❞ -الأزهر الهجين
أيها الإخوة الأحباب هذه هي المرحلة الرابعة من مراحل التحول الاعتقادي للأزهر الشريف
وقد تطرقنا في المرحلة الأولي للأزهر أيام تأسيسه علي يد جوهر الصقلي أحد قواد المعز لدين الله الفاطمي أحد حكام الدولة العبيدية الشيعية وكان الأزهر علي المنهج الشيعي .
ثم جاءت مرحلة التحول السني علي يد القائد صلاح الدين الأيوبي الذي قام بعملية التطهير الفعلي للأزهر من الدنس الشيعي وحوله إلي العقيدة السنية التي كانت سببا في قيام هذه الجيوش السنية التي تصدت بدورها للحملات الصليبية التي هاجمت منطقتنا العربية والتي كان آخرها حملة لويس التاسع الذي أسره الملك الصالح أيوب واعتقله في دار بن لقمان المعروفة في المنصورة.
ثم كانت المرحلة الثالثة من مراحل التحول وهي الأزهر التنويري الذي بدأ بتنصيب محمد علي الألباني حاكما لمصر بعد جلاء الحملة الفرنسية علي مصر بقيادة نابليون بونابرت والذي عقد اتفاقية مع محمد علي بعمل إرساليات تنويرية لطلاب الأزهر لتعلم علوم الشريعة الإسلامية في السوربون الفرنسي علي يد المستشرقين الغربيين وكانت هذه بداية مرحلة جديدة للانفتاح علي الليبرالية الغربية التي قامت بمحاربة نصوص الشريعة من القرآن والسنة بزعم عدم مواكبة التطورات العصرية إما بتأويل النصوص أو بتحريفها حتي خرج وزير المعارف المصري في زمانه والذي تخرج في السوربون وهو يقول أن القرآن الكريم نص أدبي يجوز نقده فياللعجب .
واليوم نتناول آخر ما آل إليه الأزهر من التحولات الاعتقادية وهي مرحلة الأزهر الهجين .
ولا شك أننا نعني الهجين بمعناها الدقيق وهو الناشئ عن خلط المناهج الاعتقادية والفكرية والتعبدية التي الأصل فيها التعارض والصراع إلي منهج خليط يجمع أصحابه تحت مظلة واحدة رغم أن هذه المناهج متعارضة لا تقبل بعضها البعض لكن الهجين خرجوا علينا بمصطلح الإنسانية وقبول الآخر واحترام الفكر المختلف والإخوة في الإنسانية التي أضاعوا بها كل الأصول الشرعية وتعالو نتعرف علي فكر هؤلاء الهجين .
أولا:- نادي هؤلاء الهجين بوحدة الديانات الإبراهيمية وأقاموا لها مجامع ليوهموا الناس أن إبراهيم وموسي وعيسي ونبينا محمد صلي الله عليه وسلم كانوا أصحاب أديان مختلفة رغم أن الله عز وجل بين لنا أن الأنبياء جميعهم كانوا علي الإسلام وأنهم جميعهم كانوا علي التوحيد وأن دعوتهم واحدة .
لكن هؤلاء الهجين جمعوا هؤلاء المنحرفين عن منهج الرسل بكل معتقداتهم الكفرية من سب الذات الإلهية وإنكار نبوة محمد وإنكار نبوة المسيح وإنكار القرآن الكريم وجعلوهم أتباع الرسل ويريدون جمعهم في وحدة واحدة لخدمة الإنسانية.
فمن أسوتهم في هذا الكلام علي مر العصور والأزمان؟
يريدون جمع من يقول قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد بمن يقول الله والد أو مولود .
وجمع من يقول سبحان ربك رب العزة عنما يصفون ومن يصف الله بما لا يليق بجلاله وعظمته سبحانه .
فهل يقول بهذا الكلام إلا هجين اختلط عقله بعقل المغضوب عليهم والضالين وصاحب الملاحدة والمجوس المنحرفين فصار عقله هجين لا يميز التوحيد من الشرك ولا الإيمان من الكفر ولا الجنة من النار ولا الثواب من العقاب ولا العبد من المعبود . ألا يستحق هؤلاء أن يوصفوا بالمنهج الهجين ؟
ثانيا:- اختلق هؤلاء الهجين مناهج اعتقادية مخالفة لمنهج النبي وأضافهوها لدين الله وصاروا يجاهرون بها بل ويدعون الناس إليها كمن يقول أن الأشعرية والماتريدية هي منهج أهل السنة والجماعة ولا أدري هل كان النبي والصحابة أشعريين أو ماتريديين وقد عاش أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي في القرن الثالث الهجري فلم يكونا من الصحابة ولا من التابعين في القرن الأول ولا الثاني الهجري فهل كان النبي والصحابة يعيشون من غير عقيدة أم أن عقيدة أبو الحسن الأشعري كانت موجودة في حياة النبي قبل ميلاد أبو الحسن الأشعري؟
فعجبا لهؤلاء القوم الذين شابهو الكتابيين الذين كتبوا أناجيل ليوحنا ولوقا ومرقص ومتي وبرنابا وغيرها من الأناجيل ونسوا أن هناك الإنجيل الذي نزل علي المسيح فأين هو ؟ فهل كان المسيح علي إنجيل متي أو مرقص أو لوقا أم أن هذه الأناجيل كان عليها المسيح في حياته فعجبا لهؤلاء القوم وكم تشابهت قلوبهم .
