█ _ ابن خفاجى 2006 حصريا ديوان خفاجة عن دار المعرفة للطباعة والنشر 2024 خفاجة: هذا الديوان يحكي قصة شاعر أديب عاش منعما جدول العز وماء الحياة وحلو المحيا وروح الأدب مع ديوانه اللائق نسرح ونمرح يعتمد منهج الكتاب توثيق وتشكيل المبهم كما ترجمة الأعلام وبيان الإعراب فيما يلزم البحر الشعري وبينا النكت اللغوية والحذف والإثبات الشعر العربى مجاناً PDF اونلاين العربي وله تعريفات عدة وتختلف تبعا لزمانها وقديما فقد عرّف بـ (منظوم القول غلب عليه؛ لشرفه بالوزن والقافية وإن كان كل علم شعراً) (ابن منظور: لسان العرب) أيضا (هو: النظم الموزون وحده ما تركّب تركباً متعاضداً وكان مقفى موزوناً مقصوداً به ذلك فما خلا من هذه القيود أو بعضها فلا يسمى (شعراً) ولا يُسمَّى قائله (شاعراً) ولهذا ورد السنة فليس بشعر لعدم القصد والتقفية وكذلك يجري ألسنة الناس غير قصد؛ لأنه مأخوذ (شعرت) إذا فطنت وعلمت وسمي شاعراً؛ لفطنته وعلمه فإذا لم يقصده فكأنه يشعر به" وعلى فإن يشترط فيه أربعة أركان المعنى والوزن والقصد)(الفيومي) وقال الجرجاني (إن علمٌ علوم العرب يشترك الطبعُ والرّواية والذكاء)
❞ أُراعي نُجومَ اللَيلِ حُبّاً لِبَدرِهِ
وَلَستُ كَما ظَنَّ الخَلِيُّ مُنَجِّما
وَما راعَني إِلّا تَبَسُّمُ شَيبَةٍ
نَكَرتُ لَها وَجهَ الفَتاةِ تَجَهُّما . ❝
❞ لَقَد أَصَختُ إِلى نَجواكَ مِن قَمَرٍ
وَبِتُّ أُدلِجُ بَينَ الوَعيِ وَالنَظَرِ
لا أَجتَلي مُلَحاً حَتّى أَعي مُلَحاً
عَدلاً مِنَ الحُكمِ بَينَ السَمعِ وَالبَصَرِ
وَقَد مَلَأتُ سَوادَ العَينِ مِن وَضَحٍ
فَقَرَّطِ السَمعَ قِرطَ الأُنسِ مِن سَمَرِ
فَلَو جَمَعتَ إِلى حُسنٍ مُحاوَرَةً
حُزتَ الجَمالَينِ مِن خُبرٍ وَمِن خَبَرِ
وَإِن صَمَمتَ فَفي مَرآكَ لي عِظَةٌ
قَد أَفصَحَت لِيَ عَنها أَلسُنُ العِبَرِ . ❝
❞ سَجَعتُ وَقَد غَنّى الحَمامُ فَرَجَّعا
وَما كُنتُ لَولا أَن يُغَنّي لَأَسجَعا
وَأَندُبَ عَهداً بِالمُشَقَّرِ سالِفاً
وَظِلَّ غَمامٍ لِلصِبا قَد تَقَشَّعا
وَلَم أَدرِ مانَبكي أَرَسمَ شَبيبَةٍ
عَفا أَم مَصيَفاً مِن سُلَيمى وَمَربَعا
وَأَوجَعُ تَوديعِ الأَحِبَّةِ فُرقَةً
شَبابٌ عَلى رُغمِ الأَحِبَّةِ وَدَّعا . ❝
❞ كَفاني شَكوى أَن أَرى المَجدَ شاكِيا
وَحَسبُ الرَزايا أَن تَراني باكِيا
أُداري فُؤاداً يَصدَعُ الصَدرَ زَفرَةً
وَرَجعَ أَنينٍ يَحلُبُ الدَمعَ ساجِيا
