📘 ❞ فضل أهل البيت وحقوقهم ❝ كتاب ــ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني اصدار 1984

السنة النبوية الشريفة - 📖 ❞ كتاب فضل أهل البيت وحقوقهم ❝ ــ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني 📖

█ _ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم السلام تيمية الحراني 1984 حصريا كتاب فضل أهل البيت وحقوقهم عن دار القبلة جدة 2024 وحقوقهم: من السيرة النبوية فضل وحقوقهم المؤلف: تقي الدين العباس المحقق: تراب الظاهري الناشر: جدة الحمد لله والصلاة والسلام رسول الله وأشهد أن لا إله إلا وحده شريك له محمدًا عبده ورسوله وبعد فإن لآل بيت النبي صلى عليه وسلم مكانة رفيعة وفضائل كثيرة ثبتت بالكتاب والسنة فقد أوصى بهم فقال: «أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ بَيْتِي» ولما رواه ابن أبي شبيبة بسنده عَنِ ابنِ أَبِي مُلَيكَةَ: أَنَّ خَالِدَ بنَ سَعِيدٍ بَعَثَ إِلَى عَائِشَةَ بِبَقَرَةٍ مِنَ الصَّدَقَةِ فَرَدَّتهَا وَقَالَتْ: إِنَّا آلَ مُحَمَّدٍ لَا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ [4] واستدلوا أيضًا بما الشيخان صحيحيهما حديث هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُؤْتَى بِالتَّمْرِ عِنْدَ صِرَامِ النَّخْلِ فَيَجِيءُ هَذَا بِتَمْرِهِ وَهَذَا مِنْ تَمْرِهِ حَتَّى يَصِيرَ عِنْدَهُ كَوْمًا تَمْرٍ فَجَعَلَ الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ رضي عنهما يَلْعَبَانِ بِذَلِكَ التَّمْرِ فَأَخَذَ أَحَدُهُمَا تَمْرَةً فَجَعَلَهَا فِيهِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَأَخْرَجَهَا فَقَالَ: «أَمَا عَلِمْتَ يَأْكُلُونَ الصَّدَقَةَ؟»[5] وفي رواية: «لاَ الصَّدَقَةُ؟»[6] وبما مسلم صحيحه زيد أرقم قال: قَامَ يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ [7] مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَحَمِدَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ثُمَّ «أَمَّا بَعْدُ أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَبِّي فَأُجِيبَ وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ[8]: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ الْهُدَىٰ وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ» فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ وَرَغَّبَ «وَأَهْلُ بَيْتِي» فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ: وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ؟ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ بَيْتِهِ؟ وَلَكِنْ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ هُمْ؟ هُمْ آلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ جَعْفَرٍ عَبَّاسٍ كُلُّ هَؤُلَاءِ الصَّدَقَةَ؟ نَعَمْ[9] ويدخل ذلك موالي القوم لما روى الترمذي سننه رَافِعٍ: النَّبِيَّ رَجُلًا بَنِي مَخْزُومٍ لِأَبِي اصْحَبْنِي كَيْمَا تُصِيبَ مِنْهَا آتِيَ رَسُولَ فَأَسْأَلَهُ فَانْطَلَقَ النَّبِيِّ فَسَأَلَهُ؟ «إِنَّ وَإِنَّ مَوَالِيَ القَوْمِ أَنْفُسِهِمْ»[10] عائشة: فَاطِمَةَ أَرسَلَتْ بَكرٍ: تَسأَلُهُ مِيرَاثَهَا وسلم؟ أَبُو إِنَّ «لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا فَهُوَ صَدَقَةٌ إِنَّمَا يَأْكُلُ المَالِ يَعْنِي: مَالَ لَيْسَ لَهُمْ يَزِيدُوا المَأْكَلِ»[11] قال القيم: «فآله لهم خواص منها حرمان الصدقة ومنها أنهم يرثونه»[12] وروى عبدالله الحارث الهاشمي: عَبْدَ المُطَّلِبِ بْنَ رَبِيْعَةَ بْنِ الْحَارِثِ عَبْدِالْمُطَّلِبِ أَخْبَرَهُ أَبَاهُ رَبِيعَةَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَالْعَبَّاسَ قَالَا لِعَبْدِ وَلِلْفَضْلِ عنهما: ائْتِيَا فَقُولَا لَهُ: استَعمِلنَا الصَّدَقَاتِ؟ فذكر الحديث وفيه: لَنَا: هَٰذِهِ الصَّدَقَاتِ هِيَ أَوْسَاخُ النَّاسِ وَإِنَّها لِمُحَمَّدٍ وَلَا لِآلِ مُحَمَّدٍ»[13] شيخ الإسلام تيمية: فبين ولد وولد المطلب آل محمد تحرم عليهم وأما أدخل بني مفهوم الآل فاستدل البخاري جُبَيْرِ مُطْعِمٍ مَشَيْتُ وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَسُولِ فَقُلْنَا: أَعْطَيْتَ وَتَرَكْتَنَا وَنَحْنُ وَهُمْ مِنْكَ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ؟ وسلم: «إِنَّمَا بَنُو وَبَنُو هَاشِمٍ شَيْءٌ وَاحِدٌ» قَالَ جُبَيْرٌ: وَلَمْ يَقْسِمِ النَّبِيُّ لِبَنِي شَمْسٍ نَوْفَلٍ[14] وعند داود: «إِنَّا نَفْتَرِقُ جَاهِلِيَّةٍ إسْلَامٍ وَإنَّمَا نَحْنُ وَشَبَّكَ أصَابِعِهِ[15] أما فضائل فهي فمن ذلك: قول تعالى: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [الأحزاب: 33] قال رحمه الله: «ولما بيَّن سبحانه أنه يريد يذهب الرجس بيته ويطهرهم تطهيرًا دعا لأقرب وأعظمهم اختصاصًا به وهم: علي وفاطمة وسيدا شباب الجنة جمع بين قضى بالتطهير وبين بكمال دعاء فكان ما دلنا إذهاب عنهم وتطهيرهم نعمة ليسبغها ورحمة وفضل لم يبلغوها بمجرد حولهم وقوتهم»[16] وهو يشير إلى عائشة عنها قالت: خَرَجَ غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ[17] شَعْرٍ أَسْوَدَ فَجَاءَ الْحَسَنُ فَأَدْخَلَهُ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا عَلِيٌّ [18] وذكر قد يكون تمام تطهيرهم: صيانتهم التي هي أوساخ الناس[19] ومنها قوله فَمَنْ حَآجَّكَ مِن بَعْدِ جَاءكَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ الْكَاذِبِين [آل عمران: 61] روى سعد وقاص عنه لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: تَعَالَوْا أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ دَعَا عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَنًا وَحُسَينًا «اللَّهُمَّ أَهْلِي»[20] «وهذه المباهلة كانت قدم وفد نجران بعد فتح مكة سنة تسع أو عشر والآية تدل كمال اتصالهم برسول كما دلَّ الكساء»[21] وقد عدَّ بعض العلم الزمخشري: «وفيه دليل شيء أقوى منه أصحاب الكساء»[22] ومنها: قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً * وَإِن وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾[الأحزاب: 28 29] فالآيات دلت زوجات وذلك بأنهن خُيِّرْنَ إرادة