█ _ طارق إمام 2003 حصريا شريعة القطة عن ميريت للنشر والمعلومات 2024 القطة: مجاناً PDF اونلاين
يخرج الناس من الدير إلى المصنع ثم يعودون من المصنع إلى الدير.
يعترفون وسط ضوء الشموع الخافت، نظيفين ونادمين، بما تسمح به حدود اللياقة والقدرة على مواجهة النفس. ثم تُسمع في الليل تنهداتهم وأصوات خطاياهم، عبر النوافذ الطويلة القريبة من الأرض، وسط هدير المحركات وصخب التروس وزعيق السادة. تتسلل الهمهمات وتنهدات اللذة غير المكتملة والاتفاقات المختلسة على ليلة قد تتحقق، تتسلل وتصل لأسماع الجميع كأنها الصوت الوحيد في كل هذه الضجة. في البيوت يتناولون الطعام وينامون مؤرقين، كل بكفيه اللذين يسد بأحدهما طوبة ليضمن آخرته وبالثانية يضمن عبوديته. لايفكرون مع ذلك في رعب الغرف والأشباح الصباحية التي تجعل الهواء حلما كثيفا لا سبيل إلى اجتيازه
❞ “فقط فى أحلامه كان يغيب تماما ,
حتى يكاد يصدق أنه قد غادر الارض إلى الابد ...
ولكنه كان دائما يستقيظ
مهما طالت رحلته المؤقتة فى الأبدية” . ❝
❞ “أصبح الاطفال يتجنبوننى تماما
كنت أنزل بكرتى كرة حمراء بلاستيكية
اشترتها لى جدتى _
وأظل أركلها باتجاه الحائط لترتد إلى .
اظن اننى يومها ذقت اليتم لأول مرة .
كانوا على بعد امتار منى قد قسموا نفسم لفريقين كالعادة يومها مشيت بالكرة حتى مقبرة أمى
(المقبرة التى أقنعت نفسى أنها مقبرة أمى )” . ❝
❞ “قصاصة جديدة . إنها في الحقيقة قصاصة مكتوبة على أنقاض قصاصة أقدم . يتردد ، لكنه يقرر أن يقطع حلم يقظته، الذي أصابه بضيق لا يحتمل، وقد اكتشف فجأة أن قسوة رفيقه، تلك القصاصات التي كأعيرة نارية ، من ورق، أصبحت مفيدة لضعفه، مث الصفعة التي توقف البكاء” . ❝
❞ “تنظر في ساعة يدها، تقطب حاجبيها وتنظر إلي متسائلة كأنني أملك إجابة عن تساؤل لا يعرفه شخص سواها
دون مقدمات ، ومثلما تفعل كل مرة ، تنهض بسرعة ، فزعة ، وجلة ، كأنها تخشى أن تتأخر عن موعد موتها” . ❝
❞ “عندما اقتربت منه طننته يتأهب ليقفز ، ولم يكن ذلك مستبعدا في أيامه الأخيرة . كان قسطنطين واقفا على حافة الشرفة، وفاردا ذراعيه كأن الهواء سيأتيه بزائر” . ❝
❞ “من بين فرجات الشيش ، يبدو العالم شرائح مستطيلة من البقايا الممزقة، والمستوية رغم ذلك . تحب أن تراه هكذا قبل أن تفتح الشيش فجأة كأنها تفاجئ الدنيا، لترى المشهد الكبير ، المتماسك، أخيرا ، ولتدرك كذبه، قبل أن تتصالح معه” . ❝
❞ “اعتقد أن الشيخوخة صفة لابد و أن تلتصق بالشاعر . هل ثمة شاعر شاب في هذا العالم؟ إنها مزحة ، لست مسؤولا عمن أطلقها أو عمن بوسعهم أن يصدقوها .. يولد الشاعر بتجاعيده ، هذه هي الحقيقة التي أعرفها ، والتي رأيتها في صور جميع الشعراء ، أقصد صور طفولتهم بالذات” . ❝
❞ “تبحث عن شموع ذهبية ، دافئة ، حارة ، ومفعمة بالحياة .
كيف لها أن تصف ذلك للبائعة التي ترقبها بعينيها؟
للشمع المنطفئ رائحة الخسارة، دخان نحيل يؤكد لمعة النار التي كانت موقدة قبل قليل .. لكن هذه الشموع المصفوفة على الجدران جديدة ، لم تستخدم لم تداعبها النار . لماذا تشعر إذن أنها مطفأة ؟” . ❝
❞ “تسطع الشمس فجأة
بدلت المدينة ملابسها بسرعة. يغمض عينيه فجأة كي يتقي الضوء الذي داهمه. خائن هذا المطر، مر قبل أن يتأمله بشكل جيد. لا يمنحك الزمن أبدا فرصة ملائمة للقبض عليه” . ❝
❞ “عثرت على قصاصة منسية ، كتبتها ربما قبل أعوام . إنه انتصار صغير يستحق أن أحتفل به ، عندما تعثر على شيء نسيته ، يبدو كأنه تحول لعلامة ما ، لا ينبغي أن تفرط فيا ثانية” . ❝
❞ “ربما كانت تريحها فكرة أن تتحدث لشخصٍ لن يكون حيًّا بعد قليل، حيث يمثل الموت ضمانًا وحيدََا أن ذكرياتها الزائفة ستُواري قبل أن يكتشف أحدٌ كذبتها” . ❝