📘 ❞ تحرير المرأة بين الغرب والاسلام ❝ كتاب ــ محمد عمارة اصدار 2009

المرأة والإسلام - 📖 ❞ كتاب تحرير المرأة بين الغرب والاسلام ❝ ــ محمد عمارة 📖

█ _ محمد عمارة 2009 حصريا كتاب تحرير المرأة بين الغرب والاسلام عن مكتبة الإمام البخاري للنشر والتوزيع 2024 والاسلام: أولى الإسلام اهتمامًا كبيرًا ونظر إليها نظرة تكريمٍ واعتزازٍ فالمرأة هي الأم والأخت والابنة والعمة والخالة والجدة والزوجة شريكة الرجل تحمل مسؤوليات الحياة وقد كلَّفها الله مع النهوض بمهمة الاستخلاف الأرض وتربية الأبناء وتنشأتهم تنشئة سوية وجعلها درجة واحدة التكريم والإجلال يؤمن المسلمون بأن قد أعطى حقوقها بعد أن عانت الجاهلية (ما قبل الإسلام) من ضياعها والتي أهمها الحق يتفق علماء الدين المسلمين إلى حد كبير أنه بداية وتحديدًا أوائل القرن السادس الميلادي وسَّع النبي ﷺ حقوق لتشمل حق الميراث والتملك والزواج والنفقة وحقوقًا أخرى كما نهى الإساءة للنساء وأمر بمعاملتهن بالحسنى والرحمة فقال حجة الوداع : «استوصوا بالنساء خيرًا فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئًا وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة واستحللتم فروجهن بكلمات فاعقلوا أيها الناس قولي» وفي صحيح الترمذي يقول ﷺ: (أَكْمَلُ المؤْمِنين إيماناً أحْسَنُهم خُلُقاً وَخِياركم خيارُكم لِنِسائهم) ويقول أيضا:(اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَةِ) أي عاملوهما برفق وشفقة ولا تكلفوهما ما يطيقانه تقصِّروا حقهما الواجب والمندوب كما يذكر التاريخ أيضا وقبل وفاته بأيام قليلة خرج وكان مريضًا بشدة وألقى آخر خطبة عليهم فكان جملة قاله وأوصى به: «أيها الصلاة الصلاة» بمعنى أستحلفكم بالله العظيم تحافظوا وظل يرددها قال: اتقوا النساء اوصيكم خيرا» وقد راعت الشريعة الإسلامية الفروقات الذكر والأنثى وبناءًا هذه الجسدية والسيكولوجية وضع الأطر التي تحكم علاقة بالرجل والعكس وحدد كل منهما وواجباته تجاه الآخر وبسبب الإختلافات أصبح مسؤولًا رعاية وحمايتها وتوفير العيش الكريم لها وهو يسمى بالقوامة أكد المساواة الحقوق والمرأة منذ أمد بعيد إذ جاء سورة الحجرات: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ الآية يُبين القرآن فضل للذكر الأنثى أو العكس إلا بالتقوى والعمل الصالح يُذكر الإعلان التاريخي الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة فيما يتعلق بالمرأة وحقوق الإنسان والذي ينص على: (يولد جميع أحرارا ومتساوين الكرامة والحقوق) أٌقر 10 نوفمبر 1948 مما يعني سبق بذلك العديد التشريعات العالمية المعاصرة موضوع الجنسين بما يقل 1000 عام غالباً تُثار مخاوف بشأن القانون الإسلامي كثير الأحيان يتم استخدام التحريفات والمفاهيم الخاطئة وحتى الأحاديث الضعيفة حول كيفية معاملة الشرع أجل إثارة الرأي العام وجمعيات لدفع فكرة معادي تقول الكاتبة الناشطة البريطانية مجال آني