ثالثا :- اختلقوا طرق قبورية سموها بأسماء أناس رأوا فيهم الصلاح والتقوي وهؤلاء البشر عاشوا في القرن الخامس الهجري ولا علاقة لهم بأهل بيت النبي المطهرين فما علاقة أحمد البدوي والدسوقي والشاذلي والرفاعي وغيرهم الذي جاؤوا من المغرب العربي فما علاقتهم بدين النبي ولا بوحي رب العالمين وما علاقة أورادهم بشريعة النبي خاتم المرسلين
ومن أولي بالاتباع ؟ أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن ابن عوف وأبو عبيدة ابن الجراح أم البدوي والدسوقي والرفاعي وغيرهم فإن قلتم الصحابة نقول لكم أين طرقهم التي كانوا عليا يا أيها العاقلون بل لما قلتم فيهم أقطابا وأوتادا وأبدالا في الأرض أهم أولي أم الصحابة المطهرين ؟
بل لما زعمتم في اجتماع الديوان الذى تحضره السيدة زينب بنت علي رئيسة الديوان علي حد قولكم ومعها الشاذلي والبدوي والرفاعي وغيرهم ألم يكن من باب أولي أن تحضره خديجة وعائشة المبرأة وحفصة ومعهم أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أم أنهم أدني منزلة من منزلة الشاذلية والدسوقية والأحمدية كما يعتقد هؤلاء المشعوذين؟
ألا يستحق من يقول بهذا أن يوصف بالهجين؟
رابعا :جمع الأزهر في هذه المرحلة عدد من الخوارج التكفيريين الذين يجمعهم الحب مع هؤلاء القبوريين بقايا الشيعة المجوسيين والأصل أنهم يكفر بعضهم بعضا لكنهم مداهنين بل جمعوا معهم عدد من القدرية والجبرية الذين ينفون القدر بالكلية أو يحتجون بالقدر الكوني في ارتكاب المعاصي والذنوب وهذا الانحراف أخذوه من التنويريين.
خامسا:- عظم هؤلاء الهجين لمنهج التعطيل الذي تبناه محي الدين ابن عربي وحسين ابن منصور الحلاج وأبو يزيد البسطامي وابن الفارض وراحوا يدعون لفكر الحلول والاتحاد ووحدة الوجود بل راحوا يدرسون للطلاب فكر ابن عربي و الحلاج علي أنه من العلماء الربانيين ونسوا أن أهل زمانهم حكموا عليهم بالردة والخروج عن دين الله لكنهم يدافعون عنهم حسب ما تعلموه في السوربون.
سادسا :- وهؤلاء خرجوا علينا يحلون للناس ما حرم عليهم بدعوى سماحة الدين فخرجت فتاوي تحلل الربا وتبيح تربية الكلاب وبيعها كما تبيح الاختلاط والتبرج والسفور حتي رأينا الرجل يجلس أمام السافرة المتبرجة وهو يشرح للناس أصول الدين
فعجبا لما صارت إليه هذه المؤسسة وأحمد لله أنه لا يزال بها عدد من العلماء الربانيين الذين لا يزالون يدعون إلي دين ربهم رغم قلة عددهم لكنهم حجة علي أهل البلاد أجمعين
ألا فليحذر الناس من اتباع أهل الهوي فإنهم ليسوا حجة علينا إنما الحجة علينا هو بعثة نبينا الكريم الذي عاش بين الصحابة ومات بينهم بعد أن تركهم علي المحجة البيضاء فليحذر الذين يخالفون عن هديه أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم . انتهي........ ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞
- الأزهر الهجين
أيها الإخوة الأحباب هذه هي المرحلة الرابعة من مراحل التحول الاعتقادي للأزهر الشريف
وقد تطرقنا في المرحلة الأولي للأزهر أيام تأسيسه علي يد جوهر الصقلي أحد قواد المعز لدين الله الفاطمي أحد حكام الدولة العبيدية الشيعية وكان الأزهر علي المنهج الشيعي .
ثم جاءت مرحلة التحول السني علي يد القائد صلاح الدين الأيوبي الذي قام بعملية التطهير الفعلي للأزهر من الدنس الشيعي وحوله إلي العقيدة السنية التي كانت سببا في قيام هذه الجيوش السنية التي تصدت بدورها للحملات الصليبية التي هاجمت منطقتنا العربية والتي كان آخرها حملة لويس التاسع الذي أسره الملك الصالح أيوب واعتقله في دار بن لقمان المعروفة في المنصورة.
ثم كانت المرحلة الثالثة من مراحل التحول وهي الأزهر التنويري الذي بدأ بتنصيب محمد علي الألباني حاكما لمصر بعد جلاء الحملة الفرنسية علي مصر بقيادة نابليون بونابرت والذي عقد اتفاقية مع محمد علي بعمل إرساليات تنويرية لطلاب الأزهر لتعلم علوم الشريعة الإسلامية في السوربون الفرنسي علي يد المستشرقين الغربيين وكانت هذه بداية مرحلة جديدة للانفتاح علي الليبرالية الغربية التي قامت بمحاربة نصوص الشريعة من القرآن والسنة بزعم عدم مواكبة التطورات العصرية إما بتأويل النصوص أو بتحريفها حتي خرج وزير المعارف المصري في زمانه والذي تخرج في السوربون وهو يقول أن القرآن الكريم نص أدبي يجوز نقده فياللعجب .
