█ _ محمود درويش 2006 حصريا ديوان ❞ حضرة الغياب ❝ 2025 الغياب: وفي غياب بعضاً من كلماته: الموت لا يوجع الموتى الموت الأحياء! أيها الماضي! تغيِّرنا كلما ابتعدنا عنك! أيها المستقبل! تسألنا: أنتم؟ وماذا تريدون مني؟ فنحن أيضاً نعرف أيها الحاضر! تحمَّلنا قليلاً فلسنا سوى عابري سبيل ثقلاء الظل! علموك أن تحذر الفرح؛ لأن خيانته قاسية من أين يأتيك فجأة!! لم نفترق لكننا لن نلتقي أَبداً القهوة تُشرب عجل القهوةٌ أخت الوقت تُحْتَسى مهل صوت المذاق الرائحة تأمّل وتغلغل النفس الذكريات والآن أشهد حضورك موت وأن غيابك موتان والآن أمشي خنجر وأغني قد عرف أني أحبك أني أجدد يوماً مضى لأحبك وأمضي “وتسأل: ما معنى كلمة وطن؟ سيقولون:هو البيت وشجرة التوت وقن الدجاج وقفير النحل ورائحة الخبزو السماء الأولى وتسأل: تتسع واحدةمن ثلاثة أحرف لكل هذه المحتويات وتضيق بنا؟” “من يحيا حرمان غيره الضوء يُغرِق نفسه عتمة ظله ” “فالذاكرة هى ايضا فى حاجة يرتب فوضاها” “النائم يكبر النوم ولا يخاف يسمع أنباء تعصر العلقم القلب لكنك تسأل نفسك قبل النوم: ماذا فعلتُ اليوم؟ وتنوس بين ألم النقد ونقد الألم وتدريجياً تصفو وتغفو حضنك الذي يلمّك أقاصي الأرض ويضمك كأنك أمُّك بهجة النسيان العليا وإذا حلمت فلأنَّ الذاكرة تذكرتْ نسيتْ الغامض “المدن رائحة: عكا رائحة اليود البحري والبهارات حيفا الصنوبر والشراشف المجعلكة موسكو الفودكا الثلج القاهرة المانجو والزنجبيل بيروت الشمس والبحر والدخان والليمون باريس الخبز الطازج والأجبان ومشتقات الفتنة دمشق الياسمين والفواكة المجففة تونس مسك الليل والملح الرباط الحناء والبخور والعسل وكل مدينة تُعرفُ رائحتها يُعوَّل ذكراها وللمنافي مشتركة هي الحنين إلى عداها تتذكر أخرى متقطعة الأنفاس عاطفيّة تقودك كخارطة سياحية كثيرة الاستعمال المكان الأول ذاكرةٌ وغروب شمس والغروب هنا توبيخ الجمال للغريب ورأيتَ رأيت بلاداً يلبسها الشهداء ويرتفعون بها أعلى منها وحياً ويعودون بها خضراءَ وزرقاء وقاسيةً تربية سلالتهم: موتوا لأعيش! فلا يعتذرون ولا ينسون وصاياهم لسلاتهم: أنتم غَدُنا فاحيَوا كي نحيا فيكم! وأَحِبُّوا زهر الرُمّان وزهر الليمون وصُبُّوا خمرتنا عيد الحب ! فلم نجد لنشربها معكم عفواً! تنْسَوا تجدوا الوقت لتحتفلوا بالحب وتنتقموا لنا ولكم! الشعر العربى مجاناً PDF اونلاين العربي وله تعريفات عدة وتختلف تبعا لزمانها وقديما فقد عرّف بـ (منظوم القول غلب عليه؛ لشرفه بالوزن والقافية وإن كان كل علم شعراً) (ابن منظور: لسان العرب) أيضا (هو: النظم الموزون وحده تركّب تركباً متعاضداً وكان مقفى موزوناً مقصوداً به ذلك فما خلا القيود أو بعضها يسمى (شعراً) يُسمَّى قائله (شاعراً) ولهذا ورد الكتاب السنة فليس بشعر لعدم القصد والتقفية وكذلك يجري ألسنة الناس غير قصد؛ لأنه مأخوذ (شعرت) إذا فطنت وعلمت وسمي شاعراً؛ لفطنته وعلمه فإذا يقصده فكأنه يشعر به" وعلى هذا فإن يشترط فيه أربعة أركان المعنى والوزن والقصد)(الفيومي) وقال الجرجاني (إن علمٌ علوم العرب يشترك الطبعُ والرّواية والذكاء)