█ _ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي 1992 حصريا كتاب لفتة الكبد إلى نصيحة الولد عن مكتبة الإمام البخاري للنشر والتوزيع 2023 : هي رسالة أبوية من أب لابنه ألفها الحافظ ابن (508 هـ 597 هـ) كتب لولده هذه الرسالة يحثه فيها طلب العلم وامتثال أوامر الله والانتهاء نواهيه قال مقدمة : الولد أما بعد فإني لما عرفت شرف النكاح وفضل الأولاد ختمت ختمة وسألت عز وجل أن يرزقني عشرة أولاد فرزقني إياهم فكانوا خمسة ذكورا وخمسة إناثـا فمات الإناث اثنتان ومن الذكور أربعة ولم يبق لي سوى ولدي أبي القاسم فسألت اللهَ تعالى يجعل فيه الخلف الصالح وأن يبلـغني المنى والمناجح ثم رأيت منه نوع توان الجد فكتبت إليه أحثه بها وأحركه سلوك طريقي كسب وأدله الالتجاء الموفق سبحانه مع علمي بأنه لا خاذل لمن وفق ولا مرشد أضل لكن قد قال وتواصوا بالحق تواصوا بالصبر وقال فذكر إن نفعت الذكرى حول قوة إلا بالله العلي العظيم المحتويات : مقدمة التحقيق منهج تحقيق ترجمة الوالد صاحب الوصية الموصى بداية الكتاب مقدمة المصنف فصل: ترغيب وترهيب بين يدي النافعة الواجبات والفضائل والهمة العالية واتقوا ويعلمكم حفظ الأوقات واغتنام اللحظات بماذا تشترى الحياة الأبدية؟ الإنتباه الغفلة منهج تربوي اليوم والليلة أفضل كل نافلة الحذر الآفات والعوائق العفة عما أيدي الناس متى صحت التقوى خير سير السلف الحفظ رأس مالك والعمل متلازمان روائع التصانيف صفة الواعظ النافع أداء الحقوق خاتمة حسنة الآداب والأدب مجاناً PDF اونلاين الأخلاق والآداب الإسلامية مجموعة الأفعال الأقوال الحمیدة التي وردت الشریعة الإسلامیة أجل بناء الفرد المجتمع معا قسم يحتوي متنوعة تتحدث التعالیم الدینیة وجب علی کل مسلم اتباعها بمضمونها کلام تعالی خاتم رسله محمد صلی علیه آله وسلم
❞ “ومن تَفَكَّر فى الدنيا قبل أَنْ يوجد رَأَى مدة طويلة، فَإذا تَفَكَّر فيها بعد أنْ يخرج منها رَأَى مدة طويلة، وعَلِمَ أَنَّ اللبث فى القبور طويل، فإذا تفكَّر فى يوم القيامة عَلِمَ أَنَّه خمسون ألف سنة، فإذا تفكَّر فى اللَّبث فى الجنة أو النار علم أنَّه لا نهاية له، فإذا عاد إلى النَّظر فى مقدار بقائِه فى الدنيا فرضنا ستين سنة مثلاً(١) فإنَّه يمضى منها ثلاثون سنة فى النوم، ونحو من خمس عشرة فى الصبى، فإذا حسب الباقى كان أكْثَره الشهوات والمطاعم والمكاسب، فَإذَا خَلَصَ ما للآخرة وجد فيه من الرِّياء والغفلة كثيراً، فَبِماذَا تُشْتَرى الحياة الأبَدِية وإنَّمَا الثمن هذه السَّاعات؟.” . ❝
❞ إنتبه يا بُني لنفسك ، وأندم على ما مضى من تفريطك ، وأجتهد في لحاق الكاملين مادام في الوقت سِعة ، وأستقي غصنك مادامت فيه رطوبة ، وأذكر ساعتك التي ضاعت فكفى بها عِضة ، ذهبت لذة الكسل فيها ، وفاتت مراتب الفضائل . . ❝
❞ لكن قد قال تعالى وتواصوا بالحق تواصوا بالصبر ، وقال تعالى فذكر إن نفعت الذكرى، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. . ❝
❞ مقدار اللبث في الدنيا قليل ، والحبس في القبور طويل
فأين لذة أمس ؟ رحلة وأبقت ندماً
أين شهوة النفس؟ كم نكست رأساً وأزلَّت قدماً . ❝
❞ يقول ابن الجوزي رحمه الله:
الدنيا أعظم سحرًا من هاروت و ماروت ،
فهاروت و ماروت يفرقان بين المرء وزوجه
وأما الدنيا فإنها تفرق بين العبد وربه.