واليوم نتناول آخر ما آل إليه الأزهر من التحولات الاعتقادية وهي مرحلة الأزهر الهجين .
ولا شك أننا نعني الهجين بمعناها الدقيق وهو الناشئ عن خلط المناهج الاعتقادية والفكرية والتعبدية التي الأصل فيها التعارض والصراع إلي منهج خليط يجمع أصحابه تحت مظلة واحدة رغم أن هذه المناهج متعارضة لا تقبل بعضها البعض لكن الهجين خرجوا علينا بمصطلح الإنسانية وقبول الآخر واحترام الفكر المختلف والإخوة في الإنسانية التي أضاعوا بها كل الأصول الشرعية وتعالو نتعرف علي فكر هؤلاء الهجين .
أولا:- نادي هؤلاء الهجين بوحدة الديانات الإبراهيمية وأقاموا لها مجامع ليوهموا الناس أن إبراهيم وموسي وعيسي ونبينا محمد صلي الله عليه وسلم كانوا أصحاب أديان مختلفة رغم أن الله عز وجل بين لنا أن الأنبياء جميعهم كانوا علي الإسلام وأنهم جميعهم كانوا علي التوحيد وأن دعوتهم واحدة .
لكن هؤلاء الهجين جمعوا هؤلاء المنحرفين عن منهج الرسل بكل معتقداتهم الكفرية من سب الذات الإلهية وإنكار نبوة محمد وإنكار نبوة المسيح وإنكار القرآن الكريم وجعلوهم أتباع الرسل ويريدون جمعهم في وحدة واحدة لخدمة الإنسانية.
فمن أسوتهم في هذا الكلام علي مر العصور والأزمان؟
يريدون جمع من يقول قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد بمن يقول الله والد أو مولود .
وجمع من يقول سبحان ربك رب العزة عنما يصفون ومن يصف الله بما لا يليق بجلاله وعظمته سبحانه .
فهل يقول بهذا الكلام إلا هجين اختلط عقله بعقل المغضوب عليهم والضالين وصاحب الملاحدة والمجوس المنحرفين فصار عقله هجين لا يميز التوحيد من الشرك ولا الإيمان من الكفر ولا الجنة من النار ولا الثواب من العقاب ولا العبد من المعبود . ألا يستحق هؤلاء أن يوصفوا بالمنهج الهجين ؟
ثانيا:- اختلق هؤلاء الهجين مناهج اعتقادية مخالفة لمنهج النبي وأضافهوها لدين الله وصاروا يجاهرون بها بل ويدعون الناس إليها كمن يقول أن الأشعرية والماتريدية هي منهج أهل السنة والجماعة ولا أدري هل كان النبي والصحابة أشعريين أو ماتريديين وقد عاش أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي في القرن الثالث الهجري فلم يكونا من الصحابة ولا من التابعين في القرن الأول ولا الثاني الهجري فهل كان النبي والصحابة يعيشون من غير عقيدة أم أن عقيدة أبو الحسن الأشعري كانت موجودة في حياة النبي قبل ميلاد أبو الحسن الأشعري؟
فعجبا لهؤلاء القوم الذين شابهو الكتابيين الذين كتبوا أناجيل ليوحنا ولوقا ومرقص ومتي وبرنابا وغيرها من الأناجيل ونسوا أن هناك الإنجيل الذي نزل علي المسيح فأين هو ؟ فهل كان المسيح علي إنجيل متي أو مرقص أو لوقا أم أن هذه الأناجيل كان عليها المسيح في حياته فعجبا لهؤلاء القوم وكم تشابهت قلوبهم .
ثالثا :- اختلقوا طرق قبورية سموها بأسماء أناس رأوا فيهم الصلاح والتقوي وهؤلاء البشر عاشوا في القرن الخامس الهجري ولا علاقة لهم بأهل بيت النبي المطهرين فما علاقة أحمد البدوي والدسوقي والشاذلي والرفاعي وغيرهم الذي جاؤوا من المغرب العربي فما علاقتهم بدين النبي ولا بوحي رب العالمين وما علاقة أورادهم بشريعة النبي خاتم المرسلين
ومن أولي بالاتباع ؟ أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن ابن عوف وأبو عبيدة ابن الجراح أم البدوي والدسوقي والرفاعي وغيرهم فإن قلتم الصحابة نقول لكم أين طرقهم التي كانوا عليا يا أيها العاقلون بل لما قلتم فيهم أقطابا وأوتادا وأبدالا في الأرض أهم أولي أم الصحابة المطهرين ؟
بل لما زعمتم في اجتماع الديوان الذى تحضره السيدة زينب بنت علي رئيسة الديوان علي حد قولكم ومعها الشاذلي والبدوي والرفاعي وغيرهم ألم يكن من باب أولي أن تحضره خديجة وعائشة المبرأة وحفصة ومعهم أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أم أنهم أدني منزلة من منزلة الشاذلية والدسوقية والأحمدية كما يعتقد هؤلاء المشعوذين؟
ألا يستحق من يقول بهذا أن يوصف بالهجين؟
رابعا :جمع الأزهر في هذه المرحلة عدد من الخوارج التكفيريين الذين يجمعهم الحب مع هؤلاء القبوريين بقايا الشيعة المجوسيين والأصل أنهم يكفر بعضهم بعضا لكنهم مداهنين بل جمعوا معهم عدد من القدرية والجبرية الذين ينفون القدر بالكلية أو يحتجون بالقدر الكوني في ارتكاب المعاصي والذنوب وهذا الانحراف أخذوه من التنويريين.
