█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ #مَتْنُ #اْلوَصَايَا #اَلعَشْر #فِي #تَزْكِيَّةِ #النَّفْس (تَأْلِيفُ خُوَيْدِمُ دِينِ رَبِّه ابِي الحَسَن هِشَامْ المَحجُوبي المُرَّاكُشِي)
بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ وَ الصَّلاَةُ وَ السَّلاَمُ عَلى مُرَبِي العَالَمِينْ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ أَجْمَعِينْ وَبعْد.
إِعْلَمْ أَنَّ عِلْمَ تَزْكِيةِ النَّفْسِ هُوَ عِلُمٌ عَمَلِي ضَرُورِيٌ لِكُلِ مُسلِمٍ ، يَخْتَصُّ بِتَطْهِيرِ النَّفْسِ وَ القَلْبِ مِنَ الأَمْرَاضِ وِ الرَّذائِلِ ، التِي تَمْنعُهَا مِنَ الله وَالوُصُولِ إِلَى الدَّرَجَاتِ العُلاَ عِنِدَهُ ، قَالَ تعالى (قَدْ أَفلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا)وَ قَالَ أَيْضَا( وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُون يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُون اِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبً سَلِيم)وَ ذَلِكَ بِالتَّطْبِيقِ العَمَلِيَّ لِآيَاتِ القُرْآنِ الكَرِيمِ وَ سُنَّةِ سَيَّدِ المُرْسَلِين ، وَقَدْ إِنتَقَيتُ عَشْرَ وَصَايَا مُهِمَّةٍ مِنْ تَفَكُّرِي فِي مَعَانِي كِتَابِ الله وَ سُنَّةِ رَُسولِهِ ، وحِكَمِ عُلَمَائِنَا وَآيَاتِ رَبِّنَا الكَوْنِيَّةِ فِي خَلْقِهِ ، وِهِي عَلى إِخْتِصَارِهَا وَقِصَرِهَا أَسْأَلُ الله أَنْ يَصِل نَفْعُهَا لِكُلِ مُسْلِمٍ يُرِيدُ إِصْلَاحَ أَحْوَالِ نَفْسِهِ وَ غَيْرِهِ.
#الوصية #الأولى : ينبغي للمسلم أن يعالج نيته قبل كل قول أو فعل و يراقبها أثناء ذلك ، يريد بها مرضاةَ اللهِ و ثوابه و أجره ، قال تعالى (وما أمرو إلا ليعبدو الله مخلصين له الدين حنفاء)و قال رسول الله صلى عليه وسلم (انما الأعمال بالنيات و انما لكل مرء ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إمراة ينكِحُها فهجرته إلى ما هَاجَرَ إليه)
#الوصية #الثانية : ينبغي لطالب العلم أن يوازن بين علوم الآلةِ وعلم تزكية النفس ، لأنه إذا أهمل الثاني قسى قلبه و مرِض بالعُجْبِ و الكِبْرِ و الحسد ، وحب الرئاسة و الظُهور ، فعلوم الآلة هي لتصحيح الفهم للدين ، و علم التزكية هو لإصلاح العلاقة بين العبد و ربه.
#الوصية #الثالثة : ينبغي للمسلم أن يكون دائمَ النظر بقلبه لربه مستغنيا به عن غيره ، و لا ينظر إلى الخلق إلا مِن نَافِذَةِ طاعة ربه ، اي يتعامل مع الخلق بما يرضي رَبَه.
#الوصية #الرابعة : ينبغي للمسلم أن يكون دائم التعظيم للآخرة ، دائم التحقير للدنيا ، لا يريدها إلا في مرضاة محبوبه سبحانه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ازهد في الدنيا يحبك الله)
#الوصية #الخامسة : ينبغي للمسلم ان يَشْغَلَ أغلب وقته بالله وينوع في الطاعات حتى لا يَمَل ، يتجول طيلة يومه بين أزهار و ورود الطاعات.
#الوصية #السادسة : ينبغي للمسلم أن تكون له خلوة بربه في كل يوم ، يذكره فيها سبحانه ، يدعوه و يتفكر في أحواله و ذنوبه و عيوبه ، يلتمس الدواء الشافي لنفسه ، و ان تكون تلك الخلوة أسعد أوقات يومه.
#الوصية #السابعة : ينبغي للمسلم أن يكون معطاءًا جوادًا كريمًا ، خدوماً مصلحاً متخلقاً محسناً للخلق ، يقول تعالى (إن الله يحب المحسنين)
#الوصية #الثامنة : ينبغي للمسلم أن يكون ناصحا لإخوانه بالحكمة و الستر ، و الموعظة الحسنة و الصدق ، و لا يذكر عيوب المنصوح إلا للمُعِينِ على النصح.
#الوصية #التاسعة : ينبغي للمسلم ألا يصاحب إلا صنفين ، صالح يستفيد من علمه و صلاحه ، أو مريض معترف بمرضه يريد دواءه ، و أما المريض الذي لا يعترف بمرضه فيجب أن يبتعد عنه حتى لا يُعْدِيَّه بداءه ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تصاحب إلا مؤمنا و لا يأكل طعامَك إلا تقي)
#الوصية #العاشرة : ينبغي للمسلم أن يصبر على أذى الناس و يحتسب الأجر عند الله ، و يكون مثل النخلة ترميه بالحجر و يعطيك التمر ، قال تعالى (فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم)
#خَاتِمة : و في الاخير أسأل الله تعالى القَبُول و التوفيق ، للعمل بهذه الوصايا المختصرة ، فمن وجد خطأ فلينصَحْني وليستغفر ليَّ الله ، وَمَنْ إنْتَفَعَ بها فليدعو لي ولوالدَيَّ و لشيوخي وأحبائي بالرحمة و الخير ، وصَلَّى الله وَسَلَّمَ وبَارَكَ على نبينا محمد مُرَبِّي العالمين و على آله و صحبه و أتباعه اجمعين إلى يوم الدين . ❝