بيزنت: «يوجد سوء فهم للإسلام أكثر بكثير يوجد (كما أعتقد) الديانات الأخرى العالم هناك أشياء كثيرة قيل عنها أولئك الذين ينتمون هذا الإيمان » عالم النفس الإجتماعي الفرنسي جوستاف لوبون كتابه حضارة العرب: «فضل لم يقتصر رفع شأن بل نضيف أول دين فعل ذلك» ألغى أنواع الزواج كانت تمارس تحفظ للمرأة وتنال كرامتها وتحط قيمتها العرب مارسوا عدة النكاح (الزواج) منها: نكاح الإستبضاع: قول الرّجل لزوجته الجاهليّة:«أرسلي فلانٍ فاستبضعي منه» اطلبي منه المباضعة (الجماع) ويحدث الاستبضاع رغبة ينجب طفلًا يحمل صفات شجاعةٍ وفروسية وحكمة وقيادة نكاح الرهط: يجتمع عشرة الرجال اقل وينكحون امرأة فإذا حملت أرسلت إليهم جميعًا ثمّ تختار بينهم يكون والد الجنين بطنها البغايا (أو أصحاب الرايات) عدد حيث منهن ترفع الراية (ويقال إنها حمراء) علامة أنها جاهزة فيأتيها البدل (الشغار): للرجل: زوجني ابنتك وأزوجك ابنتي أختك أختي عندما بعث برسالة كان فعله لإصلاح المجتمع وتكريم هو هدم نكاح أهل وتحريمه شرَّع نكاحًا واحدًا فقط القائم الشهود والمهر والإيجاب والقبول وغيرها شروط حفظ زوجها الإبتذال يزال يسيرون النهج حتى اليوم تصف عائشة زوجة فتقول: كانَ النِّكاحَ الجاهليَّةِ أربعةِ أنحاءٍ فكانَ منها نكاحُ النَّاسِ اليومَ يخطبُ الرَّجلُ الرَّجلِ وليَّتَهُ فيُصدِقُها ثمَّ ينكحُها ونكاحٌ آخرُ كانَ يقولُ لامرأتِهِ إذا طهُرَت طمثِها أرسلي منهُ ويعتزلُها زوجُها يمسُّها أبدًا حتَّى يتبيَّنَ حملُها ذلكَ الَّذي تستبضعُ تبيَّنَ أصابَها إن أحبَّ وإنَّما يفعلُ رغبةً نجابةِ الولدِ النِّكاحُ يسمَّى نكاحَ الاستبضاعِ يجتمعُ الرَّهطُ دونَ العشرةِ فيدخلونَ المرأةِ كلُّهم يصيبُها ووضعت ومرَّ ليالٍ بعدَ تضعَ حملَها فلم يستطع رجلٌ منهم يمتنِعَ يجتمعوا عندَها فتقولُ لهم عرفتُمُ أمرِكم ولدتُ وهوَ ابنُكَ يا فلانُ فتسمِّي أحبَّت باسمِهِ فيَلحقُ بهِ ولدُها رابعٌ الكثيرُ تمتنعُ مِمَّن جاءها وهنَّ كنَّ ينصبنَ أبوابِهنَّ راياتٍ يكنَّ علمًا لمن أرادهنَّ دخلَ عليهنَّ فوضعت جمعوا ودعوا لهمُ القافةَ ألحقوا ولدَها بالَّذي يرونَ فالتاطهُ ودُعيَ ابنَهُ يمتنعُ فلمَّا بعثَ اللَّهُ محمَّدًا صلَّى عليهِ وسلَّمَ هدمَ أهلِ كلَّهُ إلَّا الإسلامِ كان عادة يتزوجوا لأسباب دنيوية مادية بينها الحديث «تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَلِجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ» ومعنى تنكح لأربع: أنَّ غالب الأحوال تتوجه مطالبهم وأنظارهم الأوصاف الأربع واضعين الأخلاق كآخر يُنظر إليه يُرى بوضوح ٍ انتهت الزيجات بالطلاق بسبب قيامها أمور وجه نظر فإن غالبًا يفشل تزوج إمراة أختارها بناءًا جمالها مقدار تملكه مال الحسب (أي المكانة الإجتماعية والنسب) يطلب اختيارهم لزوجاتهم أساسه أولًا والأخلاق والإسلام مجاناً PDF اونلاين القسم يتحدث وحقوقها وكيف كرمها وأعطاها مكانة عالية تكن عليها