خامسا:- عظم هؤلاء الهجين لمنهج التعطيل الذي تبناه محي الدين ابن عربي وحسين ابن منصور الحلاج وأبو يزيد البسطامي وابن الفارض وراحوا يدعون لفكر الحلول والاتحاد ووحدة الوجود بل راحوا يدرسون للطلاب فكر ابن عربي و الحلاج علي أنه من العلماء الربانيين ونسوا أن أهل زمانهم حكموا عليهم بالردة والخروج عن دين الله لكنهم يدافعون عنهم حسب ما تعلموه في السوربون.
سادسا :- وهؤلاء خرجوا علينا يحلون للناس ما حرم عليهم بدعوى سماحة الدين فخرجت فتاوي تحلل الربا وتبيح تربية الكلاب وبيعها كما تبيح الاختلاط والتبرج والسفور حتي رأينا الرجل يجلس أمام السافرة المتبرجة وهو يشرح للناس أصول الدين
فعجبا لما صارت إليه هذه المؤسسة وأحمد لله أنه لا يزال بها عدد من العلماء الربانيين الذين لا يزالون يدعون إلي دين ربهم رغم قلة عددهم لكنهم حجة علي أهل البلاد أجمعين
ألا فليحذر الناس من اتباع أهل الهوي فإنهم ليسوا حجة علينا إنما الحجة علينا هو بعثة نبينا الكريم الذي عاش بين الصحابة ومات بينهم بعد أن تركهم علي المحجة البيضاء فليحذر الذين يخالفون عن هديه أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم . انتهي. ❝
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في \" جريدة أحرفنا المنيرة \" بشخصيات أبدعت في مجالها ♥️
س/ هل يمكنك أن تقدم لنا نبذة تعريفية عن نفسك؟
ج/العنقاء محمد عمري ستة أعوام بألوان الحياة البراقة وعشرون عاماً منسي من رفوف الذاكرة
ام لقمرين زينا سماء حياتي نور
س/ متى بدأت الكتابة؟
ج/ منذ كانت حياتي برعم صغير لم يتفتح فيه زهر كنت في الأبتدائية كان التعبير عندي افضل واجب
وبعدها كنت اكتب لنفسي واخواتي والقليل من الأصدقاء المقربين
س/ من الذي شجعك في أولى خطواتك في هذا المجال؟
ج/ كانت أخواتي اول من يقرأ لي ويشجعني ومن بعد عائلتي والقليل جدا من معارفي واختتم التشجيع بزوجي وصديقة هي مني كنفسي
س/ هل لديك أعمال منشورة ورقيًا؟
ج/ لم تعطيني الحياة فرصة كهذا
(أطياف عابرة) هو الخطوة الأولى لأحرفي كي تعانق النور
س/ برأيك، ما هي أهم صفات الكاتب المثالي؟
ج/ الواقعية وسلاسة السرد رغم العمق الذي تصل إليه الكلمات
وعدم محاولة تقليد الأخرين
يصنع لنفسة نمط وأسلوب خاص
الثراء اللغوي مهم ايضاً وتقبل ورحابه صدر للنقد
س/ ما هي الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارك وكيف تخطيتها؟
ج/ لم تكن صعوبات كانت عقبات صغيرة بسواعد من شجعني تخطيتها وبالقراءه والأطلاع تجاوزتها
س/ ما الحكمة التي تتخذها مبدأ في حياتك العملية والعامة؟
ج/ اللهم لا عيش الا عيش الأخرة
لعل في ذلك خير
لعل الله يحدث بعد ذلك خير
ثلاث حكم تسكن فيني واسكن أليها
س/ من هم أكثر الشخصيات التي أثرت فيك في مجال الكتابة؟
ج/ نجيب محفوظ كان له أثر كبير ومن بعده أدهم شرقاوي وحديثاً كفاح ابو هنود وغيرهم
س/ هل يمكنك إخبارنا عن إنجازاتك داخل وخارج مجال الكتابة؟
ج/كانت إنجازات صغيرة لكنها تعني لي الكثير
حصولي على الشهادة الماسية في مشكاة للقراءة وشهائد من مبادرة النسيم
س/ هل ترى الكتابة هواية أم موهبة؟
ج/ هي بالنسبه لي ملجئ ومسكن لضوضاء أفكاري هوايتي التي اهواها رغم ركاكتي فيها لكنها قد تكون للأخرين هواية تُصقل حتى تصير موهبة
س/ من هو مثلك الأعلى ولماذا؟
ج/ عمر بن الخطاب وليتني أستطيع ان أكتب السبب لكنه الفاروق مثلي لعل الله يجمعني به وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم وجميع أصحابه والتابعين يارب
س/ هل لديك مواهب أخرى؟
ج/ بعد كبسولات الحروف حب القراءة صناعة ديكورات منزليه الشعر احيانا واخرى لا أحبذ ذكرها
س/ حدثنا عن أعمالك القادمة؟
ج/ قد يكون أبهى أحرفي وقد يكون أبهتها لكنني لم أحدد أسما بعد اخاف ان لا انهيه بذبول بنات أفكاري او ظروف عارضه
س/ ما هو حلمك الذي تسعى لتحقيقه؟
ج/ الأحلام تبقى أحلاماً حتى تتحقق لكنني ارجوا أن التقيها واقعاً ذات يوم بأن اكون كاتبة وقدوة
س/ ماذا تنصح من يرغب في دخول مجال الكتابة؟
ج/ لا تتأخر دع حروفك تنساب من بين اصابعك لعل وقعها في النفس يكون أعظم من غيرها ولعلها تصل القلوب أسرع من غيرها
#أشكر كثيرا جريدة أحرفنا المنيرة ممثلة بالكاتبة القديرة / إسراء عيد
التي مهدت لحروفنا الخروج من عتمة الأيام والمذكرات وصفحات الدفاتر الخاصة لتعانق النور بين دفتي كتاب فجزاها الله عنا خيرا
وفي الختام، نرجو أن نكون قد
أسعدناكم ونتمنى لكم جزيل الشكر والاحترام.
جريدة أحرفنا المنيرة ترحب بكم
تأسيس: الكاتبة/ إسراء عيد أحمد. ❝ ⏤دار نشر أحرفنا المنيرة
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في ˝ جريدة أحرفنا المنيرة ˝ بشخصيات أبدعت في مجالها ♥️
س/ هل يمكنك أن تقدم لنا نبذة تعريفية عن نفسك؟
ج/العنقاء محمد عمري ستة أعوام بألوان الحياة البراقة وعشرون عاماً منسي من رفوف الذاكرة
ام لقمرين زينا سماء حياتي نور
س/ متى بدأت الكتابة؟
ج/ منذ كانت حياتي برعم صغير لم يتفتح فيه زهر كنت في الأبتدائية كان التعبير عندي افضل واجب
وبعدها كنت اكتب لنفسي واخواتي والقليل من الأصدقاء المقربين
س/ من الذي شجعك في أولى خطواتك في هذا المجال؟
ج/ كانت أخواتي اول من يقرأ لي ويشجعني ومن بعد عائلتي والقليل جدا من معارفي واختتم التشجيع بزوجي وصديقة هي مني كنفسي
س/ هل لديك أعمال منشورة ورقيًا؟
ج/ لم تعطيني الحياة فرصة كهذا
(أطياف عابرة) هو الخطوة الأولى لأحرفي كي تعانق النور
س/ برأيك، ما هي أهم صفات الكاتب المثالي؟
ج/ الواقعية وسلاسة السرد رغم العمق الذي تصل إليه الكلمات
وعدم محاولة تقليد الأخرين
يصنع لنفسة نمط وأسلوب خاص
الثراء اللغوي مهم ايضاً وتقبل ورحابه صدر للنقد
س/ ما هي الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارك وكيف تخطيتها؟
ج/ لم تكن صعوبات كانت عقبات صغيرة بسواعد من شجعني تخطيتها وبالقراءه والأطلاع تجاوزتها
س/ ما الحكمة التي تتخذها مبدأ في حياتك العملية والعامة؟
ج/ اللهم لا عيش الا عيش الأخرة
لعل في ذلك خير
لعل الله يحدث بعد ذلك خير
ثلاث حكم تسكن فيني واسكن أليها
س/ من هم أكثر الشخصيات التي أثرت فيك في مجال الكتابة؟
ج/ نجيب محفوظ كان له أثر كبير ومن بعده أدهم شرقاوي وحديثاً كفاح ابو هنود وغيرهم
س/ هل يمكنك إخبارنا عن إنجازاتك داخل وخارج مجال الكتابة؟
ج/كانت إنجازات صغيرة لكنها تعني لي الكثير
حصولي على الشهادة الماسية في مشكاة للقراءة وشهائد من مبادرة النسيم
س/ هل ترى الكتابة هواية أم موهبة؟
ج/ هي بالنسبه لي ملجئ ومسكن لضوضاء أفكاري هوايتي التي اهواها رغم ركاكتي فيها لكنها قد تكون للأخرين هواية تُصقل حتى تصير موهبة
س/ من هو مثلك الأعلى ولماذا؟
ج/ عمر بن الخطاب وليتني أستطيع ان أكتب السبب لكنه الفاروق مثلي لعل الله يجمعني به وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم وجميع أصحابه والتابعين يارب
س/ هل لديك مواهب أخرى؟
ج/ بعد كبسولات الحروف حب القراءة صناعة ديكورات منزليه الشعر احيانا واخرى لا أحبذ ذكرها
س/ حدثنا عن أعمالك القادمة؟
ج/ قد يكون أبهى أحرفي وقد يكون أبهتها لكنني لم أحدد أسما بعد اخاف ان لا انهيه بذبول بنات أفكاري او ظروف عارضه
س/ ما هو حلمك الذي تسعى لتحقيقه؟
ج/ الأحلام تبقى أحلاماً حتى تتحقق لكنني ارجوا أن التقيها واقعاً ذات يوم بأن اكون كاتبة وقدوة
س/ ماذا تنصح من يرغب في دخول مجال الكتابة؟
ج/ لا تتأخر دع حروفك تنساب من بين اصابعك لعل وقعها في النفس يكون أعظم من غيرها ولعلها تصل القلوب أسرع من غيرها
#أشكر كثيرا جريدة أحرفنا المنيرة ممثلة بالكاتبة القديرة / إسراء عيد
التي مهدت لحروفنا الخروج من عتمة الأيام والمذكرات وصفحات الدفاتر الخاصة لتعانق النور بين دفتي كتاب فجزاها الله عنا خيرا
وفي الختام، نرجو أن نكون قد
أسعدناكم ونتمنى لكم جزيل الشكر والاحترام.
جريدة أحرفنا المنيرة ترحب بكم
تأسيس: الكاتبة/ إسراء عيد أحمد. ❝
❞ لا تعجلي!
أنتِ أيضاً صحابيّة!
تريدين أن تعرفي أدقَّ تفاصيل دينكِ،
لأنكِ تعرفين أنَّ الله سبحانه لا يُعبد من جهلٍ،
وأن المرءَ كلما استقام له الفهم بانت له الحكمة!
وها أنتِ اليوم رفقة نبيكِ وحبيبكِ ﷺ،
وها أنتِ تسمعينه يقول:
يُستجاب لأحدكم ما لم يعجّل، يقول: دعوتُ فلم يُستجب لي!
يا صحابيَّة،
إن الله تعالى يُحِبُّ العبدَ اللحوح،
تقولُ أمكِ عائشة رضي الله عنها:
ذات يومٍ دعا النبيُّ ﷺ، ثم دعا، ثم دعا!
ويوم بدرٍ حين رأى جموع المشركين قد أقبلتْ
استقبلَ القِبلة، ثم رفع يديه يقول ﷺ:
اللهم أنْجِزْ لي ما وعدتني،
اللهم إنك إن تُهلِكْ هذه العصابة من أهل الإسلام،
لا تُعبدُ في الأرض أبداً!
وما زال يدعو، ويدعو، حتى سقط رداؤه ﷺ من على منكبيه
فأتاه أبو بكر، فأخذ رداءه ووضعه على منكبيه
ثم قال له: يا نبيَّ الله كفاكَ مناشدتكَ ربّكَ!
فإنه سينجز لكَ ما وعدكَ!
يا صحابيَّة،
إن كان لكِ عند الله حاجة فألحّي بها،
ولا تستأخري الإجابة فتتوقفي عن الدعاء!
لعلَّ الله تعالى يُحِبُّ أن يسمعَ صوتكِ!
كرري دعوتكِ، ولا تملي منها أبداً،
وتحرّي في دعائكِ أوقات الإجابة،
فهي أرجى من غيرها لإجابة الدعاء!
فإذا فرغ المؤذن من الأذان،
صلي على نبيكِ وسلي له الوسيلة ،
ثم ارفعي إلى الجبار حاجتكِ!
وإذا هطل المطر فقولي: اللهم صيباً نافعاً،
ثم ارفعي إلى المليكِ حاجتكِ!
وإذا نظرتِ إلى الكعبة
فقولي: اللهم زِدْ هذا البيت تعظيماً وتشريفاً،
ثم ارفعي إلى المعطي حاجتكِ!
وإذا كنتِ في السجود فلا تعجلي رفع رأسكِ،
سلي الحاجة في السجود فإنكِ فيه أقرب ما تكونين إلى ربكِ!
واقصدي مسكيناً في بيته، وضعي في يده صدقة!
ومريضاً لا يجد ثمن دوائه واشتريه له!
وأرملة ذات أولاد ومعكِ بعض الطعام والثياب!
وفاقدة أب أو أخ أو حبيب فزوريها وعزيها!
وهناك ارفعي حاجتكِ فإن الله عند المنكسرة قلوبهم!
يا صحابيَّة،
أحياناً تتأخر الإجابة بذنبٍ أنتِ عليه،
وإن الجبار ينتظرُ توبتكِ ليعطيكِ!
خرجَ موسى عليه السلام ببني إسرائيل لصلاة الاستسقاء،
وقد أجدبت الأرض، وكاد الناس أن يهلكوا،
ولكن المطر رغم الصلاة لم يهطل،
وأوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام أن فيهم عبداً عاصياً،
فأخبرهم بذلك، وطلبَ منهم أن يخرج هذا العاصي من بينهم،
وما هي إلا لحظات حتى انهمر المطر!
فسألَ موسى عليه السلام ربَّه عن سبب نزول المطر،
رغم أن هذا العاصي لم يخرج من بينهم،
فأخبره الله تعالى بأن العاصي قد تاب بينه وبين ربه،
فسأل موسى عليه السلام عنه، فقال له الله تعالى:
يا موسى، سترته عاصياً فكيف أفضحه تائباً!
أمة كاملة حُرمتْ المطر بسبب عاصٍ لم يتب!
فمن باب أولى أن يُحرم المرء إجابة دعوته بسبب معصيته هو!
فإن كانت لكِ دعوة تأخرتْ فراجعي نفسكِ!
انظري في ذنبٍ يحتاجُ إقلاعاً،
فلعله هو الذي يحول بين دعائكِ وإجابته،
فإنَّ الله تعالى ما أمر بالمسألة إلا لأنه يريدُ أن يعطي،
وإنَّ المنع في كثير من الأحيان كامن فينا نحن
فراجعي نفسكِ!
يا صحابيَّة،
قال رجل لعيسى عليه السلام: أوصني!
فقال له: اُنظُرْ إلى رغيفك من أين هو!
بمعنى: ابحثْ عن الحلال!
إن المال الحرام يحول بين الدعاء والإجابة،
وفي الحديث الشريف يقول النبي ﷺ:
إنَّ الله أمرَ المؤمنين بما أمر به المرسلين،
فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا﴾
وقال: ﴿\"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾
ثم ذكرَ الرجل يطيل السفر، أشعثَ أغبر
يمدُّ يديه إلى السماء: يارب، يارب!
ومطعمه حرام، وشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذيَ بالحرام،
فأنّى يُستجاب له؟!
فإذا تأخرت الإجابة عنكِ فانظري في مصدر دخلكِ،
لعلَّ لكِ تجارة داخلها شيء من حرام،
فأصلحي هذا أولاً، ثم أبشري بالإجابة!
يا صحابيَّة،
كان أحد التابعين يسألُ الله أن يُيسر له الجهاد،
فلم ييسره الله تعالى له،
فلما استغربَ عدم الإجابة، رأى في المنام من يقول له:
إنكَ إن غزوتَ أُسِرْتَ، وإن أُسِرْتَ تنصَّرتَ!
إن الله تعالى يحرمنا أحياناً لأنه يحبنا!
ويمنع عنا الشيء الذي نطلبه لأنه فيه ضرر لنا،
وكان الأوائل يفرحون بإجابة الدعاء مرَّة،
ويفرحون بعدم إجابته مرتين!
لأن الإجابة هي اختيار المرء لنفسه،
أما المنع فهو اختيار الله لعبده،
وخيرة الله لنا خير من خيرتنا لأنفسنا!
لعلَّ الحبيب الذي سألتِ الله إياه طويلاً فمنعكِ،
الحياة ستكون معه جحيماً لا يُطاق وقد يفتنكِ في دينكِ!
أنتِ لا ترين من الكتاب إلا غلافه،
ولعلَّ الوظيفة التي كنتِ تريدينها وحُرمتِ منها،
كانت النجاة كل النجاة أن لا تكوني فيها!
إنَّ الله تعالى يُقلِّب الأمور بطريقة مدهشة،
لا يستطيع فكرنا البشري القاصر أن يدركها،
فأحسني الظن باللهِ،
واعلمي أن اختياراته لكِ هي عين نجاتكِ!
وأن منعه إياكِ هي عين عطائكِ!
يا صحابيَّة،
قد تتأخر الإجابة لأن الوقت لم يحن بعد،
بعض الأشياء إذا أخذناها باكراً أتلفناها أو أتلفتنا!
على بعض الوقت أن يمضي أولاً،
على بعض الأسباب أن تتهيأ،
على بعض النضج أن نكتسبه!
واقرئي إن شئتِ قول ربكِ:
﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا﴾
بعض العطاء مرهون بالوقت،
ولعل وقت إجابتكِ لم يحن بعد،
فلا تقلعي عن الدعاء، وانتظري!
واقرئي أيضاً قول ربكِ:
﴿وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا﴾
لو أخذ اليتيمان الكنز باكراً لأضاعاه،
أو لسلبهم الناس إياه،
كان على بعض العطاء أن يبقى مخبئاً حتى تحين اللحظة المناسبة!. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ لا تعجلي!
أنتِ أيضاً صحابيّة!
تريدين أن تعرفي أدقَّ تفاصيل دينكِ،
لأنكِ تعرفين أنَّ الله سبحانه لا يُعبد من جهلٍ،
وأن المرءَ كلما استقام له الفهم بانت له الحكمة!
وها أنتِ اليوم رفقة نبيكِ وحبيبكِ ﷺ،
وها أنتِ تسمعينه يقول:
يُستجاب لأحدكم ما لم يعجّل، يقول: دعوتُ فلم يُستجب لي!
يا صحابيَّة،
إن الله تعالى يُحِبُّ العبدَ اللحوح،
تقولُ أمكِ عائشة رضي الله عنها:
ذات يومٍ دعا النبيُّ ﷺ، ثم دعا، ثم دعا!
ويوم بدرٍ حين رأى جموع المشركين قد أقبلتْ
استقبلَ القِبلة، ثم رفع يديه يقول ﷺ:
اللهم أنْجِزْ لي ما وعدتني،
اللهم إنك إن تُهلِكْ هذه العصابة من أهل الإسلام،
لا تُعبدُ في الأرض أبداً!
وما زال يدعو، ويدعو، حتى سقط رداؤه ﷺ من على منكبيه
فأتاه أبو بكر، فأخذ رداءه ووضعه على منكبيه
ثم قال له: يا نبيَّ الله كفاكَ مناشدتكَ ربّكَ!
فإنه سينجز لكَ ما وعدكَ!
يا صحابيَّة،
إن كان لكِ عند الله حاجة فألحّي بها،
ولا تستأخري الإجابة فتتوقفي عن الدعاء!
لعلَّ الله تعالى يُحِبُّ أن يسمعَ صوتكِ!
كرري دعوتكِ، ولا تملي منها أبداً،
وتحرّي في دعائكِ أوقات الإجابة،
فهي أرجى من غيرها لإجابة الدعاء!
فإذا فرغ المؤذن من الأذان،
صلي على نبيكِ وسلي له الوسيلة ،
ثم ارفعي إلى الجبار حاجتكِ!
وإذا هطل المطر فقولي: اللهم صيباً نافعاً،
ثم ارفعي إلى المليكِ حاجتكِ!
وإذا نظرتِ إلى الكعبة
فقولي: اللهم زِدْ هذا البيت تعظيماً وتشريفاً،
ثم ارفعي إلى المعطي حاجتكِ!
وإذا كنتِ في السجود فلا تعجلي رفع رأسكِ،
سلي الحاجة في السجود فإنكِ فيه أقرب ما تكونين إلى ربكِ!
واقصدي مسكيناً في بيته، وضعي في يده صدقة!
ومريضاً لا يجد ثمن دوائه واشتريه له!
وأرملة ذات أولاد ومعكِ بعض الطعام والثياب!
وفاقدة أب أو أخ أو حبيب فزوريها وعزيها!
وهناك ارفعي حاجتكِ فإن الله عند المنكسرة قلوبهم!
يا صحابيَّة،
أحياناً تتأخر الإجابة بذنبٍ أنتِ عليه،
وإن الجبار ينتظرُ توبتكِ ليعطيكِ!
خرجَ موسى عليه السلام ببني إسرائيل لصلاة الاستسقاء،
وقد أجدبت الأرض، وكاد الناس أن يهلكوا،
ولكن المطر رغم الصلاة لم يهطل،
وأوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام أن فيهم عبداً عاصياً،
فأخبرهم بذلك، وطلبَ منهم أن يخرج هذا العاصي من بينهم،
وما هي إلا لحظات حتى انهمر المطر!
فسألَ موسى عليه السلام ربَّه عن سبب نزول المطر،
رغم أن هذا العاصي لم يخرج من بينهم،
فأخبره الله تعالى بأن العاصي قد تاب بينه وبين ربه،
فسأل موسى عليه السلام عنه، فقال له الله تعالى:
يا موسى، سترته عاصياً فكيف أفضحه تائباً!
أمة كاملة حُرمتْ المطر بسبب عاصٍ لم يتب!
فمن باب أولى أن يُحرم المرء إجابة دعوته بسبب معصيته هو!
فإن كانت لكِ دعوة تأخرتْ فراجعي نفسكِ!
انظري في ذنبٍ يحتاجُ إقلاعاً،
فلعله هو الذي يحول بين دعائكِ وإجابته،
فإنَّ الله تعالى ما أمر بالمسألة إلا لأنه يريدُ أن يعطي،
وإنَّ المنع في كثير من الأحيان كامن فينا نحن
فراجعي نفسكِ!
يا صحابيَّة،
قال رجل لعيسى عليه السلام: أوصني!
فقال له: اُنظُرْ إلى رغيفك من أين هو!
بمعنى: ابحثْ عن الحلال!
إن المال الحرام يحول بين الدعاء والإجابة،
وفي الحديث الشريف يقول النبي ﷺ:
إنَّ الله أمرَ المؤمنين بما أمر به المرسلين،
فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا﴾ وقال: ﴿˝يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾ ثم ذكرَ الرجل يطيل السفر، أشعثَ أغبر
يمدُّ يديه إلى السماء: يارب، يارب!
ومطعمه حرام، وشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذيَ بالحرام،
فأنّى يُستجاب له؟!
فإذا تأخرت الإجابة عنكِ فانظري في مصدر دخلكِ،
لعلَّ لكِ تجارة داخلها شيء من حرام،
فأصلحي هذا أولاً، ثم أبشري بالإجابة!
يا صحابيَّة،
كان أحد التابعين يسألُ الله أن يُيسر له الجهاد،
فلم ييسره الله تعالى له،
فلما استغربَ عدم الإجابة، رأى في المنام من يقول له:
إنكَ إن غزوتَ أُسِرْتَ، وإن أُسِرْتَ تنصَّرتَ!
إن الله تعالى يحرمنا أحياناً لأنه يحبنا!
ويمنع عنا الشيء الذي نطلبه لأنه فيه ضرر لنا،
وكان الأوائل يفرحون بإجابة الدعاء مرَّة،
ويفرحون بعدم إجابته مرتين!
لأن الإجابة هي اختيار المرء لنفسه،
أما المنع فهو اختيار الله لعبده،
وخيرة الله لنا خير من خيرتنا لأنفسنا!
لعلَّ الحبيب الذي سألتِ الله إياه طويلاً فمنعكِ،
الحياة ستكون معه جحيماً لا يُطاق وقد يفتنكِ في دينكِ!
أنتِ لا ترين من الكتاب إلا غلافه،
ولعلَّ الوظيفة التي كنتِ تريدينها وحُرمتِ منها،
كانت النجاة كل النجاة أن لا تكوني فيها!
إنَّ الله تعالى يُقلِّب الأمور بطريقة مدهشة،
لا يستطيع فكرنا البشري القاصر أن يدركها،
فأحسني الظن باللهِ،
واعلمي أن اختياراته لكِ هي عين نجاتكِ!
وأن منعه إياكِ هي عين عطائكِ!
يا صحابيَّة،
قد تتأخر الإجابة لأن الوقت لم يحن بعد،
بعض الأشياء إذا أخذناها باكراً أتلفناها أو أتلفتنا!
على بعض الوقت أن يمضي أولاً،
على بعض الأسباب أن تتهيأ،
على بعض النضج أن نكتسبه!
واقرئي إن شئتِ قول ربكِ:
﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا﴾ بعض العطاء مرهون بالوقت،
ولعل وقت إجابتكِ لم يحن بعد،
فلا تقلعي عن الدعاء، وانتظري!
واقرئي أيضاً قول ربكِ:
﴿وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا﴾ لو أخذ اليتيمان الكنز باكراً لأضاعاه،
أو لسلبهم الناس إياه،
كان على بعض العطاء أن يبقى مخبئاً حتى تحين اللحظة المناسبة!. ❝