█ _ طارق إمام 2013 حصريا ❞ ضريح أبي ❝ عن دار العين للنشر 2024 أبي: مجاناً PDF اونلاين
ينسج "طارق إمام" في هذه الرواية عالماً عجائبياً، البطل والمحرك فيه وليٌ غامض يحيا داخل ضريحه، على خلفية مدينةٍ مصرية متخيلة، غريبة وموحشة. بعد موته بمئات السنين، ينجب الولي طفلاً من إحدى فقيرات المدينة.. يكبر الطفل ليجد نفسه ممزقاً بين قداسة أبيه وسطوته الروحية على الناس، وبين دنس أمه التي قُتلت في ظروف غامضة فور ولادته. يجد نفسه متهماً من أعداء أبيه بأنه ابن زنا، لا حق له حتى في الحصول على اسم، مثلما يجد نفسه متوجاً من قبل رجال "الطريقة" ومريدي أبيه كابن ووريث للرجل المقدس، إلى أن يأتي اليوم الذي يقرر له فيه أبوه أن يموت.. ليقطع طريقاً طويلاً يبدأ بالمقابر العمومية حيث ترقد أمه دون ذكرى، وينتهي بالضريح المهيب.. وبين القوسين، يُدوِّر الابن الممزق ـ في ساعات قليلة هي الزمن الفعلي للحدث الروائي ـ جميع أسئلة حياته الوجودية والثقافية في واقعٍ ملتبس
❞ “فقط فى أحلامه كان يغيب تماما ,
حتى يكاد يصدق أنه قد غادر الارض إلى الابد ...
ولكنه كان دائما يستقيظ
مهما طالت رحلته المؤقتة فى الأبدية” . ❝
❞ “أصبح الاطفال يتجنبوننى تماما
كنت أنزل بكرتى كرة حمراء بلاستيكية
اشترتها لى جدتى _
وأظل أركلها باتجاه الحائط لترتد إلى .
اظن اننى يومها ذقت اليتم لأول مرة .
كانوا على بعد امتار منى قد قسموا نفسم لفريقين كالعادة يومها مشيت بالكرة حتى مقبرة أمى
(المقبرة التى أقنعت نفسى أنها مقبرة أمى )” . ❝
❞ “قصاصة جديدة . إنها في الحقيقة قصاصة مكتوبة على أنقاض قصاصة أقدم . يتردد ، لكنه يقرر أن يقطع حلم يقظته، الذي أصابه بضيق لا يحتمل، وقد اكتشف فجأة أن قسوة رفيقه، تلك القصاصات التي كأعيرة نارية ، من ورق، أصبحت مفيدة لضعفه، مث الصفعة التي توقف البكاء” . ❝
❞ “تنظر في ساعة يدها، تقطب حاجبيها وتنظر إلي متسائلة كأنني أملك إجابة عن تساؤل لا يعرفه شخص سواها
دون مقدمات ، ومثلما تفعل كل مرة ، تنهض بسرعة ، فزعة ، وجلة ، كأنها تخشى أن تتأخر عن موعد موتها” . ❝
❞ “عندما اقتربت منه طننته يتأهب ليقفز ، ولم يكن ذلك مستبعدا في أيامه الأخيرة . كان قسطنطين واقفا على حافة الشرفة، وفاردا ذراعيه كأن الهواء سيأتيه بزائر” . ❝
❞ “من بين فرجات الشيش ، يبدو العالم شرائح مستطيلة من البقايا الممزقة، والمستوية رغم ذلك . تحب أن تراه هكذا قبل أن تفتح الشيش فجأة كأنها تفاجئ الدنيا، لترى المشهد الكبير ، المتماسك، أخيرا ، ولتدرك كذبه، قبل أن تتصالح معه” . ❝
❞ “اعتقد أن الشيخوخة صفة لابد و أن تلتصق بالشاعر . هل ثمة شاعر شاب في هذا العالم؟ إنها مزحة ، لست مسؤولا عمن أطلقها أو عمن بوسعهم أن يصدقوها .. يولد الشاعر بتجاعيده ، هذه هي الحقيقة التي أعرفها ، والتي رأيتها في صور جميع الشعراء ، أقصد صور طفولتهم بالذات” . ❝
❞ “تبحث عن شموع ذهبية ، دافئة ، حارة ، ومفعمة بالحياة .
كيف لها أن تصف ذلك للبائعة التي ترقبها بعينيها؟
للشمع المنطفئ رائحة الخسارة، دخان نحيل يؤكد لمعة النار التي كانت موقدة قبل قليل .. لكن هذه الشموع المصفوفة على الجدران جديدة ، لم تستخدم لم تداعبها النار . لماذا تشعر إذن أنها مطفأة ؟” . ❝
❞ “تسطع الشمس فجأة
بدلت المدينة ملابسها بسرعة. يغمض عينيه فجأة كي يتقي الضوء الذي داهمه. خائن هذا المطر، مر قبل أن يتأمله بشكل جيد. لا يمنحك الزمن أبدا فرصة ملائمة للقبض عليه” . ❝
❞ “عثرت على قصاصة منسية ، كتبتها ربما قبل أعوام . إنه انتصار صغير يستحق أن أحتفل به ، عندما تعثر على شيء نسيته ، يبدو كأنه تحول لعلامة ما ، لا ينبغي أن تفرط فيا ثانية” . ❝
❞ “ربما كانت تريحها فكرة أن تتحدث لشخصٍ لن يكون حيًّا بعد قليل، حيث يمثل الموت ضمانًا وحيدََا أن ذكرياتها الزائفة ستُواري قبل أن يكتشف أحدٌ كذبتها” . ❝