█ _ جمانة حداد 2007 حصريا رواية صحبة لصوص النار عن دار النهار للطباعة والنشر والتوزيع 2024 النار: لا يخلص هذا النوع من الحوارات كتاباً ولا يعرف بكاتبه فأسئلته بما تنطوي عليه ثقافة متمكنة تضع القارئ أمام كاتبين اثنين بدل أن يكون كاتب واحد بسبب غنى المحاور والمحاور السواء إن الأسئلة المثارة بمعلوماتها الشاملة والدقيقة مؤلفات الكاتب ومواقفه وآرائه وبملاحظاتها النقدية المعمقة وبمداخلاتها الثقافية الجدية تستحضر أجوبة تشفي الغليل المعرفي وتكون السوية نفسها مما يجعل الحوار وثيقة أدبية مرجعية تضاف إلى جملة الأعمال التي أًصدرها المؤلف موضوع السؤال والجواب لماذا؟ لأنه ليس حواراً صحافياً بالمعنى الترويجي الذي يبتغي الحصول تعليمية أو توضيحية وليس لتسويق مادة وإغواء بمضمونها إنه حوار معرفي ينطلق العلاقة الندية بين السائل والمجيب ليطرح أفكاراً ويكشف خيوطاً وأوراقاً خفية ويلقي الضوء مكونات وفلسفية وإنسانية ما كان ممكناً استعراضها والاستفاضة جعلها مائدة النقاش لولا العلمية تطبع بالطابع الثقافي والمعرفي العارفة والمثابرة يطرحها حتى يمعن الأخير الانقياد لها انقياداً يتحول عبر الأجوبة ومع تراكم وتكثفها النوعي يشبه دليل الكتب وأحياناً أبعد الكتب: برمته إنساناً عادياً وقارئاً وناقداً ومؤلفاً وناظراً اللغة والأدب وفي الحياة الإنسانية مطلقاً أهمية هذه المرجعية تنبع أيضاً وخصوصاً أنها مع كتاب عالميين ذوي حضور جوهري بارز آداب بلادهم والعالم منهم هو حائز نوبل الآداب غرار ساراماغو ويلينيك ومنهم لم يحزها لكنه يكاد "أكبر" منها أمثال إيكو وبونفوا وهي حوارات تمثل غالبيتها سبقاً كونها أدباء يسبق لأي صحافي عربي حاورهم مباشرة قبل كتب الروايات والقصص مجاناً PDF اونلاين الرواية هي سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية وأحداثاً شكل قصة متسلسلة كما أكبر الأجناس القصصية حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث وقد ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن عشر والرواية حكاية تعتمد السرد فيه وصف وحوار وصراع وما ينطوي ذلك تأزم وجدل وتغذيه كتب قصص اطفال روايات متنوعه وروايات بوليسية عالمية ادب ساخر ساخره لاعظم الكتاب مضحكه واقعيه قصائد وخواطر طويلة قصيرة قصيره
لا يخلص هذا النوع من الحوارات كتاباً، ولا يعرف بكاتبه، فأسئلته، بما تنطوي عليه من ثقافة متمكنة تضع القارئ أمام كاتبين اثنين بدل أن يكون أمام كاتب واحد، بسبب غنى المحاور والمحاور على السواء. إن الأسئلة المثارة، بمعلوماتها الشاملة والدقيقة عن مؤلفات الكاتب ومواقفه وآرائه، وبملاحظاتها النقدية المعمقة، وبمداخلاتها الثقافية الجدية، تستحضر أجوبة تشفي الغليل المعرفي وتكون على السوية الثقافية نفسها من الأسئلة، مما يجعل الحوار وثيقة أدبية مرجعية تضاف إلى جملة الأعمال التي أًصدرها المؤلف موضوع السؤال والجواب.
لماذا؟ لأنه ليس حواراً صحافياً بالمعنى الترويجي الذي يبتغي الحصول على أجوبة تعليمية أو توضيحية، وليس لتسويق مادة أدبية وإغواء القارئ بمضمونها. إنه حوار معرفي ينطلق من العلاقة الثقافية الندية بين السائل والمجيب، ليطرح أفكاراً، ويكشف خيوطاً وأوراقاً خفية، ويلقي الضوء على مكونات أدبية وفلسفية وإنسانية ما كان ممكناً استعراضها والاستفاضة في جعلها على مائدة النقاش لولا الجدية العلمية التي تطبع الأسئلة بالطابع الثقافي والمعرفي. هذا النوع من الأسئلة العارفة والمثابرة، ما إن يطرحها السائل على المؤلف حتى يمعن هذا الأخير في الانقياد لها انقياداً يتحول عبر الأجوبة، ومع تراكم الأسئلة وتكثفها النوعي، إلى ما يشبه دليل القارئ إلى الكتب نفسها، وأحياناً إلى أبعد من الكتب: إلى الكاتب برمته، إنساناً عادياً وقارئاً وناقداً ومؤلفاً وناظراً في اللغة والأدب وفي الحياة الإنسانية مطلقاً.
