█ _ سعود السنعوسى 2011 حصريا سجين المرايا عن الدار العربية للعلوم ناشرون 2024 المرايا: حاولت مراراً أن أنسى ولكن يصعب إدراك النسيان مع وجود تلك الصناديق الصغيرة السحرية المُقفلة بداخلنا التي تحوي كل ذكرياتنا حلوها ومرها قديمها وحديثها مهما بدا لنا نسينها تبقى دفينة أعماقنا مُحتفظة بأدق التفاصيل قلب ذلك الصندوق المُحكم الإقفال والذي لا نملك مفاتيحه بأيدينا بل تحلق حولنا مكان من دون نشعر بها قد يكون المفتاح أغنية نسمعها صدفة تفتح صندوق الذكريات تأخذنا للماضي تُحضر الماضي بتفاصيله حيث نكون عطراً يُحاصرنا ما يُذكرنا بأصحاب العطر ووقت وجودهم تغزونا روائحهم تُحاصرنا أصواتهم ثم سرعان نجدهم ماثلين أمامنا سالكين أقصر الطُرق مُدن المختلفة إلى عاصمة الحاضر تُفتح صناديق الذكرى بسبب درجة حرارة مُعينة يستشعرها الجسد تغير فصول السنة حين يطرق الشتاء الأبواب تبدأ أجسادنا بالبحث أولئك الذين يشعروننا بالدفء تنثر محتوياتها تطأ أقدامنا أماكن مألوفة لم يتغير شيء حاضر إلا الزمن والأشخاص تخلفوا الحضور أدبية متنوعة مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل
❞ شعورنا بالحنين للأماكن لا يزول بمجرد العودة إليها؛ فهو ليس حنيناً للأماكن وحسب، بل هو حنين للأشخاص و الظروف و الأشياء التي اجتمعت في تلك الأماكن . ❝
❞ و الخوف هو الشعور الذي لم اكن اعرفه قط بعد رحيل والدتي. بعد ان انتزعتها اظافر الايام بلا رحمة من بستان الحياة .بعد ان تزوجت اليتم الذي انجب لي ابنتي الكبرى وحدة و ابني الصغير حزن . هما كل ما تبقى لي في هذه الحياة .ابناي اللذان لا تحلو لهما الحياة من دوني . و اللذان لا يستغنيان عني لحظة واحدة.سجين المرايا صفحة 26 . ❝
❞ هجرت الحروف لأيام عدة وهذا ما لم أقوَ عليه قط، فحاجتي للحروف تشبه تمامًا حاجة الإنسان للهواء، فأنا أتنفس الحروف، استنشقها من الكتب بنفس عميق أملأ به رئتي، ثم أخرجها زفيرًا بواسطة قلمي على الأوراق . ❝
❞ يقال أن بين ولادة الفكرة وتدوينها على الأوراق,يسقط شيء ما ,يعيق وصول الفكرة كما هي ,وفي رأسي تولد الأفكار والكلمات في كل لحظة ,ولكن لا شيء يسقط منها حين أشرع بكتابتها على الأوراق ,لأنها تسقط بأكملها,تموت قبل ان أكتب جزءا منها ,وقبل أن أستخرج لها شهادة ميلاد . ❝
❞ كنت ابدو بنظرك كقطعه ثلج ، تملكنى شعور غريب تجاهك ، احتفظت به لنفسى ، لم أصرح به فى البدايه ، ليس كتماناً بل لانى لا اعرف أحداً سواى كى اصارحه بمشاعرى . هجرت الحروف لايام عده وهذا ما لم اقو عليه قط. فحاجتى للحروف تشبه تماماً حاجه الانسان للهواء ، فأنا اتنفس الحروف ، استنشقها من الكتب بنفس عميق أملأ به رئتى ، ثم أخرجها زفيراً بواسطه قلمى على الاوراق . كانت الحروف هى كل شئ لى ، لا ابتعد عن القراءة الا للكتابه ولا اريح اصبعى من الكتابه الا لأرهق عينى بالقراءة . الا فى تلك الليله فقد كنت مشوشاً فاقد القدره على التركيز. هجرتنى الاحرف المقروءة . ❝
❞ تفقد الذاكرة ،بمرور السنوات أحداثاً شتى ولكن بعضها يبقى عالقاً في ثناياها تظهر المشاهدة بين الحين والاخر مهما تحالفت الايام مع الظروف لإسقاطها . تذكرنا بالذي لم ننساهُ يوماً وتوجه الضوء الي الظلمات التي يختبئ خلفها نقصنا الذي لا يعوضه شيئ، تشعل الشموع في الاماكن الفارغة من اصحابها لتذكرنا برحيلهم . ❝
❞ هناك مثل فرنسي يقول ( إن الشيطان يكمن في التفاصيل)وأكن دعك من الفرنسيين واسمع ماأقول :إن الملائكة تكمن في التفاصيل نفسها. فإذا وجدت الملائكةكف عن الخوض في تفاصيلها كي لا تجد الشيطان كامنا فيها وابحث عن الملائكة في تفاصيل الشيطان مني كان ماثلا أمامك . ❝
❞ لستُ أدري ما السبب وراء نوم العقل و غفلته عن كل ما هو غير اعتيادي أثناء القرب ممن نحب. لا نلاحظ تصرفاتهم، ولا نفكر فيها أو نحاول إيجاد تفسير لها إلا في بُعدهم عنا. أننا نجد في البعد فرصة لمراجعة سلوك من نحب ،كما أن قربهم في حد ذاته-و لأنه يشكل ضرورة- يعمينا عن النظر إلى أي شيء آخر مهما بدا واضحاً . ❝
❞ احبك بكلمه اخرى.. كلمه اعمق.. اصدق.. اوسع.. اكبر واشمل كلمه لم تستهلكها الالسن احبك بكلمه لم ينطق بها المنافق والكذاب كلمه لم يتفوه بها عاشق من قبل . ❝