الدنيا وزينتها والدار الآخرة فاخترن عنهن ويدل فضلهن أيضًا: تعالى آية أخرى: أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ 6] وصفهن أمهات المؤمنين السنة ذلك: 1 واثلة الأسقع سمعت يقول: اصْطَفَىٰ كِنَانَةَ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ[23] وَاصْطَفَىٰ قُرَيْشًا كِنَانَةَ[24] قُرَيْشٍ[25] هَاشِمٍ[26] وَاصْطَفَانِي هَاشِمٍ»[27] «والذي والجماعة قريشًا أفضل العرب وأن هاشم قريش فهو الخلق نفسًا وأفضلهم نسبًا وليس ثم لمجرد كون منهم وإن كان هذا الفضل بل هم أنفسهم وبذلك يثبت لرسول ونسبًا وإلا لزم الدور»[28] 2 مسنده بَلَغَ بَعضُ يَقُولُ النَّاسَ فَصَعِدَ المِنبَرَ «مَنْ أَنَا؟» قَالُوا: أَنتَ «أَنَا مُحَمَّدُ بنُ بنِ خَلَقَ الَخَلْقَ فَجَعَلَنِي خَيْرِ خَلْقِهِ وَجَعَلَهُمْ فِرْقَتَيْنِ فِرقَةٍ وَخَلَقَ القَبَائِلَ قَبِيلَةٍ بُيُوتًا خَيْرِهِمْ بَيْتًا فَأَنَا خَيْرُكُمْ بَيتًا وَخَيْرُكُمْ نَفْسًا»[29] 3 ومسلم كعب عجرة: أَنَّهُ قِيلَ لِرَسُولِ كَيفَ نُصَلِّي عَلَيكَ؟ «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ آلِ إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ بَارَكْتَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»[30] فالصلاة وأهل تقتضي يكونوا سائر البيوت 4 غدير خم وسبق الكلام «أما حقوقهم فلا شك لأهل حقوقًا يشاركهم فيها أحد الأمة وخصائص امتازوا بها غيرهم لمنزلتهم مع الإيمان وقد تلك الحقوق والخصائص محط اهتمام علماء وألفوا المؤلفات»[31] فمن الحقوق: محبتهم وتقديرهم وموالاتهم تنفيذًا لوصية عندما بَيْتِي»[32] ولا ينزلونهم فوق منزلتهم يتبرؤون ممن يغلون فيهم حتى يوصلوهم حد الألوهية فعل سبأ طالب حين له: أنت الله!! القرطبي: «وهذه الوصية وهذا التأكيد العظيم يقتضي وجوب احترام أهله وإبرارهم وتوقيرهم ومحبتهم الفروض المؤكدة عذر لأحد التخلف عنها»[33] وكان أول امتثل مقدمتهم بكر وعمر الصديق «ارقُبُوا مُحَمَّدًا أَهلِ بَيتِهِ»[34] والمعنى: احفظوه تؤذوهم تسيئوا إليهم[35] وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ أَحَبُّ إِلَيَّ أَن أَصِلَ قَرَابَتِي[36] عمر يقدمهم العطاء جميع الناس ويفضلهم إنه وضع الديوان للعطاء كتب أسماء قالوا: نبدأ بك؟ ابدؤوا بأقارب وضعوا حيث وضعه فبدأ ببني وضم إليهم المطلب[37] ومن حقوقهم: الصلاة يجب رعايتها فإن جعل حقًا الخمس والفيء وأمر بالصلاة حق عند المسلمين سبب لرحمة بهذا السبب[38] الشريفة مجاناً PDF اونلاين لغة: تطلق اللغة السنّة والطريقة والحالة عليها الإنسان ( سنعيدها سيرتها الأولى ) اصطلاحاً: نقل إلينا حياة منذ ولادته قبل البعثة وبعدها وما رافقها أحداث ووقائع موته وتشتمل ميلاده ونسبه ومكانة عشيرته وطفولته وشبابه بعثته ونزول الوحي وأخلاقه وطريقة حياته ومعجزاته أجراها يديه ومراحل الدعوة المكية والمدنية وجهاده وغزواته تكون مرادة لمعنى وهو أضيف تقرير صفة تعني العقيدة وأصول طريقة وهديه أما التاريخ فإنها أخباره ومغازيه [2] للسيرة أهمية عظيمة مسيرة الحياة البشرية بشكل عام المسلم خاص لأنها تعين أمور عديدة :

