█ _ جمانة حداد 2007 حصريا رواية سيجيء الموت وستكون له عيناك عن الدار العربية للعلوم ناشرون 2023 عيناك: كتب الروايات والقصص مجاناً PDF اونلاين الرواية هي سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية وأحداثاً شكل قصة متسلسلة كما أنها أكبر الأجناس القصصية من حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث وقد ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن عشر والرواية حكاية تعتمد السرد بما فيه وصف وحوار وصراع بين وما ينطوي عليه ذلك تأزم وجدل وتغذيه كتب قصص اطفال روايات متنوعه وروايات بوليسية عالمية ادب ساخر ساخره لاعظم الكتاب مضحكه واقعيه قصائد وخواطر طويلة قصيرة قصيره
مئة وخمسون شاعراً، مئة وخمسون شاعراً انتحروا في القرن العشرين. مئة وخمسون صرخوا (أو همسوا): "كفى" وسبقونا إلى الضفة الأخرى، على رؤوس أصابعهم عبروا، كي لا يوقظوا خوفهم فينتبه ويحول. على رؤوس أصابعهم، لأن الحزن خفيف هو الحزن الخفيف. نعم، مئة وخمسون، في القرن العشرين، انتحروا. مئة وخمسون شاعراً وشاعرة، من ثمانية وأربعين بلداً، من جهات الأرض الأربع، احتقروا، بعشرين لغة مختلفة، وباثنتي عشرة طريقة مختلفة، هذه الحياة "الانتحارية". مئة وخمسون بطلاً وبطلة ازدروا العروش كلها، الباطلة منها وغير الباطلة، وارتموا في الهاوية. (جبن؟ شجاعة؟ لا يهم. ارتموا). هو كتاب أنطولوجي مستفز وعدواني بسبب "هويته" الانتحارية يرى إلى الشعراء المنتحرين في القرن العشرين، ومن جهات العالم الأربع، بعين شعرية وترجمية، علمية، ومعرفية، ومدققة، وصارمة، ولينة، وعارفة، وذكية، ونزيهة، ومتمرسة بجوهر الشعر وبالترجمات الواثقة من مرجعياتها ومعاييرها اللغوية، ومن معادلاتها ودلالاتها وتأويلاتها الشعرية.
هو كتاب موسوعي عالم، من الصفحة الأولى إلى الصفحة 656. لكن مسكر. وخاطف، ومستول وصافع، ومدوخ، وجالد، ومقلق، ومخيف، وموحش، ومعذب، ومتوحش، وطارد للنوم ومهشل لسكينة الروح، وخصوصاً مسالم وفاتح لشهية المعرفة والاستزادة.
وهو كتاب يصعق قارئه ويصيبه بالدوار، وإن يكن قارئاً "حديدياً"، متماسكاً، ويقف على أرض ثابتة.
