█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ودائماً شغوفاً.. متقلب الحركات.. يسجدُ تارةً..
ويسبحُ في فضاء الحب تارةً.. يبتسم.. يبدو كطيفٍ لا نراه..
يرسم ضحكات اللقاء.. مواقيت الحنين.. يرحل بنا ونرحل معه..
يسرق منا النظرات طواعيةً..
بقصدٍ ودون قصدٍ..
على إختلافه.. وعلى كل علاته التي نفرح بها..
يبقى قمراً..
رغم أنه حجراً أصماً.. لا ماء فيه ولا هواء.. نتغنى به.. ننصرف إليه إن حضر.. نرقب طلته بلا حياءٍ.. بلا خجلٍ.. ولا وجلٍ..
في اللحن كان.. وفي ساعات الليل أجملُ ما يكون.. وأعذبُ ما يكون..
يبتسم لعاشقٍ أسدل خيوط الوله على مُعلقات القوافي.. على أطراف السطر.. تتشكل هالته.. يرسم ملامحنا في عُمق الورق..
ينزف بلا المٍ.. يعرجُ من ذاك الكسر.. ممسكاً عكازةً هشةً تحتاج في حقيقة الحال لجبر.. يسَمعُ أناتنا.. صيحاتنا.. لوعاتنا.. آهاتنا.. ضحكاتنا.. يبتسمُ في عُمق الحرف.. مُستبشراً.. مُستعذباً.. مُتعلقاً بالأمل.. باعثاً سراج نوره.. لا لشيءٍ.. سوى أنه قمراً.. كان ولا زال وسيبقى..
في خطوط الطول.. في خطوط العرض.. وللبحر مدٌ وجزرٌ وإنفعالاتٌ تكاد تنطق من هول الحال حين إستحال لمحال الحدوث..
#خالد_الخطيب . ❝