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
فضل أهل البيت وحقوقهم
كتاب

فضل أهل البيت وحقوقهم

ــ أَحْمَدُ بْنُ تيميَّة

صدر 1984م عن دار القبلة - جدة
فضل أهل البيت وحقوقهم
كتاب

فضل أهل البيت وحقوقهم

ــ أَحْمَدُ بْنُ تيميَّة

صدر 1984م عن دار القبلة - جدة
عن كتاب فضل أهل البيت وحقوقهم:
فضل أهل البيت وحقوقهم من السيرة النبوية

فضل أهل البيت وحقوقهم

المؤلف: أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني تقي الدين أبو العباس
المحقق: أبو تراب الظاهري
الناشر: دار القبلة - جدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد..

فإن لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم مكانة رفيعة، وفضائل كثيرة ثبتت بالكتاب والسنة، فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بهم فقال: «أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي»




ولما رواه ابن أبي شبيبة بسنده عَنِ ابنِ أَبِي مُلَيكَةَ: أَنَّ خَالِدَ بنَ سَعِيدٍ بَعَثَ إِلَى عَائِشَةَ بِبَقَرَةٍ مِنَ الصَّدَقَةِ فَرَدَّتهَا، وَقَالَتْ: إِنَّا آلَ مُحَمَّدٍ لَا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ [4]. واستدلوا أيضًا بما رواه الشيخان في صحيحيهما من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُؤْتَى بِالتَّمْرِ عِنْدَ صِرَامِ النَّخْلِ، فَيَجِيءُ هَذَا بِتَمْرِهِ، وَهَذَا مِنْ تَمْرِهِ حَتَّى يَصِيرَ عِنْدَهُ كَوْمًا مِنْ تَمْرٍ، فَجَعَلَ الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ رضي الله عنهما يَلْعَبَانِ بِذَلِكَ التَّمْرِ، فَأَخَذَ أَحَدُهُمَا تَمْرَةً، فَجَعَلَهَا فِي فِيهِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْرَجَهَا مِنْ فِيهِ، فَقَالَ: «أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ آلَ مُحَمَّدٍ لَا يَأْكُلُونَ الصَّدَقَةَ؟»[5]. وفي رواية: «لاَ تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ؟»[6].

وبما رواه مسلم في صحيحه من حديث زيد بن أرقم قال: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا، بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ [7] مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ، ثُمَّ قَالَ: «أَمَّا بَعْدُ. أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ[8]: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَىٰ وَالنُّورُ، فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ، وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ». فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: «وَأَهْلُ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي». فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ: وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ؟ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ؟ قَالَ: نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ، قَالَ: وَمَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ آلُ عَلِيٍّ، وَآلُ عَقِيلٍ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ[9].

ويدخل في ذلك موالي القوم، لما روى الترمذي في سننه من حديث أَبِي رَافِعٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ رَجُلًا مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَقَالَ لِأَبِي رَافِعٍ: اصْحَبْنِي كَيْمَا تُصِيبَ مِنْهَا، فَقَالَ: لَا، حَتَّى آتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَسْأَلَهُ، فَانْطَلَقَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ؟ فَقَالَ: «إِنَّ الصَّدَقَةَ لَا تَحِلُّ لَنَا، وَإِنَّ مَوَالِيَ القَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ»[10].

وبما رواه الشيخان من حديث عائشة: أَنَّ فَاطِمَةَ أَرسَلَتْ إِلَى أَبِي بَكرٍ: تَسأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ أَبُو بَكرٍ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا نُورَثُ، مَا تَرَكْنَا فَهُوَ صَدَقَةٌ، إِنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ هَذَا المَالِ - يَعْنِي: مَالَ اللَّهِ -، لَيْسَ لَهُمْ أَنْ يَزِيدُوا عَلَى المَأْكَلِ»[11].

قال ابن القيم: «فآله صلى الله عليه وسلم لهم خواص، منها حرمان الصدقة، ومنها أنهم لا يرثونه»[12].

وروى مسلم في صحيحه من حديث عبدالله بن الحارث الهاشمي: أَنَّ عَبْدَ المُطَّلِبِ بْنَ رَبِيْعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِالْمُطَّلِبِ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ رَبِيعَةَ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَالْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَا لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ، وَلِلْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: ائْتِيَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُولَا لَهُ: استَعمِلنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَى الصَّدَقَاتِ؟ فذكر الحديث، وفيه: فَقَالَ لَنَا: «إِنَّ هَٰذِهِ الصَّدَقَاتِ، إِنَّمَا هِيَ أَوْسَاخُ النَّاسِ، وَإِنَّها لَا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ، وَلَا لِآلِ مُحَمَّدٍ»[13].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فبين أن ولد العباس وولد الحارث بن عبد المطلب من آل محمد، تحرم عليهم الصدقة.