أهمية هذه الحوارات المرجعية الشاملة تنبع أيضاً وخصوصاً من أنها مع كتاب عالميين ذوي حضور جوهري بارز في آداب بلادهم والعالم، منهم من هو حائز نوبل الآداب، على غرار ساراماغو ويلينيك، ومنهم لم يحزها لكنه يكاد يكون "أكبر" منها، من أمثال إيكو وبونفوا. وهي حوارات تمثل غالبيتها سبقاً صحافياً، كونها مع أدباء لم يسبق لأي صحافي عربي أن حاورهم مباشرة من قبل.
❞ “الأموات ˝الحقيقيون˝ لا يمكن أن يموتوا إذا ظللنا نفكر بهم. فذاكرتنا متصلة بهم، وأعمالهم بقيت لدينا، مثل كل ما فعلوه وتركوه وراءهم. فإذا توقفنا عن الهجس بفكرة أنهم ماتوا، سنتمكن من العيش معهم من خلال الذاكرة . ❝
❞ “لايمكنني التنبؤ بتفاصيل المستقبل ولكن لا أشك أن إنسان الحاضر لو تم زرعه في المستقبل، سوف يشعر بغربة صاعقة كما لو أنه في عالم من الأقزام أو من العمالقة . ❝
❞ “تشاؤمي من نوع آخر،، إنه تشاؤم قائم على فكرة:
˝لأن الواقع بهذا السوء سأحاول، ضمن إطار قدراتي ، تغييره˝
من التعميم الخاطئ أن نقول أن كل شخص متشائم شخص يائس . ❝
❞ “ربما تسبب لي تمرّدي بمشكلات كثيرة على مرّ السنوات ، لكنه الشعلة التي تضيء طريقي ، وأعلم في قرارة نفسي أنه يستحق كل المشقات التي أتكبدها . أمّا الكتب ، فهي كانت ، ولمّا تزل ، حليفتي الأولى : هي التى فتحت عينى وحضتنى على اختيار الطريق الشائك من هنا الخطر الذي تمثله الثقافة والتعليم بالنسبة إلى مجرمين ظلاميين ومتخلفين أمثال داعشش وطالبان ، فالرغبة في التعلم تهديد ، لأنها تحض على الجرأة والتمرّد .” . ❝
❞ “إن الإخلاص كخيار محض أخلاقي ،لا كغريزة طبيعية عفوية،يولد الكبت ...
والكبت يتطلب من الآخر الشعور بالامتنان..والامتنان يشترط السكوت على العلل..
والسكوت على العلل يؤدي إلى النفاق..والنفاق يولد الأكاذيب..
والأكاذيب تنتج خيبة الأمل ..وخيبة الأمل تفضي إلى النفور..
هي حلقة مفرغة لا متناهية من المواقف غير الطبيعية .” . ❝
❞ “يختلط الأمر على البعض،فيخالون أن الوفاء يعني الاستمرار في الزواج ˝مهما كلف الأمر˝.
يعتقد الكثر منا أن الإنسان صاحب المبادئ يفي بوعوده،حتى وإن كانت هذه الوعود تتسبب بتعاسته.” . ❝
❞ “قد سئمنا ،نحن النساء،(معظمنا في الأقل) منكم أنتم الرجال،(معظمكم في الأقل).
لا ترون فيناسوى أمهات لكم،أو بنات،أو شقيقات،أو ،أو زوجات،أو ممتلكات،أو أكسسوارات،أو خادمات،أو لعبات مسلية ...” . ❝
❞ “أدافع عن فكرة الزواج المتعدد،(لا تعدد الزوجات أو الأزواج) أي الزواج مرتين أو ثلاث أو أربع،وفق ما تقتضيه رغباتنا،واقتناعاتنا ،واحتياجاتنا،في مراحل مختلفة من حياتنا،حتى وإن كان ذلك على حساب إنهاء علاقة حافلة بالذكريات،وزرع البلبلة في حياة أولادنا.
