[مراجعات] 📘 ❞ قصص الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في صحيح الحديث النبوي ❝ كتاب ــ عمر سليمان عبد الله الأشقر اصدار 2007

السيرة النبوية المشرفة - 📖 فيديوهات كتاب ❞ قصص الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في صحيح الحديث النبوي ❝ ــ عمر سليمان عبد الله الأشقر 📖

█ _ عمر سليمان عبد الله الأشقر 2007 حصريا كتاب ❞ قصص الرسول صلى عليه وسلم وأصحابه صحيح الحديث النبوي ❝ عن دار النفائس للنشر والتوزيع 2024 النبوي: نبذة الكتاب : هذا يجمع بين دفتيه كثيرا من القصص التي جرت حديثنا هذا الفصل الصحابة رضوان عليهم وكيف كانوا يتبعون سنة رسول وسلم؟ وكيف يتعاملون مع هذه السنة وسلم؟ الحقيقة إن نظرة إلى كانت فريدة حقا وتعظيم للسنة كان بدرجة لا يتخيلها إلا درس حياة بعمق ودرس كل نقطة نقاط رضي عنهم وأرضاهم ثم تفاوتت بعد ذلك اللاحقين الذين جاءوا فاختلفت نظرتهم فمنهم عظمها ولكن كشيء نظري جميل تاريخ رائع لإنسان عظيم لكن يأخذ منها ويترك كيفما شاء, ومن الناس اعتقد أنها شيء الكماليات قد يجمل ليس ضروريا, أن أشياء خاصة برسول وليست لعموم الأمة فإذا تكلمت معه عمل للرسول أو قول له توضح معاملة أمر الأمور فيرد بأنه أما أنا فلست برسول, تطاول وطعن فيها وألقى بالشبهات واتبع المتشابه وأعرض المحكم فلذلك نجد تفاوتًا كبيرًا تلقي معنى السُّنة الأجيال لحقت لذلك نريد نوضح كيف ينظرون السنة؟ لأن هي النظرة الصحيحة نتمنى معرفة التعامل النبوية المطهرة المشرفة فارتباط بالسنة سببًا مباشرا لوصول رضا عز وجل وإلى حب فحب لك ومغفرة ذنوبك مرهون باتباع ولقد صرح بذلك كتابه فقال: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران:31] فحياة التفسير العملي للقرآن الكريم التطبيق الواقعي لما أراده العباد العبادة صغيرة وكبيرة لهدف مقصودة وكانت محسوبة متابعة بالوحي تستطيع تقول بمنتهى الاطمئنان أفعال أعمال تكون بأمر وجل, وقد يفعلها النبي ثم ينزل الوحي إما بالتأكيد الفعل وإما بتعديله آخر فإذن ولا يحدث الأمر لرسول فقط والأنبياء فلا ينبغي يُقَلد إنسانًا تقليدًا مطلقًا وسلم؛ لأن إنسان غير يصيب ويخطئ فكل وكل يؤخذ كلامه أفعاله ويُرَد المعصوم الصحابة يفقهون جيدا وظهر كثير أفعالهم قل ظهر كما سنرى شاء معنى السُّنة بدايةً قبل الخوض غمار الموضوع وقبل نعرف مدى اتباع نلقي الضوء وما المقصود بها السُّنُّة هي: الطريقة فلان بمعنى: طريقة الحياة سواء محمودة أم مذمومة فكلمة لغة تعني: فإن طريقته فهذه وإن سيئة إذن يقول سبحانه وتعالى كتابه: لِلَّذِينَ كَفَرُوا يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ} [الأنفال:38] سنة الأولين المكذبين كذبوا بأنبيائهم ورسلهم فكان العذاب والهلكة الرسول الذي رواه الإمام مسلم جرير بن عنه وأرضاه يقول: قال وسلم: "مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَتْ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ وَمَنْ سَيِّئَةً كُتِبَ عَلَيْهِ وِزْرِ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ" فالسنة الطريق فمن فعل شيئًا حسنًا وقلده الأجر ما لهذا العمل ويأخذ مثل أجور قلده وأيضًا يفعل مذمومًا نفس الكلام يندرج حسنات أمة الإسلام والمسلمين يعمل خيرا فهذا يقلد ثَمّ يضاف لحسناته نسأل يلحقنا به أعلى عليين إذن عندما نقول فإننا نقصد ومنهاجه وأسلوبه هنا عرفها الفقهاء وهي: ما ثبت وجوب أي النوافل الفقهاء قسموا الأحكام التكليفية كُلف البشر خمسة أقسام: واجب وحرام وسنة ومكروه ومباح ولما نتكلم موضوع فليس النافلة عَرّفها علماء الأصول قالوا: السُّنة: نُقِل تقرير فكل نقل حتى لو المنقول فرضا فرق دام يسمى نافلة أصبح اسمه القول التقرير ويقصد بالقول: أيّ كلمة تكلمها فمثلًا قال: "إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ" فأصبحت "الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ لَمْ يَتَفَرَّقَا" فأي حديث قاله ينطبق التعريف السيرة مجاناً PDF اونلاين يقصد سيرة محمد وهو العلم المختص بجمع ورد وقائع وصفاته الخُلقية والخَلقية مضافًا إليها غزواته وسراياه عرض شامل لسيرة خلال أهم كتب النطاق الزماني تشمل نطاقها الزماني ولادة عام الفيل وفاته