يأتي:
سعى الكاتب من خلال هذا الموضوع إلى منح القارئ ثقافة تُمكنه من التحكم في ذاته، وبدأ بتوضيح أهمية أن تكون اللغة التي يتحدث بها الإنسان مع نفسه إيجابيةً، كأن يقول لنفسه: "أنا ناجح، وأنا أحب عملي، وأنا أستطيع تجاوز مشاكلي".[١] كما أنّ البرمجة الذاتية الإيجابية يُمكن أن تُغير واقع الإنسان، وقد قال هلمستر: "إنّ ما تضعه في ذهنك سواءً أكان إيجابيًا أم سلبيًا ستُجنيه في النهاية"، ووضّح مؤلف الكتاب أنّ الإنسان يتحدث مع نفسه من خلال خمسة مصادر: الوالدين، والمدرسة، والأصدقاء، والإعلام، والشخص نفسه.[١] ذلك يعني أنّ الإنسان بلا شك قد تعرّض للبرمجة بطريقة ما واستقى معلومات عن ذاته وعن بيئته وعن أمور كثيرة في حياته من خلال هذه المصادر الخمسة وقد تكون البرمجة إيجابية أو سلبية، ولكن الخبر الجيد أن الإنسان يمكنه إعادة برمجة ذاته بطريقة إيجابية من خلال اتباع خطوات معينة يمكنه تعلمها.[١] كما وضّح المؤلف بأنّ الإنسان لن يتمكن من التحكم في ذاته إلا إذا استطاع أن يسيطر على أفكاره ومعتقداته ويحوّلها من السلبية إلى الإيجابية، إذ يجب أن ينظر الإنسان إلى ذاته وإلى الأحداث ....... [المزيد]
في الجزء المخصص للحديث عن العواطف بيّن المؤلّف أنّ الإنسان لن يتمكن من التواصل مع ذاته الحقيقية والتحكم بها، إلّا إذا كان يعيش في سلام داخلي ممزوج بشعور السعادة، والسعادة مرتبطة بشكل وثيق بعاطفة المحبة، والتواصل الصادق مع الآخرين، والتمتع بصحة جسدية ونفسية، إلى جانب ارتباط الإنسان بأهداف واضحة ومحددة يسعى إلى تحقيقها، وهي التي تُعطي معنى لحياته.[١] كما قدّم الكتاب مجموعةً من الخطوات العملية المتعلقة بالتمارين التي يُمكن القيام بها لتغيير المشاعر والعواطف السلبية، مثل: تدوين الإحساس السلبي الذي يشعر به الإنسان على ورقة، ثم كتابة سبب هذا الشعور وبعد ذلك تمزيق الورقة ورميها بعيدًا، والإتيان بورقة أخرى وكتابة شعور إيجابي، وتخيّل النفس بهذا الشعور ومحاولة عيشه وترديد عبارة "أنا قوي" خمس مرات مع الابتسامة، وفرد الأكتاف ورفع الرأس لأعلى والتنفس بقوة.[١] في الجزء الأخير من الكتاب تحدث المؤلف عن السلوك وعرّفه وبيّن مصادره، وهي مجموعة مؤثرات، مثل: البرمجات على اختلاف أنواعها؛ كالبرمجة عن طريق الوالدين، وعن طريق المدرسة والأصدقاء، وعن طريق وسائل ....... [المزيد]
❞ تمهيد تناولت العديد من الكتب والدراسات رؤية الأدب الصهيوني للشخصية العربية الفلسطينية، أمثال غسان كنفاني، معين بسيسو، وهاني الراهب، ورشاد الشامي، وابراهيم البحراوي، وغانم مزعل، ووليد أبو بكر، وريزا دومب، وغيرهم. إلا أن هذا الكتاب يتميز بأنه يجمع بين الرؤية الاستشرافية الأوروبية وتأثيرها في الرؤية الاستشرافية الصهيونية. ملخص الأدب الصهيوني والاستشراق: الكتاب الذي بين أيدينا “الأدب الصهيوني والاستشراق – التضليل والصور الاختزالية” للكاتب الفلسطيني يوسف صالح يوسف، الصادر عن دار خطوط وظلال للنشر، عمان 2021، المقيم في كردستان العراق، وكتب الرواية والقصة، ومختص في الأدب الصهيوني، إذ صدر له قبل هذا الكتاب “أساليب السينما الصهيونية – بيروت 1980)، و”الأغيار في الثقافة اليهودية – دمشق 2000″، و”التزوير في الأدب اليهودي – دمشق 2000″ و”سيناريوهات العهد القديم – عمان 2014”. يطرح هذا الكتاب مجموعة من الأسئلة المثارة في المتن ويحاول الاجابة عليها: هل ثمة علاقة بين الاستشراق الصهيوني والاستشراق الأوروبي؟، وما مدى تأثر الاستشراق الصهيوني بالاستشراق الأوروبي؟، وما نظرة كلاهما إلى الشرق وخاصة العرب والمسلمين؟، وما الصورة التي رسمها الاستشراق الصهيوني للعربي، وهل توافقت مع الاستشراق الأوروبي؟، وما الأهداف التي ابتغاها الاستشراق الأوروبي من تشويه صورة العربي، وهل ثمة توافق بينه وبين الاستشراق الصهيوني في الأهداف؟. هذه الأسئلة وغيرها هي ما يحاول الكتاب الواقع في 170 صفحة الاجابة عليها.
رغم أن العديد من الدراسات تناولت صورة الشخصية العربية في الآداب الصهيونية، كما ذكرنا، إلا أن ثمة تمايز في هذه الدراسة عن سابقاتها، من حيث تركيزها على المقارنة بين الاستشراق الاوروبي والاستشراق الصهيوني في نظرتهم للعربي، وآليات التأثير والتأثر لديهما، ولم تكتف الدراسة بتحليل النماذج الأدبية إنما تعمقت في سبر أغوار النصوص لاكتشاف أبعادها الدينية والتاريخية والاقتصادية في النظرة للعربي ورسم صورته القبيحة للقارئ اليهودي والغربي. كما تناقش وتحلل تلك الرؤى سواء من قلب الآداب نفسها أو بالاعتماد على مسوغات خارجية قدمت مسوغات انتقادية لهذه الكتابات الأدبية.
لم يخف الباحث تأثره الكبير بكتابي ادوارد سعيد “الاستشراق” و”الثقافة والامبريالية”، لذا بدأ كتابه بمقدمة طويلة عن هاذين الكتابين، وإبراز تأثيرهما ومكانتهما في العالم الغربي، حيث كان ادوارد سعيد من أوائل الكتاب الذين اكتشفوا مدى العلاقة العميقة بين الاستشراق الأوروبي والاستعمار، وقدم نماذج من كتابات كبار الكتاب الأوروبيين الذي ساهموا في تشويه صورة الشخصية العربية لكي يسهل استعماره. ينقل الباحث رؤية محمد شاهين في كتابه “ادوارد سعيد – أسفار في عالم الثقافة” عن كتابي ادوارد سعيد قائلاً: “وإذا كان (الاستشراق) يكشف النقاب عن ممارسات المستشرقين الثقافية في خلق صورة مشوهة عن الشرق من أجل بسط الهيمنة الاستعمارية، فإن (الثقافة والامبريالية) يميط اللثام عن الكيفية التي استخدم الاستعمار بها ثقافته حصناً يساعد على استمرار هذه الهيمنة”.
يشير الباحث في مقدمة دراسته إلى الدوافع التي دفعته إلى كتابة هذا الكتاب، ويعتبر أن الومضة أو الشرارة التي دفعته بقوة للكتابة هو ما قرأه في كتاب الباحث اليهودي “ادير كوهن” (وجه قبيح في المرآة) الذي يقول فيه: “لو ألقينا نظرة فاحصة على الصور التي وردت في القائمة .. لوجدنا أن الصفة السلبية للشخصية العربية تسيطر على هذه الدراسة، وأن معظم الكتب التي خضعت لهذه الدراسة وعددها (415) كتاباً، قد وصفت العرب بصفات سلبية مثل: الخيانة، الكذب والمبالغة، والمداهنة، والوقاحة، والشك، والوحشية، والجبن، والبخل، وحب المال، وسرعة الغضب، والتملق، والنفاق، والتباهي، والخبث”. كل هذه الصفات الذي ذكرها الكاتب الصهيوني لم تخرج عن رؤية استشراقية زرع بذورها الاستشراق الأوروبي منذ القرنين الثامن عشر والتاسع عشر للسيطرة على الشعوب العربية.
ويؤكد الباحث أن الهدف من الدراسة يتمثل برؤية تطبيقات الاستشراق وفحصها، وفي مقدمتها التي نراها في الأدب الصهيوني من حيث هو الآخر في اعتقادنا أدب استشراقي، لا يمكن اقصاؤه عن اهتمام المشروع الذي وضع قواعده ادوارد سعيد، حادي ركب التنويريين الباحثين عن أفضل السبل لمقاومة الهيمنة، ومقاومة سطوة المستعمرين في مختلف أشكالهم وألسنتهم وأماكن وجودهم. وانطلاقاً من هذه الرؤية كانت غاية الباحث ليس الكشف وحده عما قدمه الكتاب الصهيونيين من صورة سلبية للعربي، إنما اضافة ولو لبنة إلى بنية خطاب مقاومة الهيمنة في شتى أشكالها وأماكن وجودها.