وَكَيفَ أُوارى مِن أُوارٍ وَجَدتُني
لَهُ صادِراً عَن مَنهَلِ الماءِ صادِيا . ❝
❞ وَأَغَرَّ يُسفِرُ لِلعَوالي وَالعُلى
عَن حُرِّ وَجهٍ بِالحَياءِ مُلَثَّمِ
يَسري فَيَمسَحُ لِلدُجى عَن صَفحَةٍ
غَرّاءَ تَصدَعُ كُلَّ لَيلٍ مُظلِمِ
جَذلانَ تَحسِبُ وَجهَهُ مُتَهَلِّلاً
في هَبوَةِ الهَيجاءِ غُرَّةَ أَدهَمِ
زَرَّ الحَديدُ عَلَيهِ جَيبَ حَمامَةٍ
وَرقاءَ في غَبَشِ العَجاجِ الأَقتَمِ
فَكَأَنَّ جِلدَةَ حَيَّةٍ خُلِعَت بِهِ
يَومَ الكَريهَةِ فَوقَ عَطفي ضَيغَمِ . ❝
❞ يا نُزهَةَ النَفسِ يا مُناها
ياقُرَّةَ العَينِ يا كَراها
أَما تَرى لي رِضاكَ أَهلاً
وَهَذِهِ حالَتي تَراها
فَاِستَدرِكِ الفَضلَ يا أَباهُ
في رَمَقِ النَفسِ يا أَخاها
قَسَوتَ قَلباً وَلِنتَ عِطفاً
وَعِفتَ مِن تَمرَةٍ نَواها . ❝
❞ أَيُّها التائِهُ مَهلا
ساءَني أَن تِهتَ جَهلا
هَل تَرى في ماتَرى
إِلّا شَباباً قَد تَوَلّى
وَغَراماً قَد تَسَرّى
وَفُؤاداً قَد تَسَلّى
أَينَ دَمعٌ فيكَ يَجري
أَينَ جَنبٌ يَتَقَلّى . ❝
❞ نَّ لِلجَنَّةِ في الأَندَلُسِ
مُجتَلى حُسنٍ وَرَيّا نَفَسِ
فَسَنا صُبحَتِها مِن شَنَبٍ
وَدُجى ظُلمَتِها مِن لَعَسِ
فَإِذا ما هَبَّتِ الريحُ صَبّاً
صِحتُ وا شَوقي إِلى الأَندَلُسِ . ❝
❞ أَغارُ لِخَدَّيهِ عَلى الوَردِ كُلَّما
بَدا وَلِعَطفَيهِ عَلى أَغصُنِ البانِ
وَهَبنِيَ أَجي وَردَ خَدٍّ بِناظِري
فَمِن أَينَ لي مِنهُ بِتُفّاحِ لُبنانِ . ❝
❞ أَما وَشَبابٌ قَد تَرامَت بِهِ النَوى
فَأَرسَلتُ في أَعقابِهِ نَظرَةً عَبرى
لَقَد رَكِبَت ظَهرَ السُرى بي نَومَةٌ
فَأَصبَحتُ في أَرضٍ وَقَد بِتُّ في أُخرى
أُقَلِّبُ جَفناً لا يَجِفُّ فَكُلَّما
تَأَوَّهتُ مِن شَكوى تَأَلَّمَت عَن شُكرى
فَها أَنا لا نَفسٌ يَخِفُّ بِها المُنى
فَتَلهو وَلا سَمَعٌ تَطيرُ بِهِ بُشرى
وَإِنّي إِذا ما شاقَني لِحَمامَةٍ
رَنينٌ وَهَزَّتني لِبارِقَةٍ ذِكرى . ❝
❞ لا العَطايا وَلا الرَزايا بَواقٍ
كُلُّ شَيءٍ إِلى بِلىً وَدُثورِ
فَاِلهُ عَن حالَتَي سُرورٍ وَحُزنٍ
فَإِلى غايَةٍ مَجاري الأُمورِ
وَإِذا ماِّنقَضَت صُروفُ اللَيالي
فَسَواءٌ لَيلا الأَسى وَالسُرورِ . ❝
❞ رَحَلتُ عَنكُم وَلي فُؤادٌ
تَنفُضُ أَضلاعُهُ حَنينا
أَجودُ فيكُم بِعِلقِ دَمعٍ
كُنتُ بِهِ قَبلَكُم ضَنينا
يَثورُ في وَجنَتَيَّ جَيشاً
وَكانَ في جَفنِهِ كَمينا
كَأَنَّني بَعدَكُم شِمالٌ
قَد فارَقَت مِنكُمُ يَمينا . ❝