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
تحرير المرأة بين الغرب والاسلام
كتاب

تحرير المرأة بين الغرب والاسلام

ــ محمد عمارة

صدر 2009م عن مكتبة الإمام البخاري للنشر والتوزيع
تحرير المرأة بين الغرب والاسلام
كتاب

تحرير المرأة بين الغرب والاسلام

ــ محمد عمارة

صدر 2009م عن مكتبة الإمام البخاري للنشر والتوزيع
مميّز
عن كتاب تحرير المرأة بين الغرب والاسلام:
أولى الإسلام المرأة اهتمامًا كبيرًا ونظر إليها نظرة تكريمٍ واعتزازٍ، فالمرأة في الإسلام هي الأم والأخت والابنة والعمة والخالة والجدة والزوجة شريكة الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة، وقد كلَّفها الله مع الرجل في النهوض بمهمة الاستخلاف في الأرض، وتربية الأبناء وتنشأتهم تنشئة سوية، وجعلها على درجة واحدة مع الرجل في التكريم والإجلال.

يؤمن المسلمون بأن الإسلام قد أعطى المرأة حقوقها بعد أن عانت في الجاهلية (ما قبل الإسلام) من ضياعها والتي من أهمها الحق في الحياة. يتفق علماء الدين المسلمين إلى حد كبير على أنه في بداية الإسلام وتحديدًا في أوائل القرن السادس الميلادي، وسَّع النبي محمد ﷺ حقوق المرأة لتشمل حق الميراث والتملك والزواج والنفقة وحقوقًا أخرى. كما نهى النبي محمد عن الإساءة للنساء وأمر بمعاملتهن بالحسنى والرحمة فقال في حجة الوداع : «استوصوا بالنساء خيرًا، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئًا، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمات الله، فاعقلوا أيها الناس قولي». وفي صحيح الترمذي يقول النبي محمد ﷺ: (أَكْمَلُ المؤْمِنين إيماناً أحْسَنُهم خُلُقاً، وَخِياركم خيارُكم لِنِسائهم). ويقول النبي محمد ﷺ أيضا:(اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَةِ) أي عاملوهما برفق وشفقة، ولا تكلفوهما ما لا يطيقانه، ولا تقصِّروا في حقهما الواجب والمندوب.

كما يذكر التاريخ أيضا أن النبي محمد ﷺ وقبل وفاته بأيام قليلة خرج على الناس وكان مريضًا بشدة وألقى آخر خطبة عليهم فكان من جملة ما قاله وأوصى به: «أيها الناس، الله الله في الصلاة، الله الله في الصلاة». بمعنى أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاة، وظل يرددها إلى أن قال: «أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيرا».

وقد راعت الشريعة الإسلامية الفروقات بين الذكر والأنثى، وبناءًا على هذه الفروقات الجسدية والسيكولوجية وضع الإسلام الأطر التي تحكم علاقة المرأة بالرجل والعكس وحدد حقوق كل منهما وواجباته تجاه الآخر. وبسبب هذه الإختلافات أصبح الرجل مسؤولًا عن رعاية المرأة وحمايتها وتوفير العيش الكريم لها وهو ما يسمى في الإسلام بالقوامة. كما أكد الإسلام على المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة منذ أمد بعيد. إذ جاء في سورة الحجرات: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ .. وفي هذه الآية يُبين القرآن أن لا فضل للذكر على الأنثى أو العكس إلا بالتقوى والعمل الصالح. يُذكر أن الإعلان التاريخي الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة فيما يتعلق بالمرأة وحقوق الإنسان والذي ينص على: (يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق) قد أٌقر في 10 نوفمبر 1948، مما يعني أن الإسلام قد سبق بذلك العديد من التشريعات العالمية المعاصرة في موضوع المساواة بين الجنسين بما لا يقل عن 1000 عام.

غالباً ما تُثار مخاوف بشأن وضع المرأة في القانون الإسلامي. في كثير من الأحيان يتم استخدام التحريفات والمفاهيم الخاطئة وحتى الأحاديث الضعيفة حول كيفية معاملة النساء من قبل الشرع، من أجل إثارة الرأي العام وجمعيات حقوق الإنسان وحقوق المرأة لدفع فكرة أن الإسلام معادي للنساء. تقول الكاتبة الناشطة البريطانية في مجال حقوق المرأة آني بيزنت: «يوجد سوء فهم للإسلام أكثر بكثير مما يوجد (كما أعتقد) في الديانات الأخرى في العالم. هناك أشياء كثيرة قيل عنها من قبل أولئك الذين لا ينتمون إلى هذا الإيمان.» ، ويقول عالم النفس الإجتماعي الفرنسي جوستاف لوبون في كتابه حضارة العرب: «فضل الإسلام لم يقتصر على رفع شأن المرأة، بل نضيف إلى هذا أنه أول دين فعل ذلك»

ألغى الإسلام كل أنواع الزواج التي كانت تمارس في الجاهلية والتي كانت لا تحفظ للمرأة حقوقها وتنال من كرامتها وتحط من قيمتها. يُذكر أن العرب في الجاهلية مارسوا عدة أنواع من النكاح (الزواج) منها:

نكاح الإستبضاع: وهو قول الرّجل لزوجته في الجاهليّة:«أرسلي إلى فلانٍ فاستبضعي منه» أي اطلبي منه المباضعة (الجماع)، ويحدث الاستبضاع رغبة في أن ينجب الرجل طفلًا يحمل صفات الرجل الآخر من شجاعةٍ وفروسية وحكمة وقيادة.
نكاح الرهط: وهو أن يجتمع عشرة من الرجال أو اقل وينكحون امرأة واحدة، فإذا حملت أرسلت إليهم جميعًا، ثمّ تختار من بينهم من يكون والد الجنين الذي في بطنها.
نكاح البغايا (أو أصحاب الرايات) : وهو أن يجتمع عدد كبير من الرجال وينكحون امرأة واحدة حيث كانت المرأة منهن ترفع الراية (ويقال إنها كانت حمراء) علامة على أنها جاهزة فيأتيها الرجال.
نكاح البدل (الشغار): وهو أن يقول الرجل للرجل: زوجني ابنتك وأزوجك ابنتي، أو زوجني أختك وأزوجك أختي.