ولكي يصل الباحث إلى تحقيق رؤيته وترسيخ منهجيته، قسم كتابه إلى أربعة فصول: جاء الفصل الأول متحدثاً عن الاستشراق بين المصطلح والواقع، ويضم ثلاثة مباحث: مصطلح الاستشراق، والميثولوجيا البيضاء بين المتخيلين الاستشراقي والتوراتي، والصور الاختزالية الوقيعة والاختلاق. وتناول الفصل الثاني القراءة الطباقية والفرضيات الثلاث، وضم مبحثين: رافائيل باتاي – علامة أولى، والفلسطيني بين الواقع والمتخيل – علامة ثانية. وعبر في الفصل الثالث عن الاستشراق – فيدرالية التوراة، وضم مبحثين: بين الدراسات التوراتية والاستشراق، والحروب الصليبية – فيدرالية التوراة. وجاء الفصل الرابع والاخير متناولاً الشخصية العربية بين خطابين، وضم مبحثين: بين الخطاب ونقيضه – قراءة طباقية، ويزهار سيملانسكي – معطف الاستشراق.
إن الاستشراق موضوعة واسعة ومعقدة، وبالنظر إلى ما في خطابه من المرسلات، فإنه فضاء معرفي تتداخل فيه مناخات فكرية مختلفة، ومساحات ثقافية شتى، سياسية وعلمية واقتصادية ودينية، وتعد المساحة الدينية بؤرة تمركز الاستشراق وقمة اهتماماته. من هنا يعرف الباحث الاستشراق بأنه اهتمام الشخص بالشرق والدراسات الشرقية، حتى وإن لم يغادر موطنه نحو الشرق. ينصب اهتمام الحركة الاستشراقية على واقع الشرق وتراثه وحضارته وحياته العامة في مختلف جوانبها، ورغم أن الشرق يشمل كل ما هو شرق اوربا حيث المناطق الواقعة بين الصين والبحر المتوسط، إلا أن اهتمامهم الرئيسي على العرب والمسلمين أكثر من غيرهم. وكان هدف المستشرقين التقليل من قيمة الشرق خاصة العرب والمسلمين، وانكار ثقافتهم وحضارتهم، والادعاء بأصولها الاغريقية، كل ذلك بهدف تحقيق النظرية المركزية الغربية وتثبيتها لكي تتحول إلى حقيقة قائمة.
لم تكن أراء المستشرقين واحدة ولكن ثمة تباين في الرؤى والتطبيقات، ولكن جميعها تكمل بعضها البعض في فكرة الهيمنة والسيطرة. ويشير الباحث إلى تباين في الآراء حول الموقف من الاستشراق، ويبرز مختلف التوجهات الفكرية، بالإضافة إلى التباين بين نقاد الاستشراق، ويؤكد على رؤية ادوارد سعيد أن الاستشراق ذو هدف سياسي. في حين لم ينظر إليه الآخرون كذلك، بل كان في نظرهم استشراق بحثي، لهذا تناقض معهم ادوارد سعيد حين قال: تحول الاستشراق من حالة انشاء بحثي إلى حالة المؤسسة الامبريالية، بمعنى أنه أصبح أداة في يد الاستعمار للسيطرة على شعوب الشرق. واعتماداً على رؤية ادوارد سعيد الذي وجد في الاستشراق مؤسسة امبريالية يتمثل عملها على اسقاط ما في العقل الغربي على الشرق، إذن ليس هنالك على ألسنة المستشرقين حقيقة، وإنما فقط تصورات “تمثلات” بنتيجة هؤلاء في تشكيل الحقيقة وتشويه لها في آن، وذلك عبر اللغة والثقافة السائدة ومؤسساتها المهيمنة.
يؤسس الخطاب الاستشراقي، كما يقول الباحث، على ثلاث فرضيات: فرضية الجلاد المقدس، وفرضية الشعب المختار، وفرضية الرسالة الالهية. وبهذه الفرضيات بالغ المستعمر في وحشيته تجاه الشعوب العربية والاسلامية. ويؤكد الباحث بأن ثمة علاقة بين ثيمة الشعب المختار كما رسمها المتخيل التوراتي، وبين السلالة المختارة في المتخيل الاستشراقي الأوروبي، ويرجع ذلك إلى تأثير التوراة في الفكر الأوروبي، فهذا الفكر يستمد ثقافته من معينين: التراث الاغريقي الروماني، والتراث اليهودي المسيحي، وذلك منذ لعب رجال الدين المسيحي دوراً في ترسيخ الميثولوجيا البيضاء من خلال دمج التوراة مع الانجيل في كتاب واحد باسم العهد القديم والعهد الجديد. من هنا لم تعد فكرة شعب الله المختار استحواذ يهودي قائمة على عقيدة الاستعلاء اليهودي، بل أصبحت عند الغربيين مرتكزا تقوم عليه فكرة العرق الاسمى. وحسب قول كيث وايتلام: “ينشأ الشخص الغربي العادي وهو يرتل منذ صغره التراتيل الدينية حول اسرائيل، وبيت لحم والناصرة، مما يعني صعوبة استئصال مثل تلك الأفكار من الضمير الغربي”.
وبتأثير من التوراة والفرضيات الثلاث قدم المستشرقون عشرات الصور الاختزالية عن الهنود الحمر، وعن الكنعانيين، وعن العرب والمسلمين، وكانت تلك الصورة هي استبدال للصورة الحقيقية في محاولة لذم الثقافة العربية والحط من قيمتها، وهم بذلك أرادوا صناعة تاريخ جديد يتوافق مع إرادة إله العبرانيين، ويعكس رؤيته تجاه الآخرين الذين يطلق عليهم الأغيار، وكانت تلك الرؤية مستمدة من عقيدة القدر المتجلي التي من خلالها سعى الاستعمار إلى إبادة الشعوب الأخرى بهدف السيطرة على العالم.
ويخلص الباحث إلى أن مصطلح الاستشراق في العالم الغربي لم يكن مطابقا لما أنشئ من أجله كعلم، بل ذهب باتجاه مغاير إذ تبنى الايديولوجيا الاستعمارية، ومن هنا يؤكد أنه اعتباراً من أول مؤتمر للاستشراق عقد في باريس عام 1873م أن المستشرقين بقوا على حالهم في الغالب، ليسوا مجرد جواسيس للغرب في البلدان الشرقية التي يذهبوا للعمل فيها، وإنما هم في الأرجح بقوا أقرب ما يكونوا إلى ادوات في ماكينة المستعمرين، ومنحازين لأهدافهم واطروحاتهم على نحو واضح وبلا مواربة، والانحياز إلى ثيمة الميثولوجيا البيضاء.
أما في مجال القراءة الطباقية وعلاقتها بالفرضيات الأوروبية الثلاث، يؤكد الباحث أن الاستشراق اليهودي ظهر قبل اتفاقية سايكس بيكو وقبل وعد بلفور، وذلك من خلال رواية (تانكريد) للكاتب اليهودي “بنيامين دزرائيلي” التي كتبها في العقد الخامس من القرن التاسع عشر، وتناول فيها قيمة الحلف بين اليهود الراغبين في العودة إلى فلسطين، وبين بريطانيا الاستعمارية الراغبة في السيطرة على تلك المنطقة.
يأخذ الباحث كتاب (العقل العربي) للكاتب الصهيوني “رافائيل باتاي” ليؤكد من خلاله علاقة الخطاب اليهودي بالاستشراق الأوروبي، وعلى وجود مستشرقين يهود في اطار المنظومة الاوروبية، فهذا الكتاب قائم على التفريق والمقارنة بين العقل اليهودي والعقل العربي، وقد اتكأ الكاتب في كتابه على العديد من المبررات والذرائع لشرعنة عملية احتلال فلسطين، ولم يخف باتاي انحيازه الكامل لبني جلدته اليهود بمديح عقلهم تارة، ووضعهم في قمة ترتيب هرمي لمراتب البشر في تارة أخرى، ولا يتوقف عن الهجوم على العقل العربي. كما يتواقف في رؤيته مع دزرائيلي في استعمار فلسطين، على غرار ما قام به خطاب الاستشراق الأوروبي لتمهيد الطريق أمام المستعمرين الغربيين لاحتلال بلاد الشرق، وجميع هذه الفرضيات والذرائع هي سياسية بالدرجة الأولى.
لقد قدم الخطاب الاستشراقي الصهيوني العديد من النماذج التي تؤكد على اعجابه بالنموذج الاوروبي، فهو مؤمن بهذا النموذج المتحضر، كما جاء في رواية (تمير) للكاتب اليهودي “أمنون شموش”، حيث يرى في تمير نموذج الدولة القادمة، وعلى اليهود داخل الدولة وخارجها التمركز حولها والاقتداء بها.
يشرح الباحث بإسهاب التمازج بين الديانتين اليهودية والمسيحية في نظرتهما للأرض المقدسة، وضرورة بناء الهيكل حيث سينزل المسيح ويباشر دعوته من الهيكل. وذلك بعد تغير الفكر المسيحي الذي كان ينكر كل شيء على اليهود، حتى أنه لم يكن يعترف بوجود أمة يهودية، ولا ما يسمى الشعب المختار أو أرض الميعاد، وكان التغيير بعد حركة الاصلاح الديني التي انتجت المذهب البروتستانتي الذي عمل على خلق التوافق المسيحي على الدلالات اليهودية نحو القدس، وتبني جميع الافكار اليهودية المرتبطة بأرض الميعاد. وكانت مسرحية (ناثان اليهودي) للسينغ تمثل قمة التسامح الديني بين اليهودية والمسيحية، واتفاقهما على تحرير القدس من العرب والمسلمين، باعتبارها حقيقة إلهية يجب العمل على تحقيقها. وبعد هذا التقارب تلاشت صورة اليهودي الجشع المرابي القبيح، لتحل محلها صورة اليهودي الوديع الهادئ الذي يساعد الآخرين، والذكي، والمثقف، والديمقراطي، والمحب للحضارة والقيم الغربية، والمبشر بقيمه الراقية، والحارس لمصالحه.
