█ _ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم السلام تيمية الحراني 1996 حصريا كتاب الإيمان شيخ الإسلام عن دار الكتب العلمية بلبنان 2024 : (اعلم وفقك الله للحق: أن (الإيمان) (الإسلام) يجتمع فيهُمـا الدين كُلـه وقد كثُر كلام الناس حقيقة والإسلام ونزاعهم واضطرابهم صنفت ذلك مُجلدات والنزاع فيه من حين خرجت الخوارج بين عامة الطوائف) ونحن نَذكر ما يُستفاد النبي صلى عليه وسلم مع تعالى فيصل المؤمن إلى نفس ورسوله فإن هذا هو المقصود فلا نذكر اختلاف ابتداء بل نذكُر ـ ضمن بيان خيرُ وأحسن تأويلا عاقبة الدُنيـا والآخرة القلب هـو الأصـل الإيمـان : قال رحمه أصله الذي ولا بُد شيئين: تصديـق بالقلب وإقراره ومعرفته ويُقال لهذا: قول قال الجنيد مُحمد: التوحيد والتوكُل: عمل وعملـه ثُم البدن وعمله مثل حُب وخشية وحُب يُحبه وبُغض يبغضه وإخلاص العمل لله وحده وتوكل وغير أعمال القُلوب التي أوجبها وجعلها ثُم الأصل فإذا كان معرفة وإرادة سرى بالضرورة لا يُمكن يتخلف البـدن عما يُريدُه ولهذا رسول الحديث الصحيح: (ألا وإن الجسد مُضغةً إذا صَلَحت صَلحَ لها سائر وإذا فسدت فسد ألا وهي ) فإذا صالحاً بمـا عِلماً وعملاً قلبياً لزم ضرورة صلاح بالقول الظاهر والعمل بالإيمان المُطلق كما أهل الحديث: قولٌ باطن وظاهر وعمل والظاهر تابع للباطن لازم لـه متى صلح الباطن (1ـ الجهم الإيمان): قـال: ومن هُنـا يظهـر خطأ جهـم صفوان اتبعه حيث ظنوا مُجرد تصديق وعلمهº لم يجعلوا الإيمانº وظنوا أنه قـد يكون الإنسان مؤمناً كامل بقلبه وهو يسب ويُعادي أولياء ويُوالي أعداء ويقتل الأنبيـاء ويهدم المساجد ويهين المصاحف ويُكرم الكُفار عاية الكرامة المؤمنين غاية الإهانةº قالوا: وهذه كُلُها معاص تنافي قلبهº يفعل عند مؤمن قالوا: وإنما ثَبتَ له الدُنيا أحكام لأن هذه الأقوال أمَارةٌ الكُفـر ليحكم بالظاهر يحكم بالإقرار والشُهود قد بخلاف أقر بـه وبخلاف شهد الشُهود فـإذا أورد عليهم الكتـاب والسُنـة والإجمـاع الواحد هؤلاء كافرٌ الأمر مُعذب الآخـرة فهذا دليل انتفاء التصديق والعلم قلبه فالكُفر عندهُم شيء واحد الجهل والإيمـان واحـد وهـو العلم أو تكذيب القلـب وتصديقه فإنهُـم مُتنازعون غير العلـم أم هـو؟ (تكفير السلف لمرجئة الجهمية وبيان فساد قولهـم ): وهـذا أنـه أفسد قيـل فقـد ذهـب إليه كثير الكلام المرجئة كفر كوكيع الجراح وأحمد حنبل وأبي عُبيد وغيرهُم يقول بهذا القول وقالوا: إبليس كافـر بنص القُرآن وإنمـا كُفره باستكباره وامتنـاعه السُجـود لآدم لكونه كَذَب خبراً وكذلك فرعون وقومه – فيهم: (وجَحَدُوا بِهاَ واستَيقَنَتها أَنفُسُهُم ظُلماً وَعُلوًا) (النمل: 14) وقال موسى لفرعـون (لَقـَد عَلِمتَ مَـا أَنزَلَ هَؤُلاء إِلا رَبُ السمَواَت والأَرض بَصائر) (الإسراء 102) وبعد قوله: (ولقد آتينـا تسـع آيـات بينـات فاسأل بني إسرائيل جاءهُـم فقـال فرعـون إني لأظُنـك يا مسحـورا (101) قَالَ لقد عَلمتَ أَنزلَ هؤُلاء السمـواَت بَصَائر وإِني أظُنُكَ فرعَونَ مَثبُـوراً) (الإسراء: 101 فموسى الصادق المصدوق يقول: فـدل عالماً بأن أنزل الآيات أكبر خلق عناداً وبغيـاً لفساد إرادته وقصده لعدم علمـه وكذلك اليهود الذين (الذين آتيناهُم الكتاب يعرفونه يعرفون أبناءهم) (البقرة: 146) المُشركين (فإنهُم يُكذبونك ولكن الظالمين بآيات يجحدون) (الأنعام 33) كتب الفرق والأديان مجاناً PDF اونلاين القسم تكلم (الباطنية والاسماعيلية والصوفية والشيعة والمعتزلة) وغيرها المذاهب المنتسبة للإسلام الأديان والمذاهب الفكرية (اليهودية النصرانية البوذية السيخية الوطنية والقومية الالحاد الشيوعية الوجودية)
❞ ﴿وَمَاۤ أَصَـٰبَكُم مِّن مُّصِیبَةࣲ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَیۡدِیكُمۡ وَیَعۡفُوا۟ عَن كَثِیرࣲ﴾ [الشورى: ٣٠]
===
قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة:
وإذا رأيت العبد يقع في الناس إذا آذوه ولا يرجع إلى نفسه باللوم والاستغفار فاعلم أن مصيبته مصيبة حقيقية، وإذا تاب واستغفر، وقال: هذا بذنوبي، صارت في حقه نعمة . ❝
❞ ان الله اوحى الى ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام: يا ابراهيم اتدرى لم اتخذتك خليلا؟ لانى رايت العطاء احب اليك من الاخذ . ❝
❞ فضائل التوبة:
للتوبة فضائل عظيمة، تعود على الإنسان بالخير في الدنيا والآخرة منها:
محبة الله للتائب.
تزكية النفس: أي طهارة النفس وتنقيتها من الآثام والخطايا، وعدم الوقوع في المعاصي، والندم على ما كان منها.
سعة الرزق: وفي ذلك ذكر القران الكريم ما قاله النبي هود «وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ»
رفع البلاء عن الناس بالتوبة.
التوبة تجلب الراحة النفسية للتائب وايضا الطمأنينة
إن الله يغفر الذنوب، ويقبل التائبين، ويقيل عثرات المذنبين، وقد قص لنا القرآن الكريم أحوال التائبين؛ كتوبة أصحاب الرسول محمد، والذين تخلفوا عنه في غزوة العسرة، وصدقوا في توبتهم وندموا على تخلفهم حتى ضاقت عليهم أنفسهم، فقبل الله توبتهم. فلا يقنط أحد من رحمة الله تعالى، مهما بلغت ذنوبه، فرحمة الله وسعت كل شئ، وهو الذي يغفر ويقبل توبة من تاب . ❝
❞ شروط التوبة:
يشترط في التوبة عدة أمور هي :
الندم على فعل المعصية، حتى يحزن على فعلها ويتمنى لو لم يفعلها.
الإقلاع عن المعصية فوراً ، فإن كانت في حق الله تركها ، وإن كانت في حق المخلوق تحلل من صاحبها، ويكون ذلك بردِّها إليه أو بطلب المسامحة منه.
العزم على أن لا يعود إلى تلك المعصية مستقبلاً . ❝