█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ وكان ﷺ يقول بعد الإستفتاح للصلاة : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، ثم يقرأ الفاتحة ، وكان يجهر ب بسم الله الرحمن الرحيم ، تارة ، ويخفيها أكثر مما يجهر بها ، كانت قراءته مداً ، يقف عند كل آية ، ويَمُد بها صوته ، فإذا فرغ من قراءة الفاتحة قال : آمين ، فإن كان يجهر بالقراءة رفع بها صوته ، وقالها من خلفه ، وكان له سكتتان ، سكتة بين التكبير والقراءة ، وعنها سأله أبو هريرة ، واختلف في الثانية ، فروي أنها بعد الفاتحة ، وقيل إنها بعد القراءة وقبل الركوع ، وقيل هي سكتتان غير الأولى ، فتكون ثلاثاً ، والظاهر إنما هي اثنتان فقط ، وأما الثالثة فلطيفة جداً لأجل تَراد النّفس ، ولم يكن يَصِل القراءة بالركوع ، بخلاف السكتة الأولى ، فإنه كان يجعلها بقدر الاستفتاح ، والثانية قد قيل إنها لأجل قراءة المأموم ، فعلى هذا ينبغي تطويلها بقدر قراءة الفاتحة ، وأما الثالثة ، فللراحة والنفس فقط ، وهي سكتة لطيفة ، فمن لم يذكرها فلقصرها ، ومن اعتبرها جعلها سكتة ثالثة ، فلا اختلاف بين الروايتين ، فإذا فرغ من الفاتحة أخذ في سورة غيرها ، وكان يُطيلها تارة ، ويُخففها لعارض من سفر أو لغيره ، ويتوسط فيها غالبا . ❝