❞ “ انهضي˝ هتقوا معاً بصوتٍ مكهرب، فنهضت وطاردتهم، وحداً واحداً، وواحدةً واحدةً، طاردت قصائدهم طفولتهم أرضهم ابتساماتهم أوجاعهم استيهاماتهم هواجسهم عذاباتهم جهنماتهم جروحهم المفتوحة وغرفهم المغلقة. طاردتهم وعشتُهم، عشتُهم ومتُّهم، مئةً وخمسين مرة ًعشتُ، ومئةً وخمسين مرةً متُّ، ومراراً وكم شعرت بأني أنبش قبورهم بيدي. لا تصدِّقون؟ تعالوا وانظروا: لمُّا يزل بعض ذاك التراب المطيب عالقاً تحت أظافري......” . ❝
❞ “لكنهم جميعاً، جميعاً بلا استثناء، خانوا الحياة في المرتبة الأولى:˝مَن لا يعرف ما هي الحياة، أنَّى له أن يعرف الموت؟˝ يسأل كونفوشيوس. أتراهم خانوا الحياة، وخانوا أنفسهم، كي ˝يعرفوا˝؟” . ❝
❞ “الشاعر المنتحر شاعر، و الشاعر المنتحر منتحر، لكنه، كذلك، مجرم من الدرجة الأولى. مجرمٌ من الطراز الرفيع، لا بل أراه مبدع الجريمة الكاملة، لأنه يفلت بفعلته بلا عقاب! مجرمً هو، قاتل نفسه وسفاكها، قاتلها وقتيلها، تارةً عن رد فعل آني وغريزي وابن ساعته (ف˝يقع˝ في الموت كمن يعلق في فخ)، وطوراً عن سابق تصور وتصميم و تخطيط (فيمشي إليه الهوينا و ˝يتخلص من ذاته˝).” . ❝
❞ “ماذا تعني الترجمة؟
الإجابة الأولى التي تتبادر إلى الذهن هي : أن نقول الشيء نفسه بلغة أخرى، لكن، هل يمكن أن نحصر الترجمة، وخصوصاً الأدبية و الشعرية منها، في هذا المعنى الضيق؟ ألا توازي الترجمة على الأرجح إعادة الخلق أو الاختراع؟ أليست عملية استنباط خلاقة للغة جديدة داخل اللغة وتشييداً لجسر رابط بين اللغات المختلفة؟ بلى. فالنص المترجم شبيه بجنين يولد مرتين، ولكل ولادة بروقها وصعقاتها. إنهما هويتان للوطن ذاته، بل أكاد أقول: شقيقان توأمان من أم واحدة، مخيلة الكاتب وتجربته وأفكاره، ولكن من رحمين - لغتين مختلفتين، وكانتا لتكونا منفصلتين تماماً لولا حبل السرة- نار المعنى الرابطة بينهما.” . ❝
❞ “فالمنتحر ليس ميتاً. ليس ميتاً عادياً،أعني. هو ˝شيء˝ أكثر، ˝شيء˝ آخر. لا ميتٌ و لا حي. بين بين، والاثنان معاً. وثالث. ضيف مرتبك وصل متأخراً إلى الحياة ،ومبكراً إلى الموت. ملاكً يحمل بين أصابعه المغنطيسية النوم وهبة الأحلام المنتشية.يتيمُ نفسه هو الملاك المنتحر، فكيف إذا كان شاعراً؟ كيف إذا كان من أرض تسرح فيها الرغبة والعتمة، اللعنة والنشوة، سواء ًبسواء؟” . ❝
❞ “ماذا أسميك أيها الموت، يا أيها الموت العزيز؟
لك ألف اسمٍ و اسم، من الزمان الغابر إلى زماننا الحاضر،
لكني سأسميك السفر.
الموتى إذا يسافرون، ينتقلون، بكل بساطة، من مكان إلى آخر. مكان أفضل، مكان أسوأ: لا فرق. ينتقلون. هم يتحولون أيضاً.
و تالياً من ينتحر يريد، فقط، أن يسافر أسرع، أن ينتقل أسرع، أن يتحول أسرع.
عجولٌ هو المنتحر. عيناه في الأفق تتلهفان إلى مغيبٍ آخر، و لاتستطيعان الانتظار أكثر. هل الموت الطبيعي سوى ˝ ذروة تمرين على الانتظار˝؟ وهل الحياة سوى احتضار خبيث، سوى دحرجة متكررة لصخرة سيزيف اللعينة؟” . ❝
❞ “ربما تسبب لي تمرّدي بمشكلات كثيرة على مرّ السنوات ، لكنه الشعلة التي تضيء طريقي ، وأعلم في قرارة نفسي أنه يستحق كل المشقات التي أتكبدها . أمّا الكتب ، فهي كانت ، ولمّا تزل ، حليفتي الأولى : هي التى فتحت عينى وحضتنى على اختيار الطريق الشائك من هنا الخطر الذي تمثله الثقافة والتعليم بالنسبة إلى مجرمين ظلاميين ومتخلفين أمثال داعشش وطالبان ، فالرغبة في التعلم تهديد ، لأنها تحض على الجرأة والتمرّد .” . ❝
❞ “إن الإخلاص كخيار محض أخلاقي ،لا كغريزة طبيعية عفوية،يولد الكبت ...
