█ _ احمد خيرى العمرى 2008 حصريا كتاب كيمياء الصلاة الجزء الثالث – عالم جديد ممكن عن دار الفكر للطباعة والنشر بسوريا 2023 ممكن: سلسلة بحلقاتها الخمس تركز بصفتها عملية نعيد تشكيل أنفسنا من خلالها وهي العملية اللازمة والضرورة التي تساعد الإنسان أداء ما خلق أجله: إعمار الأرض الصلاة الحلقة الأولى هي تجسيد شعائري وعملي لكل معاني النهضة والنهوض جوهر الإسلام ومن خلال تمثل هذه المعاني عبر فإن فكر سهبط رفوف الكتب وأفكار المثقفين ليلتحم بأرض الواقع إنها المفقودة بين نحن عليه فعلاً وما يجب أن نكونه في السلسلة تتكون مقدمتين وستة فصول وخاتمة يسلط الضوء مفهوم عموماً وعلى علاقتها بمفهوم الشعائر كون (الإنسان مخلوقاً شعائرياً) كل أحواله ثم ينتقل الحديث إلى إقامة كما حددها القرآن الكريم المفقوم الذي لا علاقة له بما يمارس حالياً للصلاة منفصل قيم تتمثل فيها (ملكون الواقع) الثاني يتألف مقدمة تتناول موضوعات ترتبط بإقامة وتمهد لها قبل البدء بها مثل النداء والوضوء وفلسفة الأوقات الخمسة ومعنى الاتجاه القبلة وأهمية ركن النية التكبير ودعاء الاستفتاح وعلاقة ذلك العميق والواسع الثالثة سورة الفاتحة باعتبارها السورة المركزية تتألف وثمانية نرى دور رؤية جديدة للعالم ورؤية تبتدئ بمعرفة الله سبحانه وتعالى يعرف هو نفسه تحدد طبيعة علاقتنا به وبعد هذا سيكون تحديد موقعنا العالم أخرى الرؤية الحق والصواب البعيدة الإفراط (المغضوب عليهم) التفريط (الضالين) الرابعة فيزياء الهيئات وثلاثة تبعث معنى النهوض حركة وكل سكنة القيام الركوع والسجود ترى كيف يصير لذلك معان تجعل الفرد المسلم يبحر فضاء ويسعى لتحقيق فيما الحلقة الخامسة وخمسة وتسلط المحتواة جلسة التحيات الأخيرة تنتظم هنا لتمسك بكل منظومة مثلتها ففي بالرسول أفضل والسلام سنحدد دورنا بدأها صلى وسلم كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين المنهج وضعه للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله وسلّم لهم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس حتى يكون مسلماً بحق الالتزام اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير
❞ الحرف - في لسان العرب - الطرف والشفير والحد. أي إنه حافة قصية من موضع ما، وهذا يعني أن التحريف عندما يكون عن كلمة ما، فإنه يعني دفعها إلى أبعد ما يمكن عن مركزها، عن معناها الأصلي الكامن في وسطها. إنه يعني دفعها إلى حافتها لدرجة إخراجها من معناها، دون إخراجها من لفظها . ❝
❞ الفاتحة لم تعد مجرد فاتحة الكتاب ، لم تعد مجرد سورة ابتدأ بها القرآن ، نسميها فاتحة الكتاب ، بل صارت تحوي في داخلها ، على إمكانيات كامنة للفتح . ❝
❞ لن تستطيع أن تغير العالم وما فيه إذا كنت تغمض عينيك، وتقضي الوقت في تأمل عالم آخر. افتحهما إذن، على وسعهما، على أقصى ما في وسعك من وسعهما. وصَلِّ وهما كذلك. إنما خُلقت العينان من أجل ذلك . ❝
❞ إنه عالم جديد فعلاً, لكنه ليس حلماً من أحلام الحالمين ولا وهماً من أوهام الواهمين ..
إنه عالم جديد "ممكن" وهو ممكن بالذات لأنك يمكن أن تبنيه .. أن تساهم في صنعه وتشييده .. وأنت بما تملكه من كتاب أحق من غيرك بالمناداة به ..
إنه ممكن .. لو آمنت بنفسك, وبدورك, لو آمنت أن دورك في هذا العالم أبعد ما يكون عن تلك القصة الصغيرة التي زججت بنفسك فيها, بل هو جزء من قصة كبيرة هي محور الخلق كله ..
إنه عالم جديد "ممكن" .. لكنه مشروط بقبولك لدورك في الحياة . ❝
❞ الضلال هو أن تهرع على آثار الغير لمجرد أن تتبعهم.. لمجرد أنهم سبقوك إليه، حتى لو كان طريقهم سيؤدي في نهايته إلى الهاوية، إلى الدرك . ❝
❞ الهداية، عندما تحدث، لا تكون بالضرورة هذا الضوء الساطع، لكنها قد تكون مجموعة أضواء، ليس فيها واحدٌ يكون بمثابة هذا الضوء الكاشف الساطع الذي يكون بهذا الحسم و الوضوح.. بعضها يكون مثل مصباح صغير تحمله في يدك لتبحث عن الطريق، وبعضها قد يكون مصدراً للضوء -موجود دوماً- لكنه مغطى ومموه.. وعليك أن تزيح عنه تمويهه ليسطع وينبعث . ❝
❞ بسم الله الرحمان الرحيم إذن ، ليست أحرفا طلسمية ، و طلبا -لا عقلانيا- للبركة و الحفظ ، ليس مجرّد استهلال قد يكون غير مترابط مع ما يليه .. بل " بسم الله الرحمان الرحيم " ، ارتباط مباشر بحقيقة من أهم الحقائق في حياة كل منا .. حقيقة تكليفنا في هذه الأرض .. تكليفنا بالخلافة ، خلافته هو عزّ وجلّ . ❝
❞ الايجابيـة الحقيقيـة هي التي تنطلق من حقيقة ان الواقع سيء جدا وانه مليء بالظلم والقهر والتمييز والجهل وكل ماهو سلبي وسيء .. لكنها تنطلق من هذه الحقيقة لا لكي تتجـه للنواح والندب واليأس .. بل لكي تؤكد ان ذلك كلـه مع سلبيته ليس قدرا مقدورا ليس حتما مقضيا بل هو شيء يمكن تغييره شي يمكن العمل عليه وعلى ازالته واستئصاله من جذوره اذا كان الخطأ من اساسـه وعلى تشذيبه وترميمـه اذا كان الخطأ ناتجا عارضا ..
الايجابيه هي ان تعترف ان الواقع احيانا على الاقل سيء جدا و ان العالم احيانا .. عالم لا يطاق . ❝
❞ حياة تُختصر فيها الحرية إلى حرية اختيارك بين مشروب غازي وآخر، وبسعرات معينة وآخر بسعرات أقل. حرية تختصر باختيارك لقناة من بين مئة قناة تبث التفاهة طول الوقت. حرية تختصر بأن تختار بين مرشَّحَيْن لا فارق حقيقي بينهما إلا باختلاف الشركة الممولة، وأن تصوت لفيلمك المفضل، أو نجمك المفضل. حرية هي في جوهرها أقسى عبودية مرت على البشرية. أغلال روما وخوازيق السلاطين وقيود القياصرة ما أوهمت الناس يوما أنهم أحرار. أما أغلال "الحرية الشخصية" فهي غير مرئية، وتتغلغل داخل رؤوس الناس، تبرمج لهم حياتهم وخياراتهم وأدوارهم . ❝
❞ ليس الحمد ثناء على واقع سيء بل هو الثناء على الله عز وجل لانه منحك الوعي الذي يجعلك تفهم كيف يسير العالم والارادة من اجل جعله مكانا افضل انه الثناء على الله لانه خلق لنا عالما واستخلفنا فيه , عالما يمكن تغييره واعادة بنائه وجعله كما اراد الحق عز وجل . ❝
❞ باسم الله، إذن، هي في جوهرها، إعلان بأنك الخليفة، و أنك باسمه عز و جل تقوم بما تقوم به، إنك، نيابة عنه، و أصالةً عن دورك و ما كلفت به، تقوم "باسمه" بما تقوم به . ❝
❞ ليس من الإيجابية في شيء أن تؤمن بأمل كاذب طويل، لأن هذا الأمل سيزيّف المعطيات التي سيكون العمل على أساسها، ومن ثم فإنه إما سيعطل إرادة العمل، أو يضعه في سياق غير مؤثر. فما دام العالم جيدا هكذا، فلماذا تغيره؟! احرص فقط على استمراره كما هو . ❝
❞ إن بائعة اللبن، التي رفضت مزج اللبن بالماء، وسمعها الخليفة عمر، في الحادثة المعروفة، كانت هي أيضاً تمارس الاستخلاف في الأرض.. رغم أن وظيفتها كانت مجرد بائعة لبن . ❝
❞ الإهتداء, يعتمد على وجود الرغبه الجاده لشخصٍ ما, أن يصل للحق و الحقيقه.. إنه بإختصار جاد في ذلك, مستعد لتقبل الحقيقه و إن كانت خارجه عن نمط حياته المعتاد و بيئته المحيطه به . ❝
❞ الفاتحة تعلمنا أن نتمسك بالخيار الثالث... أن ننظر دوماً بإتجاه الخيار الآخر, ألا نفبل ما يسمونه أهون الشرين ما دام شراً أيضاُ, و لكن أن نبحث عماهو صواب حقاً, أن ننحته نحتاً, نحفره حفراً, نبنيه حجراً تلو آخر, إن لم يكن موجوداً بوصفه بديلاً و خياراً حقيقياً... لكن, أبداً, ليس أي خيار, فقط لأن الآخر يبدو أكثر سوءاً . ❝
❞ بدلاً من أن تكون فاتحة لحياة جديدة , فاتحة لحياة من نوع آخر أكثر خصباً وأكثر عطاءً وأكثر حيوية فإننا جعلناها وياللأسف علامة على "الموت" صرنا نقولها عند موت أحدهم , عند التعزية , على أمل أن يذهب ثوابها لروحه المغادرة . ❝