برأيي ستكون حياة أولادنا أسوأ بكثيرإذا لطخها شجارنا المستمر،وغلب عليها نزاعنا المرير،وتسربت إليها خيبات أملنا،من حياة شهدت انفصالا حضاريا بين الأهل.” . ❝
❞ «الإيمان الأعمى»، استحالة المساءلة بسبب خطر التكفير أو الرعب من جهنّم، انعدام الحس النقدي، الظلامية، التحجّر، العجز عن التطوّر، انسحاق الفردية وسط هيمنة الجماعات، الحروب على الآخر المختلف، اللاتسامح، الانقسامات المقيتة، . ❝
❞ ˝ في الشرق أجيال وأجيال من النساء تحت نير التغييب والتكميم والإلغاء والظلامية والقمع والجهل القسري. وفي الغرب أجيال وأجيال من النساء تحت نير التسليع والتسطيح والتعهير، وتحويلهنّ محض أجساد معروضة للبيع ˝ . ❝
❞ أكرّر: الظلاميون يتكاثرون في ثقافتنا كالفطريات، هذه الثقافة التي تدّعي الانفتاح حين يناسبها ذلك، و«المحافظة» حين تكون المحافظة أكثر تماشياً مع مصالح الساعة. جبال من الهرطقة، والهراء، والمعايير المزدوجة. هؤلاء «العسكر» يدافعون عن العفّة، والعفّة منهم براء. يدافعون عن القيم، والقيم منهم براء. يدافعون، من جهنّمات عقولهم ونفوسهم وأجسادهم المريضة والمعقّدة، عمّا يجرؤون على تسميته بالشرف والكرامة والأخلاق، ملوّحين بحجة «حماية أدياننا وعاداتنا وتقاليدنا وأجيالنا الشابة»، في حين أنهم يتعامون عمّا يجري على شاشات التلفزيون، وعلى مواقع الإنترنت، وفي السهرات، وداخل الغرف المغلقة، وحتى في أماكن العبادة، ولا يفهمون من الشرف والكرامة والأخلاق سوى «ذَنَبها». أي ما هو ظاهر منها فحسب.
هؤلاء هم سارقو الحياة الشخصية، سارقو حرياتنا الفردية والمدنية ( حرية العيش، حرية الخيار، حرية التعبير ...)، سارقو الدين ومشوِّهوه وقاتلوه. وسارقو الثقافة ومشوِّهوها وقاتلوها. وسارقو المستقبل ومشوِّهوه وقاتلوه. وسارقو المدنية ومشوِّهوها وقاتلوها. وسارقو تراثنا العربي النيّر ومشوِّهوه وقاتلوه. وهلمّ.
أكرّر: إنهم سارقون. ومشوِّهون. وقاتلون. وفوق هذا كلّه: أغبياء. ولعلّ هذه هي الطامة الكبرى في حق هويتنا العربية المعاصرة . ❝
❞ “إن تكون عربيًّا اليوم يعني أيضًا، في الدرجة الثانية، ومجددًا من دون تعميم، أن تكون جزءًا من قطيع. أن تتخلى تمامًا عن فردانيتك وتنساق بعماء وراء زعيم أو قضية أو شعار.” . ❝
❞ “الشاعر المنتحر شاعر، و الشاعر المنتحر منتحر، لكنه، كذلك، مجرم من الدرجة الأولى. مجرمٌ من الطراز الرفيع، لا بل أراه مبدع الجريمة الكاملة، لأنه يفلت بفعلته بلا عقاب! مجرمً هو، قاتل نفسه وسفاكها، قاتلها وقتيلها، تارةً عن رد فعل آني وغريزي وابن ساعته (ف˝يقع˝ في الموت كمن يعلق في فخ)، وطوراً عن سابق تصور وتصميم و تخطيط (فيمشي إليه الهوينا و ˝يتخلص من ذاته˝).” . ❝
❞ “ انهضي˝ هتقوا معاً بصوتٍ مكهرب، فنهضت وطاردتهم، وحداً واحداً، وواحدةً واحدةً، طاردت قصائدهم طفولتهم أرضهم ابتساماتهم أوجاعهم استيهاماتهم هواجسهم عذاباتهم جهنماتهم جروحهم المفتوحة وغرفهم المغلقة. طاردتهم وعشتُهم، عشتُهم ومتُّهم، مئةً وخمسين مرة ًعشتُ، ومئةً وخمسين مرةً متُّ، ومراراً وكم شعرت بأني أنبش قبورهم بيدي. لا تصدِّقون؟ تعالوا وانظروا: لمُّا يزل بعض ذاك التراب المطيب عالقاً تحت أظافري......” . ❝
❞ “ماذا تعني الترجمة؟
الإجابة الأولى التي تتبادر إلى الذهن هي : أن نقول الشيء نفسه بلغة أخرى، لكن، هل يمكن أن نحصر الترجمة، وخصوصاً الأدبية و الشعرية منها، في هذا المعنى الضيق؟ ألا توازي الترجمة على الأرجح إعادة الخلق أو الاختراع؟ أليست عملية استنباط خلاقة للغة جديدة داخل اللغة وتشييداً لجسر رابط بين اللغات المختلفة؟ بلى. فالنص المترجم شبيه بجنين يولد مرتين، ولكل ولادة بروقها وصعقاتها. إنهما هويتان للوطن ذاته، بل أكاد أقول: شقيقان توأمان من أم واحدة، مخيلة الكاتب وتجربته وأفكاره، ولكن من رحمين - لغتين مختلفتين، وكانتا لتكونا منفصلتين تماماً لولا حبل السرة- نار المعنى الرابطة بينهما.” . ❝