والكبت يتطلب من الآخر الشعور بالامتنان..والامتنان يشترط السكوت على العلل..
والسكوت على العلل يؤدي إلى النفاق..والنفاق يولد الأكاذيب..
والأكاذيب تنتج خيبة الأمل ..وخيبة الأمل تفضي إلى النفور..
هي حلقة مفرغة لا متناهية من المواقف غير الطبيعية .” . ❝
❞ “يختلط الأمر على البعض،فيخالون أن الوفاء يعني الاستمرار في الزواج ˝مهما كلف الأمر˝.
يعتقد الكثر منا أن الإنسان صاحب المبادئ يفي بوعوده،حتى وإن كانت هذه الوعود تتسبب بتعاسته.” . ❝
❞ “قد سئمنا ،نحن النساء،(معظمنا في الأقل) منكم أنتم الرجال،(معظمكم في الأقل).
لا ترون فيناسوى أمهات لكم،أو بنات،أو شقيقات،أو ،أو زوجات،أو ممتلكات،أو أكسسوارات،أو خادمات،أو لعبات مسلية ...” . ❝
❞ “أدافع عن فكرة الزواج المتعدد،(لا تعدد الزوجات أو الأزواج) أي الزواج مرتين أو ثلاث أو أربع،وفق ما تقتضيه رغباتنا،واقتناعاتنا ،واحتياجاتنا،في مراحل مختلفة من حياتنا،حتى وإن كان ذلك على حساب إنهاء علاقة حافلة بالذكريات،وزرع البلبلة في حياة أولادنا.
برأيي ستكون حياة أولادنا أسوأ بكثيرإذا لطخها شجارنا المستمر،وغلب عليها نزاعنا المرير،وتسربت إليها خيبات أملنا،من حياة شهدت انفصالا حضاريا بين الأهل.” . ❝
❞ “الأموات ˝الحقيقيون˝ لا يمكن أن يموتوا إذا ظللنا نفكر بهم. فذاكرتنا متصلة بهم، وأعمالهم بقيت لدينا، مثل كل ما فعلوه وتركوه وراءهم. فإذا توقفنا عن الهجس بفكرة أنهم ماتوا، سنتمكن من العيش معهم من خلال الذاكرة . ❝
❞ “تشاؤمي من نوع آخر،، إنه تشاؤم قائم على فكرة:
˝لأن الواقع بهذا السوء سأحاول، ضمن إطار قدراتي ، تغييره˝
من التعميم الخاطئ أن نقول أن كل شخص متشائم شخص يائس . ❝
❞ “لايمكنني التنبؤ بتفاصيل المستقبل ولكن لا أشك أن إنسان الحاضر لو تم زرعه في المستقبل، سوف يشعر بغربة صاعقة كما لو أنه في عالم من الأقزام أو من العمالقة . ❝
❞ «الإيمان الأعمى»، استحالة المساءلة بسبب خطر التكفير أو الرعب من جهنّم، انعدام الحس النقدي، الظلامية، التحجّر، العجز عن التطوّر، انسحاق الفردية وسط هيمنة الجماعات، الحروب على الآخر المختلف، اللاتسامح، الانقسامات المقيتة، . ❝
❞ ˝ في الشرق أجيال وأجيال من النساء تحت نير التغييب والتكميم والإلغاء والظلامية والقمع والجهل القسري. وفي الغرب أجيال وأجيال من النساء تحت نير التسليع والتسطيح والتعهير، وتحويلهنّ محض أجساد معروضة للبيع ˝ . ❝