█ _ طارق إمام 2012 حصريا الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس عن دار العين للنشر 2024 كفافيس: مجاناً PDF اونلاين
غادر قسطنطين كفافيس السفينة القادمة من أثينا بصحبة شخصِ يكتب رواية عنه، يخبئها في حقيبته ويضيف إليها كل يومٍ سطرًا أو بضعة أسطر، فقرة أو فصلاً كاملاً ، هذا الشخص اسمه "الكسندر سينجوبوليس" عشيقه اليوناني عشيقه الأخير كما تؤكد بعض الكتب، والشخص الذي لا وجود له على الإطلاق في كتب أخرى أشد إسهابًا، سيتناول سيرة كفافيس فيما بعد بدءًا من هذه اللحظات وطيلة السنوات القادمة ...
❞ “من بين فرجات الشيش ، يبدو العالم شرائح مستطيلة من البقايا الممزقة، والمستوية رغم ذلك . تحب أن تراه هكذا قبل أن تفتح الشيش فجأة كأنها تفاجئ الدنيا، لترى المشهد الكبير ، المتماسك، أخيرا ، ولتدرك كذبه، قبل أن تتصالح معه” . ❝
❞ “قصاصة جديدة . إنها في الحقيقة قصاصة مكتوبة على أنقاض قصاصة أقدم . يتردد ، لكنه يقرر أن يقطع حلم يقظته، الذي أصابه بضيق لا يحتمل، وقد اكتشف فجأة أن قسوة رفيقه، تلك القصاصات التي كأعيرة نارية ، من ورق، أصبحت مفيدة لضعفه، مث الصفعة التي توقف البكاء” . ❝
❞ “تبحث عن شموع ذهبية ، دافئة ، حارة ، ومفعمة بالحياة .
كيف لها أن تصف ذلك للبائعة التي ترقبها بعينيها؟
للشمع المنطفئ رائحة الخسارة، دخان نحيل يؤكد لمعة النار التي كانت موقدة قبل قليل .. لكن هذه الشموع المصفوفة على الجدران جديدة ، لم تستخدم لم تداعبها النار . لماذا تشعر إذن أنها مطفأة ؟” . ❝
❞ “تسطع الشمس فجأة
بدلت المدينة ملابسها بسرعة. يغمض عينيه فجأة كي يتقي الضوء الذي داهمه. خائن هذا المطر، مر قبل أن يتأمله بشكل جيد. لا يمنحك الزمن أبدا فرصة ملائمة للقبض عليه” . ❝
❞ “عثرت على قصاصة منسية ، كتبتها ربما قبل أعوام . إنه انتصار صغير يستحق أن أحتفل به ، عندما تعثر على شيء نسيته ، يبدو كأنه تحول لعلامة ما ، لا ينبغي أن تفرط فيا ثانية” . ❝
❞ “تنظر في ساعة يدها، تقطب حاجبيها وتنظر إلي متسائلة كأنني أملك إجابة عن تساؤل لا يعرفه شخص سواها
دون مقدمات ، ومثلما تفعل كل مرة ، تنهض بسرعة ، فزعة ، وجلة ، كأنها تخشى أن تتأخر عن موعد موتها” . ❝
❞ “اعتقد أن الشيخوخة صفة لابد و أن تلتصق بالشاعر . هل ثمة شاعر شاب في هذا العالم؟ إنها مزحة ، لست مسؤولا عمن أطلقها أو عمن بوسعهم أن يصدقوها .. يولد الشاعر بتجاعيده ، هذه هي الحقيقة التي أعرفها ، والتي رأيتها في صور جميع الشعراء ، أقصد صور طفولتهم بالذات” . ❝
❞ “عندما اقتربت منه طننته يتأهب ليقفز ، ولم يكن ذلك مستبعدا في أيامه الأخيرة . كان قسطنطين واقفا على حافة الشرفة، وفاردا ذراعيه كأن الهواء سيأتيه بزائر” . ❝
❞ “فقط فى أحلامه كان يغيب تماما ,
حتى يكاد يصدق أنه قد غادر الارض إلى الابد ...
ولكنه كان دائما يستقيظ
مهما طالت رحلته المؤقتة فى الأبدية” . ❝
❞ “أصبح الاطفال يتجنبوننى تماما
كنت أنزل بكرتى كرة حمراء بلاستيكية
اشترتها لى جدتى _
وأظل أركلها باتجاه الحائط لترتد إلى .
اظن اننى يومها ذقت اليتم لأول مرة .
كانوا على بعد امتار منى قد قسموا نفسم لفريقين كالعادة يومها مشيت بالكرة حتى مقبرة أمى
(المقبرة التى أقنعت نفسى أنها مقبرة أمى )” . ❝
❞ “ربما كانت تريحها فكرة أن تتحدث لشخصٍ لن يكون حيًّا بعد قليل، حيث يمثل الموت ضمانًا وحيدََا أن ذكرياتها الزائفة ستُواري قبل أن يكتشف أحدٌ كذبتها” . ❝