يذهب الباحث باتجاه تفكيك الخطابين الاستشراقي والصهيوني، والكشف عما فيهما من علامات التناص والتشاكل، ومعرفة حدود التداخل بين الموجهات، وفي أولها الموجه الديني، وكذلك معرفة طبيعة نظرة كل منهما إلى الاخر العربي. ثم يحاول الذهاب باتجاه المطابقة بين المسوغات في الاحتلالين الانجليزي للهند، واليهودي لفلسطين، فنرى الكثير من التطابق بينهما، على أساس منظور لاهوتي مستمد من العهدين القديم والجديد.
يرى الباحث أنه ومنذ أن قسم هيغل العالم إلى شرق وغرب، أصبحت ثنائية الشرق والغرب ضمن أدبيات الاستشراق وقائم على أساسها، ومنها انطلقت ثنائية اليهودي والعربي التي سيقوم عليها الاستشراق الصهيوني، وقد اتفقت الثنائيتان على جعل العربي محور فكرهما ورؤيتهما، فالعربي في الاستشراق هو نفسه في الفكر الصهيوني، لذا تشابهت الصورة الاختزالية للعربي لدى كليهما. فالعربي في الاستشراق متخلف، ساذج، محروم من الحيوية والقدرة على المبادرة، مجبول على حب الاطراء الباذخ، وكذاب، كسول، سيء الظن، قاسي وجلف، فوضوي، لم تختلف تلك الصورة عن روية عاموس عوز وموشيه سيملانسكي بأنه بدوي وراعي ابل وساكن صحراء قاحلة.
في الرؤى التطبيقية يتناول الباحث العديد من الروايات والقصص لكتاب يهود عكست صورة العربي، ورؤيتهم له. من تلك الأعمال الأدبية: رواية (خربة خزعة)، وقصة (الأسير) ليزهار سيملانسكي، ورواية (في مكان آخر، ربما) لعاموس عوز، ورواية (اكسودس) لليون أوريس، وقصة (جميل)، وقصة (في النقب) لموشيه سميلانسكي، وقصة (الينبوع) لجيمس متينشر، وقصة (الكنز) لاهارون ميجد، ورواية (الطريق إلى عين حارود) لعاموس كينان، وقصة ( العشب الأحمر) لبنحاس ساديه.
يؤكد بعد دراستها وتحليل مضمونها أن الأدب الصهيوني يمتاز بالديماغوجيا التي يحملها، وابتعاده عن الصدق ومجافاة الحقيقة، ومحاولة اختلاق واقع وتاريخ لا وجود لهما في المنطقة، معتمداً على نفي الوجود الفلسطيني، وبالتالي نفي كل مكوناته الحضارية والثقافية والاقتصادية. ولكن الباحث يستدرك ما جاء في الروايات من صدمة للكاتب الصهيوني كشفت زيفه وبهتان الصورة التي يروجها، بعد هجرتهم إلى فلسطين اكتشفوا تناقض الرواية الصهيونية التي تقول ” ارض ” فالأرض لم تكن خالية، بل مسكونة فهذا سيملانسكي يقول: إن ما أفزعني لدى وصولي هناك – فلسطين، هو اكتشافي أنني لم أكن قادرا على التكلم باللغة العربية، ولم اكن قادرا على فهم العرب، وهم يتكلمون بلغتهم”، وقد كان خطابه استنكاريا حينما رأى العرب في يافا وريشون: ماذا يفعل هؤلاء العرب هنا. وهذا عاموس عوز يقول: “إلى أن جاء مستوطنونا الأوائل ونصبوا خيامهم”، هل نصبوا خيامهم على أرض خالية، وهم القادمون من بلاد بعيد إلى أرض ليست لهم، بل وحسب اعتراف عاموس نفسه: بأن العرب كانوا في الأرض قبلهم.
وقد لاحظ الباحث أن الأدباء الصهاينة يتنازعهم اتجاهان: يمثل الاتجاه الأول اولئك الذين ينفون تماماً الوجود الفلسطيني، أما الاتجاه الثاني يمثله الذين يرون الفلسطيني إما بدوياً أو راعي أغنام، أو مزارعاً متخلفاً.
منذ شيوع اطروحات الميثولوجيا البيضاء التي تقول أنه ليس ثمة هناك في الوجود مخلوق يمكنه صناعة التاريخ سوى الرجل الابيض، ومثلها اطروحة الشعب اليهودي المختار حامل الرسالة الالهية، هو الاخر سيضع تاريخاً جديداً لفلسطين تحت مسمى الدولة اليهودية. وهنا يشير الباحث، وكما تحدث في أكثر من موضع في دراسته، عن العلاقة التي تربط بين الخطابين الاستشراقي الاوروبي والصهيوني، ويؤكد أن لكليهما مرجعيات ومٱلات تكاد تكون هي نفسها ( وحدة المرجعية – التوراة) ، فالتوراة بما فيها من النبوءات والرغبات والمفتريات والموجهات يتبقى الاساس الذي ستقوم عليه العلاقة بين هذين الخطابين المتداخلين مع بعضهما. وإذا ما وضعت الدراسات التوراتية في خانة الدراسات الاستشراقية، فانه لن يكون هناك ثمة فارق كبير بين كلا المتخيلين، وهذا ما نراه في عشرات القصص والروايات الصهيونية.
إن المفكرين والادباء اليهود، وكذلك الموالين لهم من الغربيين انتجوا عشرات الكتب والافلام التي تكاد غايتها تنحصر بالدرجة الاولى في تشويه الشخصية العربية. ويأخذ الباحث رواية (الحروب الصليبية) لعاموس عوز نموذجا لطبيعة العلاقة بين الديانتين المسيحية واليهودية، وبين استعمارين كلاهما غربي المنشأ والهوى. كذلك لاكتشاف حدود التطابق بين مسوغات كل من المسيحيين واليهود لاحتلال فلسطين، فهي عند الأولين الأرض المقدسة، وعند اليهود ارض الميعاد. وتخوض الديانتين في الرواية باسم الكتاب المقدس الحرب جنبا إلى جنب لتحقيق هدف مشترك يتمثل في استعادة الارض المقدسة – ارض الميعاد، ومعها المدينة المقدسة من الكفار المسلمين.
ورغم تأثر الخطاب الاستشراقي الصهيوني بالخطاب الاستشراق الاوروبي، الا ان الخطاب الصهيوني يبقى متناقضا مع ذاته، حيث يرى الباحث أن رواية (خربة خزعة) تعد نموذجاً متماثلاً مع خطاب الاستشراق الغربي في رؤيتها للعربي، كما أنها تمثل التقاء الأدب الصهيوني بالاستشراق من جهة، والتقاء اليهودية الصهيونية بالمسيحية الانجيلية من جهة أخرى، وجميعها تؤكد على نفي الآخر العربي – الفلسطيني، وإذا كان الاستشراق بمختلف وسائله قد خدم أهداف المستعمرين الغربيين، فإن سيملانسكي هو الاخر يقدم أفضل الخدمات للمؤسسة الصهيونية، مرة بتشويه الشخصية العربية، وأخرى بتقديم شخصية اليهودي المتفوق الذي لا ينكر رغبته في الاقتداء بالنموذج الغربي، وثالثة باختلاق أحداث خيالية وتقديمها على أنها من الواقع الفعلي.
ورغم هذه الرؤية التي يتبناها عدد من الكتاب الصهاينة، إلا أن حقائق الواقع، والحضور الفلسطيني على الأرض ودفاعه عن حقه في الوجود والحياة، جعلت بعضهم يغير نظرته، مؤكدا وجود الفلسطيني وأن الارض لم تكن خالية، وأن هذا الفلسطيني له حقوق في الأرض، فهذا عاموس عوز في روايته (ميخائيل الذي يخصني) يتعامل مع الفلسطيني موجود حقيقي ومؤثر، بل وقد وصل إلى قناعة يؤمن بها، بأن المنطقة لن تصل إلى حالة السلام والاستقرار بغير الاعتراف بالحق التاريخي للفلسطينيين. ❝ ⏤يوسف يوسف
تمهيد
تناولت العديد من الكتب والدراسات رؤية الأدب الصهيوني للشخصية العربية الفلسطينية، أمثال غسان كنفاني، معين بسيسو، وهاني الراهب، ورشاد الشامي، وابراهيم البحراوي، وغانم مزعل، ووليد أبو بكر، وريزا دومب، وغيرهم. إلا أن هذا الكتاب يتميز بأنه يجمع بين الرؤية الاستشرافية الأوروبية وتأثيرها في الرؤية الاستشرافية الصهيونية.
الكتاب الذي بين أيدينا “الأدب الصهيوني والاستشراق – التضليل والصور الاختزالية” للكاتب الفلسطيني يوسف صالح يوسف، الصادر عن دار خطوط وظلال للنشر، عمان 2021، المقيم في كردستان العراق، وكتب الرواية والقصة، ومختص في الأدب الصهيوني، إذ صدر له قبل هذا الكتاب “أساليب السينما الصهيونية – بيروت 1980)، و”الأغيار في الثقافة اليهودية – دمشق 2000″، و”التزوير في الأدب اليهودي – دمشق 2000″ و”سيناريوهات العهد القديم – عمان 2014”. يطرح هذا الكتاب مجموعة من الأسئلة المثارة في المتن ويحاول الاجابة عليها: هل ثمة علاقة بين الاستشراق الصهيوني والاستشراق الأوروبي؟، وما مدى تأثر الاستشراق الصهيوني بالاستشراق الأوروبي؟، وما نظرة كلاهما إلى الشرق وخاصة العرب والمسلمين؟، وما الصورة التي رسمها الاستشراق الصهيوني للعربي، وهل توافقت مع الاستشراق الأوروبي؟، وما الأهداف التي ابتغاها الاستشراق الأوروبي من تشويه صورة العربي، وهل ثمة توافق بينه وبين الاستشراق الصهيوني في الأهداف؟. هذه الأسئلة وغيرها هي ما يحاول الكتاب الواقع في 170 صفحة الاجابة عليها.
رغم أن العديد من ....... [المزيد]
❞ ملخص كتاب ❞ قصة التتار (من البداية إلى عين جالوت)❝ بين أيدينا الآن حَدَثٌ من الأحداث المهمة جدًا في تاريخ المسلمين، بل وفي تاريخ الأرض بصفة عامة، وهو حَدَثْ ظهور قوة جديدة رهيبة على سطح الأرض في القرن السابع الهجري. وقد أدَّى ظهور هذه القوة إلى تغييرات هائلة في الدنيا بصفة عامة، وفي أرض الإسلام بصفة خاصة، تلك القوة هي (دولة التتار). وقصة التتار عجيبة حقًا، عجيبة بكل المقاييس، ولولا أنها موثَّقَة في كل المصادر، وبصورة تكاد تَكُون متطابقة في كثير من الأحيان؛ لقلنا أنها خيال، أو أغرب من الخيال. القصة عجيبة لأن التغيير فيها من ضعْف إلى قوة، أو من قوة إلى ضعْف لم يأخذ إلا وقتًا يسيرًا جدًا؛ فما هي إلا أعوام قليلة جدًا حتى يُعِز الله دولة ويُذِل أخرى، ثم تمر أعوام أخرى قليلة فيذل الله -عز وجل -الأولى ويعز الأخرى. والقصة عجيبة أيضًا للمبالَغة الشديدة في الأحداث؛ فهناك مبالَغة في الأرقام في كل حَدَث، مبالغة في أعداد القتلى، وفي أعداد الجيوش، وفي أعداد المدن المنهارة، وفي مساحات البلاد المحتلة، وفي أعداد الخيانات وأسلوبها. كما أن القصة عجيبة لشدة التطابق بينها وبين واقعنا الآن. 1- ظهور التتار: ظهرت دولة التتار في سنة (603هـ) تقريبًا، وكان ظهورها الأول في (منغوليا) في شمال (الصين)، وكان أول زعمائها هو (جنكيزخان). و (جنكيزخان) كلمة تعني: قاهر العالَم، أو مَلِك ملوك العالَم، واسمه الأصلي (تيموجين)، وكان رجلًا سفَّاكًا للدماء، وكان كذلك قائدًا عسكريًا شديد البأس، وكانت له القدرة على تجميع الناس حوله، وبدأ في التوسع تدريجيًّا في المناطق المحيطة به. وسرعان ما اتسعت مملكته حتى بَلَغَتْ حدودها من (كوريا) شرقًا إلى حدود الدولة الخوارزمية الإسلامية غربًا، ومن سهول (سيبريا) شمالًا إلى بحر (الصين) جنوبًا.
كان للتتار ديانة عجيبة هي خليط من أديان مختلِفة؛ فقد جَمَعَ (جنكيزخان) بعض الشرائع من الإسلام، والبعض من المسيحية، والبعض من البوذية، وأضاف من عنده شرائع أخرى، وأَخرج لهم في النهاية كتابًا جعله كالدستور للتتار، وسَمَّي هذا الكتاب بـِِِِـ (الياسك) أو (الياسق). ❝ ⏤راغب السرجاني
ملخص كتاب ❞ قصة التتار (من البداية إلى عين جالوت)❝
بين أيدينا الآن حَدَثٌ من الأحداث المهمة جدًا في تاريخ المسلمين، بل وفي تاريخ الأرض بصفة عامة، وهو حَدَثْ ظهور قوة جديدة رهيبة على سطح الأرض في القرن السابع الهجري. وقد أدَّى ظهور هذه القوة إلى تغييرات هائلة في الدنيا بصفة عامة، وفي أرض الإسلام بصفة خاصة، تلك القوة هي (دولة التتار). وقصة التتار عجيبة حقًا، عجيبة بكل المقاييس، ولولا أنها موثَّقَة في كل المصادر، وبصورة تكاد تَكُون متطابقة في كثير من الأحيان؛ لقلنا أنها خيال، أو أغرب من الخيال. القصة عجيبة لأن التغيير فيها من ضعْف إلى قوة، أو من قوة إلى ضعْف لم يأخذ إلا وقتًا يسيرًا جدًا؛ فما هي إلا أعوام قليلة جدًا حتى يُعِز الله دولة ويُذِل أخرى، ثم تمر أعوام أخرى قليلة فيذل الله -عز وجل -الأولى ويعز الأخرى. والقصة عجيبة أيضًا للمبالَغة الشديدة في الأحداث؛ فهناك مبالَغة في الأرقام في كل حَدَث، مبالغة في أعداد القتلى، وفي أعداد الجيوش، وفي أعداد المدن المنهارة، وفي مساحات البلاد المحتلة، وفي أعداد الخيانات وأسلوبها. كما أن القصة عجيبة لشدة التطابق بينها وبين واقعنا الآن.
ظهرت دولة التتار في سنة (603هـ) تقريبًا، وكان ظهورها الأول في (منغوليا) في شمال (الصين)، وكان أول زعمائها هو (جنكيزخان). و (جنكيزخان) كلمة تعني: قاهر العالَم، أو مَلِك ملوك العالَم، واسمه الأصلي (تيموجين)، وكان رجلًا سفَّاكًا للدماء، وكان كذلك قائدًا عسكريًا شديد البأس، وكانت له القدرة على تجميع الناس حوله، وبدأ في التوسع تدريجيًّا في المناطق المحيطة به. وسرعان ما اتسعت مملكته حتى بَلَغَتْ حدودها من (كوريا) شرقًا إلى حدود الدولة الخوارزمية الإسلامية غربًا، ومن سهول (سيبريا) شمالًا إلى بحر (الصين) جنوبًا.
كان للتتار ديانة عجيبة هي خليط من أديان مختلِفة؛ فقد جَمَعَ (جنكيزخان) بعض الشرائع من الإسلام، والبعض من المسيحية، والبعض من البوذية، وأضاف من عنده شرائع أخرى، وأَخرج لهم في النهاية كتابًا جعله كالدستور للتتار، وسَمَّي هذا الكتاب بـِِِِـ (الياسك) أو (الياسق).
أَرسل الصليبيون وفدًا رفيع المستوى من (أوروبا) إلى (منغوليا)، وهي مسافة تزيد على اثني عشر ألف كيلو متر ذهابًا فقط، يحفزونهم على غزو بلاد المسلمين، وعلى إسقاط الخلافة العباسية، وعلى اقتحام (بغداد) درة العالم الإسلامي في ذلك الوقت، وعَظَّموا لهم جدًا من شأن الخلافة الإسلامية، وذَكَروا لهم أنهم -أي الصليبيين -سيَكونون عونًا لهم في بلاد المسلمين، وعينًا لهم هناك، وبذلك تم إغراء التتار إغراء كاملًا.
وقد حَدَث ما تَوقعه الصليبيون: سال لعاب التتار لأملاك الخلافة العباسية، وقرروا فعلًا غزو هذه البلاد الواسعة الغنية بثرواتها المليئة بالخيرات. هذا مع عدم توافق التتار مع الصليبيين في أمور كثيرة، بل ستدور بينهم بعد ذلك حروب في أماكن متفرقة من العالم، ولكنهم إذا واجهوا أمة الإسلام؛ فإنهم يوحِّدون صفوفهم لحرب الإسلام والمسلمين، وهذا الكلام ليس غريبًا؛ بل هو من الطُّرق الثابتة لأهل الباطل في حربهم مع المسلمين.