عندما بعث النبي محمد ﷺ برسالة الإسلام كان من جملة من فعله لإصلاح المجتمع وتكريم المرأة هو هدم جميع أنواع نكاح أهل الجاهلية وتحريمه. شرَّع النبي محمد ﷺ نكاحًا واحدًا فقط وهو النكاح القائم على الشهود والمهر والإيجاب والقبول وغيرها من شروط الزواج في الإسلام من أجل حفظ حقوق المرأة على زوجها وحمايتها من الإبتذال، ولا يزال المسلمون يسيرون على هذا النهج حتى اليوم.

تصف عائشة زوجة النبي محمد أنواع النكاح في الجاهلية فتقول:

كانَ النِّكاحَ في الجاهليَّةِ على أربعةِ أنحاءٍ فكانَ منها نكاحُ النَّاسِ اليومَ يخطبُ الرَّجلُ إلى الرَّجلِ وليَّتَهُ فيُصدِقُها ثمَّ ينكحُها ونكاحٌ آخرُ كانَ الرَّجلُ يقولُ لامرأتِهِ إذا طهُرَت من طمثِها أرسلي إلى فلانٍ فاستبضعي منهُ ويعتزلُها زوجُها ولا يمسُّها أبدًا حتَّى يتبيَّنَ حملُها من ذلكَ الرَّجلِ الَّذي تستبضعُ منهُ فإذا تبيَّنَ حملُها أصابَها زوجُها إن أحبَّ وإنَّما يفعلُ ذلكَ رغبةً في نجابةِ الولدِ فكانَ هذا النِّكاحُ يسمَّى نكاحَ الاستبضاعِ ونكاحٌ آخرُ يجتمعُ الرَّهطُ دونَ العشرةِ فيدخلونَ على المرأةِ كلُّهم يصيبُها فإذا حملت ووضعت ومرَّ ليالٍ بعدَ أن تضعَ حملَها أرسلت إليهم فلم يستطع رجلٌ منهم أن يمتنِعَ حتَّى يجتمعوا عندَها فتقولُ لهم قد عرفتُمُ الَّذي كانَ من أمرِكم وقد ولدتُ وهوَ ابنُكَ يا فلانُ فتسمِّي من أحبَّت منهم باسمِهِ فيَلحقُ بهِ ولدُها ونكاحٌ رابعٌ يجتمعُ النَّاسُ الكثيرُ فيدخلونَ على المرأةِ لا تمتنعُ مِمَّن جاءها وهنَّ البغايا كنَّ ينصبنَ على أبوابِهنَّ راياتٍ يكنَّ علمًا لمن أرادهنَّ دخلَ عليهنَّ فإذا حملت فوضعت حملَها جمعوا لها ودعوا لهمُ القافةَ ثمَّ ألحقوا ولدَها بالَّذي يرونَ فالتاطهُ ودُعيَ ابنَهُ لا يمتنعُ من ذلكَ فلمَّا بعثَ اللَّهُ محمَّدًا صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ هدمَ نكاحَ أهلِ الجاهليَّةِ كلَّهُ إلَّا نكاحَ أهلِ الإسلامِ اليومَ.

كان من عادة الرجال أيضا أن يتزوجوا النساء لأسباب دنيوية أو مادية وغيرها بينها النبي محمد ﷺ في هذا الحديث حيث قال: «تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ».

ومعنى تنكح المرأة لأربع: أي أنَّ الناس في غالب الأحوال إنما تتوجه مطالبهم وأنظارهم إلى هذه الأوصاف الأربع واضعين الدين أو الأخلاق كآخر ما يُنظر إليه وهو ما يُرى بوضوح ٍ اليوم حيث انتهت العديد من الزيجات بالطلاق بسبب قيامها على أمور مادية أو دنيوية. من وجه نظر الإسلام فإن الزواج غالبًا ما يفشل إذا تزوج الرجل من إمراة أختارها بناءًا على درجة جمالها أو مقدار ما تملكه من مال أو الحسب فقط (أي المكانة الإجتماعية والنسب). يطلب النبي محمد ﷺ من الرجال في هذا الحديث أن يكون اختيارهم لزوجاتهم أساسه أولًا الدين والأخلاق .
الترتيب:

#8K

0 مشاهدة هذا اليوم

#9K

72 مشاهدة هذا الشهر

#9K

20K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 80.
المتجر أماكن الشراء
محمد عمارة ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
مكتبة الإمام البخاري للنشر والتوزيع 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية