█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ تشابهت قلوبهم
الحلقة الثانية
بقلم د محمد عمر
أيها السادة هذه هي حلقتنا الثانية من حلقات تشابهت قلوبهم نعرض فيها لأوجه التشابه بين انحرافات الكتابييين بفرقتيهم المغضوب عليهم والضالين وبين أشباههم من أمة سيد المرسلين بفرقتيهم الشيعة والقبوريين الذين يتظاهرون بدعوي حب آل بيت النبي وهيهات هيهات بين هذا الحب المصطنع وبين حقيقة دين الإسلام الذي دعي إليه النبي وكان عليه الصحابة أجمعين
واليوم نعرض المبحث الثاني
وهو متعلق بالطعن وسب أمهات المؤمنين في شرفهن
فلا يخفي علينا ما قاله اليهود في حق مريم الصديقة المبرأة من فوق سبع سماوات تلك التي زكاها ربنا تبارك وتعالي فقال
(وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) ال عمران
هذا الذي أكد عليه النبي في
هذا الحديث رواه البخاري (3411) ، ومسلم (2431) وغيرهما من أصحاب السنن والمسانيد والمصنفات من طريق شُعْبَةَ بن الحجاج، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُرَّةَ الهَمْدَانِيِّ،
عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ: إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ ).
ويظهر لنا في هذا الحديث الصحيح فضل ومكانة مريم ابنة عمران ومن العجيب أن هذا الحديث تطرق إلي فضل عائشة
وكأنه إخبار بما سوف يقع في آخر الزمان علي يدي هؤلاء الشيعة وأشياعهم من القول الباطل في عائشة كما قال أسيادهم اليهود في مريم في الزمن الأول ومن العجيب أن كلا من براءة مريم وبراءة عائشة جاءت في كتاب الله صريحة واضحة للتأكبد علي كذب اليهود في الزمن الأول وكذب أشياعهم الشيعة المجوس في آخر الزمان قال تعالي
(وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156)سورة النساء
هكذا رماها الأوغاد بالزنا كما رمي أشباههم الشيعة عائشة بنفس التهمة (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11))سورة النور
ومن العجيب أن اليهود رغم قولهم علي مريم ما قالوه من الفحش إلا أن أشياعهم النصاري لا يزالون علي علاقتهم الحميمة باليهود وكان من باب أولي أن يغضبوا لأمهم أو أم الإله أو حاملة الإله علي حد اعتقادهم فكان من الواجب أن يغضبوا منهم حيث أنهم قالو عن مريم أنها زانية وقالو عن المسيح انه ابن زنا لكنهم نصبوا العداء لأمة الإسلام التي برأت مريم ودافعت عنها بكل قوة بل جاء في قرإننا سورة مريم وسورة آل عمران لبيان منزلة مريم ومنزلة عائلتها الكريمة
لكنهم نصبوا العداء لأمة الإسلام وتحالفوا مع اليهود فياللعجب من هؤلاء القوم
وهكذا فعل الشيعة المجوس يخوضون في شأن أم المؤمنين عائشة المبرأة من فوق سبع سموات ويتهمونها بالزنا وهي زوجة نبينا كما أن مريم الصديقة أم المسيح ولكن أشياعهم القبوريين لا يزالون يزعمون أن هؤلاء الشيعة أشياع آل بيت رسول الله فياللعجب من قوم لا يزالون يوالون الشيعة المجوس الذين يسبون أم المؤمنين ليل نهار لكن القبوريين نصبوا العداء لأهل السنة الذين يدافعون عن سنة النبي وراحوا يوالون هؤلاء الشيعة الأنجاس
فما أشبه اليهود بهؤلاء الشيعة وما أشبه النصاري بهؤلاء القبوريين الضلال.
بقلم د محمد عمر . ❝