لا يستقيم أن يتعامل المسلمون بالمبدأ القائل: "عدوّ عدوّي صديقي"؛ بل لا بد أن يَعرف المسلمون أعداءهم، ولا بد أن يَعرفوا أيضًا أن عدوَّ عدوهم قد ....... [المزيد]
3- الهجوم التتريّ الأول
4- جُبْنٌ وخَوْف يُطْبِق على المكان والزمان
5- لم يَسْلَم من التتار أَحد
6- (هولاكو) والتجهيز لاجتياح (بغداد)
7- سقوط (بغداد) وتدمير المكتبة
8- اجتياح الشام
9- (قطز) ومعركة (عين جالوت)
❞ ملخص كتاب ❞اذما❝ ، رواية إذما هي رواية عربية من تأليف الكاتب محمد صادق، وتحتوي على 150 صفحة، بنسختيها الورقية والإلكترونية[٢]، تتحدث هذه الرواية عن الحب، والشغف، والخوف بطريقة مختلفة جدًا، فتصل بطل الرواية التي يسمى عيسى هدية عيد ميلاده السادس والثلاثين من شخص لا يتوقعه، ويكون مكتوب على هذه الهدية "سنبدأ اللعبة يا عيسى معا.. أمامك تسعة أوامر وتسعة كنوز حتى تجدني".[٣] تُجبر هذه الهدية عيسى أن يغير جميع تفاصيل حياته، في وقت كان فيه عيسى تائهًا، وفاقدًا للشغف في حياته، فيتبع الأوامر الموجودة في الهدية، ويخوض المسار الجديد، ويجرب العديد من التجارب التي لم يسبق له فعلها، ويواجه كل مخاوفه، على أمل أن يجد ما فقده من شغف في هذه الحياة.[٣]
ملخص رواية إذما : تدور أحداث الرواية حول البطل عيسى الذي يجب أن ينفّذ تسعة أوامر جاءت هدية من شخص ما، حتى يحصل على تسع كنوز، ومع كل أمر يحققه وكنز يكسبه، سيكون أقرب إلى حلمه، وأقرب إلى حقيقته الداخلية التي تشبهه، وتبدء أحداث القصة بالحديث عن عيسى الشواف الذي يعيش حياة مملة للغاية، وذلك بعد انفصاله عن زوجته بتفرة قصيرة جدًا.[١]
بعدها يبدء عيسى بالتعرف على إذ ما كان يعيش في بيئة سامة، أم لا، وبعدها يخاطب الراوي القارئ، ليعرفه خصائص الشخص السام والبيئة السامة، وكيف لها أن تستنزف الإنسان بكل مكنوناته، وتحدث عن الحالة التي يمر بها المطلّق، وعن الوحدة التي يعانيها بعد أن يصبح وحيدًا ولا حبيب له.[١] يلتقي عيسى بصديق طفولته، في عيد ميلاده الثامن والثلاثين، ويعطيه أشرطة مسجلة عمرها ثماني عشر عامًا، كان قد سجلها عيسى في طفولته وأعطاها لصديقه وطلب منه أن يعطيه إياها في عيد ميلاده الثامن والثلاثين، وقد كان هدف عيسى في تسجيل تلك الشرائط هو إرسال عدة رسائل لنفسه، ليتأكد بأنه يسير على الطريق الصحيح.[١] يبدأ عيسى بالسعي لتحقيق حلمه، وعنفوان الشباب، فيبين الكاتب الأفكار التي كانت تدور في عقل عيسى الطفل، وعقل عيسى الكبير، والفرق بينهما، ليرى القارئ من كان عيسى، ومن هو الآن، وليرى هل حافظ عيسى على الوعود التي وعدها لنفسه أم أخل بها، وسلك طريقًا آخر، وبعدها يطرح الكاتب العديد من الأحداث التي تبين إذا ما كان عيسى وجد نفسه أم بقي تائهًا في اللاشيء.[١]
. ❝ ⏤محمد صادق
ملخص كتاب ❞اذما❝ ،
رواية إذما هي رواية عربية من تأليف الكاتب محمد صادق، وتحتوي على 150 صفحة، بنسختيها الورقية والإلكترونية[٢]، تتحدث هذه الرواية عن الحب، والشغف، والخوف بطريقة مختلفة جدًا، فتصل بطل الرواية التي يسمى عيسى هدية عيد ميلاده السادس والثلاثين من شخص لا يتوقعه، ويكون مكتوب على هذه الهدية "سنبدأ اللعبة يا عيسى معا.. أمامك تسعة أوامر وتسعة كنوز حتى تجدني".[٣] تُجبر هذه الهدية عيسى أن يغير جميع تفاصيل حياته، في وقت كان فيه عيسى تائهًا، وفاقدًا للشغف في حياته، فيتبع الأوامر الموجودة في الهدية، ويخوض المسار الجديد، ويجرب العديد من التجارب التي لم يسبق له فعلها، ويواجه كل مخاوفه، على أمل أن يجد ما فقده من شغف في هذه الحياة.[٣]
تدور أحداث الرواية حول البطل عيسى الذي يجب أن ينفّذ تسعة أوامر جاءت هدية من شخص ما، حتى يحصل على تسع كنوز، ومع كل أمر يحققه وكنز يكسبه، سيكون أقرب إلى حلمه، وأقرب إلى حقيقته الداخلية التي تشبهه، وتبدء أحداث القصة بالحديث عن عيسى الشواف الذي يعيش حياة مملة للغاية، وذلك بعد انفصاله عن زوجته بتفرة قصيرة جدًا.[١]
بعدها يبدء عيسى بالتعرف على إذ ما كان يعيش في بيئة سامة، أم لا، وبعدها يخاطب الراوي القارئ، ليعرفه خصائص الشخص السام والبيئة السامة، وكيف لها أن تستنزف الإنسان بكل مكنوناته، وتحدث عن الحالة التي يمر بها المطلّق، وعن الوحدة التي يعانيها بعد أن يصبح وحيدًا ولا حبيب له.[١] يلتقي عيسى بصديق طفولته، في عيد ميلاده الثامن والثلاثين، ويعطيه أشرطة مسجلة عمرها ثماني عشر عامًا، كان قد سجلها عيسى في طفولته وأعطاها لصديقه وطلب منه أن يعطيه إياها في عيد ميلاده الثامن والثلاثين، وقد كان هدف عيسى في تسجيل تلك الشرائط هو إرسال عدة رسائل لنفسه، ليتأكد بأنه يسير على الطريق الصحيح.[١] يبدأ عيسى بالسعي لتحقيق حلمه، وعنفوان الشباب، فيبين الكاتب الأفكار التي ....... [المزيد]
❞ ملخص رواية ❞ فزاعة بوجه الريح: كاكاشي ❝ الفرق بين رواية جيدة يمكن أن تحقق انتشار جيد حسب كاتبها و حراك اسمه في الساحة و بين رواية فوق مستوى الجيدة وكاتبها قطع شوطـا في فنه و يعرف بالخبرة إلى أين يمضي و ماذا يريد ؟ هو ما يجعلني أتوقف وأفتش رواية الكاتب البحريني أحمد المؤذن ( فزاعة بوجه الريح .. كاكاشـي ) 372 صفحة / الطبعة الأولى 2019 – دار الكتب و الدراسات العربية – الإسكندرية ، هذا العمل لا يعطي القارىء اجابات جاهزة عن مسارات قصصية عابرة من الحياة أصبحت في حكم المكرر حسب الروتين اليومي الذي أعرفه أنا و أنت ، الرواية التي نسلط عليها الضوء ، غوص حُـر في عمق الشخصية المسحوقة ، تظهر بكل تجليها المتواضع و المهمش في نموذج ” عارف ” حيث لا ينتظـر منا نحن القراء التصفيق له ولا تقديم الاحترام أو المجاملة ، لكونه يتحرك في فضاء الحدث مثل أي مشرد يمكن أن تصادفه في طريقك نحو عملك في الصباح أو جامعتك ، ستجده يفتش في حاويات الزبالة عن أي شيء يصلح للأستعمال ، فقط حتى يحتال على العيش و سط عاصمة عربية صغيرة مثل المنامة . ملخص الرواية : الاحداث في ( فزاعة بوجه الريح .. كاكاشي ) تأخذ شكلا تصاعديا بهدوء دونما أن تشعر ، ” عارف ” يجلس عند ” زكية ” التي تبيع الذرة المسلوقة قرب حديقة عامة ، يقرأ عليها قصيدة من تأليفه ثم يتحدث معها . من الخيط الأول نعرف بأن شخصية ” عارف ” ليست كما كنا نعتقد بأنها ترزح في الجهل أو حتى متخلفة ، بل هي شخصية فارقة تمتلك الدهشة في مفرداتها اليومي ، بؤسها الظاهري ربما كان قناعاً وحسب ، لكن تتمتع بجوهر و حضور مختلف كليا .
إن صعوبة الظروف الحياتية هي التي تصنع معدن الإنسان ، ربما تصقله كي يكون لامعا أو دون ذلك ، ” عارف ” لم يكترث لما يمكن أن يصيبـه عندما أختار التشرد و الهرب من بيت والده ، نوبات غضبـه المفاجئة هي التي حتمت هذا المصير . صار ” عارف ” يلاصق حياة الشارع و النوم أو الأكل و التسكع حتى كبر في السن كأنما هو ضائع بلا عنوان ! الأحداث بعدها تتجـه إلى كشف قاع المجتمع البحريني ، فهناك من يعيش الثراء و يلهو بصفقات ناجحة مع الشيطان و هناك من يقتات من جيب الشقاء و الفقر و هناك .. ” منصورة ” شخصية امرأة تلاحق رغباتها و تستثمـر في جسدها ، تنتقل من رجل إلى آخـر ، حيث يرسم لها قدرها اللقاء بـ.. عارف .
أما ” هاني ” و هو شقيق عارف ، شخصية أخذت على عاتقها اقتناص الفرصة حتى لو كانت جمرا يحرق الكف ، المهم ان لا تضيع اللحظة المناسبة و هذا ما جعل وجود هذه الشخصية إشكاليا من منطلق الروح الانتهازية التي نراها في بعض الوجوه حولنا .
ما زلنا في مرحلة الكشف ” البانورامي ” عن مجمل الشخصيات التي وردت في الرواية ، نلتقي بشخصية ” سائق النقل المشترك حاج مرزوق ” كرجل من عامة الشعب ، يحوم حول زكية المحتاجة إلى خدماته ، فيعرض عليها الزواج لكنها لا تريد الاقتران برجل في عمر جدها الراحل ، كما أنه متزوج.
إن أكثر شيء يُلفت الانتباه في الرواية التي نستعرضها ، انسيابية تناول مزيج متفاوت من الشخصيات ، رصدها الكاتب من عمق المجتمع ولم يرسمها ورقياً بـلا وعي لمجرد الانطلاق في الكتابة و التجريب ، يكفي أن لهذا الكاتب ” المؤذن ” رصيد رائع من عالم القصة القصيرة ، أنجز خمس مجموعات قصصية برهن فيها قدرته على رصد الشخصية و التماهي مع ارتحالاتها في الألم و الفرح ، حيث نتعرف على طيف متنوع من البشر في مختلف حالاته يتحرك على خشبة مسرح الحياة .
لذا أعتقد أن تجربة قراءة نتاج ” المؤذن ” في جانبها القصصي أو الروائي ، بلا أدنى شك ، تجربة لذيذة في بعدها الموضوعي و الدلالـي التي تستلـزم من النقاد فهمها و التعرض لها بالدرس النقدي ، لإضهار جمالياتها للقارىء العربي ، نراه اليوم واقعا تحت ضجة تكدس مـدعيّ ( الإبداع ) ممن يحترفون سرقة تعب غيرهم أو هؤلاء الذين يسوقون كل ما ليس لهُ صلةٌ بالأدب ،ثم ترتفع راياتهم في النهاية بدون رصيد فعلي !
طبعاً الرواية تضم أحداث كثيرة من المستحسن عدم حرق مفاجآتها على القارىء ، و بما أنها صدرت في الإسكندرية فهي على ذلك متوفرة في سوقنا المحلي ، من الجميل قراءتها و معرفة عالم ” أحمد المؤذن ” و الذي قال مصرحا عن توجهه في الكتابة في واحدة من لقاءاته الصحفية : ” انا أنحاز لرجل الشارع العادي فيما أكتب و لا تهمني النخبة ” .
اعتقد بأن هذا ما يجعل هذا الكاتب متميز في العطاء و التجربة و يستحق المتابعة ، لأنه ببساطـة سوف تأسرك بساطته و تواضعه و التي أنعكست في مجمل نتاجه الأدبي ، يبحث عن هؤلاء ” الغــلابه ” كي يفتش مكامن أوجاعهم و احلامهم ، حتى خيباتهم ، يكتب حتى يميط اللثام عن كل ما هو مألوف في حياتنا و مسكوت عنه ! عندما تقرر عزيزي القارىء معرفة هذا الكاتب بقراءة ( فزاعة بوجه الريح .. كاكاشي ) أو أي عمل آخر مثل روايته المنشورة هنا في القاهرة ( وقت للخراب القادم ) دار دون للطباعة و النشر 2014 ، ستعرف تماماً ما أعنيه ، ستتضح لك الصورة في معرفة الفرق ، حيث سبقني إلى هذا المضمون الكاتب اليمني ” محمد الغربي عمران ” كتب على الغلاف الخلفي لهذه الرواية قائلا :
( فزاعة بوجه الريح .. كاكاشي ) رواية تصطحب القارىء إلى مجتمع البحرين و بالذات قاعه .. تجول به أزقة و أحياء المنامة لنراها بعينيّ عارف .. تلك الشخصية التي أختارت الهامش لتعيشـه بوعي .. لقد أجـــاد “المؤذن” تقديم كجتمع يقع بين مطرقة الطائفية و تسلط الساسة .. بين طبقة المنتفعين و عموم الشعب المستلب . رواية هامة ضمن عقد أعمال الكاتب التي ينضدها بتقنيات و دراية دهشة عقد اللـؤلؤ ). ❝ ⏤أحمد المؤذن
ملخص رواية ❞ فزاعة بوجه الريح: كاكاشي ❝
الفرق بين رواية جيدة يمكن أن تحقق انتشار جيد حسب كاتبها و حراك اسمه في الساحة و بين رواية فوق مستوى الجيدة وكاتبها قطع شوطـا في فنه و يعرف بالخبرة إلى أين يمضي و ماذا يريد ؟ هو ما يجعلني أتوقف وأفتش رواية الكاتب البحريني أحمد المؤذن ( فزاعة بوجه الريح .. كاكاشـي ) 372 صفحة / الطبعة الأولى 2019 – دار الكتب و الدراسات العربية – الإسكندرية ، هذا العمل لا يعطي القارىء اجابات جاهزة عن مسارات قصصية عابرة من الحياة أصبحت في حكم المكرر حسب الروتين اليومي الذي أعرفه أنا و أنت ، الرواية التي نسلط عليها الضوء ، غوص حُـر في عمق الشخصية المسحوقة ، تظهر بكل تجليها المتواضع و المهمش في نموذج ” عارف ” حيث لا ينتظـر منا نحن القراء التصفيق له ولا تقديم الاحترام أو المجاملة ، لكونه يتحرك في فضاء الحدث مثل أي مشرد يمكن أن تصادفه في طريقك نحو عملك في الصباح أو جامعتك ، ستجده يفتش في حاويات الزبالة عن أي شيء يصلح للأستعمال ، فقط حتى يحتال على العيش و سط عاصمة عربية صغيرة مثل المنامة .
الاحداث في ( فزاعة بوجه الريح .. كاكاشي ) تأخذ شكلا تصاعديا بهدوء دونما أن تشعر ، ” عارف ” يجلس عند ” زكية ” التي تبيع الذرة المسلوقة قرب حديقة عامة ، يقرأ عليها قصيدة من تأليفه ثم يتحدث معها . من الخيط الأول نعرف بأن شخصية ” عارف ” ليست كما كنا نعتقد بأنها ترزح في الجهل أو حتى متخلفة ، بل هي شخصية فارقة تمتلك الدهشة في مفرداتها اليومي ، بؤسها الظاهري ربما كان قناعاً وحسب ، لكن تتمتع بجوهر و حضور مختلف كليا .
إن صعوبة الظروف الحياتية هي التي تصنع معدن الإنسان ، ربما تصقله كي يكون لامعا أو دون ذلك ، ” عارف ” لم يكترث لما يمكن أن يصيبـه عندما أختار التشرد و الهرب من بيت والده ، نوبات غضبـه المفاجئة هي التي حتمت هذا المصير . صار ” عارف ” يلاصق حياة الشارع و النوم أو الأكل و التسكع حتى كبر في السن كأنما هو ضائع بلا عنوان ! الأحداث بعدها تتجـه إلى كشف قاع المجتمع البحريني ، فهناك من يعيش الثراء و يلهو بصفقات ناجحة مع الشيطان و هناك من يقتات من جيب الشقاء و الفقر و هناك .. ” منصورة ” شخصية امرأة تلاحق رغباتها و تستثمـر في جسدها ، تنتقل من رجل إلى آخـر ، حيث يرسم ....... [المزيد]
❞ ملخص كتاب ❞شمس حمئة❝ ، بقلم Shereen Reda مراجعة رواية شمس حمئة كتبها الكاتب شريف بحيري ريفيو شمس حمئة :
شمس حمئة، عمل أدبى لابد أن يحتسب ضمن أهم الأعمال في الإنتاج الثقافي في عصرنا.
الغلاف/ تصميم جيد وألوان مناسبة صارخة تحمل المعنى المطلوب من العمل، وصورة الفتاة ونظرتها إلى اللا نهاية بها إيحاء يدعو للتأمل.
العنوان/ من اللحظة الأولى تشعر بحرارة الرواية، وقوة لهيب الحدث.
السرد/ أعظم ما في العمل اللغة الفصحى الجميلة، فنحن أمام موهبة سردية من العيار الثقيل.
الحوار/ كان الحوار باللغة العامية، وغلبت عليه اللهجة الصعيدية، وكانت الكلمات المختارة أقرب إلى الفصحى.
الحوار لم يكن هو أساس العمل ولكن جاء مؤثرا جدا.
الحبكة/ حلوة ومفاجأة النهاية روعة.
التشبيهات/ قليلة في العمل، لكن كانت جملا توحي بالمعنى دون أن يشرد القارئ.
ملاحظات/
أعجبني دور الأب جدا ومساعدته لابنته.
لم أفهم كيف يتدخل العم في كل مراحل حياة ابنة أخيه.
الجملة الافتتاحية للرواية حتى السطر الرابع توقفت أمامها كثيرا، لكن بعد ذلك عشت أجواء الرواية بكل أشجانها وأحلامها ونهايتها.
جملة الغلاف موفقة ومناسبة.
حقيقة آلمتني القصة جدا، وتأثرت حتى دمعت عيناي، وأنا أسمع اعتراف البطل لشمس.
نحن أمام موهبة حقيقية أنتظر منها عملا روائيا طويلا بنفس أسلوب كتابة شمس حمئة.
شمس حمئة، عمل أدبى لابد أن يحتسب ضمن أهم الأعمال في الإنتاج الثقافي في عصرنا.
الغلاف/ تصميم جيد وألوان مناسبة صارخة تحمل المعنى المطلوب من العمل، وصورة الفتاة ونظرتها إلى اللا نهاية بها إيحاء يدعو للتأمل.
العنوان/ من اللحظة الأولى تشعر بحرارة الرواية، وقوة لهيب الحدث.
السرد/ أعظم ما في العمل اللغة الفصحى الجميلة، فنحن أمام موهبة سردية من العيار الثقيل.
الحوار/ كان الحوار باللغة العامية، وغلبت عليه اللهجة الصعيدية، وكانت الكلمات المختارة أقرب إلى الفصحى.
الحوار لم يكن هو أساس العمل ولكن جاء مؤثرا جدا.
الحبكة/ حلوة ومفاجأة النهاية روعة.
التشبيهات/ قليلة في العمل، لكن كانت جملا توحي بالمعنى دون أن يشرد القارئ.
ملاحظات/
أعجبني دور الأب جدا ومساعدته لابنته.
لم أفهم كيف يتدخل العم في كل مراحل حياة ابنة أخيه.
الجملة الافتتاحية للرواية حتى السطر الرابع توقفت أمامها كثيرا، لكن بعد ذلك عشت أجواء الرواية بكل أشجانها وأحلامها ونهايتها.
جملة الغلاف موفقة ومناسبة.
حقيقة آلمتني القصة جدا، وتأثرت حتى دمعت عيناي، وأنا أسمع اعتراف البطل لشمس.
نحن أمام ....... [المزيد]
يعد كتاب البيان والتبيين من أمهات كتب الأدب العربي في علوم البلاغة والنقد حيث يحتوي هذا الكتاب مواضيع متعددة لكنها جميعها تتعلق بالبلاغة والأدب، فتحدث الجاحظ في هذا الكتاب عن الفصاحة وأنواعها وفصّل أنواع البيان وقدم قائمة لأشهر وأبلغ خطباء عصره، وأبلغ هذه الخطب وأكثر الرسائل الأدبية والتاريخية البليغة وأورد حديثًا عن الشعر والشعراء وأنواع الكتابات الأدبية.[١]وقد احتوى كتاب البيان والتبيين على ثلاثة أجزاء اشتملت على مواضيع متنوعة في الأدب والفصاحة والبلاغة، وهي:[٢]
مقدمة عامة: تحدث الجاحظ فيها عن عدة مسائل، من ضمنها ما يأتي: باب عيوب البيان بيّن أن عيوب البيان هي العي، واللثغة وحروف اللثغة والفأفأة والتمتمة والجلجة والحبسة والحكلة والنحنحة والسعلة. باب البيان في هذا الباب وضّح الجاحظ حد البيان وأدوات البيان الخمس وعرّف ما هو أحسن الكلام. باب البلاغة تحدث فيه الجاحظ عن مفهوم البلاغة عند سهل بن هارون والبلاغة عند الهند والبلاغة عند العرب. تراجم البلغاء في هذا الباب أورد الجاحظ السيرة الذاتية لأبرز البلغاء العرب وهم: إياس بن معاوية، عبدالله بن حفص، ومحمد بن مسعر، والحسن بن سهل، وابن السماك، وجعفر بن يحيى، وثمامة بن الأشرس، وشبيب بن شيبة. باب من الخطب القصار من خطب السلف، ومواعظ من مواعظ النساك، وتأديب من تأديب العلماء وقد حرص الجاحظ في هذا الباب من الكتاب أن يفاضل بين الصمت والكلام. باب تراجم الخطباء في هذا الباب تحدث عن أبلغ البلغاء من الخطباء ومنهم: الفضل الرشاقي وقس بن ساعدة وزيد بن علي وهند بنت الخس وسعيد العاصي وسهيل بن عمرو، وعبد الله بن الزبير وأبو الأسود الدؤلي وعبد الله بن عباس وعون بن عبدالله بن مسعود وغيرهم. باب النساك والزهاد من أهل البيان في هذا الباب أورد أسماء الصوفية والنساك الذين كانوا يتمتعون بالبلاغة والفصاحة.
. ❝ ⏤أبي عثمان عمرو بن الجاحظ
ملخص كتاب البيان والتبيين
يعد كتاب البيان والتبيين من أمهات كتب الأدب العربي في علوم البلاغة والنقد حيث يحتوي هذا الكتاب مواضيع متعددة لكنها جميعها تتعلق بالبلاغة والأدب، فتحدث الجاحظ في هذا الكتاب عن الفصاحة وأنواعها وفصّل أنواع البيان وقدم قائمة لأشهر وأبلغ خطباء عصره، وأبلغ هذه الخطب وأكثر الرسائل الأدبية والتاريخية البليغة وأورد حديثًا عن الشعر والشعراء وأنواع الكتابات الأدبية.[١]وقد احتوى كتاب البيان والتبيين على ثلاثة أجزاء اشتملت على مواضيع متنوعة في الأدب والفصاحة والبلاغة، وهي:[٢]
تحدث الجاحظ فيها عن عدة مسائل، من ضمنها ما يأتي: باب عيوب البيان بيّن أن عيوب البيان هي العي، واللثغة وحروف اللثغة والفأفأة والتمتمة والجلجة والحبسة والحكلة والنحنحة والسعلة. باب البيان في هذا الباب وضّح الجاحظ حد البيان وأدوات البيان الخمس وعرّف ما هو أحسن الكلام. باب البلاغة تحدث فيه الجاحظ عن مفهوم البلاغة عند سهل بن هارون والبلاغة عند الهند والبلاغة عند العرب. تراجم البلغاء في هذا الباب أورد الجاحظ السيرة الذاتية لأبرز البلغاء العرب وهم: إياس بن معاوية، عبدالله بن حفص، ومحمد بن مسعر، والحسن بن سهل، وابن السماك، وجعفر بن يحيى، وثمامة بن الأشرس، وشبيب بن شيبة. باب من الخطب القصار من خطب السلف، ومواعظ من مواعظ النساك، وتأديب من تأديب العلماء وقد حرص الجاحظ في هذا الباب من الكتاب أن يفاضل بين الصمت والكلام. باب تراجم الخطباء في هذا الباب تحدث عن أبلغ البلغاء من الخطباء ومنهم: الفضل الرشاقي وقس بن ساعدة وزيد بن علي وهند بنت الخس وسعيد العاصي وسهيل بن عمرو، وعبد الله بن الزبير وأبو الأسود الدؤلي وعبد الله بن عباس وعون بن عبدالله بن مسعود وغيرهم. باب ....... [المزيد]
في هذا الجزء تحدث الجاحظ عن عدة مسائل، من أهمها: أنواع الخطب. طبقات الشعراء. خطبة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع. خطبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه حينما استخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه للخليفة الذي يأتي بعده. خطبة علي بن أبي طالب رضي الله عنه. خطبة عبدالله بن مسعود رضي الله عنه. خطبة قتيبة بن مسلم الباهلي. خطبة الأحنف بن قيس.
تحدث الجاحظ في هذا الجزء حول عدة مواضيع، من ضمنها الآتي: سنن الخطابة العربية وتحدث عن مطاعن الشعبوية وأثرها على العربية. السمات والأزياء كالمخصرة والقلائد والثياب والقناع والعمامة والنعال. الزهد تحدث فيه حول عن العديد من الأشعار والنوادر والأحاديث في الزهد. الأدب الحكمي. الشعر السياسي. بلاغة رسول الله صلى الله عليه وسلم. أقوال وأشعار في الدعاء والمناجاة.
مؤلف كتاب البيان والتبيين هو الجاحظ عمرو بن بحر أبو عثمان الكناني البصري، ولد في مدينة البصرة عام 159هـ ونشأ في عصر الدولة العباسية في ذروة ازدهار العلوم والثقافة والأدب، وأخذ العلم عن شيخه أبي عبيدة صاحب النقائض والأصمعيات وتعلم النحو على يد الأخفش.[٣] أصبح الجاحظ علمًا من أعلام الفصاحة والبلاغة، ويُذكر أنّه ألّف مئات المؤلفات خلال السنوات التي عاشها حيث توفي عام 255 هـ، لكن ضاع أغلبها ولم يصل إلا نزر يسير منها.[٣]
❞ ملخص كتاب ❞الهويات القاتلة❝ هوية يُحاكَم على إثرها الفرد؛ فيُقتل أو يتم التنكيل به على أهون تقدير.
هذا ما تبادر لذهني حينما قرأت عنوان الكتاب، وبما أن الكاتب عربي وله مؤلفات سابقة ذات أبعاد عربية وإسلامية وإفريقية؛ فأغلب الظن أن الأمر كله حول الانتهاكات التي يتعرّض لها أبناء هذه الهويات في عصرنا الحال.
لكن لا… المسألة هنا مختلفة، الهويات هنا قاتلة للآخر وليس لصاحبها، تقتله إنسانيًا في المقام الأول ويصل بعضها للقتل الفعلي في أسوأ الفروض، «أمين معلوف» يواجه في «الهويات القاتلة» فكرة أن تطغى هوية الفرد على انتمائه لمجتمعه أولًا وللإنسانية جمعاء ثانيًا، كما يذهب في سردية بديعة وتحليل عميق لمدى خطورة تأثيرات العولمة وما شكلته من تهديد على الكثير من الهويات الإنسانية. مفهوم جديد للهوية: يُحلِّل معلوف قضية الانتماء انطلاقًا من تجربته الخاصة كشخص صاحب هوية متعددة الجوانب حد التعارض –الظاهري- وكونه مرّ بتجربة الصراع بين الهويات؛ فهو عربي كاثوليكي حاصل على الجنسية الفرنسية ونشر كل أعماله بلغتها، كما يملك تاريخًا عائليًا زاخرًا بالانتماءات المختلفة من عرب وأتراك، مارونيين وكاثوليك وبروتستانت، وغيرها. كل هذه الروافد شكّلت شخصية الكاتب الفريدة، وهو رافض للتخلي عن أي منها. يرى معلوف أيضًا أنها تُشكِّل عامل تقريب قوي بينه وبين البشرية جمعاء.
يُوطِّن أمين معلوف كذلك لمفهوم جديد للهوية، أو لتعدد الهويات بمعنى أدق؛ فالفرد كائن معقد جدًا لا يمكن اختزاله في هوية واحدة، ولا يمكن تخييره بين هويتين ينتمي إليهما، قطعًا هناك هوية أو أكثر تطفو للسطح، لكن هذا الأمر تبادلي ويختلف من فترة لأخرى في حياة الإنسان، كما أنه عادةً ما تتصدر المشهد الهوية المُعرّضة لخطر ما، الجرم هنا هو ما يفرضه المجتمع على الإنسان حينما يجبره على التخلي قصرًا عن أحد انتماءاته؛ لينخرط في المجتمع، الأمر الذي يؤدي لنتيجة عكسية في أغلب الأحوال، حينما يجعل الفرد أو المجموعة تبالغ في الانغلاق على نفسها ويتشبثون بهويتهم التي يرونها قيد التهديد، لا تشبث المتمسك، بل تشبث الغريق، مما يشكل عائقًا حقيقيًا في سبيل التعايش المجتمعي.
الخلاصة أن الفكرة الأولى تكمن في أن يتقبّل الإنسان والمجتمع انتماء الشخص للعديد من الهويات في آن واحد، وأنها تُشكِّل هويته الفريدة من نوعها –التي لا يشاركه فيها أي أحد آخر- وأن يتعاطى معها بتفهم وتقبل. ❝ ⏤أمين معلوف
ملخص كتاب ❞الهويات القاتلة❝
هوية يُحاكَم على إثرها الفرد؛ فيُقتل أو يتم التنكيل به على أهون تقدير.
هذا ما تبادر لذهني حينما قرأت عنوان الكتاب، وبما أن الكاتب عربي وله مؤلفات سابقة ذات أبعاد عربية وإسلامية وإفريقية؛ فأغلب الظن أن الأمر كله حول الانتهاكات التي يتعرّض لها أبناء هذه الهويات في عصرنا الحال.
لكن لا… المسألة هنا مختلفة، الهويات هنا قاتلة للآخر وليس لصاحبها، تقتله إنسانيًا في المقام الأول ويصل بعضها للقتل الفعلي في أسوأ الفروض، «أمين معلوف» يواجه في «الهويات القاتلة» فكرة أن تطغى هوية الفرد على انتمائه لمجتمعه أولًا وللإنسانية جمعاء ثانيًا، كما يذهب في سردية بديعة وتحليل عميق لمدى خطورة تأثيرات العولمة وما شكلته من تهديد على الكثير من الهويات الإنسانية.
يُحلِّل معلوف قضية الانتماء انطلاقًا من تجربته الخاصة كشخص صاحب هوية متعددة الجوانب حد التعارض –الظاهري- وكونه مرّ بتجربة الصراع بين الهويات؛ فهو عربي كاثوليكي حاصل على الجنسية الفرنسية ونشر كل أعماله بلغتها، كما يملك تاريخًا عائليًا زاخرًا بالانتماءات المختلفة من عرب وأتراك، مارونيين وكاثوليك وبروتستانت، وغيرها. كل هذه الروافد شكّلت شخصية الكاتب الفريدة، وهو رافض للتخلي عن أي منها. يرى معلوف أيضًا أنها تُشكِّل عامل تقريب قوي بينه وبين البشرية جمعاء.
يُوطِّن أمين معلوف كذلك لمفهوم جديد للهوية، أو لتعدد الهويات بمعنى أدق؛ فالفرد كائن معقد جدًا لا يمكن اختزاله في هوية واحدة، ولا يمكن تخييره بين هويتين ينتمي إليهما، قطعًا هناك هوية أو أكثر تطفو للسطح، لكن هذا الأمر تبادلي ويختلف من فترة لأخرى في حياة الإنسان، كما أنه عادةً ما تتصدر المشهد الهوية المُعرّضة لخطر ما، الجرم هنا هو ما يفرضه المجتمع على الإنسان حينما يجبره على التخلي قصرًا عن أحد انتماءاته؛ لينخرط في المجتمع، الأمر الذي يؤدي لنتيجة عكسية في أغلب الأحوال، حينما يجعل الفرد أو ....... [المزيد]
أمين معلوف علماني التوجه وعلى الأغلب ينتمي للا أدرية المؤمنة –أي يعترف بوجود إله لهذا العالم وهناك حساب وثواب وعقاب لكنه لا يتبنى تصورًا واضحًا حول ماهيته- حسبما ظهر في أكثر من لقاء صحفي أُجري معه.
يمكننا قراءة الكثير من مواقفه الفكرية في ضوء ذلك؛ فأقصى ما يطمح إليه هو تجنيب البشرية كل ما يثير المتاعب؛ ليتبنى العالم منظور «الإنسان أكبر»، وتنحني كل الهويات من أجل هذا الهدف الأسمى، مهما كان هذا التعايش أجوف أو يغتال الهوية ضمنًا.
يتبنى الكاتب من هذا المنطلق رؤية شمولية للانتماء استنادًا إلى تجربته الخاصة، رؤية مُغرقة في التفاؤل، قوامها الإدراك العقلي المادي دون الروحي، مما يجعلها في بعض الأحيان قاصرة، لا يمكنها استيعاب وجود بعض الهويات –الهوية الدينية على سبيل المثال- التي يستحضرها الفرد في سائر مواقف حياته ولا يمكن حصرها في أداء بعض الشعائر فقط لا غير.
المجتمع يصنع الدين الذي بدوره يصنع المجتمع.
من هذا المنطلق استعرض الكاتب التأثيرات المتبادلة بين الأديان والشعوب؛ فالدين يطبع الشعب بطباعه الخاصة، كما تتبنى الشعوب رؤاها المختلفة للدين؛ فالإسلام في الشرق ليس كمثيله في الغرب، وإسلام القرون الوسطى يختلف عن إسلام الألفية الثالثة، هم بالفعل يتشاركون نفس العمود الفقري، لكن يختلفون في تفاصيل كثيرة. وينطبق الأمر ذاته مع أي دين.
من هنا وقع الكاتب في خلط واضح؛ فبينما يؤكد في كل موضع من الكتاب على خطورة التعميم، كتب هو عن الإسلام والمسيحية بصورتهما المجملة دون أي تفرقة بين مختلف الطوائف والفرق وطرق تعاطي أي منهم مع بروتوكول التسامح المتبنى من قبلهما.
امتدادًا لفكرة التأثير المتبادل، يتمنى الكاتب وجود عالم يتبنى نمطًا جديدًا من التدين، دين لا يمثل انتماء يُشبِع الجانب الروحي لاتباعه وحسب -ليصبح مآل الانتماء الديني هو التطرف لا محالة- هنا نرى تأثرًا واضحًا لوجود الدين كستارة للمصالح الشخصية لأبناء الطوائف اللبنانية المختلفة، لكن لا يمكننا تعميم النموذج اللبناني، وإن كان متكررًا بالعديد من بلدان ....... [المزيد]
من الصعوبة قراءة «الهويات القاتلة» قراءة محايدة، فحينما يكون الموضوع هو «الهوية» تظهر كل مقومات هويتك، ويصبح المساس بأي منها من قريب أو من بعيد مثار قلق لك، كما أن نظرتك له ستتشكل –حتى دون قصد منك- تبعًا لرؤيتك للعالم والتصورات التي تحملها له.
هذا ما وعى له الكاتب بشدة؛ فأخذ يعيد صياغة أفكاره المرة تلو الأخرى موضحًا ومفسرًا ومستبقًا أي رفض قد يقابل به من قارئه، مما أوقعه في فخ الملل، خاصةً حينما طغى عليه الجانب الروائي في أكثر من موضع بالكتاب، وهو ما لم يخدم مبحثه على الإطلاق؛ فصار الأمر أقرب للإرهاصات الفكرية الشخصية.
الكاتب مُولَع بالمواقف الحدية –كأنه زعيم حزب الوسط الوحيد- فهو يذكر طرفي النقيض من أي مثال انتمائي، مما يجعل الصور كاريكاتورية في بعض الأحيان، ربما انتماؤه لبلد مثل لبنان تستعر فيه النعرات الطائفية أجّج هذه الرؤية عنده، لكن لا يمكن تعميم الصورة بهذا الشكل، أي نعم هذه الأمثلة خدمت رؤية الكاتب في أن أخشى ما يخشاه هو أن تحجبنا هويتنا عن إنسانيتنا، لكن هذه المواقف أغلبها بعيد كل البعد عن حياتنا اليومية المعتادة.
أمين معلوف انتهج نهجًا شديد التفاؤل في كتابه، وصل مداه في خاتمة كانت الأروع على الإطلاق، قال فيها:
أتمنى أن يكتشفه [أي الكتاب] حفيدي يومًا ما، مُصادفةً في مكتبة العائلة، فيتصفحه ثم يعيده فورًا إلى الرف المغطى بالغبار مُستخفًا ومندهشًا للحاجة إلى قول هذه الأمور في الزمن الذي عاش فيه جده.
هذا الإغراق في التفاؤل مآله الحتمي ظهر في كتاب «غرق الحضارات» للكاتب نفسه، الذي صدر عام 2019، أي بعد 20 عامًا من صدور كتاب «الهويات القاتلة». حيث تشاؤم مفرط لدى معلوف، بعدما آلت الأمور إلى النقيض تمامًا. فالنموذج الغربي الذي أخذ الكاتب في تمجيد نهجه صار في طور الانهيار. الدول العربية تأكلها الصراعات الداخلية بعد أزمات الاحتلال، مما يجعله يفترض أن بداية الانهيار كانت مع نكسة 1967. والولايات المتحدة التي يرى الكاتب أنها يجب أن تكون الظهير الحضاري للدول النامية عملت على الاتجار بتلك الشعوب وانتهاكها لأبعد مدى، انتهاك كان قائمًا، لكني لا أعلم حقيقة لماذا تجاهله الكاتب؟ كما أنني لم أستسغ إهمال الكاتب للدور التنموي الحضاري الذي تلعبه الصين واليابان والنمور الآسيوية ....... [المزيد]
: وكرهتك لأنني ازداد حباً لك
ولم يحدث وان تمنيت مسافة ضمة من رجل غيرك لأن لا رجل غيرك
هذة الرساله لك ، لم تكتب لرجل غيرك، ككل رساله اكتبها لك ، ولم تكتب لرجل غيرك
ضريبة كونك احببتِ رجلا ..رفعت يدها المزينه بدبلته أمام عَيني ..هذه ضريبه كوني احببت رجلاً
كنت من البدايه اعرف انني احب رجلا لن يستغل رعشتي أمامه ليعلقني به اكثر. ❝ ⏤شيرين رضا
... عايزة اعرف الاقتباسات دي من روايه ايه
وكرهتك لأنني ازداد حباً لك
ولم يحدث وان تمنيت مسافة ضمة من رجل غيرك لأن لا رجل غيرك
هذة الرساله لك ، لم تكتب لرجل غيرك، ككل رساله اكتبها لك ، ولم تكتب لرجل غيرك
ضريبة كونك احببتِ رجلا ..رفعت يدها المزينه بدبلته أمام عَيني ..هذه ضريبه كوني احببت رجلاً
كنت من البدايه اعرف انني احب رجلا لن يستغل رعشتي أمامه ليعلقني به اكثر