📘 ❞ أثر الفراشة ❝ ديوان ــ محمود درويش اصدار 2008

❞ حتى لو لم تكوني ما أنت عليه من حضور باهر ، سأكون أنا ما أنا عليه من غياب فيك ... باطن وظاهر . ❝

❞ هل كان علينا أن نسقط من عُلو شاهق، ونرى دمنا على أَيدينا.. لندرك أَننا لسنا ملائكة كما كنا نظن؟ . ❝

❞ في مرحلة ما من هشاشةٍ نُسَمَّيها نضجًا، لا نكون متفائلين ولا متشائمين. أَقلعنا عن الشغف والحنين وعن تسمية الأشياء بأضدادها، من فرط ما التبس علينا الأمر بين الشكل والجوهر، ودرَّبنا الشعورَ على التفكير الهادئ قبل البوح . ❝

❞ كذلك هي الفكرة إذا انكسر
إطارها وجدتَ لها إطاراً أقوى وأصلب.

أمَّا إذا انكسرت الفكرة، فلن يكون إطارها

السليم غيرَ ذكرى حزينة، تحتفظ بها كما

يحتفظ راع خائب بجَرَس كبش من قطيعه

افترسته الذئاب . ❝

❞ أنت منذ الآن, غيرك
هل كان علينا أن نسقط من عُلُوّ شاهق،

ونرى دمنا على أيدينا... لنُدْرك أننا لسنا

ملائكة.. كما كنا نظن

كم كَذَبنا حين قلنا نحن استثناء . ❝

❞ أن تصدِّق نفسك أسوأُ من أن تكذب على غيرك . ❝

❞ واليوم أفضلُ من الغد. لكنَّ القتلى هم الذين
يتجدّدون. يُولَدُون كُلَّ يوم. وحين يحاولون

النوم يأخذهم القتلُ من نعاسهم إلى نومٍ

بلا أحلام. لا قيمة للعدد . ❝

❞ لا أحنُّ إلى أي شيء
فلا أمس يمضي ولا الغد يأتي
ولا حاضري يتقدَّم لا شيء يحدث لي!
ليتني حجر . ❝

❞ أن نكون ودودين مع من يكرهوننا، وقساةً مع من يحبوننا - تلك هي دونية المتعالي، وغطرسة الوضيع . ❝

❞ فليداوم على الحزن من يضمن الا يموت غداً . ❝

❞ و بكيتَ كما لمْ تفعل مِن قبل. بكيتَ مِن كلّ الحواس. بكَيتَ كأنّك لا تبكِي. بل تذوبُ دُفعةً واحِدة و تُمطِر.

— محمُود درويشْ . ❝