وأما من أدخل بني المطلب في مفهوم الآل، فاستدل بما روى البخاري في صحيحه من حديث جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ: مَشَيْتُ أَنَا وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَعْطَيْتَ بَنِي المُطَّلِبِ وَتَرَكْتَنَا، وَنَحْنُ وَهُمْ مِنْكَ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا بَنُو المُطَّلِبِ، وَبَنُو هَاشِمٍ شَيْءٌ وَاحِدٌ». قَالَ جُبَيْرٌ: وَلَمْ يَقْسِمِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِبَنِي عَبْدِ شَمْسٍ، وَلَا لِبَنِي نَوْفَلٍ[14].

وعند أبي داود: «إِنَّا وَبَنُو المُطَّلِبِ، لَا نَفْتَرِقُ فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلَا إسْلَامٍ، وَإنَّمَا نَحْنُ وَهُمْ شَيْءٌ وَاحِدٌ»، وَشَبَّكَ بَيْنَ أصَابِعِهِ[15].

أما فضائل أهل البيت في كتاب الله فهي كثيرة، فمن ذلك: قول الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [الأحزاب: 33]. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «ولما بيَّن سبحانه أنه يريد أن يذهب الرجس عن أهل بيته ويطهرهم تطهيرًا، دعا النبي صلى الله عليه وسلم لأقرب أهل بيته وأعظمهم اختصاصًا به وهم: علي، وفاطمة رضي الله عنهما، وسيدا شباب أهل الجنة، جمع الله لهم بين أن قضى لهم بالتطهير، وبين أن قضى لهم بكمال دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، فكان في ذلك ما دلنا على أن إذهاب الرجس عنهم، وتطهيرهم، نعمة من الله ليسبغها عليهم، ورحمة من الله، وفضل، لم يبلغوها بمجرد حولهم وقوتهم»[16].

وهو يشير إلى حديث مسلم في صحيحه بسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت: خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم غَدَاةً، وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ[17] مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ، فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ، ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ قَالَ: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [الأحزاب: 33]. [18]. وذكر أيضًا أنه قد يكون من تمام تطهيرهم: صيانتهم عن الصدقة، التي هي أوساخ الناس[19].

ومنها قوله تعالى: ﴿ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِين ﴾ [آل عمران: 61].

روى مسلم في صحيحه من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ﴾ [آل عمران: 61]، دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلِيًّا، وَفَاطِمَةَ، وَحَسَنًا، وَحُسَينًا، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي»[20].

«وهذه المباهلة كانت لما قدم وفد نجران بعد فتح مكة سنة تسع أو عشر، والآية تدل على كمال اتصالهم برسول الله صلى الله عليه وسلم، كما دلَّ على ذلك حديث الكساء»[21].

وقد عدَّ بعض أهل العلم حديث المباهلة من فضائل أهل البيت، قال الزمخشري: «وفيه دليل لا شيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء»[22].

ومنها: قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً * وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾[الأحزاب: 28-29].

فالآيات دلت على فضائل زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك بأنهن خُيِّرْنَ بين إرادة الدنيا وزينتها، وبين إرادة الله ورسوله، والدار الآخرة، فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة رضي الله عنهن.

ويدل على فضلهن أيضًا: قوله تعالى في آية أخرى: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ﴾ [الأحزاب: 6]. فقد وصفهن بأنهن أمهات المؤمنين.

أما فضائل أهل البيت من السنة فهي كثيرة، فمن ذلك:
1- ما رواه مسلم في صحيحه من حديث واثلة الأسقع رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ[23]، وَاصْطَفَىٰ قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ[24]، وَاصْطَفَىٰ مِنْ قُرَيْشٍ[25] بَنِي هَاشِمٍ[26]، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ»[27].

«والذي عليه أهل السنة والجماعة أن قريشًا أفضل العرب، وأن بني هاشم أفضل قريش، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل بني هاشم، فهو أفضل الخلق نفسًا وأفضلهم نسبًا، وليس فضل العرب ثم قريش ثم بني هاشم، لمجرد كون النبي منهم، وإن كان هذا من الفضل، بل هم في أنفسهم أفضل، وبذلك يثبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أفضل نفسًا ونسبًا وإلا لزم الدور»[28].

2- روى أحمد في مسنده من حديث العباس رضي الله عنه قال: بَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعضُ مَا يَقُولُ النَّاسَ، فَصَعِدَ المِنبَرَ فَقَالَ: «مَنْ أَنَا؟» قَالُوا: أَنتَ رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ: «أَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ. إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الَخَلْقَ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِ خَلْقِهِ، وَجَعَلَهُمْ فِرْقَتَيْنِ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِ فِرقَةٍ، وَخَلَقَ القَبَائِلَ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِ قَبِيلَةٍ، وَجَعَلَهُمْ بُيُوتًا فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ بَيْتًا، فَأَنَا خَيْرُكُمْ بَيتًا وَخَيْرُكُمْ نَفْسًا»[29].

3- روى البخاري ومسلم من حديث كعب بن عجرة: أَنَّهُ قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كَيفَ نُصَلِّي عَلَيكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»[30]. فالصلاة والسلام على آل محمد وأهل بيته، تقتضي أن يكونوا أفضل من سائر أهل البيوت.

4- حديث غدير خم وسبق الكلام عليه.

«أما حقوقهم، فلا شك أن لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم حقوقًا لا يشاركهم فيها أحد من الأمة، وخصائص امتازوا بها على غيرهم، وذلك لمنزلتهم من النبي صلى الله عليه وسلم مع الإيمان به، وقد كانت تلك الحقوق والخصائص محط اهتمام علماء السنة والجماعة، وألفوا في ذلك المؤلفات»[31].

فمن تلك الحقوق: محبتهم، وتقديرهم، وموالاتهم، تنفيذًا لوصية النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: «أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي»[32]. ولا ينزلونهم فوق منزلتهم، بل يتبرؤون ممن يغلون فيهم حتى يوصلوهم إلى حد الألوهية، كما فعل عبد الله بن سبأ في علي بن أبي طالب حين قال له: أنت الله!!

قال القرطبي: «وهذه الوصية، وهذا التأكيد العظيم يقتضي وجوب احترام أهله، وإبرارهم، وتوقيرهم، ومحبتهم، وجوب الفروض المؤكدة التي لا عذر لأحد في التخلف عنها»[33].

وكان أول من امتثل ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي مقدمتهم الشيخان أبو بكر، وعمر. روى البخاري في صحيحه من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال: «ارقُبُوا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم فِي أَهلِ بَيتِهِ»[34]، والمعنى: احفظوه فيهم، فلا تؤذوهم، ولا تسيئوا إليهم[35].

وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي بكر أنه قال: وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ، لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَحَبُّ إِلَيَّ أَن أَصِلَ مِن قَرَابَتِي[36].

وكان عمر يقدمهم في العطاء على جميع الناس، ويفضلهم في العطاء على جميع الناس، حتى إنه لما وضع الديوان للعطاء كتب أسماء الناس، قالوا: نبدأ بك؟ قال: لا، ابدؤوا بأقارب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وضعوا عمر حيث وضعه الله، فبدأ ببني هاشم، وضم إليهم بني المطلب[37].

ومن حقوقهم: الصلاة عليهم. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم من الحقوق ما يجب رعايتها فإن الله جعل لهم حقًا في الخمس، والفيء، وأمر بالصلاة عليهم مع الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالصلاة على آل محمد صلى الله عليه وسلم حق لهم عند المسلمين، وذلك سبب لرحمة الله تعالى لهم بهذا السبب[38].


الترتيب:

#11K

0 مشاهدة هذا اليوم

#22K

25 مشاهدة هذا الشهر

#14K

15K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 161.
المتجر أماكن الشراء
أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني ✍️ المؤلف
🎙️ المراجعات الصوتية و الآداء الصوتي
مناقشات ومراجعات
دار القبلة - جدة 🏛 الناشر
QR Code

أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث