█ _ محمود درويش 2003 حصريا ديوان لا تعتذر عما فعلت عن رياض الريس للكتب والنشر 2024 فعلت: الكتاب من تاليف درويش لي حكمة المحكوم بالإعدام أشياءَ أملكُها فتملكني أم غيرت قلبك عندما دربك؟ قرأت آيات الذكرالحكيم قُلتُ للمجهول البئر: السلام عليك يوم قُتِلتَ أرض تصعدُ ظلام البئر حيّا! لبلادنا هي السبِيّةْ حُرية الموت اشتياقا احتراقا بلادنا ليلها الدمويّ جوهرة تشعُ البعيد تُضيء خارجَها … أما نحن داخلها فنزدادُ اختناقا في بيت أمي صورة ترنو إليّ ولا تكف السؤال: أَأَنت يا ضيفين أنا؟ كنت العشرين عمري بلا نظارة طبية وبلا حقائب؟ كان ثُقْبٌ جدار السور يكفي كي تعلمك النجوم هواية التحديق الأبدي [ما الأبديُّ؟ قلت مخاطباً نفسي] ويا ضيفي أأنت أنا كما كنا فمن منا تنصًّل ملامحه؟ أتذكر حافر الفرس الحرون جبينك مسحت الجرح بالمكياج تبدو وسيم الشكل الكاميرا؟ المثقوب بالناي القديم وريشة العنقاء؟ قلت: هذا هو أنت لكني قفزت الجدار لكي أرى ماذا سيحدث لو رآني الغيب أقطب حدائقه المعلقة البنفسج باحترام ربما ألقى وقال لي: عد سالماً وقفزت ما يرى وأقيس عمق الهاوية" لن يمنعك حنين حرية جسدك بالتحليق إلى لتقف عند بقعة أثيرية مرأية تكسبك شفافية تخولك الولوج المشاعر الإنسانية التي تحول الأشياء مجسدات تستشعرها وتكون جزءاً منك ففي شعره حسّ مرهف وفي أداء عطاء انسيابات موسيقية فلسفات مكونات تجعل الشعر مساحة ترحل إليها النفس وتسمو فيها الروح وتنتشي وقع موسيقاها وعلى جمال معانيها القاع العربى مجاناً PDF اونلاين العربي وله تعريفات عدة وتختلف تبعا لزمانها وقديما فقد عرّف بـ (منظوم القول غلب عليه؛ لشرفه بالوزن والقافية وإن كل علم شعراً) (ابن منظور: لسان العرب) أيضا (هو: النظم الموزون وحده تركّب تركباً متعاضداً وكان مقفى موزوناً مقصوداً به ذلك فما خلا هذه القيود أو بعضها فلا يسمى (شعراً) يُسمَّى قائله (شاعراً) ولهذا ورد السنة فليس بشعر لعدم القصد والتقفية وكذلك يجري ألسنة الناس غير قصد؛ لأنه مأخوذ (شعرت) إذا فطنت وعلمت وسمي شاعراً؛ لفطنته وعلمه فإذا لم يقصده فكأنه يشعر به" فإن يشترط فيه أربعة أركان المعنى والوزن والقصد)(الفيومي) الجرجاني (إن علمٌ علوم العرب يشترك الطبعُ والرّواية والذكاء)
❞ وأعطِ عُمركَ فُرصةً أخرى لترميم الحكاية ليس كلُّ الحبِّ موتاً ليست الأرضُ اغتراباً مزمناً ، فلربما جاءت مناسبةٌ ، فتنسى لسعةَ العسلِ القديم . ❝
❞ في بيت أمي صورة ترنو إليّ، ولا تكف عن السؤال: أَأَنت، يا ضيفين أنا؟، هل كنت في العشرين من عمري، بلا نظارة طبية، وبلا حقائب؟ كان ثُقْبٌ في جدار السور يكفي كي تعلمك النجوم هواية التحديق في الأبدي... [ما الأبديُّ؟ قلت مخاطباً نفسي] ويا ضيفي... أأنت أنا كما كنا فمن منا تنصًّل من ملامحه؟، أتذكر حافر الفرس الحرون على جبينك، أم مسحت الجرح بالمكياج كي تبدو وسيم الشكل في الكاميرا؟ أأنت أنا؟ أتذكر قلبك المثقوب بالناي القديم وريشة العنقاء؟ أم غيرت قلبك عندما غيرت دربك؟ قلت: يا هذا، أنا هو أنت لكني قفزت عن الجدار لكي أرى، ماذا سيحدث لو رآني الغيب أقطب من حدائقه المعلقة البنفسج باحترام... ربما ألقى السلام، وقال لي: عد سالماً... وقفزت عن هذا الجدار لكي أرى ما لا يرى وأقيس عمق الهاوية . ❝
❞ “لكني قفزتُ عن الجدار لكي أرى
ماذا سيحدث لو رآني الغيبُ أقطِفُ
من حدائقِهِ المُعلَّقة البنفسجَ باحترامً...
ربّما ألقى السلام، وقال لي:
عُدْ سالماً...
وقفزت عن هذا الجدار لكي أرى
ما لا يُرى
و أقيسَ عُمْقَ الهاويةْ” . ❝
❞ تُنسَى كأنك لم تكُن! .. تُنسَى ككنيسةٍ مهجورةٍ كوردةٍ في الريحِ تُنسى! أنا للطريق .. هناك من سبقت خطاهُ خطاي من أملى رؤاه على رؤاي! هناك من نثر الكلام على سجيّتهِ ليعبُر في الحِكاية .. أو يضيئ لمن سيأتي بعدهُ أثرًا غنائيًا و جرسا ! تنسى كأنك لم تكن ، شخصًا ولا نصًّا، و تُنسى .. و أشهدُ أنني حيٌّ و حُرٌّ حين أُنسَى . ❝
❞ “ألغيابُ على حاله . قَمَرٌ عابرٌ فوق خُوفُو يُذهِّبُ سَقْفَ النخيل .
وسائحةٌ تملأ الكاميرا بالغياب’ وتسأل: ما الساعةُ الآن؟ قال لها: الساعةُ الآن عَشْرُ دقائقَ ما بعد سبعةِ آلاف عامٍ من الأبجديَّة .
ثم تنهّد: مِصْرُ الشهيّةُ’ مِصْرُ البهيَّةُ مشغولةٌ بالخلود. وأَمَّا أَنا...
فمريضٌ بها’ لا أفكِّرُ إلا ّبصحّتها ’ وبِكسْرَة خبزِ غدي الناشفةْ” . ❝
❞ لا تعتذرْ عمَّا فَعَلْتَ – أَقول في
سرّي. أقول لآخَري الشخصيِّ:
ها هِيَ ذكرياتُكَ كُلُّها مرئِيّةٌ:
ضَجَرُ الظهيرة في نُعَاس القطِّ/
عُرْفْ الديكِ/
عطرُ المريميَّةِ/
قهوةُ الأمِّ /
الحصيرةُ والوسائدُ/
بابُ غُرفَتِكَ الحديديُّ/
الذبابةُ حول سقراطَ/
السحابةُ فوق أفلاطونَ/
ديوانُ الحماسةِ/
صورةُ الأبِ/
مُعْجَمُ البلدانِ/
شيكسبير/
الأشقّاءُ الثلاثةُ, والشقيقاتُ الثلاثُ,
وأَصدقاؤك في الطفولة، والفضوليُّون:
((هل هذا هُوَ؟)) اختلف الشهودُ:
لعلَّه, وكأنه. فسألتُ: ((مَنْ هُوَ؟))
لم يُجيبوني. هَمَسْتُ لآخري: ((أَهو
الذي قد كان أنتَ... أنا؟)) فغضَّ
الطرف. والتفتوا إلى أُمِّي لتشهد
أَنني هُوَ . ❝
❞ “أَلغيابُ يرفّ كزوجَيْ حمامٍ على النيل... يُنْبِئُنا باختلاف الخُطَى حول فعل المُضارعِ....
كُنّا معاً’ وعلى حِدَةٍ ’ نَسْتَحِثُّ غداً غامضاً. لا نريدُ من الشيء إلاّ شفافيَّةَ الشيء:
حدِّقْ تَرَ الوردَ أسوَد في الضوء .
واُحلُمْ تَرَ الضوءَ في العتمة الوارفةْ...” . ❝
❞ وأعطِ عُمركَ فُرصةً أخرى لترميم الحكاية ليس كلُّ الحبِّ موتاً ليست الأرضُ اغتراباً مزمناً ، فلربما جاءت مناسبةٌ ، فتنسى لسعةَ العسلِ القديم . ❝
❞ “الحلم، ماهو؟
ألحُلْمُ، ماهُوَ؟
ماهُوَ اللاشيءُ هذا
عابرُ الزمنِ،
البهيُّ كنجمةٍ في أوَّل الحبِّ،
الشَّهيُّ كصورةِ امرأةٍ
تدلِّكُ نهدها بالشَّمسِ؟ /
ماهُوَ، لا أكاد أراه حتى
يختفي في الأمسِ/
لاهُوَ واقعٌ لأعيش وطأته وخفَّتَهُ
ولاهُوَ عكسُه لأطير حُرّاً
في فضاء الحَدْسِ /
ماهُوَ/ ماهُوَ اللاشيءُ، هذا الهَشُّ
هذا اللانهائيُّ، الضعيفُ، الباطنيُّ
الزائرُ، المتطايرُ، المتناثرُ،
المتجدٍّدُ المتعدِّدُ اللاَّ شكلِ؟
ماهُوَ؟ لا يُجَسُّ ولا يُمَسّ/
ولا يَمُدُّ يداً إلى المُتَلهِّفين الحائرينَ
فما هُو السريٍّ هذا،
الحائرُ، الحَذِرُ، الممحِّيرُ
حين أَنتظرُ الزيارةَ مطمئنَّ النفسِ /
يكسرني ويخرجُ مثل لؤلؤةٍ
تُدَحْرِجُ ضوءها،
ويقول لي: لا تنتظرني
إن أردتَ زيارتي
لا تنتظرني!” . ❝
❞ “أنا للطريق .. هُناك من سبقت خُطاه خُطايّ ,
من أملى رؤاه على رؤاي ..
هناك من نثر الكلام على سجيته ليدخل في الحكاية أو يضيء لمن سيأتي بعده أثراً غنائياً..وحدسا” . ❝