الثاني عشر شهر ربيع الأول الحادية عشرة للهجرة وهي مجملها ثلاث وستون بالميلادي ( 571 – 632 م ) المكاني ولد مكة وبها عاش أكثر سنين حياته نزل الأربعين العمر ولم يهاجر المدينة المنورة الثالثة والخمسين عمره وفي بقية البالغة تزيد وبالإضافة والمدينة فقد خرج الطائف مرتين الهجرة وبعد فتح تبوك أواخر وعلى فيمكن اعتبار الحجاز بشكل هو النطاق المكاني لسيرته الأساس يمكن الرقعة الأصغر للسيرة الأكبر فهو شبه جزيرة العرب إذ لم يلتحق بالرفيق الأعلى إلّا دانت لدعوته بأكملها وقدمت إليه وفودها وبلغت نواحيها ولاته وعماله للسيرة أهمية عظيمة مسيرة البشرية المسلم خاص وذلك لأنها تعين أمور عديدة : أولاً : فهم القرآن : فالقرآن مُنجّمًا تعقيبًا الأحداث تبيينًا لإشكال ردًا استفسار تحليلاً لموقف مواقف حدث مواقع بدر وأُحد والأحزاب وتبوك وكما صلح الحديبية وحادث الإفك وغيرها الحوادث والمشاهد وقراءة المواقف تساعدك ملابسات الحدث وخلفيات الموقف وطبيعته الناحية المكانية والزمانية ثانيًا السُّنّة: فأحيانًا تَردُ مواقفُ السيرةِ كُتب مقتضب جدًا وأحيانًا يذكر أصحابُ المتون موقفًا موقفين غزوة كاملة يدفع مطالعة للوقوف وخلفياته وزمنه ومكانه مما يعينه فه واستجلاء صورته الحقيقية ثالثًا العقيدة الإسلامية: وذلك السلوك للنبي ﷺ عبر مسيرته الحافلة بمواقف الإيمان والثبات مواجهة المحن والإيذاء والمساومات وتفنيد الشبه والادعاءات يثيرها المشركون والمنافقون حول توحيد الألوهية والبعث الموت والجنة والنار والوحي والنبوة المحاور العقدية العظمى تناولتها جامع مانع رابعًا التأسي بالنبي ﷺ: فهي تساعد الاقتداء أخلاقه وسلوكه وجميع أحواله أهله ومع أعداءه أيضاً تعالى " لَقَدْ كَانَ رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ كَثِيراً [الأحزاب:21] خامسًا مَحبة ﷺ: وفهم سيرته أكبر يقوي محبته النفوس ولأن قُلْ إِن آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ [التوبة:24] « يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ أَكُونَ إِلَيْهِ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ » [ البخاري 15 أنس ] سادسًا محبة عنهم: فمن تعرف قدْرَ أبي بكر وبذل وبلاء عثمان وشجاعة علي وحلم معاوية وصبر خباب وثبات بلال واجتماعية الطفيل واقتصادية ثمامة وكرم أيوب وفقه معاذ وهمة ابن الجموح وفدائية جحش وقرآنية مسعود وصدق ذر وأمانة عبيدة وعبقرية الحباب وحفظ هريرة ودهاء عمرو وخطابة سهيل وفروسية الزبير وصمود سماك وأناقة دحية ولباقة حذافة وذكاء سلمان وغيرهم جميعًا فضلاً فَضلِ أمهات المؤمنين سَبْقَ خديجة وعِلْمَ عائشة وفضل سودة وبركة جويرية وغيرهن عنهن وترى جهادَ الصحابيات؛ ضربن المثل التضحية والبذل أجل دين فستعرف فيها: فضل سمية أيام أسماء يوم نسيبة بنت كعب أُحد غيرهن الصحابيات الجليلات مميزاتها Crystal Clear app kdict png مقالة مفصلة: مزايا النبوية تمتاز بعدة تبعث الثقة والطمأنينة بأحداثها ووقائعها ومنها : صحتها: تعدّ أصح لتاريخ نبي مرسل عرفته يومنا حيث وصلت إلينا أحداثها الثابتة الطرق وأقواها ثبوتاً ذكر جانباً كبيراً ومهماً كسيرته بعض وعلاقاته أصحابه وبعض زوجاته نقلت جزءاً وحظيت بعناية فائقة العلماء لتمييز صحيحها سقيمها كُتّاب والمؤلفين اعتمدوا الموضوعية تدوين العلمية الأخبار القائمة دراسة الأسانيد والمتون ونقدها يقحموا تصوراتهم الفكرية انطباعاتهم الشخصية وقائعها وضوحها: وذلك لكونها عرضت جميع مراحلها منذ زواج أبيه بأمه مفصّل ودقيق مقرونة بسنوات حدوثها دون انقطاع غموض النقاد الغربيين: "إن محمداً الوحيد ولد ضوء الشمس" واقعيتها : بالرغم أكرم نبيه المعجزات الباهرة وحقق الانتصارات والنجاحات يحققه لغيره يخرجه بشريته وإنسانيته تجعل كالأساطير يحط بهالة التقديس تضفي أوصاف بل متوازنة عرضها لحياته فذكرت مواطن الثناء وذكرت العتاب شمولها: تشمل النواحي الإنسانية الفردية والجماعية فهي تحكي الجوانب الاجتماعية حياته؛ كزواجه بزوجاته وأهله تتحدث الشخصية؛ كيتمه وشبابه واستقامته وتجارته وتتحدث جوانب دعوته كابده سبيل تبليغها السياسية والإدارية سياسة أمته ورعاية مصالحها وعن العسكرية وسيرته أعدائه بهم في الركن تجد أفضل أُلف الشريفة

