█ _ محمود درويش 1999 حصريا ديوان لماذا تركت الحصان وحيدا عن رياض الريس للكتب والنشر 2024 وحيدا: “في هذه المجموعة الجديدة المشهد الشعري العربي بأسره يذهب نحو السيرة: سيرة المكان حين تحتويه الجغرافيا لكى ينبس فيه التاريخ وسيرة مواقع تنقلب إلى محطات للجسد وعلامات للروح وتصنع – بالتالي صيغة ملحمية فريدة لسيرة ذاتية كثيفة تتحرك فضاء وتمسح الزمان من ارتفاع عين الطير ثم يختصر عناصرها رحلة ارتداد قطب صانع ومشارك وضامن هو آدمي تراجيدي ولكنه … شاعر يده غيمة وللمرء أن يستذكر هنا تحديدًا ماكتبه إدوارد سعيد درويش: ((الشعر عند لايقتصر تأمين أداة للوصول رؤية غير عادية أو كون قصي نظام متعارف عليه بل تلاحم عسير للشعر وللذاكرة الجمعية ولضغط كل منهما الآخر)) الشعر العربى مجاناً PDF اونلاين وله تعريفات عدة وتختلف تبعا لزمانها وقديما فقد عرّف بـ (منظوم القول غلب عليه؛ لشرفه بالوزن والقافية وإن كان علم شعراً) (ابن منظور: لسان العرب) أيضا (هو: النظم الموزون وحده ما تركّب تركباً متعاضداً وكان مقفى موزوناً مقصوداً به ذلك فما خلا القيود بعضها فلا يسمى (شعراً) ولا يُسمَّى قائله (شاعراً) ولهذا ورد الكتاب السنة فليس بشعر لعدم القصد والتقفية وكذلك يجري ألسنة الناس قصد؛ لأنه مأخوذ (شعرت) إذا فطنت وعلمت وسمي شاعراً؛ لفطنته وعلمه فإذا لم يقصده فكأنه يشعر به" وعلى هذا فإن يشترط أربعة أركان المعنى والوزن والقصد)(الفيومي) وقال الجرجاني (إن علمٌ علوم العرب يشترك الطبعُ والرّواية والذكاء)
❞ كان الحنينُ إلى أشياء غامضةٍ
يَنْأَى ويَدْنُو،
فلا النسيانُ يُقْصِيني،
ولا التذكُّرُ يدنيني
من امرأة
إن مَسَّها قمرٌ
صاحَتْ: أَنا القَمَرُ . ❝
❞ يقول لها أي زهر تحبينه ؟ فتقول أحب القرنفل ... الأسود
يقول إلى أين تمضين بي , والقرنفل أسود تقول إلى بؤرة الضوء في داخلي . وتقول وأبعد .. وأبعد .. وأبعد . ❝
❞ نحن أيضا لنا سرّنا عندما تقع الشمس
عن شجر الحور: تخطفنا رغبة في البكاء
على أحد مات من أجل لا شيء مات
وتجرفنا صبوة لزيارة بابل أو جامع
في دمشق، وتذرفنا دمعة من هديل
اليمامات في سيرة الوجع الخالدة . ❝
❞ نحن أيضا لنا صرخة في الهبوط إلي حافة
الأرض. لكننا لا نخزن أصواتنا
في الجرار العتيقة. لا نشنق الوعل
فوق الجدار, ولا ندعي ملكوت الغبار,
وأحلامنا لا تطل عل عنب الآخرين,
ولا تكسر القاعدة . ❝
❞ الفراشة تنسج من إبرة الضوء
زينة ملهاتها
الفراشة تولدُ من ذاتها
والفراشة ترقص في نار مأساتها نصفُ عنقاء
ما مسّها مسنّا
شبهُ داكنٌ بين ضوءٍ ونار
وبين طريقين!
لا .. ليس طيشًا ولا حكمةً حُبنّا
هكذا دائمًا, هكذا .. هكذا!
من سماءٍ إلى أُختها يعبرُ الحالمون . ❝
❞ وأبي تحت, يحملُ زيتونةً
عمرُها ألفُ عامٍ,
فلا هِيَ شرقيةٌ
ولا هي غربيةٌ.
رُبَّما يستريح من الفاتحين,
ويحنو علىَّ قليلاً,
ويجمَعُ لِيْ سوسنا . ❝