فإذا كثُرت عليك الفتن ... فتذكر أن القرآن هو مثبّت لك على الحق. ( كذلك لنثبت بهِ فؤادك ).
˝ احتضن مُصحفك فَنحن قومً بالقرأن نتنفس˝. . ❝
❞ لما احتضر عمر بن عبد العزيز قال : أخرجوا عني ، فلا يبقى عندي أحد ، وكان عنده مسلمة إبن عبد الملك ، فخرجوا ، فقعد على الباب هو وأخته فاطمة زوجة عمر ، فسمعوه يقول : مرحباً بهذه الوجوه ، ليست بوجوه انس ولا جان ، ثم قال (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) ، ثم هدأ الصوت ، فقال مُسلمة لفاطمة : قد قُبِضَ صاحبَكِ ، فدخلوا ، فوجدوه قد قُبِضَ وغُمِضَ وسُويَّ . . ❝
❞ يقول عمر بن عبد العزيز : لا تكونن لعداوة أحد من الناس أحذر منكم لذنوبكم ، ولا أشد تعاهداً منكم لذنوبكم ، وأعلموا أن عليكم ملائكة الله ، حفظة عليكم ، يعلمون ما تفعلون في مسيركم ومنازلكم ، فاستحيوا منهم وأحسنوا صحبتهم ولا تؤذوهم بمعاصي الله ، وسلوا الله العون على أنفسكم ، كما تسألونه العون على عدوكم ، فنسأل الله ذلك لنا ولكم . . ❝
❞ قال عمر بن عبد العزيز : ليس تقوى الله ، بصيام النهار ، وقيام الليل ، والتخليط فيما بين ذلك ، ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله ، وأداء ما افترض الله ، فمن رزق بعد ذلك خيراً ، فهو خير إلى خير . . ❝
❞ كتب عمر بن عبد العزيز إلى أحد عماله يعضه : كل يوم تشيعون غادياً ورائحاً قد قضى نحبه ، وقضي أجله ، وتغيبونه في صدع من الأرض ، تدعونه غير متوسد ولا متمهد ، فارق الأحبة ، وخلع الاسباب ، وسكن التراب ، وواجه الحساب ، مرتبنا بعمله ، فقيراً إلى ما قدم ، غنياً عما ترك ، فاتقوا الله قبل نزول الموت وانقضاء موالاته ، وأيم الله ، إني لأقول لكم هذه المقالة ، وما أعلم عند أحد من الذنوب أكثر مما أعلم عندي ، وأستغفر الله وأتوب اليه . . ❝
❞ عن أبي عبد الله الحرشي قال : سمعت بعض العلماء ، ممن قدم على عمر بن عبد العزيز ، يقول : الصامت على علم ، كالمتكلم على علم ، فقال عمر : إني لأرجو أن يكون المتكلم على علم أفضلهما يوم القيامة حالا ، وذلك لأن منفعته للناس ، وهذا صمته لنفسه . . ❝
❞ قال ميمون : دعاني عمر بن عبد العزيز فقال : إني أوصيك بوصية فإحفظها ، إياك أن تخلوا بامرأة غير ذات محرم ، وإن حدثتك نفسك أن تعلمها القرآن . . ❝
❞ أُهديَّ إلى عمر بن عبد العزيز تفاحاً وفاكهة ، فردها ، وقال : لا أعلم أنكم بعثتم إلى أحد من أهل عملي شيئاً . قيل له : ألم يكن رسول الله ، ﷺ ، يقبل الهدية ؟ قال : بلى ! ولكنها لنا ولمن بعدنا رشوة . . ❝
❞ ثلاث من كُنَّ فيه استكمل الايمان : من إذا رضيَّ لم يدخله رضاه في الباطل ، وإذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق ، وإذا قدر لم يتناول ما ليس له . . ❝