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
قصص الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في صحيح الحديث النبوي
كتاب

قصص الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في صحيح الحديث النبوي

ــ عمر سليمان عبد الله الأشقر

صدر 2007م عن دار النفائس للنشر والتوزيع
قصص الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في صحيح الحديث النبوي
كتاب

قصص الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في صحيح الحديث النبوي

ــ عمر سليمان عبد الله الأشقر

صدر 2007م عن دار النفائس للنشر والتوزيع
عن كتاب قصص الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في صحيح الحديث النبوي:
نبذة عن الكتاب :

هذا الكتاب يجمع بين دفتيه كثيرا من القصص التي جرت بين الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه .

حديثنا في هذا الفصل عن الصحابة رضوان الله عليهم، وكيف كانوا يتبعون سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

وكيف كانوا يتعاملون مع هذه السنة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم؟

الحقيقة إن نظرة الصحابة إلى السنة كانت نظرة فريدة حقا، وتعظيم الصحابة للسنة كان بدرجة لا يتخيلها إلا من درس حياة الصحابة بعمق، ودرس كل نقطة من نقاط حياة الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم.

ثم تفاوتت بعد ذلك نظرة اللاحقين إلى السنة الذين جاءوا بعد الصحابة، فاختلفت نظرتهم للسنة، فمنهم من عظمها، ولكن كشيء نظري جميل، تاريخ رائع لإنسان عظيم، لكن يأخذ منها، ويترك كيفما شاء, ومن الناس من اعتقد أنها شيء من الكماليات قد يجمل، ولكن ليس ضروريا, ومن الناس من اعتقد أن السنة كانت أشياء خاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم، وليست لعموم الأمة، فإذا تكلمت معه عن عمل للرسول صلى الله عليه وسلم، أو قول له توضح له معاملة الرسول في أمر من الأمور، فيرد بأنه رسول، أما أنا فلست برسول, ومن الناس من تطاول على السنة، وطعن فيها، وألقى بالشبهات، واتبع المتشابه، وأعرض عن المحكم، فلذلك نجد تفاوتًا كبيرًا في تلقي معنى السُّنة في الأجيال التي لحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم.

لذلك نريد أن نوضح نظرة الصحابة للسنة،

كيف كانوا ينظرون إلى السنة؟

لأن هذه هي النظرة الصحيحة التي نتمنى منها معرفة التعامل مع السنة النبوية المطهرة المشرفة.

فارتباط الصحابة بالسنة كان سببًا مباشرا لوصول الصحابة إلى رضا الله عز وجل، وإلى حب الله عز وجل، فحب الله عز وجل لك، ومغفرة ذنوبك مرهون باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، ولقد صرح بذلك الله عز وجل في كتابه فقال: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران:31].

فحياة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت التفسير العملي للقرآن الكريم، كانت التطبيق الواقعي لما أراده الله عز وجل من العباد، كانت التطبيق الواقعي لما أراده الله عز وجل من العبادة، كل صغيرة، وكبيرة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت لهدف، كانت مقصودة، وكانت محسوبة، وكانت متابعة بالوحي، تستطيع أن تقول بمنتهى الاطمئنان أن كل أفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت متابعة بالوحي الكريم من الله عز وجل، أعمال الرسول صلى الله عليه وسلم قد تكون بأمر من الله عز وجل, وقد يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ينزل الوحي إما بالتأكيد على هذا الفعل، وإما بتعديله إلى شيء آخر.

فإذن كل نقطة من نقاط حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت متابعة بالوحي، ولا يحدث هذا الأمر إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقط، والأنبياء، فلا ينبغي أن يُقَلد إنسانًا تقليدًا مطلقًا إلا الرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن كل إنسان غير الرسول صلى الله عليه وسلم قد يصيب ويخطئ، فكل إنسان يصيب ويخطئ، وكل إنسان يؤخذ من كلامه ومن أفعاله ويُرَد، كل إنسان إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم.

الصحابة كانوا يفقهون ذلك جيدا، وظهر ذلك في كثير من أفعالهم، أو قل ظهر ذلك في كل أفعالهم، كما سنرى إن شاء الله.

معنى السُّنة
بدايةً، قبل الخوض في غمار الموضوع، وقبل أن نعرف مدى كان اتباع الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم، نلقي الضوء على معنى السنة، وما المقصود بها.

السُّنُّة هي: الطريقة، سنة فلان بمعنى: طريقة فلان في الحياة، سواء كانت هذه الطريقة محمودة، أم مذمومة، فكلمة سنة لغة تعني: طريقة فلان، فإن كانت طريقته محمودة، فهذه سنة محمودة، وإن كانت طريقته سيئة، إذن هذه سنة سيئة، يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ} [الأنفال:38].

سنة الأولين المكذبين الذين كذبوا بأنبيائهم، ورسلهم فكان عليهم العذاب والهلكة.

الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه وأرضاه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ، كُتِبَتْ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ".

فالسنة هي الطريق، فمن فعل شيئًا حسنًا، وقلده الناس يأخذ من الأجر ما لهذا العمل، ويأخذ مثل أجور كل من قلده في ذلك العمل، وأيضًا من يفعل شيئًا مذمومًا، نفس الكلام يندرج عليه، لهذا فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يأخذ حسنات على كل أمة الإسلام والمسلمين، فكل من يعمل خيرا في الإسلام، فهذا إنسان يقلد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ثَمّ يضاف لحسناته، نسأل الله عز وجل أن يلحقنا به صلى الله عليه وسلم في أعلى عليين.

إذن عندما نقول سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فإننا نقصد طريقته، ومنهاجه، وأسلوبه في الحياة صلى الله عليه وسلم، ولا نقصد هنا السنة كما عرفها الفقهاء، وهي:

ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجوب، أي النوافل.

الفقهاء قسموا الأحكام التكليفية التي كُلف بها البشر إلى خمسة أقسام:

واجب، وحرام، وسنة، ومكروه، ومباح.

ولما نتكلم عن موضوع السنة فليس المقصود بالسنة النافلة، ولكن المقصود بالسنة كما عَرّفها علماء الأصول، قالوا:

السُّنة: هي كل ما نُقِل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل، أو تقرير.

فكل ما نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى لو كان المنقول فرضا أو سنة، لا فرق ما دام قد نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، سواء كان يسمى فرضا أو يسمى نافلة، أصبح اسمه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

القول، أو الفعل، أو التقرير، ويقصد بالقول: أيّ كلمة تكلمها صلى الله عليه وسلم، فمثلًا قال: "إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ".

فأصبحت سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: "الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا".

فأي حديث قاله ينطبق عليه هذا التعريف.
الترتيب:

#990

0 مشاهدة هذا اليوم

#29K

14 مشاهدة هذا الشهر

#83K

2K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 461.
المتجر أماكن الشراء
عمر سليمان عبد الله الأشقر ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار النفائس للنشر والتوزيع 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية